3 خطوات لفهم الإنتاجية وربطها بالهدف

أنا بطبيعة الحال إنسان منتج، فأنا أرتِّب الأولويات بحزم وأنفِّذ المهام بناءً عليها، ومع ذلك، فقد أخفقت مؤخراً في تحديد الغاية العامة من الإنتاجية، وأعلم أنَّني بحاجة إلى إنجاز عدد معين من المهام، كما أعترف بأنَّني أفشل أحياناً في التريث والتحقق من أنَّ الغاية من الإنتاجية تصب في مصلحة الرسالة العامة للشركة.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "بين تيجيس" (Ben Tejes)، ويُحدِّثنا فيه عن تجربته في ربط الإنتاجية مع الأهداف.

على سبيل المثال، في استبيان وجَّهته الشركة لفريقي مؤخراً لتزويدي بتغذية راجعة عن فرصي في التحسن، صرَّح أحد زملائي في الفريق "أنت طموح للغاية؛ لكنَّك لست متحفزاً؛ فالقادة الناجحون طموحون ومتحفزون في آنٍ واحد"، ولقد كان محقاً، فأنا طموح للغاية، لكنَّ طموحي لم يكن موجهاً بوضوح إلى هدف ما، وكنت بحاجة إلى التغيير.

الهدف من هذا المقال هو إطلاعكم على كل ما عملت عليه لفهم الإنتاجية فهماً واضحاً ومدروساً من خلال وضع أهداف محددة وواضحة والتخطيط تخطيطاً جيِّداً، وتحديد الأولويات تبعاً لرسالة ورؤية محددة.

ذلك وفقاً لثلاث خطوات:

1. وضع أهداف واضحة ومحددة:

 كانت إحدى الصعوبات التي واجهتها سابقاً هي تحديد أهداف واضحة يمكن قياسها بسهولة، يحدث أن أسعى إلى تقديم منتج معين، لكن سرعان ما أدرك عدم وجود ذلك الطلب المتوقع على هذا المنتج، لقد تعلمت أنَّ المشاركة وحدها لم تكن كافية، وأنَّ تحديد أهداف واضحة بناءً على الهدف والشغف والقيم كان عنصراً جوهرياً لنجاحنا.

بعد ذلك أصبحنا نركز حالياً على الأهداف الصغيرة لمعرفة ما إذا كان هناك طلب بالفعل على المنتج، إنَّنا نحدِّد بوضوح ما نتوقع تحقيقه من خلال تقديم منتج معين، والتحقق من المعلومات النظرية ومن الطلب عليه؛ ومن ثَمَّ المباشرة بصناعته بمجرد أن يتوفر لدينا بيانات كافية تدل على نجاحه في المستقبل، ولقد جعلنا تحديد أهداف واضحة ومحددة أكثر إنتاجية بكثير، كما كان ذلك أكثر قابلية للإنجاز.

للمُضي قُدماً إلى الأمام، حددنا أهدافاً نصف سنوية من شأنها أن تساعدنا على تحقيق إنتاجية أكبر، كما جعلنا أهدافنا أكثر سهولة في الاستذكار من خلال اختيار 4 "أهداف" لعام 2020.

أخيراً في هذا الصدد، أعجبني ما ذكره خبير استراتيجية القيادة جيف بوس (Jeff Boss) في مقالته في مجلة فوربس (Forbes) عن تحديد الأهداف؛ إذ قال: "إنَّ تحديد هدف واضح ومقنع يوجِّه تركيزك نحو سلوك قابل للتنفيذ، وبعبارة أخرى، يجب أن يحفِّزك تحديد الهدف".

شاهد بالفيديو: المبادئ 12 لتحقيق أهداف النجاح

2. التخطيط السليم:

 لقد تعلَّمت أنَّ المشاريع الصغيرة قد لا تحتاج إلى الكثير من التخطيط، وقد لا تتجاوز الفكرة الأساسية المطلوب وضعها للقيام بمشروع صغير خمس جمل فقط مع القليل جداً من التغييرات الممكنة، بينما تحتاج المشاريع الكبيرة إلى تخطيطٍ دقيق هادف لكي تنجح.

عندما بدأنا في تأسيس تطبيق سداد الديون سافي (Savvy)، أدركت أنَّنا سنحتاج إلى المزيد من التخطيط الهادف لجعل التطبيق مفيداً للأفراد؛ إذ إنَّ إنشاء تطبيق يساعد الناس على التخلص من الديون وتوفير مزيد من المال، وينافس التطبيقات الحالية لهو أمر معقد؛ لذلك جرى التخطيط المكثف له.

إقرأ أيضاً: استخدام طريقة التخطيط السريع لزيادة الإنتاجية

3. تحديد الأولويات وفقاً للرسالة والرؤية المحددة:

في البداية كانت رسالتنا ورؤيتنا في شركة أسيند فايننس Ascend Finance "تقديم مساعدة للناس من أجل التخلص من صعوبات التمويل الشخصي" من خلال توفير حلول بسيطة، ولم تكن تلك رسالةً ورؤية سيئةً على أيِّ حال، مع ذلك، قرأ أحد مهندسينا الرئيسين مقتطفاتٍ من كتاب "أفكار وُجدت لتبقى" (Made To Stick)، ​​فأدركت أنَّه من الصعب أن يلاءم كل ما فعلناه معايير تلك الرؤية.

هكذا، عملنا على تحديث رؤيتنا للمساعدة على جعل التحرر من الديون أسهل وأرخص وأسرع، والآن بعد أن أصبح لدينا هدف واضح، يمكننا التحقق من جميع أفكارنا بصورة متجددة للاطمئنان على أنَّ كل ما نقوم به يصب في جعل تحرر المستخدم من الديون أرخص وأسهل وأسرع.

إقرأ أيضاً: تحديد الأولويات: أفضل استثمار للجهد والوقت

في الختام:

بإمكاننا أن نكون أكثر إنتاجية من خلال تحديد هدف واضح؛ لأنَّه سيجعلنا نضع الأشياء التي لن تساعدنا على تحقيق هذا الهدف في أسفل قائمة الأولويات.




مقالات مرتبطة