3 خطوات لتتوقف عن اختلاق الأعذار وتُصبح روحانياً

هل فكَّرت يوماً بالقيام بأمر روحانيٍّ؛ مثل الالتحاق بصفٍّ في اليوغا، أو القيام بالتأمل؛ لكنَّك لم تقم بذلك لأنَّك وجدت أنَّ هذا الأمر لا يناسب شخصيتك؟ ومن ناحية أخرى، هل أوقفت نفسك عن القيام بعمل ما لأنَّك ظننت أنَّك لست روحانياً بما يكفي؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّنة "تيا سكاي" (Tehya Sky)، وتُحدِّثنا فيه عن 3 نصائح تقودنا إلى الروحانية.

أيَّاً كانت الأمور التي تسحبنا بعيداً عن روحنا أو رغباتنا؛ فثمَّة قاسمٌ مشتركٌ بينها؛ وهو الظنُّ بأنَّ الروحانية تقسمنا إلى فئات، ويؤدي هذا الظنُّ إلى فكرة أنَّ بعضاً منَّا روحانيٌّ وبعضنا الآخر ليس كذلك، وبعض الأمور روحانيَّة، وأخرى ليست كذلك، وكلَّما ازداد إيمانُنا بهذا الظنِّ استخدمناه عذراً؛ كي لا نغوص أعمق في الروحانيات ولا نعيش حياةً أكثر كمالاً.

تكمن الروحانية الحقيقية في اعتمادها أسلوبَ حياةٍ؛ من تناول البيتزا إلى مشاهدة التلفاز، والجدالات التي نخوضها، والتأمل، والوجود مع الأصدقاء، والتواصل بحب.

عندما نعيش هذه اللحظات بصورة كاملة، ونعطيها القيمة التي تستحقها من الرغبة في التعلم، والنمو، وتحمُّل المسؤولية، والعودة دوماً إلى الحب، حينها نكون في اتحاد حميم وفي سير مع تيار لحياةٍ لا يمكن أن تكون إلَّا روحانيةً.

من المؤكد أنَّ التجارب الروحانية ليست وردية بالمطلق، فلنكن واضحين؛ إنَّ هذه التجارب تتضمَّن كلَّ شيءٍ من الدموع إلى المجد، كما أنَّ المغزى منها موجودٌ ونستطيع الاستفادة منه عندما نكون حاضرين ومعتمدين على أنفسنا.

إليكَ 3 خطوات؛ لتتوقف عن اختلاق الأعذار، وتصبح روحانياً:

1. العيش في الحاضر:

إنَّنا نفكر في معظم الأحيان في الماضي، أو المستقبل، أو أيِّ شيء آخر عدا اللحظة الحالية؛ لكنَّنا لا نكون حاضرين بالفعل سوى عندما نوجِّهُ انتباهَنا كاملاً إلى اللحظة التي نعيشها الآن؛ فعندما نعامل لحظات الحياة العادية على أنَّها فرصة لإثبات وجودنا وترسيخه؛ فإنَّنا نحافظ على الوضوح الذي نحتاج إليه بشدة في حياتنا.

مثلاً؛ جرب أن تستمتع بقهوة الصباح من خلال شربها ببطءٍ وتحسُّسَ حرارتها وطعمها، وخذ نفساً عميقاً بين الرشفات، هذه إحدى طرائق تحسُّس وجودك من خلال جسدك، ويمكنك استخدامها في كلِّ لحظة من حياتك.

شاهد بالفيديو: كيف تخطط لمستقبلك بنجاح؟

2. مواجهة أفكارك:

يمتلك معظمنا كثيراً من الأفكار عن كل شيء تقريباً؛ لكنَّها تمنعنا غالباً من رؤية ما يحدث بوضوح في اللحظة الحالية، وقد تجد نفسك مقيداً باعتقادٍ معيَّنٍ؛ مثل أنَّك لا يجب أن تكون صريحاً بشأن شعورك؛ كونه أمراً غير لائق، أو أنَّ عليك العمل يومياً لساعات طويلة؛ كي تصبح ناجحاً؛ ما سيضطرك إلى التخلي عن بعض احتياجاتك، وعندها كن شجاعاً بما يكفي لتواجه هذه الاعتقادات.

تحلَّ بما يكفي من الشجاعة لتكتشف احتمالية كون اعتقادك خاطئاً، وما من الممكن أن يحدث عندما تتخلى عن قناعة خاطئة، واسمح لنفسك أن تكون حاضراً في اللحظة ومنفتحاً على ما يمدُّك بالسعادة ويساعدك على النمو.

إقرأ أيضاً: تعرّف على آلية مواجهة الأفكار السلبية لعيش حياة إيجابية وسعيدة

3. اكتشاف ضعفك:

إنَّنا جميعاً كائنات ضعيفة؛ من الرئيس التنفيذي الأكثر صرامة إلى الطفل الأكثر حساسية، ويشعرنا إنكار ضعفنا ورفضه بالعزلة عن طبيعتنا ولطف الحياة؛ لذا في البداية؛ تقبَّل حقيقة كونك ضعيفاً.

بمجرد قبولنا ضعفَنا؛ فإنَّنا نبدأ رحلة اكتشاف ما يكمن وراءه؛ مثلاً إذا شعرت بالغضب لأنَّ شريكك قد خرج مع أصدقائه؛ فقد تكتشف أنَّه يفتح جرحَ هجرانٍ منذ الطفولة؛ وبسبب هذه البصيرة ستكون لديك الفرصة للتخلص من ألمٍ قديمٍ، أو ربَّما قد تكتشف أنَّ غضبك سببه حاجتك إلى قضاء مزيد من الوقت الممتع مع شريكك، وإدراكك لذلك سيمنحك الفرصة للتعبير عنه بطريقة صحية.

إذاً الفكرة هي: فقط عند اكتشافنا ضعفَنا؛ بإمكاننا اكتشاف المعنى وراءه، ودائماََ ما يسمح لنا بالتعمُّق أكثر في أنفسنا، وفي الطاقة التي تمنحنا القدرة على عيش حياة ترضي قلوبنا.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات لتحويل نقاط ضعفك إلى نقاط قوة

في الختام:

ابتهج؛ فجميعنا روحانيون، وكلُّ شيءٍ كذلك؛ وهذا يعني أنَّه لدينا فُرَصٌ غير محدودة للمشاركة في الحياة بطرائق تُرضينا.




مقالات مرتبطة