4 طرق رئيسية لتكون أنانياً على نحوٍ إيجابي

عليك أن تكون أكثر أنانيةً، على الرَّغم من أنَّ ذلك قد يُعارِضُ ما يقولُهُ لك الناس طوال حياتك، سواءً أكانوا والديك أم أشقاءك الأكبر سناً أم معلميك أم أصدقاءك.



لكن ماذا يعني أن تكون أنانياً؟

يعني ذلك الاهتمام بمصالحك الشخصية في المقام الأول، ومن الواضح أنَّ القيام بذلك طوال الوقت ليس أمراً جيِّداً؛ لكنَّه ضروريٌّ حين تحتاج إلى تخصيص وقتٍ لرعاية نفسك، فتسمح لك الأنانيةُ بالتركيز وتفادي تشتُّت انتباهك بين مصلحتك الشخصية والاعتناء بمن حولك، والمفارقة هنا هي: كلَّما زادت قدرتك على الاستثمار في نفسك زادت قدرتك على النمو، ومن ثَمَّ زادت قدرتك على مساعدة الآخرين.

يُفيدُ التصرُّفُ تبعاً لمصلحتك الشخصية صحَّتَك الجسديةَ والعقليةَ في مواقفَ كثيرة، وقد يدلُّ على أنَّك شخصيةٌ مناسبة للأدوار القيادية، وبخلاف ما هو متوقع يمكن أن يحسِّن علاقاتك.

إنَّ وضع حدود ثابتة مع الناس يمكن أن يكون مفيداً؛ إذ عادةً ما يُصاب المقرَّبون بخيبة الأمل حين تفعل شيئاً يخالف المعتقدات السائدة، لكن إن كنتَ قادراً على رفض تلبية طلبات الآخرين سيصوِّبون توقعاتهم منك، ويصبحون سعداء ومرتاحين مع صدقك ومطابقة أفكارك لأفعالك.

تتطلب الأنانية الحقيقية الشجاعة والثقة ومعرفة الذات، لكن كيف تعرف ما إذا كنت بحاجة إلى أن تكون أكثر أنانية؟

  • إذا كنت تحاول مساعدة شخص آخر بصورة تصرفُ انتباهَك عن أهدافك الخاصة.
  • إذا كنت تؤجل إنشاء العمل أو المنتج أو الحياة التي تريدها خوفاً من إيذاء مشاعر شخص آخر.
  • إذا كان في حياتك أشخاص يستنزفونك عاطفياً، ويمنعونك من أن تكون أفضل حالاً.

شاهد بالفيديو: 11 نصيحة تجعلك تحب نفسك

فيما يأتي 4 طرائق لتكون أنانياً بصورةٍ إيجابيةٍ:

1. تخصيص وقتٍ أكثر للتعلُّم الذاتي:

يُعَدُّ التعلُّم الذاتيُّ والتنمية الشخصية من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لنفسك، فقد تكون لديك التزامات تجاه الآخرين أو قد يتوقعون منك فعل شيءٍ معهم أو لأجلهم، ولكن في بعض الأحيان يكون من الأفضل استثمار وقتك وأموالك في الكتب والدورات التدريبية التي تساعدك على التحسن.

2. الرفض:

يميلُ معظمُنا إلى الموافقة على أشياءَ كثيرةٍ لا نرغب بفعلها حقاً خوفاً من إزعاج الآخرين، لكن في الحقيقة يجب أن تكون قادراً على الرفض دون خوف ودون الشعور بالذنب.

كل مرة تتمكن من الرفض بصدق هي فرصة لتعزيز الثقة بالنفس، هذا لا يعني أن تكون عدوانياً؛ بل يعني فقط أنَّك تستطيع أن تكون صادقاً، مثلاً إذا طلب صديقُك منكَ الخروجَ في نزهة وكنت تعلم أنَّ لديك عملاً يجب إنهاؤه، يمكنكَ أن ترفض بلطفٍ قائلاً: "آسف، لا يمكنني مرافقتك هذه المرة لدي كثيرٌ من العمل للقيام به" بدلاً من محاولة التعجيل بالعمل للخروج معه.

إقرأ أيضاً: الرفض هو إعادة التركيز على شيء أفضل

3. تقليل الوقت المستهلك في المكالمات وتبادل الرسائل النصية مع الأصدقاء:

يقضي المواطنون الأمريكيون 4.7 ساعةً في المتوسط يومياً على هواتفهم مستهلكين معظمَ هذا الوقت دون داعٍ، ونظراً لأنَّ الجميع يفعل ذلك عندما تريد الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية والدردشات الجماعية؛ فقد تشعرُ بالعزلة وقد يلتمس أصدقاؤك إساءةً من ذلك.

هذا مثال آخر حيث من المفيد أن تكون أنانياً؛ لذا قلل من الوقت الذي تضيعه في المكالمات وتبادل الرسائل النصية وسوف تتمتَّعُ بتجربة أكثر ثراءً عندما تقابلهم وجهاً لوجه، وسينتهي بك الأمر أيضاً لامتلاك مزيد من الوقت للقيام بما تريد في يومك.

4. الكسل من حين إلى آخر:

قد يكون من السهل في مجتمعنا أن نميل لجعل كلَّ لحظة مثمرة، لكن من غير الصحي أن تكون مندفعاً وتعمل طوال الوقت، ومن المفيد لجسدك وعقلك أن تخصص يوماً لإعادة استجماع طاقتك، والاستلقاء في السرير معظم اليوم ومشاهدة الأفلام دون الشعور بالذنب، أو يمكنك الخروج في الطبيعة أو إلى الشاطئ وحدك أو مع الأصدقاء والاستلقاء أو قراءة كتاب أو أخذ قيلولة، فقط تذكر أنَّك لست بحاجة دائمة إلى تحقيق شيء ما.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح لتوظيف الكسل في زيادة الإنتاجية

في الختام:

الأنانية ليست أمراً سيئاً دائماً، ويتطلب الاعتناء بنفسك وجود حدودٍ صارمةٍ؛ لذا حاول تطبيق الطرائق المذكورة آنفاً في أسلوب حياتك.




مقالات مرتبطة