3 مبادئ لإنجاح العلامة التجارية الشخصية

توجد خيارات لا متناهية للتسويق لعلامتك التجارية؛ ولكنَّها قد تكون مُحبِطةً لك أيضاً؛ فقد عرقلَت جائحة كورونا (COVID-19) طريقة سير الأعمال وغيَّرتها ربما إلى الأبد؛ لكنَّ الشيء الوحيد الذي لم يتغيَّر هو أهمية رأي عملائك الحاليين والمستقبليين في إنجازاتك، وشخصيتك، ونَهجك، وجودة عملك.



ستبقى علامتك التجارية الشخصية - التي هي مجموع ما سبق ذِكره إضافةً إلى عوامل أخرى - على نفس القدرِ مِن الأهمية على مر الزمان، فهي ما يمنحك المصداقية الأكبر؛ لذا مِن الهام معرفة كيفية إطلاقها وتحقيق النجاح الباهر من خلالها.

تُشتق كلمة كريديت (Credit) في اللغة الإنكليزية (والتي تعني الرصيد الشخصي) في الأساس مِن كلمة كريدير (Credere) اللاتينية التي تعني الإيمان أو الثقة؛ لذا يعتمد بناء رصيدك سواءً على الصعيد المالي أم الشخصي على مصداقيتك. فإن كان رصيدك المبني على مصداقيتك جزءاً مِن علامتك التجارية الشخصية، فسوف تزدهر أعمالك في المستقبل.

سنورد فيما يلي ثلاثة مبادئ أساسية للعلامة التجارية الشخصية الناجحة كي تكون مميَّزاً ويحقق عملك التجاري النجاح دوماً.

1. الترويج لعلامتك التجارية:

يزعم خبير تطوير العلامة التجارية الشخصية غاري فاينرتشوك (Gary Vaynerchuk) أنَّه من الضروري "أن تكون على سجيتك الحقيقية كلياً"، والأهم مِن ذلك: التعريف بنفسك.

أنشئ نبذةً تعريفيةً حولك على منصتين على الإنترنت على الأقل  تليقان بك كرائد أعمال، مثل: إنستاغرام (Instagram)، و لينكد إن (LinkedIn)، وركِّز على تطوير سيرة ذاتية حقيقية وموجَّهة للعميل؛ حيث يجب أن تحدِّد سيرتك الذاتية أيضاً طبيعة عملك وأن تُظهرك على حقيقتك.

واحرص على عرض محتوىً مهني بالكامل يتضمَّن صوراً عالية الدقة لملفِّك الشخصي وصورة الغلاف وأبرز الصور الدالة على علامتك على منصات التواصل الاجتماعي. وقدِّم هذه العلامة التجارية الشخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكن حاضراً على الإنترنت عبر موقع ويب مخصَّص لتدعمها وتراقب آراء الناس الحقيقية بك.

إقرأ أيضاً: نموذج سمعة العلامة التجارية لـ "كيلر": بناء علامة تجارية قوية

2. اختيار الجمهور المستهدف المناسب:

أحد أبرز العلامات التجارية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات - والتي لا تعجِب الكثيرين - تمتلكها عارضة الأزياء ورائدة الأعمال "كايلي جينر" (Kylie Jenner)، حيث تمكَّنت مِن استقطاب جمهور كبير، فقد أوصت أبحاث السوق التي تلَت برنامجها الواقعي "كيبينغ أب ويذ كارداشيانز" (Keeping up with the Kardashian) فريقها باستهداف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18- 35 سنةً؛ لذا أغنَت منصات التواصل الاجتماعي بمحتوىً يستهدف تلك الفئة.

تسوِّق كايلي (Kylie) بطريقة استهلاكية عبر تلك الفئة من خلال الوسائل المرئية لعرض السلع الاستهلاكية التي تستهدف المرأة وتقدِّم نموذجاً يلامس تجربة النساء في الحياة الواقعية. تعلَّم مِن تجربتها كيف تُحدِّد جمهورك ثم تخطِّط وتفعِّل استراتيجيتك التسويقية.

إقرأ أيضاً: 4 طرق للتسويق لشركتك الكترونياً

3. التعامل مع تطوير العلامة التجارية الشخصية كاستثمار طويل الأمد:

الصبر مفتاح الفرَج، إذ غالباً ما تَعقد أكبر صفقة في عملك أو تشهد نقلةً نوعيةً فيه بعد بذل كثيرٍ مِن الوقت والجهد في الترويج لعلامتك التجارية الشخصية وبناء العلاقات؛ لذا لا تستعجِل، فالنجاح سيكون حليفك عندما يحين الوقت المناسب.

سيسهِّل تطوير علامةٍ تجارية شخصية شاملة وذات مصداقية عالية التفاعل مع جمهورك المستهدَف، مما سيحقِّق نتائج وعوائد مستدامة.

 

المصدر




مقالات مرتبطة