3 نصائح تساعدك على تحسين التركيز

هل تواجه أحياناً صعوبة في التركيز في أثناء قيامك ببعض الأمور؟ بصرف النظر عن هذه الأمور سواءً إذا كانت عملاً ينبغي عليك إنجازه أم حواراً تحاول إجراءَه أم هواية ترغب في ممارستها، فإنَّ انتباهك يتشتت باستمرار، وفي أثناء قيامك بالأمور التي ينبغي عليك القيام بها؛ تقوم بمهام متعددة في آنٍ واحد، أو تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو يكون ذهنك مليئاً بالأفكار العشوائية.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة "كايا أولسن" (Kaya Olsen)، تعطينا فيه نصائح لتحسين التركيز.

إذا كنت تريد إعادة تركيزك في مثل هذه اللحظات، فإليك نصائح تساعدك في هذا الأمر، وتساعدك على تحسين التركيز:

1. تخلَّص من الإدمان على الأجهزة التكنولوجية:

إنَّ الهاتف المحمول توجد فيه مشتتات مغرية لدرجة يصعب مقاومتها، وبالنسبة إلى معظمنا أصبحت أدواتنا الرقمية أكبر مصدر إلهاء لنا، ومن السهل جداً الوقوع في فخ الإشباع السريع والخوف من أن يفوتك شيء؛ إذ إنَّه ببساطة شعور رائع بأن تكون على اطِّلاع بكل شيء ومن المخيف ألا تكون كذلك.

ومع ذلك فإنَّ إدماننا على الإنترنت يدمِّر قدرتنا على التركيز، وكل شيء يتعلق بالبرامج الموجودة على الهاتف أو بوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، يقلل من مدى الانتباه لدينا ويزيد عقلنا تشتتاً.

لذا أفضل حل لهذا الأمر هو التخلُّص من الإدمان على الأجهزة التكنولوجية، لكن ليس بالضرورة بمعنى أن تبقى بعيداً عنها بشكلٍ كامل، أو تحذف جميع التطبيقات الموجودة على هاتفك، أو ترمي هاتفك بعيداً، وتبدأ العيش في الغابة "إلا إذا كان هذا ما ترغب فيه"؛ إذ يمكن أن يكون التخلص من الإدمان على الأجهزة التكنولوجية له عدة أشكال.

فيما يأتي بعض الاقتراحات عن كيفية التخلص من هذا الإدمان قليلاً كل يوم:

  • إيقاف تشغيل الإشعارات، إذا كنت تملك الجرأة بأن تتجنب الأمور السخيفة التي تسبب لك التشتت عما تفعله، فيمكنك دائماً إيقاف تشغيل الإشعارات أو على الأقل خلال الفترات التي تريد التركيز فيها.
  • تحديد مدة محددة كل يوم للابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية، فعلى سبيل المثال من نهاية اليوم حتى بداية اليوم التالي، فالأسلوب الذي نبدأ وننهي به يومنا له تأثير كبير في بقية اليوم وفي نومنا الجيد؛ لذا كافئ نفسك بساعات قليلة من الهدوء كل يوم وستعزز قدرتك على التركيز بشكل كبير.
  • تثبيت برامج مُساعِدة تمنعك عن الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال تطبيق "ذيس ون" (This one) الذي يحل محل وسائط التواصل الاجتماعية باقتباس مُلهِم.

هذه بعض الطرائق لتقليل الإدمان على الإنترنت، ويمكنك تجربة أشياء أخرى والبحث عن حلول مناسبة لك.

إقرأ أيضاً: ملخص كتاب "قوة التركيز" للمؤلف جاك كانفيلد – الجزء الأول

2. تأمَّل:

إنَّ التأمل يُعَدُّ طريقة أخرى رائعة لتجديد تركيزك، وبصرف النظر إذا مارسته لمدة قصيرة أم طويلة، فإنَّ فوائد ممارسة التأمل بشكل منتظم تُعَدُّ هائلة، فسوف:

توجد عدَّة طرائق للتأمل؛ إذ يُفضِّل بعض الأشخاص الجلوس في الهدوء، بينما يفضل بعضهم الآخر استخدام تطبيقات مثل "هيد سبيس" (Headspace) أو "إنسايت تايمر" (Insight Timer) للحصول على التأمل الموجَّه، وسيؤدي القيام بذلك كل صباح أو كل مساء "أو كليهما" إلى تحسين صفائك الذهني طوال اليوم وجودة نومك ليلاً.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح لتحسين مدى انتباهك وتركيزك

3. عِش حياةً لا تريد الهروب منها:

تأخذ هذه النصيحة الأخيرة منظوراً أوسع عن هذا الموضوع، فماذا لو كانت حياتك مثيرة للغاية لدرجة أنَّك لم تشعر بالحاجة إلى إلهاء نفسك عنها قط؟

إنَّ السبب الأكثر شيوعاً الذي يجعلنا نُلهي أنفسنا بهواتفنا أو بأية عادة من عاداتنا السيئة هو شعورنا بالملل، فكل الأيام متشابهة ونحن عالقون في منطقة راحتنا ونقوم بالمطلوب فقط، وهذا ليس ممتعاً ولا ملهماً للغاية.

لكن تخيَّل إذا كوَّنتَ حياة لنفسك؛ إذ تتحدى فيها نفسك كل يوم وتتعلم أشياء جديدة باستمرار، وتخوض مغامرات مجنونة وتجارب مذهلة مع أشخاص رائعين، وتعمل على أشياء تهمك حقاً، على ما أعتقد إذا كوَّنت هذه الحياة، فلن تقضي ساعات طوال في تشتيت نفسك بعدها.

إقرأ أيضاً: 5 طرق فعّالة لزيادة التركيز في العمل والدراسة

كيف تكوِّن الحياة التي لا تريد الهروب منها؟

اطرح على نفسك هذه الأسئلة:

  1. ما هي التجارب التي تريد أن تخوضها؟
  2. كيف تحتاج إلى أن تنمو لكي تصبح ذلك الشخص الذي يعيش حياة مليئة بهذه التجارب المذهلة؟
  3. إذا كنت تملك هذه الحياة المليئة بالتجارب المذهلة وقد نَموتَ لتصل إلى هذا المستوى، فما المساهمة التي ستقدمها في هذا العالم؟

ثم ابحث عن طرائق لتحويل هذه الإجابات إلى حقيقة؛ أي ما الذي يمكنك فعله اليوم لجعل حياتك أكثر إرضاءً وإثارةً؟ مَن هم الأشخاص الذين يمكنك التواصل معهم؟ ما هي الكتب التي يمكنك قراءتها؟ وما هي التجارب التي يمكن أن تكون لديك؟ إذا كنت تقوم بأشياء تستمتع بها، فستتمكن من التركيز بشكل طبيعي ومن ثم تقوية قدرتك على التركيز بشكل عام.

في الختام:

يقول خبير الفنون القتالية الأمريكي "بروس لي" (Bruce Lee): "القرصان الناجح هو الرجل العادي الذي يمتلك تركيزاً شديداً".

المصدر




مقالات مرتبطة