4 خطوات للحفاظ على أفضل الموظفين لديك دون زيادة الرواتب

تدير شبكة "فورتشن ليدرشيب إنسايدر" (Fortune’s Leadership Insider) سلسلة من الاستطلاعات المثيرة للاهتمام؛ إذ تطرح على القادة سؤالاً رئيساً يستحق الإجابة.



في الآونة الأخيرة طُرِح سؤال على "سارة كوس" (Sarah Kauss) المديرة التنفيذية ومؤسِّسة شركة "سويل" (S’well)؛ ألا وهو "كيف تحافظين على أفضل الموظفين في مؤسستكِ؟".

فيما يأتي 4 خطوات للاحتفاظ بأفضل الموظفين لديك، غير الإجابة الواضحة المتمثلة في زيادة التعويضات:

1. تبنِّي مسارات وظيفية واضحة:

يريد الموظفون أن يعرفوا أنَّ لديهم فرصة للتعلُّم والنمو والتطور؛ إذ إنَّ طرح سؤال "ماذا يجب أن نفعل في الخطوة التالية؟" هو سؤال إنساني جداً؛ إذ إنَّنا نريد أن نتأكد من أنَّ الفكرة الأولى للموظفين تتلخص في الحصول على فرص جديدة أو مختلفة داخل شركتك، وليس الانتقال بطريقة متوقعة إلى العمل في شركة أخرى، والقول "إنَّ وضع الموظفين الآخرين أفضل".

كما تقول السيدة "كوس": "هذا يعني أنَّهم يعرفون ما هو دورهم وإلى أين يمكن أن يؤدي بهم؛ إذ إنَّهم يشعرون بالدعم لكن يواجهون تحديات لتولِّي مهام جديدة ومثيرة، ونقدِّم الفرص لأعضاء الفريق لتغيير مناصبهم وتولِّي أدوار وألقاب جديدة، وحتى تبديل الأقسام التي يعملون فيها عندما يتعلَّمون ما يحبونه أو لا يحبونه في مناصبهم الحالية".

قد يمثل هذا الأمر تحدياً للمنظمات التي استثمرت أموالاً وفيرة في تعيين وتوظيف الموظفين في منصب معيَّن، ولكنَّ نقل الأشخاص الموهوبين من مكان إلى مكان آخر يزيد أيضاً من قدرتك على تبادل المعرفة وزيادة قدرات واهتمامات الجميع".

إقرأ أيضاً: كيف تحتفظ بأفضل الموظفين لديك؟

2. تعزيز الروابط والعلاقات:

نعم، من البديهي أن يترك الموظفون العمل بسبب المديرين وليس بسبب الشركات، ولكنَّ الأشخاص يبقون أيضاً مع الفرق أو ينضمون إليها بسبب العلاقات التي تربطهم بالآخرين.

إنَّ إنشاء الفرص للموظفين للعمل مع مجموعة أوسع من الزملاء وتعميق علاقاتهم معهم يؤدي إلى إقامة روابط وعلاقات هامة لكيفية إنجاز العمل خارج المخطط التنظيمي التقليدي، وتقول السيدة "كوس": "فكر فيما يمكنك القيام به لجعل مكان العمل أكثر إثارة للاهتمام وجعل موظفيك أكثر تفاعلاً، واكتشف أفضل ما يربط أعضاء فريقك مع بعضهم".

أحد أكثر العوامل التي تسهل التواصل الفعال يكمن في تعزيز العمل التعاوني من خلال تقدير الموظفين؛ إذ إنَّ تشجيع الجميع على التعبير عن تقديرهم الجاد لمساهمات الموظفين يؤدي إلى حالة إيجابية من الامتنان، فنحن نعمل بشكل أفضل مع الأشخاص الذين نعلم أنَّهم يقدرون ما نقوم به.

وقد أثبتت الأبحاث ذلك؛ إذ قال الكاتب "آدم غرانت" (Adam Grant) في كتابه الرائع "الأخذ والعطاء" (Give and Take): "إنَّ قول كلمة "شكراً" يمكن أن يضاعف من فرص مساعدة زميل في العمل مرة أُخرى في مهمة مستقبلية".

3. تحديد الهدف الأساسي والتشجيع عليه:

إنَّ معرفة الموظفين الذين نعمل معهم لقيمة مساهماتنا لا تقل أهمية عن معرفة أنَّ مساهماتنا بحد ذاتها هي أيضاً ذات قيمة؛ فهذا هو الشعور بالهدف الذي يسعى إليه الكثير من الموظفين اليوم، وفي الواقع، معرفة أنَّ ما نقوم به أمر هام هي ما تجعلنا نبذل الكثير من الجهد لإنجاز الكثير من الأعمال.

كما تعلِّق السيدة "كوس": "يجب أن يفهم كل شخص داخل الشركة الهدف من وظيفته وأهميته في تحقيق الأهداف العامة للشركة وثقافتها التنظيمية؛ لذا اشرح كيف أنَّ كل وظيفة تمثل أمراً حيوياً للمنتج العام وتجربة العميل".

لا توجد وظيفة غير هامة "أو لماذا ندفع لشخصٍ ما مقابل القيام بذلك؟" في بعض الأحيان، نحتاج إلى مساعدة الآخرين على رؤية أهمية الجهود التي يبذلونها ضمن المخطط الأكبر للأشياء.

مرة أُخرى، يُعَدُّ التقدير آلية قوية لبلوغ الهدف عندما يُركَّز فيه على وجه التحديد؛ إذ إنَّ إخبار شخص ما بالتفصيل عن كيفية مساهمة جهوده - على وجه الخصوص في تحقيق نتيجة هامة أو تجاوز توقعات العملاء أو المساهمة بطريقة أخرى في المهمة الأكبر - يؤدي على الفور إلى تحقيق الهدف.

شاهد بالفديو: 8 طرق لمكافأة موظفيك دون أي تكلفة

4. إلهام الموظفين لتحسين أنفسهم:

تقول "كوس": "اكتشف ما الذي سيُلهم موظفيك ليكونوا أشخاصاً أفضل، وابنِ إحساساً بالولاء، وفي النهاية حدِّد الهدف من جعلهم جزءاً من الفريق".

المصدر




مقالات مرتبطة