4 أسئلة ضرورية لتقييم وضوح التفكير

يساعد وضوح التفكير لدى الإنسان على اتخاذ قرارات سليمة تأتي بنتائج يطمح لها، ولكن مع وتيرة الحياة المتسارعة يتجاهل الإنسان أحياناً قدراته الفكرية العظيمة المتمثلة في تحليل المعلومات وتمييز الصواب التي تشكِّل بدورها أساسات وضوح التفكير وصفاء الذهن.

في مرحلة المدرسة وفي مادة العلوم تحديداً تعلَّمنا طرح الأسئلة، أمَّا من الناحية الروحية فالناس تأخذ ما تتعلَّمه من الروحانيات على أنَّها حقائق لا يمكن التشكيك بها أو السؤال عنها، وهذا ينافي الطبيعة البشرية والعقل الذي وهبه الله للإنسان ليتساءل ويميز به الخطأ من الصواب، وبالتطرُّق إلى جوانب أخرى من الحياة فيما يأتي 4 أسئلة تُعَد الأقل تداولاً من حيث الطرح والنقاش والإجابة، وقد تظن أنَّ الإجابة واضحة ولكن خُذ وقتاً كافياً في التفكير لتتعرَّف إلى مصادر نشوء معتقداتك الشخصية.

هل ستكون إجاباتك مبنية على بحثك الشخصي أم عن دراسة، أما إذا كانت إجابات غامضة أخبرك بها شخص ما ففي هذه الحالة يجب أن تعيد دراسة هذه المعتقدات لتتحرَّى عن صحتها، ولئلا يكون لأحد سلطة على عقلك بعد الآن.

إليك 4 أسئلة ضرورية لتقييم وضوح التفكير:

1. ما هو المال؟

إذا كان معنى المال هو الأوراق النقدية فما هو أصلها؟ وكيف صُنعت؟ وكم كانت تكاليف طباعتها؟ يُعَد هذا السؤال من أكثر الأسئلة غموضاً؛ فالمال هو تعبير مادي ملموس عن قدرة الإنسان على النهوض بنفسه وتخطِّي أصعب الظروف، أما الأوراق النقدية فهي مجرد وسيط ووسيلة لتبادل المنفعة بين الناس، وليعبِّر بها كل شخص عن المقابل المادي للخدمة التي يقدِّمها للمجتمع أياً كانت زراعية أم صناعية أم تعليمية؛ أي إنَّ النقود والعملات تُمكِّن الأشخاص من تحديد الثمن الذي يريدونه مقابل الجهد الذي يقدِّمونه.

2. ما هو أصل المال؟

ترتكز صناعة المال بصورة أساسية على الإنسان وقدراته؛ فليس بالضرورة أن يكون المال فقط عبارة عن أوراق نقدية مصنوعة من أوراق الشجر؛ بل يمكن أن يكون منفعة متبادلة كأن تقدِّم شيئاً ذا قيمة بالنسبة إلى الآخرين وتحصل مقابله على شيء أنت بحاجة إليه، وقد يكون المقابل عاطفياً أو حتى مجرَّد ابتسامة.

3. ما هي العلاقات؟

العلاقات هي صلة الوصل بين الناس سواء جسدياً كالنشاطات الرياضية، أم روحانياً كالعلاقات العاطفية أو العلاقات المهنية مع زملاء العمل.

شاهد بالفديو: 10 طـرق لتفكـر بوضوح أكثر

4. ما معنى الزواج؟

يختلف جواب هذا السؤال من شخص إلى آخر؛ ففي العصور القديمة كانت النساء تُعامَل كسلعة يمتلكها الرجل أو تُقدَّم له كهدية، إضافة إلى شيوع الزيجات المُدَبَّرة لتقوية نفوذ عائلة حاكمة أو بلد ما، أما في العصر الحديث ما تزال توجد معانٍ مختلفة؛ فبعضهم يراه ميثاقاً أبدياً مبنياً على المشاركة بين الرجل والمرأة بحيث يحقق كل منهما للآخر اكتفاءً جسدياً وعاطفياً، أما في حالة فشل الزواج فينصح بعض الأشخاص بعدم الانفصال مهما كان الوضع سيئاً، في حين يحصر آخرون إمكانية الطلاق بحالات العنف أو الخيانة، ولكن حتى مفهوم الخيانة يختلف من شخص إلى آخر؛ لذا يجب على كل اثنين أن يحدِّدا الخطوط الحمراء الخاصة بعلاقتهما.

في الختام:

من حقِّ كل شخص أن يمتلك معتقدات خاصة يؤمن بها ولكن بشرط أن تكون مبنية على التفكير والتحليل وإعمال العقل والتحرِّ عن الحقائق، وليس من خلال اتخاذ كلام أي شخص على أنَّه حقيقة سواء كان على خطأ أم صواب.