4 أسباب لترقية موظفين من داخل الشركة بدلاً من تعيين موظفين جدد

عندما يكون لديك منصب شاغر في شركتك، هل تنظر إلى موظفيك الحاليين وترقِّيهم من الداخل، أم أنَّك توظِّف مرشحاً من خارج الشركة؟



إذا وضعنا في الحسبان أنَّ الموظفين الخارجيين يتقاضون أجراً يزيد على أجر الموظفين الداخليين بنسبة تتراوح بين 18%- 20% للمنصب نفسه، وأنَّ تقييمات أدائهم في أول عامين أدنى من تقييمات أداء نظرائهم الداخليين؛ فقد يكون من الجيد مراقبة الموظفين الحاليين قبل الإعلان عن فرص العمل خارجياً.

قبل أن تقرر إجراء عملية توظيف خارجية، إليك أربعة أسباب تجعلك تفكر أولاً في الموظفين الحاليين عند توفر شواغر في شركتك:

1. توفير الوقت والمال:

الميزة الأكثر وضوحاً للترقية من الداخل هي توفير الوقت والمال المرتبطين بتعيين موظفين جدد، ولا يقتصر الأمر على توفير المال على التعويضات فحسب؛ بل يلغي الحاجة إلى الإعلان عن الوظائف الشاغرة، والتدقيق فيما يُقدَّر بـ 250 سيرة ذاتية، وإجراء مقابلات مع عدد لا يُحصى من المرشحين.

أيضاً، ضع في حسبانك أنَّ وجود شاغر لفترة طويلة جداً يمكن أن يؤدي إلى فقدان الإنتاجية والأموال، وقد يؤدي إنشاء مجموعة مواهب داخلية إلى جعل عملية التوظيف أكثر مرونة وسلاسة من خلال تأهيل موظفين متمرسين ومتاحين بسهولة عند توفر شاغر.

إقرأ أيضاً: 10 سبل لتحسين مهاراتك في إدارة الوقت

2. توفير الوقت اللازم لإدماج الموظفين الجدد:

بينما قد يجلب المرشحون الخارجيون أفكاراً جديدة، فإنَّ الأمر يستغرق وقتاً للموظفين الجدد للتكيف مع الوظيفة وتحقيق مستوى الأداء الذي اعتادوا عليه، وهذا مثال آخر يُظهر أفضلية المرشحين الداخليين؛ إذ إنَّهم يفهمون ثقافة الشركة، ويعرفون كيف يتعاملون مع الموظفين والموردين والشركاء، وقد طبَّقوا مهمة الشركة وقيمها على أسلوب عملهم.

يُعَدُّ بعض التدريب ضرورياً سواء كنت تُرقي الموظفين داخلياً أم تُعيِّن موظفين من خارج الشركة، ولكن لا يتعيَّن على الموظفين الحاليين المرور بعملية الإعداد النموذجية المرتبطة ببدء وظيفة جديدة في شركة جديدة.

3. الترقية تُحسِّن أداء الموظفين:

أحد أهم أسباب استقالة الموظفين هو عدم وجود مسار وظيفي واضح لديهم، وتُعَدُّ فرص التقدم حافزاً كبيراً للموظفين للبقاء في الشركة وتقديم أفضل أداء لديهم، ومن المرجح أن يعمل الموظفون الذين يمكنهم رسم مسار حياتهم المهنية مع شركة ما وفهم ما يتطلبه الأمر للوصول إلى المستوى التالي بجدية أكبر.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل الترقيات الداخلية على تحسين معنويات الموظفين من خلال تقدير الإنجازات المتميزة، ومن ثَمَّ تشجيع الآخرين داخل الشركة لِجَني فوائد مثل زيادة معنويات الموظفين وتحسين جودة الأداء؛ لذا ناقش بصراحة النمو المهني والفرص والترقيات مع الموظفين.

شاهد بالفديو: 7 أساليب فعالة يستخدمها الأشخاص الأذكياء لحل المشكلات

4. تجنُّب تعيين موظفين غير أكفاء:

الترقية من الداخل هي الطريقة الوحيدة المؤكدة لتجنُّب الخطأ المكلف المتمثل في تعيين موظفين سيئين؛ إذ يؤدي تعيين موظفين جدد غير أكفاء إلى خسارتك مالياً، وقد يؤثر سلباً في الإنتاجية والروح المعنوية.

يفهم موظفوك الحاليون تفاصيل العمل في الشركة، ولقد أثبتوا أنَّهم موظفون منتجون، في حين أنَّ التوظيف من الخارج يتطلب المخاطرة؛ لذا للنجاح في عملية الترقية، هيِّئ قادة المستقبل باستمرار.

خذ على سبيل المثال شركة "ماكينزي آند كومبني" (McKinsey & Company) التي جعلت تطوير الموظفين جزءاً من الثقافة التنظيمية من خلال تخصيص وقت كبير وموارد وتركيز قيادي لبناء شركةٍ تطوِّر المواهب بواسطة برامج التدريب الرسمية، والكوتشينغ والمنتورينغ، والتعاون؛ فلا يضر أنَّهم يستثمرون أيضاً 100 مليون دولار سنوياً في التدريب الرسمي.

استثمر في موظفيك ومستقبلهم مع الشركة، وسوف يستثمرون فيك، وأنشئ خطة تعاقب استراتيجية مدروسة لهم للتأكد من أنَّهم مؤهلون لشغل مناصب رفيعة المستوى عندما يتوفر شاغر.

المصدر




مقالات مرتبطة