أولاً: التواصل البصري
يعد التواصل البصري من أهم أساليب التواصل الاجتماعي، فبفضله يتم التأثير وجذب الآخرين، لكن يختلف معنى التواصل البصري من بلدٍ لآخر:
ففي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، يعدّ التواصل البصري أمرٌ في غاية الأهمية وله دور فعّال في نقل الشعور بالاهتمام والانتباه والتركيز، أما في الشرق الأوسط يعتبر التواصل البصري المستمر أمراً غير لائق وقد يُفسّر على أنّه نوع من أنواع التحرش، أما في قارة آسيا وإفريقيا فقد يدلّ التواصل البصري والتحديق المستمر على التحدّي.
ثانياً: المصافحة
المصافحة عند اللقاء نوع من أنواع السّلام الذي يُعبّر عن مدى أخلاق صاحبه وحسن سلوكه، لكنّ المصافحة تدل على أمرٍ سيء في بعض المجتمعات:
ففي الشرق الأوسط وتحديداً في المجتمعات الإسلاميّة تعتبر المصافحة بين الرجال أمر جيّد، أما مصافحة الرجل للمرأة أمرٌ محرم، أما في أميركا الشمالية وأوروبا تنتشر عادةً المصافحة المطولة وقد يضع الشخص أثناء المصافحة يده على كتف الآخر وقد تنتهي المصافحة بالعناق كتعبير عن مدى السرور وصدق المشاعر، في حين أنّ المصافحة المطوّلة والحميمة في تركيا تدل على العداء والتحدي، ويسود في إفريقيا عادة المصافحة بطرف الأصابع فقط، والتحية عند اليابانيين والصينين عبارة عن انحناء بسيط للأمام.
ثالثاً: المسافة بين الأشخاص
وهي المسافة الشخصية التي يُحدّدها كل طرف عند التحدّث مع الآخرين، بعض الشعوب تترك مسافة كبيرة، في حين أنّ شعوباً أخرى تفضل ترك مسافة صغيرة:
ففي أميركا اللاتينية يفضل الناس ترك مسافة قريبة عند التحدث مع بعضهم البعض حيث يشعرون بالراحة وبتفاعل أكثر عند ترك مسافة قريبة، وعلى عكس هذا ففي الولايات المتحدة وكندا يُفضّلون الوقوف بمسافة أبعد خلال الحديث، فإذا قام أحد ما بتجاوز مساحتهم الشخصية دلّ هذا على قلة اللباقة وعدم الاحترام، أما الشعوب الآسيوية وتحديداً اليابانيين يفضلون ترك مسافات قريبة بين بعضهم عند التحدث فهذا بالنسبة لهم أمرٌ جيد.
وبناءً على ما سبق لا يكفي أن تتعرف عزيزي على مفردات أو لغات الشعوب الأخرى، بل يجب أن تعرف على الدلالات الجسدية عند كل شعب حتى تتجنب القيام بأي تصرف غير لائق.
أضف تعليقاً