1- أعِد التفكير في معايير الحملة:
سواءً كنا نتكلم عن صورة لإعلان على فيسبوك أو عن نسخة "الصفحة المقصودة" (landing page) من المهم أن يكون كل جزء من إعلانك متناسباً مع جمهورك المُستهدَف. فحينما روَّج مخزن بقالة على سبيل المثال: للحصول على إحدى علب الدخان مجاناً يكفيك شراء واحدة منها، لاحَظَ المخزن خلال ساعات سيلاً من التعليقات السلبية، إلَّا أنَّ مسؤول وسائل التواصل الاجتماعي لم يفهم سبب هذه التعليقات.
لقد كان سبب هذه التعليقات أنَّ المخزن تجاهل تحديد المعايير لتتطابق والجمهور المستهدف فأنفق مبلغاً كبيراً لتوجيه إعلانه إلى أشخاص غير مدخّنين في المقام الأول كالأشخاص الذين أقلعو عن التدخين، وربما استنتجتم أنَّ ذلك لم يحظَ بالقبول لدى عددٍ من الأشخاص الذين رأوا الإعلان.
على الرغم من أنَّ هذا المثال لا يتضمن ما هو مؤذٍ نوعاً ما إلَّا أنَّ خطأً بسيطاً كهذا يمكن أن يزيد الأمور سوءاً ويخفق عمل الشركة. لذا تأكَّد قبل إطلاق الحملة من أنَّك حددت جمهورك المُستهدَف بدقة.
اقرأ أيضاً: خمس عناصر رئيسية لنجاح أي خطة تسويق الكتروني
2- حلل "تكلفة كل ألف مشاهدة" (cost per impression):
من الصعب أن تُطلق إعلاناً وألَّا يقدِّم هذا الإعلان الأداء المتوقع، ولكن قد يكون عدم القدرة على تحديد سبب عدم نجاح هذا الإعلان أمراً أكثر إزعاجاً.
ففي هذه الحالة تُراجِع الشركات بشكلٍ عام أهدافها وتُعدِّل صورها ونُسَخَها للمساعدة على تعزيز الأداء، ولكنَّ المسألة لا ترتبط دائماً بهذه المكونات. إذ يمكن في الحقيقة أن يكون الضرر المُترتِّب على تغيير هذه المكونات حينما لا تكون المشكلة فيها أكبر من المنفعة التي يقدمها.
ولتجنُّب هذا الخطأ من المهم قبل تغيير أي شيء تحليل عوامل أخرى أقل لفتاً للاهتمام كتكلفة كل ألف مشاهدة (cost per impression).
فثمَّة في فيسبوك تقرير يُفصِّل تكلفة كل ألف مشاهدة (CPM)، حيث يستطيع هذا التقرير أن يمنحك نظرةً معمَّقة إلى نتائج إعلانك. فثمَّة بشكلٍ عام أمران يؤثِّران في الـ (CPM) هما إمكانية الوصول إلى الجمهور المُستهدَف وعدد الحملات المنافِسة التي تسعى إلى الوصول إلى الجمهور المستهدف نفسه.
فيمكن للاطلاع على هذا التقرير أن يلقي الضوء على مدى فعالية ميزانيتك الحالية ومدى تأثُّر أداء حملتك بالـ (CPM).
3- استفد من البيانات المُرتبطة بعدد المشاهدات:
حينما تحلل الشركات نتائج حملاتها فإنَّها تستبعد البيانات المرتبطة بعدد المشاهدات من النقاش، ولكنَّ الأمر لا ينبغي له أن يكون على هذا النحو. فمن الناحية الظاهرية لا تقدم لنا هذه البيانات إلَّا فكرةً عن عدد المرات التي شُوهِدَ فيها الإعلان وهو الأمر الذي لا يُعَدُّ مفيداً حين مراجعة الحملة، بيد أنَّه يُعَدُّ مفيداً حينما تنوي إدارة الحملة – أو إدارة حملة مشابهة – مرةً أخرى.
ولكن قبل أن تهرع إلى استخلاص المعلومات من نتائج الحملة، ألقِ نظرةً على عدد المشاهدات التي حَظِيَتْ بها. إذ يذكُر أبرز المعلنين على فيسبوك أنَّ الشركات بشكلٍ عام لا تعيد النظر إلَّا في الحملات التي حَظِيَتْ بـ 1000 مشاهدة أو أكثر وإلَّا سيكون حجم العينة أصغر من أن نستخلص منها نتائج ذات معنى.
4- تأكَّد من ألَّا ترهق التحويلات ميزانيتك:
بالنسبة إلى الأشخاص قليلي الخبرة تُعَدّ معدلات التحويل (conversion rate) الجزء الأهم من الحملة، ففي نهاية المطاف تؤدي التحويلات إلى زيادة العائدات وهو الأمر الذي يُعَدُّ شيئاً إيجابياً، أليس كذلك؟ ربما تستطيع أن تستنتج أنَّ الحال ليس دائماً كذلك.
فإذا كان ما تجنيه من التحويل أقل من تكلفة الحصول على تحويل فإنَّ ارتفاع معدل التحويل في الواقع سيسبب لك الأذى في نهاية المطاف. فإذا أنفقت خمسة دولارات على رعاية العملاء المحتملين على سبيل المثال وعادت عليك المبيعات بدولارَيْن فإنَّ ارتفاع معدل التحويل لا يمكن النظر إليه بأي حالٍ من الأحوال على أنَّه خبر جيد.
ولتجنُّب هذه الهفوة تكون أنت في حاجةٍ إلى حساب متوسط العائدات التي يدرُّها عليك التحويل بالإضافة إلى تكلفة التحويل. ومع تذكُّر هذين الأمرين ستكون قادراً على معرفة إذا ما كان معدل التحويل المرتفع أمراً يستحق الاحتفال به بالفعل.
الخلاصة: إذا كنت ترغب في تحقيق النجاح في سوق العمل الحالية فإنّك تكون في حاجةٍ إلى فهم كيفية إدارة حملات الإعلان عبر فيسبوك بشكلٍ فعال. بيد أنَّه مع وجود العديد من الخيارات والتفاصيل الدقيقة يصبح من السهولة بمكان بالنسبة إلى الوافدين الجدد أن يتسببوا بالأذى بدلاً من أن يبلوا بلاءً حسناً من على هذه المنصة.
اقرأ أيضاً: 5 استراتيجيات لزيادة التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي
فلتجنُّب هذه الأمور والاستعداد للنجاح ستكون في حاجةٍ إلى معرفة كيفية الاستفادة من حملاتك بجميع الطرائق الممكنة – بما في ذلك استعمال تقنيات يمكن ألَّا تكون بالضرورة معروفةً على نطاقٍ واسع. ولحسن الحظ فإنَّ النصائح الواردة في الأعلى يمكن أن تكون بمنزلة نقطة انطلاق بالنسبة إليك لأنَّك تحتاج إلى الاستمرار في القراءة وتنويع معلوماتك إذا كنت ترغب فعلاً في تحقيق النجاح في هذا العالم.
أضف تعليقاً