3 نصائح لتصبح أكثر إنتاجية

تعدُّ الإنتاجية سِمة هامة جداً؛ فمَن منَّا لا يريد إنجاز كثير من المهام خلال اليوم؟ ومن منَّا لا يريد أن يكون أكثر إنتاجية؛ لذا دعنا نلقي نظرة على مفهوم الإنتاجية وكيف يمكنك أن تصبح منتجاً أكثر.



أول أمر عليك فهمه، هو أنَّ كونك شخصاً مُنتجاً لا يعني أن تكون منشغلاً طوال الوقت؛ فالانشغال الدائم يعني أن يكون لديك عديد من الأشياء لتقوم بها، في حين الإنتاجية تعني أن يكون لديك أولويات واضحة؛ فلا يمكن أن تكون شخصاً منتجاً إن كنت لا تستطيع التمييز بين الأشياء الهامة وغير الهامة؛ فبهذه الحالة ستقوم بإضاعة وقتك في القيام بمهام غير هامة، في حين أنَّ إنجاز المهام من قائمة مهامك، سيشعرك بشعور جيد حتماً، لكن لا يعني هذا بالضرورة أنَّك منتج. فتعريف الإنتاجية هو: "أن تحصل على النتائج التي تريدها بوقت وجهد أقل"

المؤلف الأمريكي "توني روبنز" (Tony Robbins).

3 نصائح لتصبح أكثر إنتاجية:

1. حدِّد أولوياتك:

يجب أن تكون أهدافك واضحة كي تصبح مُنتجاً؛ وإحدى هذه الطرائق هي استخدام "مصفوفة أيزنهاور"،(Eisenhower Matrix)؛ اكتب قائمة بالمهام التي يجب عليك القيام بها، ثمَّ صنِّفها ورتِّبها تصاعدياً وَفقاً لأهميتها، وما إذا كانت عاجلة أم لا، بعدها ركِّز على المهام الأهم، ثم فوِّض المهام الأخرى إلى الآخرين، أو أتمتها، أو احذفها جميعاً؛ فهذا سيزيد من إنتاجيتك حتماً.

ففي حين أنَّ معظمنا يمضي كثيراً من الوقت في إنجاز المهام الأقل أهمية؛ ففي غالب الأحيان تكون هذه المهام سهلة، ويمكن شطبها من قائمة المهام المطلوب إنجازها، لكن هذه المهام اليسيرة هي التي تبقينا مُنشغلين؛ وليس منتجين؛ إذ إنَّ إنتاجيتك تبدأ من المهام الأكثر أهمية؛ فإنَّ هذه المهام غالباً ما تكون أكثر صعوبة وتحتاج إلى جهد أكبر، لكن إذا أردت أن تكون أكثر إنتاجية عليك البدء من هذه المهام.

إحدى الطرائق التي يمكنك من خلالها تسهيل المهام الصعبة، هي تقسيم خطوات العمل إلى خطوات يسيرة يسهل تنفيذها؛ لذا إن كان لديك مهمة مستعجلة، مثل "التفوق في الامتحان"؛ يمكن أن تكون خطوات العمل اليسيرة مثل "الدراسة لمدة ساعة كل صباح"، و"مراجعة الملاحظات في فترة ما بعد الظهيرة"، و"التحدث مع زميل عن موضوعٍ معين"؛ فهذا سيسهل عليك تحقيق هدفك الأكبر.

شاهد بالفديو: 6 أنشطة غير مرتبطة بالعمل تعزز الإنتاجية

2. حافظ على تدفق أفكارك:

تعدُّ حالة تدفُّق الأفكار واحدة من أعلى حالات الإنتاجية التي يمكن أن يختبرها الإنسان؛ فهي حالة من التركيز المطلق، والإبداع العالي، والتحفيز اللامتناهي، كما أنَّها أيضاً حالة من النادر أن يختبرها الأشخاص يومياً؛ فيمكن أن تشرد أذهاننا، ونواجه صعوبة في التركيز، ويقل تحفيزنا عندما نواجه العقبات؛ لهذا تحتاج إلى الممارسة والتدريب كي تستطيع الدخول في حالة التدفق.

إقرأ أيضاً: التدفق الشعوري..الطريق إلى قمة الأداء

3. اعتمد على الآخرين:

يمكنك اللجوء إلى دائرة معارفك لزيادة إنتاجيتك؛ فإن كان أحد يتوقع منك إنجاز مهمة، سيصعب عليك تأجيل العمل عليها؛ خاصة إن كنت تهتم لأمر هذا الشخص وتحترمه.

أمَّا في الوضع المثالي فيجب عليك الاعتماد على نفسك فقط، فأنت لا تملك سوى حياة واحدة؛ وتكمن مسؤوليتك في استثمارها لأقصى حد، لكن هذا لا يعني أن تكون منتجاً طوال الوقت، لكن قضاء أغلب وقتك في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي سيكون مشيناً، وبهذا الصدد فإنَّ الإنتاجية هي جزء من اهتمامك بذاتك.

المصدر




مقالات مرتبطة