كِلا الزّوجين بحاجة للآخر، لذا من الواجب على كلّ طرف أن يبذل جهدهُ للحفاظ على نجاح العلاقة الزوجيّة، وذلك من خلال النّقاط التالية:
1. التفاهم بين الزّوجين أساس الحياة
يمجّد الرّجُل القوة والكفاءة، أما المرأة فهي ينبوع متدفق بالحبّ والعاطفة والرحمة، لذلك عندما يدرك كِلا الطّرفين صفات الطّرف الآخر، فسوف يكون باب التّفاهم بينهما مفتوحاً على مصراعيه للوصول بالعلاقة الزوجيّة إلى أبهى صورِها. وللتفاهم طرقٌ عديدةٌ أهمُّها:
-
الحوارُ البنَّاء وعدم الانطواء
نظراً لأهمية الحوار في عملية التواصُل الإنساني ونجاح العلاقات الزوجيّة، فإن مُشكلة انطواء الأزواج في المنزل أصبحت من القضايا الهامّة التي خُصِّص لها نقاشات في النّدوات العالمية لما لها من تأثير سلبي على نفسية الزّوج أو الزوجة على حد سواء، وعلى الحياة الزوجّية بشكل عام، لهذا السّبب فإن الحوار هو من أهم سُبل التّفاهم بين الزوجين والطريق الأسلم لحل المُشكلات.
-
التكلُم دائماً وعدم الصّمت
صمت الرجل أو المرأة داخل المنزل هو من الأسباب التي تؤدي إلى فتور في العلاقة الزوجيّة، لذلك إذا كان أحد الزوجين من النوع الذي لايتكلّم كثيراً، على الطّرف الآخر القيام بمبادرة بسيطة، كفتح حديث ومحاولة تشجيع الطّرف الثّاني ليحاور ويتكلّم، أو إضفاء جو من المرح.
2. التّواصُل الأُسري
التواصل في أبهى صوره هو ذلك التوحّد والتفاعل بين الأفراد حتى يُصبحوا أصحاب لُغة مُتشابهة ومفاهيم موحّدة، أو على الأقل مُتقاربة، لأنه بانعدام التواصل بين الزّوجين سيصلان لمرحلة من عدم التوافق نتيجة تراكم المشكلات التي لم تُطرح لها الحلول فيما سبق.
3. التّرابط الأسري
للترابط الأُسري طرق عديدة أهمّها احترام المرأة لزوجها وعطف الرجل على زوجته، لأنّ التّرابط بينهما ليس نتاج المشاكل والعنف، وإنما هو نتيجة للحبّ والعطف والاحترام المتبادل بين الزوجين، وهو أحد الركائز الأساسيّة لعلاقة زوجيّة غاية في النجاح، ومن الأمثلة البسيطة عن الترابط الأُسري:
لجوء الزّوج لاستشارة زوجته حول مشكلة واجهتهُ في العمل، مما يجعل الزوجة تدرك أهميتها في حياة زوجِها، وهذه الأمور تُزيد كثيراً من التّرابُط بينهُما.
خلاصة القول، لكي نبني مجتمعاً ناجحاً علينا البدء بأسرة ناجحة، أساسها التّفاهم والتواصل الدائم، والترابط الشديد بين الزوجين، والتزام كلا الزّوجين بدورهِ على أتمّ وجه، مع التغاضي عن بعض الأخطاء، ومع الكثير من الاحترام، مما يجعل من العلاقة الزوجيّة غاية في السّعادةِ والنّجاح.
أضف تعليقاً