3 خطوات لتحقيق أقصى إنتاجية ممكنة

هل تبدأ يومك بنَهْر نفسك لأنَّك لم تنجز شيئاً بالأمس، ويجب أن تضاعف جهودك اليوم؟ وهل يُعقَل أن تسيئ لنفسك لفظياً قبل أن يبدأ يومك حتى؟ وهل تتحسر على كل وجبةٍ سريعة تناولتها في أثناء مشاهدة برنامجٍ تلفزيوني تافه لتهربَ من الشعور السلبي؟



إن أجبت بـ "نعم"، فإنَّك تنصاع إلى الصوت السلبي الناقد في داخلك، لكن اعلم أنَّها ليست طريقةً جيدة لتحسين إنتاجيتك، لكن إليك الحقائق الآتية:

  • لقد مر الناس جميعاً بما تمر به.
  • تستطيع بعض الأساليب النفسية والعاطفية أن توقف هذا النمط المدمر.

لذا إليك 3 خطوات هامة، سوف تساعدك على الشعور بمزيدٍ من الرضى عن نفسك:

1. التعاطف:

هل تُعامِل أي أحدٍ كما تعامل نفسك بضجرٍ وتحيز؟ بالطبع لا، فتخيل أن تبدأ اليوم بالصراخ في وجه شريكتك أو ابنك أو موظفك قائلاً: "لم تنجز شيئاً بالأمس؛ لذا يجب أن تُعوِّض ما فاتك اليوم"، لا تبدو فكرةً جيدة على الإطلاق، إذاً ماذا عساك أن تفعل حيال ذلك؟

أولاً، لا تؤذِ نفسك، إنَّه يوم جديد، فإذا لم تنجز بالأمس كلَّ ما نويت القيام به، فما يجب سوى أن تنسى ذلك، إنَّه يوم جديد، فلمَ لا يكون يوماً إيجابياً؟

شاهد بالفيديو: 9 قواعد أساسية لزيادة الإنتاجية في العمل

2. التركيز:

التشكيل الشبكي هو ذلك الجزء من الدماغ الذي يركز على شيء ما؛ لأنَّه مبرمج أو مهيَّأٌ مسبقاً للقيام بذلك الشيء، على سبيل المثال لنفترض أنَّك اشتريت سيارةً جديدة فجأةً، ستلاحظ كل سيارةٍ من النوع نفسه تراها في الطريق؛ وذلك ببساطة لأنَّ عقلك أصبح مهيأً للبحث عنها.

تخيل الآن أنَّ لديك أربعة أشياء تريد القيام بها في يومٍ محدد، أرسل لنفسك بريداً إلكترونياً تهنئ فيه نفسك على إكمال هذه الأشياء قبل أن تبدأ بها، ويجب أن تكون دقيقاً ومحدداً قدر الإمكان في ثنائك.

الآن قد هيَّأت نفسك: لقد أخبرت نفسك أنَّك انتهيت من هذه المهام بالفعل، ونتيجةً لذلك، وجَّهت تركيزك واهتمامك نحو إكمال تلك المهام المحددة، إن لم تجرب هذا النوع من التهيئة من قبل، فهو شعورٌ مثير جداً، ويدفعك بثقةٍ إلى تجاوز جميع العقبات التي تعوق إتمام المهام.

إقرأ أيضاً: 9 طرق لتحسين التركيز وزيادة الإنتاجية

3. الاستمرارية:

بعد أن فتحت صفحةً جديدةً اليوم، وتجهزت ذهنياً لأقصى قدر من التركيز والإبداع، شارف هذا اليوم المثمر على الانتهاء؛ لذا حان الوقت لننظر إلى هذا اليوم الذي يُفترض أن يكون أول يوم من سلسلة الأيام المثمرة جداً.

اجلس واكتب كل ما أنجزته قبل أن تستمتع ببعض الراحة التي تستحقها، ليس فقط المهام الأربعة التي تجهزت لها؛ بل أيضاً كل الأشياء الصغيرة التي جعلت يومك رائعاً جداً، بما في ذلك شرب كميةٍ كافية من الماء، وتناول الطعام الصحي، وممارسة التمرينات الرياضية، وتعاملك اللطيف مع كلِّ من التقيت به، وأداء التزاماتك بصفتك فرداً من أفراد الأسرة وصديقاً مخلصاً وغيره، وتأكد أيضاً من الاحتفاظ بمفكرة خاصة تُسجل فيها إنتاجيتك كل يوم، وضع تاريخ اليوم في أعلى الصفحة.

لكن في بعض الأيام، على الرَّغم من كل التعاطف والتمهيد لما ستنجزه، لن تنجز كل ما تريده، ربما بسبب بعض الانشغالات والأحداث غير المتوقعة، أو ربما بسبب الجشع وتوقُّع الكثير من نفسك؛ إذ بدأت تشعر بثقة زائدة ووضعت لنفسك توقعات غير واقعية، وإضافة إلى التوقعات غير الواقعية، ربما بدأت أيضاً تقلِّل من شأن الأشياء التي تنجزها، وتستخف بها.

لكن لا تدع ذلك يحدث، فحتى لو لم يسر اليوم كما هو مخطط له، فما زلت تستطيع أن تكتب عنه في يومياتك، امنح نفسك الثناء لكل ما تستطيع إدراجه في القائمة، مهما كان صغيراً، فتستطيع بهذه الطريقة الابتعاد عن المشاعر السلبية والتوقعات غير الواقعية التي أوقعتك في المشكلات في المقام الأول.

لكن إليك أهم شيء: عندما تنظر إلى الوراء، يجب أن تكون ممتناً لكل شيء، ويجب أن تشكر نفسك والكون حولك على ما أنجزته؛ لأنَّ هذا الامتنان يشير إلى أنَّك تقدِّر يومك بكل ما فيه؛ فالامتنان هو الجزء الأهم، فهو أهم وسيلةٍ كي تتعاطف مع نفسك.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات للحفاظ على استمرارية التحفيز الذاتي حتى في الأوقات الصعبة

في الختام:

ليكن كل يوم من حياتك مميزاً، ولا تؤذِ نفسك وحافظ على إنتاجيتك، وكن ممتناً لما حققته حتى تبدأ يومك التالي بمزيدٍ من التعاطف، ثم كرِّر ذلك، انطلق الآن واعمل بجد، وكن ممتناً لذلك، وكن الشخص الكريم الذي تتمنى أن تكونه تجاه نفسك والآخرين.




مقالات مرتبطة