3 خطوات لتنظيم أفكارك ومضاعفة إنتاجيتك

هل تشعر بازدحام الأفكار في رأسك وتريد أن تنظمها؟ حسناً، لست الوحيد الذي يفكر في مثل هذا الأمر.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة "رويال سكوديري" (Royale Scuderi)، والذي تحدثنا فيه عن آلية تنظيم أفكارنا وتعزيز قوانا العقلية وتركيزنا من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والخطوات البسيطة.

يمكننا تشبيه عقولنا بالحواسيب؛ فهي تتمتع بنظامٍ ودقةٍ منقطعي النظير، وتعمل بأقصى قدراتها كما الحواسيب بالضبط؛ فإذا أردنا أن نحسِّن من إنتاجيتنا، فينبغي علينا تفريغ ذاكرة "التخزين المؤقت" التي تتمثل في أفكارنا، ومن ثم إعادة تهيئة عقولنا لتنفيذ المهمات على نحوٍ أفضل.

وببساطةٍ أكبر، يمكننا تشبيه ذهننا المُثقَل بأفكار كثيرة بتشغيل عدد من الدارات الإلكترونية في الوقت نفسه، والعديد من البرامج التي تعمل في الخلفية، والتي غالباً ما نوقفها للحصول على أداءٍ أفضل؛ حيث ستجعلنا تلك الأخيرة غير قادرين على تذكُّر كل شيء، أو لن تمكِّننا من معالجة المعلومات بالكفاءة التي نريد.

عندما تخصص دقائق قليلة كل يوم لتنظيم أفكارك وتجعلها عادة دائمة، ستُحسِّن قدرتك على التركيز، وتستطيع إكمال مهماتك وتحقيق أهدافك بصورة أفضل؛ فالعقل المنظم أكثر قدرة على الإنتاج من العقل الممتلئ بأفكار كثيرة لا طائل منها.

إضافة إلى ذلك، يهمل العقل المثقل والممتلئ بالأفكار المهمات والتفاصيل الهامة والمواعيد النهائية للأعمال؛ ممَّا يؤثر في جودة أعمالنا؛ ذلك لأنَّنا لا نكون قادرين على التركيز والاستفادة من ذكائنا ومهاراتنا بأقصى إمكاناتها.

من الميزات الإضافية: تحقيق توازن أفضل، وتخفيف التوتر، واكتساب طاقة متزايدة للقيام بمهماتك جميعها؛ حيث تتسبب الأفكار بقدر هائل من التوتر، وتمنع عقولنا من الراحة حقاً، وينتج عن هذا إرهاق الدماغ، ممَّا يجعلنا منهكين وسريعي الانفعال.

تنظيم أفكارك ليس بالأمر الصعب؛ حيث يتطلب منك تخصيص بضع دقائق يومياً وأدوات بسيطة للغاية لتعيد شحذ ذهنك، واتباع الخطوات البسيطة التالية لتعزيز قواك العقلية:

1. اختر وقتاً مناسباً لك:

يُعَدُّ الصباح الباكر وفترة قبل النوم مباشرة من أفضل الأوقات وأكثرها مثالية للتركيز وتنظيم الأفكار، ولكنَّها قد لا تناسب جميع الأشخاص؛ لذلك اختر ما يناسبك من الأوقات، وستنجح في أي وقت تختاره؛ إذ يكمن سر النجاح في السعي الدائم والاستمرار في القيام بذلك يومياً.

إنَّني أحتاج أولاً إلى شرب كوب من القهوة الصباحية، وتناول وجبة الإفطار، وممارسة بعض التمرينات الرياضية قبل البدء بالعمل؛ لذا يجب أن أستيقظ بالكامل ومن ثم أباشر العمل، إذ أستطيع من خلال القليل من الكافئين وتنفيس التوتر تكوين أفكار مترابطة.

إقرأ أيضاً: 11 نصيحة غير اعتيادية لاكتساب عادة الاستيقاظ باكراً بسرعة

2. دوِّن ملاحظاتك بالطريقة التي تفضِّلها:

تُعدُّ تطبيقات الهاتف المحمول المتعلقة بالإنتاجية أو تدوين الملاحظات من الوسائل الجيدة لتدوين أفكارك ومهماتك اليومية؛ كما يمكنك استخدام ميزة التسجيل الصوتي إن كنت تفضل ذلك؛ وقد تستفيد أيضاً من البرامج والمستندات التنظيمية الحاسوبية، كبرنامج "آوت لوك" (Outlook)، أو "ون نوت" (OneNote)، أو "إيفرنوت" (Evernote).

رغم أنَّني أميل إلى العمل الورقي بطبيعتي، لكنِّيَ لا زلت أفضل استخدام قلم ولوحة كتابة لهذه العملية؛ إذ تكون أبسط الطرائق في بعض الأحيان أكثرها فاعلية؛ لكن مهما كانت الأداة التي تختارها لتدوين الملاحظات، احرص على أن تكون سهلة الوصول وسلسة الاستخدام.

إقرأ أيضاً: 5 تطبيقات ستحتاجها عندما تقرر أن تنهي اعتمادك على الورق

3. لا تحتفظ في ذهنك بأفكار لا نفع ولا أهمية لها:

أعني بذلك كل شيء حقاً، بدءاً من المهمات والأفكار والمخاوف والتساؤلات، وإلى ما هنالك.

تخلَّص من كل هذه الأشياء بالكامل، ولا تقلق بشأن ترتيبها، إذ يمكنك القيام بذلك لاحقاً؛ بل ركِّز فقط على إخراج كل ذلك من رأسك لتأخذ استراحة من التفكير المرهق الذي يستهلك قوتك الذهنية الثمينة ويشغلك طوال الوقت؛ وبمجرد الانتهاء ممَّا سبق، اسأل نفسك عمَّا إذا كنت تحتاج إلى أيٍّ من تلك المهمات أو الأفكار في يومك الحالي، وعمَّا إذا كنت تريد التصرف بشأن أيٍّ منها.

إذا كان الجواب "نعم":

  • أضف هذه المهمات إلى مَهمتَّك الجارية أو قائمة المهمات خاصتك، إذ يجب أن تمتلك قائمة مهمات دوماً.
  • اشطب المَهمَّة التي قمت بها أو أزلها بالكامل.

أمَّا إذا كان الجواب "لا"، فاسأل نفسك:

  • هل هي مجرد فكرة؟ أضفها إذاً إلى مستند الأفكار خاصتك، أو دفتر العمل، أو مستند معين لتتابع العمل به لاحقاً.
  • هل هو استفسار معين أو أحد مخاوفك؟ سجِّله إذاً في دفتر ملاحظاتك لتعيد النظر فيه في وقت آخر؛ فإذا لم تعد النظر فيه مطلقاً، فربَّما لم يكن بهذه الأهمية.

يجب ألَّا يستغرق هذا الأمر أكثر من خمس إلى عشر دقائق فحسب.

إقرأ أيضاً: توقف عن محاولة التركيز الذهني الكامل فهذا قد يقتل إبداعك

عادة صغيرة تعود بفوائد كبيرة عليك:

عندما تكون قادراً على التخلي عن الأفكار والمسؤوليات التي تقلقك، لن تبقى مشغول البال طوال الوقت، وستكون أكثر قدرة على الاسترخاء والاستمتاع بالجوانب الأخرى من حياتك؛ فعندما لا تكون عالقاً في التفكير الدائم، يمكنك التواصل مع العالم الخارجي بتركيز كبير؛ وهذا أمر حسن بالنسبة إلى استثمار وقت الفراغ القصير الذي لديك.

 

المصدر

 




مقالات مرتبطة