3 أسباب تجعل المنافسة المجتمعية أمراً مفيداً للأعمال التجارية

بصفتنا روَّاد أعمال، ننظر عادةً إلى أرباب الأعمال الآخرين على أنَّهم منافسون، ونشعر بالرغبة في التفوق عليهم في الأداء، والتغلب عليهم بذكاء وبساطة؛ وذلك لأنَّنا نريد أن يرانا الجميع على أنَّنا الأفضل دائماً.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن "بروك ريلي" (Brooke Riley)، والذي يحدِّثنا فيه عن بعض الأسباب التي تجعل المنافسة المجتمعية أمراً جيداً ومفيداً في عالم الأعمال التجارية.

قد تكون هذه العقلية خاطئة للغاية، ولم تنجح معي أبداً؛ لذا اخترت دائماً أن أكون بجانب أرباب الأعمال الآخرين – ولا سيما النساء - لمشاركة الأفكار والتحدث ووضع الاستراتيجيات، من خلال القيام بذلك، نتطوَّر جميعاً ونصبح أشخاصاً أفضل في أعمالنا وفي مجتمعاتنا أيضاً.

ثمَّة قيمة عالية للتعاون والشراكة مع أرباب الأعمال الآخرين، خاصةً في مجال عملك؛ إذ يُظهِر هذا أنَّه في إمكانك التعاون مع الآخرين من أجل تحسين تجربة عملائك، والذي قد يكون أمراً هائلاً لرفع الروح المعنوية للجميع؛ لذا لا تفكِّر في أنَّنا منافسين، بينما نحن مجتمع من أرباب الأعمال الذين يخدمون الأشخاص، والذين يمكنهم توفير مزايا ثمينة، عندما نتمكَّن من تحقيق هذا التحول في العقلية، وننظر إلى كل عمل تجاري على أنَّه جماعي وليس فردياً، يمكننا تغيير حياة الناس، وتغيير حياتنا بالتأكيد.

نقدِّم لك ثلاث طرائق في المنافسة قد تعزز نتائجك:

1. إظهار النزاهة:

عندما تشجع وتساعد روَّاد الأعمال الطموحين، فأنت تحسِّن سمعتك كفرد وكشركة؛ إذ يُظهر هذا إيثارك واستعدادك للمساعدة والاستثمار في الآخرين، وهذا في عالم اليوم، لا يقدر بثمن؛ وذلك لأنَّه ثمَّة صعوبة كبيرة في بدء عمل تجاري والعثور على الإجابات اللازمة لإنجازه.

سيميِّزك إظهار النزاهة الحقيقية من خلال تبني ومساعدة أرباب الأعمال الآخرين عن الجميع؛ إذ يبحث العديد من المستهلكين اليوم عن الشركات التي تتوافق مع قيمهم الأساسية الشخصية، وتلك هي الشركات التي يريد الناس دعمها، سواء مالياً أم بطرائق أخرى، هذه مجرد فائدة تلقائية تنتج عن القيام بالشيء الصحيح.

إقرأ أيضاً: 5 مهارات في التعامل مع الناس يجب على كل صاحب عمل أن يتقنها

2. تعزيز عملك:

عندما تساعد شخصاً آخر، فأنت لا تقدم رؤى وأفكاراً حول عمله فحسب؛ بل تجري أيضاً حواراً مفتوحاً حول هذه المفاهيم؛ ممَّا ينتج عنه شرارة من الأفكار والتحسينات الجديدة التي يمكنك تنفيذها في عملك، في كثير من الأحيان، تركِّز على عملك الخاص لدرجة أنَّك تفوِّت بعض التحسينات الواضحة؛ لذا تُعدُّ وجهة النظر الخارجية هذه ضرورية للغاية.

3. الخروج من منطقة راحتك:

عندما يكون العمل مزدهراً أو سائراً في الاتجاه الصحيح، قد تميل إلى الركود والقيام بالحد الأدنى فقط للحفاظ على اتساق الأمور، وهذا هو الطريق السهل، ولكن إذا سمحنا لأنفسنا بالقيام بذلك، لن نبقى أذكياء ومُتنبهين للتحديات غير المتوقعة.

عندما لا نتعلم بنشاط ونظل في حوار مفتوح مع أرباب الأعمال الآخرين؛ فإنَّنا نترك مشروعنا عُرضة للتغييرات التي قد تؤثر في أرباحنا النهائية، بينما في حالة التعلُّم المستمر والبقاء في حالة تأهب، سنستطيع مشاركة المعرفة والخبرة التي نكتسبها.

على الرغم من أنَّ هذا قد يبدو عكس ما قيل لك أو حتى ما يبدو طبيعياً، إلَّا أنَّ ثمَّة قوة حقيقية في مساعدة الآخرين على النجاح؛ وذلك لأنَّنا عندما نساعد الآخرين على التحسن والتطور، نصبح أشخاصاً أفضل ممَّا كنَّا عليه.

شاهد بالفيديو: كيف تتجاوز منطقة الراحة؟

اهتم برسالتك:

بغضِّ النظر عن مدى القوة والاتِّساع اللَّذَين قد تشعر بهما في عملك، يجب أن تدرك دائماً أنَّه لا يمكن لأحد السيطرة على رسالتك، وأنَّك أنت من يميِّز عملك عن أي شخص آخر، وهذا هو السر الذي يجذب الناس إليك، وينطبق الشيء نفسه على منافسيك؛ لذا استفِد من هذا الأمر وتذكر أنَّ ثمَة عملاء كافون لشراء منتجات الجميع، والعالم أكبر بكثير ممَّا يمكننا فهمه حقاً، وهو مليء بالثقافات والقيم والشخصيات المختلفة، وهذا ما ستفهمه إذا ما امتلكت عقلية النمو.

كل عميل فريد من نوعه، تماماً مثل كل شركة، وعلى الرغم من أنَّنا لن نناشد كل شخص، إلَّا أنَّ هناك مليارات من العملاء المحتملين ينتظرون أن يصبحوا جزءاً من عملنا، ومن واجبنا أن نُظهِر أنفسنا للعثور عليهم والوصول إليهم.

المصدر




مقالات مرتبطة