4 أركان تساعدك على أن تكون ناجحاً

إنَّنا نحلم جميعاً بأن نكون ناجحين، على الأقل إذا فهمت معنى النجاح بوصفه الوصول إلى أهدافك. وبصرف النظر عن نوع النجاح الذي تسعى إلى تحقيقه سواء كان من الناحية المهنية أم الشخصية، فغالباً ما يبدو تحقيقه مستحيلاً، فنحن ننظر إلى الأشخاص الذين حققوا نجاحاً باهراً، ونتساءل كيف حققوا كل هذا النجاح.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة "كايا أولسن" (Kaya Olsen)، وتعطينا فيه أربعة أركان تساعدنا في أن نكون ناجحين.

ينصح "ماتياس هومباور" (Matthias Hombauer)، المصور ونجم الروك الذي يجمع بين حياته الشخصية مع عائلته وبين ريادة الأعمال، بأربعة أركان لتضعها في الحسبان إذا كنت ترغب في أن تكون ناجحاً:

1. الشغف.
2. العقلية.
3. العادات.
4. الإنتاجية.

1. الشغف:

يتطلب أي نوع من النجاح في أي مجالٍ كان، شغفاً دائماً؛ لذا ضع في حسبانك ما أنت شغوف به، وإذا كنت لا تعرف ما ذلك، فاسأل نفسك: ما الذي يثير فضولك واهتمامك؟ فنحن غالباً ما نجد شغفنا من خلال فضولنا، ومن ثمَّ نجد هدفنا من خلال شغفنا؛ لذا حدد شغفك، فهو أمرٌ لا بد منه من أجل تحقيق أي نوع من النجاح.

2. العقلية:

لا بد من وجود التحديات والمصاعب والفشل في أي طريقٍ نحو النجاح؛ لذلك لكي تكون ناجحاً، عليك أن تتعلم كيفية التعامل مع هذه المواقف، وإحدى الطرائق التي تساعدك على ذلك هي الانتقال من عقلية ثابتة إلى عقلية النمو، فمع العقلية الثابتة، تعتقد أنَّك خُلِقتَ بمجموعة ثابتة وغير متغيرة من المهارات، وتقوم بأي شيء لتجنُّب الإخفاقات والتحديات، وتفضل الاكتفاء بالمعلومات التي تمتلكها، ومن ناحية أخرى، مع عقلية النمو، تعتقد أنَّه يمكنك تطوير مهاراتك طوال حياتك، وتبحث عن التحديات، وتستفيد إلى أقصى حدٍّ من الإخفاقات ويسعدك استكشاف المجهول.

يتطلب النجاح عقلية النمو، وحتى لو واجهت فشلاً في طريقك إلى النجاح، فعليك أن تنهض مجدداً وتتعلم من تجاربك، وإلا فستجد صعوبة في تحقيق أي شيءٍ كان.

شاهد بالفيديو: 18 نصيحة سريعة تساعدك على تحقيق النجاح

3. العادات:

لا يكفي أن تمتلك الرؤية والقيم؛ بل ينبغي عليك أيضاً اتخاذ الإجراءات دوماً؛ لذا كوِّن عادات تساعدك على تحقيق أهدافك؛ فتوجد بعض العادات المشتركة بين العديد من الأشخاص الناجحين، وهي:

1. التأمل.
2. قراءة كتب مدة 30 دقيقة في اليوم.
3. ممارسة التمرينات الرياضية.

لكن من الممكن أن تكون العادات عبارة عن أي شيء آخر، ويتطلب تكوينها الكثير من الانضباط ويساعدك هذا الأمر أيضاً على تطوير انضباطك، ويمكنك حتى أن تبدأ بخطوات بسيطة؛ على سبيل المثال، عن طريق عَدِّ ترتيب سريرك كل صباح عادةً من عاداتك، وقد يكون هذا شيئاً سخيفاً وبسيطاً، لكن من هذه الخطوة يمكنك أن تشق طريقك نحو عادات أكثر تحدياً وأهمية.

4. الإنتاجية:

إنَّ الشيء الذي يلي تعزيز الانضباط من خلال عاداتك، هو استخدام هذا الانضباط لتكون منتجاً ولكي تنجز مهامك، فكلما تشتت انتباهك أكثر، قل إنجازك؛ لذلك حاول التركيز يومياً على أهم ثلاث مهام واعمل عليها في فترات الصباح؛ لأنَّه في ذلك الوقت، يكون لديك أكبر قدر من الطاقة والتركيز؛ فالتأجيل والتسويف من العوامل المؤدية إلى عدم تحقيق الإنتاجية والنجاح، ويكون تأثيرهما أقوى على مدار اليوم؛ لذا حدد موعداً مبكراً لتنجز فيه أكثر الأعمال أهمية، وستنجز المزيد من المهام المترتبة عليك.

في الختام:

بالإضافة إلى ركائز النجاح الأربع هذه، يقدم لك "ماتياس" أيضاً نصيحتين:

1. ابحث عن منتور يمنحك الإلهام والتحفيز والدعم؛ فعندما كنا أطفالاً، كان آباؤنا يقومون بتوجيه تطورنا، لكن عند سن معينة، فأنت بحاجة إلى شخص آخر يشارك تجاربه معك، ويطرح عليك أسئلة هامة.
2. كوِّن مجموعة للتخطيط مع أقران لديهم اهتمامات وشغف وأهداف متشابهة وساعدوا بعضكم بعضاً على البقاء على المسار الصحيح؛ كمناقشة تقدُّمك والتحديات التي تواجهها، فسوف يساعدك هذا الأمر على الحفاظ على التزامك وتحفيزك.

المصدر