4 عوامل تسبب الكوابيس، وكيفية تجنُّبها

إنَّه أمرٌ محبط أن ترى كوابيس كثيرة دون معرفة السبب؛ فمن المفترض أن يكون الليل وقت الاسترخاء واستعادة الطاقة لليوم الآتي، ومن السيئ أن ترافقك مخاوفك وقلقك في هذا الوقت.



وفقاً لخبراء النوم، يمكن لبعض العوامل الشائعة جداً أن تثير الكوابيس، لكن تابع القراءة لتتعرف إلى بعض الحلول التي يمكن أن تساعدك على الاستمتاع بحياتك مع تقليل الكوابيس قدر الإمكان:

أولاً: الأدوية والمكملات

يمكن لمضادات الاكتئاب والمواد الأفيونية أيضاً أن تزيد من تواتر الأحلام السيئة، في حين أنَّه ليس من الواضح تماماً سبب حدوث ذلك؛ نظراً لأنَّنا لا نعرف كل شيء عن الدماغ، فإنَّ المستوى المتزايد من الناقلات العصبية مثل الدوبامين (Dopamine)، التي تثيرها هذه المواد، تُحدِث تغييرات في الطريقة التي نحلم بها، ممَّا يؤدي غالباً إلى مزيدٍ من الأحلام الصافية؛ ومن ثَمّ كوابيس أكثر شدة.

قد يسبب الميلاتونين أيضاً، وهو مكمل غذائي يمكن أن يساعدك على النوم، أحلاماً سيئة، لا يوجد دليل قاطع على كيفية تأثير الميلاتونين في أحلامنا، ومع ذلك، توجد إشاراتٌ إلى أنَّ المستويات العالية منه قد تسبب الكوابيس؛ لأنَّها تُقصر الوقت الانتقالي بين الاستيقاظ والنوم.

الحلُّ: بالنسبة إلى الأدوية والمكملات الغذائية؛ فالأمر أصعب قليلاً؛ لأنَّك قد تحتاج إلى هذه المواد لتمارس نشاطاتك اليومية؛ لذلك من الأفضل أن تناقش هذه المخاوف مع طبيبك؛ لأنَّه أكثر قدرةً على مساعدتك على فهم الخيارات المتاحة أمامك.

ثانياً: تناوُل الطعام قبل النوم

إنَّ تناول وجبتك الخفيفة قبل النوم قد يؤذيك أيضاً؛ وذلك لأنَّ جسمك سيعمل بجهد لهضم الطعام وسيرسل إشارات إلى عقلك ليكون أكثر نشاطاً، ممَّا قد يؤدي إلى حدوث كوابيس، إضافة إلى ذلك، يمكن للطعام أن يتداخل مع أنماط النوم بسبب التعرق الليلي والارتجاع الحمضي، وقد تحرض الأطعمة السكرية والأطعمة الغنية بالتوابل مزيداً من موجات الدماغ؛ فهي مرتبطة ارتباطاً مباشراً باضطرابات النوم.

بصرف النظر عمَّا نأكله، كلَّما أكلناه قريباً من وقت نومنا عمل الجسم بشدة أكبر على هضمه في أثناء الراحة؛ لذا إنَّ تناول الطعام في الساعات التي تسبق النوم ستسبب بالتأكيد اضطرابات في النوم ويمكن أن تثير الكوابيس.

الحلُّ: إنَّ تناول شيء ما قبل النوم قد يكون مريحاً، ويساعدك لكي تغفو وتستغرق في نوم عميق، فكيف تكسب فوائد الاثنين؟ إنَّ توقيت تناول الطعام هام جداً؛ لذا تناول وجبتك الأخيرة قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم.

فيما يتعلق باختيار الأطعمة المناسبة، فلا يوجد دليل قاطع يثبت وجود أطعمة معينة تساعد مباشرة على النوم، ومع ذلك توجد أطعمة ثبت أنَّها تعزز النوم وتجعل الناس يشعرون بالنعاس.

يوصي الأطباء بتناول الأطعمة التي تحوي على البروتينات مثل الدجاج والديك الرومي والمكسرات والبذور، كما يوصون بأنواع الشاي المختلفة مثل شاي البابونج والشاي الأخضر لتقليل التوتر، وأخيراً من الضروري استشارة اختصاصي التغذية أو الطبيب قبل إجراء أيَّة تغييرات جذرية على نظامك الغذائي.

شاهد: كيف تتخلّص من الكوابيس المرعبة؟

ثالثاً: القلق والتوتر

إنَّ القلق والتوتر الناجمان عن المواقف الصادمة أو المقلقة يمكن أن يؤديان إلى الكوابيس؛ لأنَّ عقلك الباطن سيحول الأفكار المخيفة إلى قصة مخيفة وغير سارة، وفي أثناء النوم، ثمة ارتفاع في النشاط الحوفي؛ فقد يؤدي ذلك النشاط، لا سيما في اللوزة الدماغية (وهو الجزء من الدماغ الذي يتعامل مع المشاعر) في أثناء نوم حركة العين السريعة إلى تفاقم الشدة العاطفية التي تحدث في أثناء الأحلام، ممَّا قد يسبب الكوابيس.

الحلُّ: يجب عليك الحصول على قسط كافٍ من النوم، لأنَّ الحرمان من النوم قد يسبب التوتر والكوابيس؛ لذا تجنب قراءة الكتب أو مشاهدة الأفلام أو ممارسة الألعاب المخيفة قبل النوم؛ لأنَّها قد تحرض في جسدك استجابة الكر أو الفر.

قد تساعدك التمرينات الرياضية، والتأمل وكتابة اليوميات، وطلب المشورة النفسية على الشعور بالاسترخاء العاطفي بشكل عام وخلال الليل.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح لتتخلّص من الكوابيس

رابعاً: النوم على ظهرك

أظهرت الدراسات أنَّ الذين ينامون على الظهر أكثر عرضة للكوابيس، وقد يسبب النوم على ظهرك صعوبات في التنفس، وعندما تكون في طور حركة العين السريعة، قد يؤدي نقص الهواء إلى حدوث كوابيس ترى فيها أنَّك تغرق أو تختنق أو يطاردك أحد ما.

الحلُّ: النوم على جانبك الأيمن هو الحلُّ الأفضل، فقد تُغير وضعية نومك في أثناء الليل دون أن تدرك، ولا بأس بذلك.

إقرأ أيضاً: 7 أسباب مسؤولة عن إصابتك بالكوابيس

في الختام:

اتبع ما تستطيع اتباعه من هذه النصائح، فلن يصبح نومك مثالياً على الفور؛ لكنَّك ستتقدم خطوةً خطوة.




مقالات مرتبطة