4 أكاذيب تقولها لنفسك عندما تخاف من فعل شيء ما

متى كانت آخر مرة تركت فيها الخوف يتغلب عليك؟ سواء أردنا الاعتراف بذلك أم لا، فإنَّ الخوف يمنعنا من القيام بكثير من الأشياء التي نعلم أنَّه يجب علينا فعلها لتحقيق أهدافنا؛ فرواد الأعمال هم أكثر من يضرهم الخوف، ولا سيما عندما يرغبون في إطلاق أول مشروع كبير لهم.



إليك هذه الأكاذيب الأربعة التي تستمر في إخبار نفسك بها عندما تخشى فعل شيء ما:

1. أنا لست مستعداً للقيام بهذا:

يُعدُّ الخوف عقبة رئيسة للعديد من رواد أو رجال الأعمال في المراحل المبكرة عندما يبدؤون في التخطيط، وبناء مشاريعهم الأولى، ومن دون التعزيز الإيجابي قد يشعر بعض الناس بالعجز بسبب هذا الخوف، ما يثنيهم عن إطلاق المنتج أو الخدمة؛ وذلك لأنَّهم يخشون أنَّ ما يبيعونه ليس جيداً، ويفتقرون للثقة بالنفس للتغلب على الشعور بالانزعاج، والقيام بذلك على أيِّ حال.

لكن في الواقع، أنت جاهز؛ فالشعور بالانزعاج جزء من العملية، وهو جزء من الرحلة، فمن المحتمل أنَّك ستفشل أو تواجه بعض الصعوبات، لكن دون اتخاذ إجراءات منتظمة لن تتمكن من تحقيق أيِّ شيء؛ فالعمل المنتظم هو المفتاح؛ لذا حدد مواعيد نهائية لنفسك، وابدأ في العمل، وكما يقول رجل الأعمال جيل بنشينا (Gil Penchina): "الزخم يولِّد الزخم، وأفضل طريقة للبدء هي أن تبدأ".

2. لدي عديد من الأفكار لكن عليَّ الانتظار حتى يكون لديَّ فكرة جيدة بما يكفي للبدء:

عائق كبير آخر أمام عديد من رواد الأعمال الشباب هو معرفة أين يركزون وقتهم، وأموالهم، وطاقتهم؛ إذ لا يعاني معظم رواد الأعمال من نقص في الأفكار الجيدة، لكن معرفة المجالات التي يجب تركيز جهودهم عليها أمر أساسي إذا كانوا يريدون حقاً أن يصبحوا ناجحين.

بدلاً من تجنب اختيار مسار واحد، ومحاولة التوفيق بين ثلاث أو أربع أفكار، احصر فكرتك في مجال واحد، والتزم به لفترة من الوقت لاكتشاف ما إذا كانت فكرتك ستظفر باهتمام السوق، فإذا كان بإمكانك أن تطلب من شريحة كبيرة بما يكفي من السوق اهتمامها بموضوع معين، وإذا أعربوا عن اهتمامهم بهذا الموضوع حتى دون أن يشتروا شيئاً، فيجب أن تعدَّ هذا على أنَّه قبول السوق لخدماتك.

فالعثور على مجال معين هو أيضاً فن بحدِّ ذاته، لكن ليس من المستحيل تعلمه، ويجب عليك مزج مجموعة المهارات الحالية الخاصة بك أو العثور على شيء يمكنك تعلمه بسهولة مع ما هو مطلوب في السوق وما تهتم به، وبمجرد العثور على شيء يتداخل مع هذه المجالات الثلاثة، ستجد مجالاً مربحاً لنفسك.

شاهد بالفديو: 8 دروس في ريادة الأعمال بإمكاننا تعلمها من مارك زوكربيرج

3. لقد قُدِّم هذا المنتج سابقاً يجب ألا أضيع وقتي بإنتاج شيء آخر لا يحتاجه الناس:

توجد مشكلة أخرى يواجهها الأشخاص عندما يفكرون في إنشاء أعمالهم الخاصة، وهي تعلم كيفية البيع، ليس للآخرين فقط لكن لأنفسهم؛ فمن المحتمل إن كانت لديك فكرة عن منتج ما، فيمكن تسويقه وبيعه بفاعلية، وسيوفر بعض القيمة لمن يستخدمه.

لسوء الحظ، كثير من الناس لديهم صورة ذاتية ضعيفة للغاية عن مهاراتهم ومعارفهم، وما إذا كان ما لديهم سيكون ذا قيمة للآخرين أو لا؛ إذ يمكن أن يكون للحديث السلبي مع الذات تأثير قوي في نجاح عملك المستقبلي؛ لذا احذر من تأثيره فيك، وكم مرة تجد نفسك تنزلق إلى هذه العقلية.

للخروج من هذه العقلية عليك أن تقلل التفكير في نفسك، وتفكر أكثر في العميل، فاعتد على عدم التفكير كثيراً في المهارات التي لديك أو المهارات التي تفتقر إليها، وبدلاً من ذلك، فكر في السوق وما يحتاجه المستهلكون؛ فعندما تقرر حلَّ مشكلات الناس، فإنَّك ستتفانى في خدمتهم، وهذا أنفع من الجلوس بلا عمل، والشعور بالأسف على نفسك، كما يقول الكاتب نابليون هيل (Napoleon Hill): "أفضل طريقة ليتقبلك بها الآخرون هي تقبُّل الآخرين أولاً".

4. لقد فات الأوان لبدء العمل هذا اليوم سأبدأ في الصباح الباكر:

يعلم الجميع أنَّ ساعات الصباح الأولى أكثر إنتاجية، ومع وضع ذلك في الحسبان من المنطقي أن تبدأ يومك بالمهام التي ستكون أكثر صعوبة، تليها المهام التي ربما تكون أكثر إمتاعاً أو أقل رتابة، ومع ذلك لن ينجح ذلك مع بعض الأشخاص، فأحياناً يكون من الصعب الاستيقاظ في الصباح الباكر، فقد لا تكون ممن يحبون الاستيقاظ باكراً.

مهما كانت الحالة لا تعتقد أنَّك يجب أن تنتظر الوقت المناسب، فالبدء الآن هو دائماً أفضل من الانتظار، بالتأكيد لن ترسل معلومات عن عميل إلى شخص ما في الساعة 2 صباحاً، لكن إذا كنت مستيقظاً وقادراً على قضاء 15 دقيقة في البحث عن موضوع معين، فافعل ذلك؛ إذ يمكن أن يؤدي تحقيق خطوات صغيرة من التقدم بمرور الوقت إلى نجاح دائم.

إقرأ أيضاً: 7 أشياء يقوم بها الأشخاص المنتجون أول 10 دقائق من العمل

في الختام:

مهما كان ما تقوله لنفسك، افهم أنَّك ما تزال مسؤولاً عن أفعالك، وربما الأهم من ذلك أنَّك مسؤول عن تقاعسك، فما هي نتيجة التقاعس عن العمل الذي ستكون مسؤولاً عنه إذا قررت تصديق الأكاذيب التي تخبرها لنفسك بانتظام؟ وكيف يمكن أن تختلف حياتك إذا قررت، بدءاً من اليوم رفض هذه الأكاذيب؟

المصدر




مقالات مرتبطة