-
المال يحيي علاقةً ويميتها
مهما نفى البعض ارتباط الأمور العاطفيّة بالمال، الّا أن هذه النظرية خاطئة. ولأنّ قضاء أوقاتٍ جميلة سويّاً هو الهدف الأساسي الذي يتطلّع إليه العشّاق، فإن هذه الغاية لا تحقّق دون مال. كما أنّ مشروع الارتباط وتأسيس العائلة مرتبطٌ أساساً بالأمان الماديّ حمايةً للأسرة من المصير المجهول. وعادةً ما يخفي الشريكان عن بعضهما فحوى الوضع الماديّ السيئ رغبةً في الجذب والنجاح العاطفي، ويغدقون في المصاريف تشجيعاً على الاستمراريّة، لكنهما غالباً ما يعودان ليصطدما بالواقع المخيّب للأمال، وينتهي ما بني بهدوءٍ وربّما بصخب، في حال اتهم أحد الطرفان بالبخل والأنانيّة، أو الفقر والخداع.
-
الصورة المثاليّة تسقط عند المفترق الأوّل
ليس اللقاء الأوّل تعبيراً عن حقيقة البشر، بل قد يستغرق ذلك عمراً كاملاً. لكن بعض الأذكياء والذين يحتكمون الى عقولهم في تقرير مصيرهم، يكتشفون الخبايا المخفيّة السيئة التي تعتري شخصيّة الفرد أو حتّى يستشعرونها في مواقف معيّنة. الانفصال هنا خيارٌ صائب دون شكّ، وهو نتيجةٌ حتميّة لعلاقةٍ متملّقة. المعضلة قد تكمن في مشاكل خاصّة يخفيها أحد الطرفين، أو كذب في التعامل. وقد تصل حدود السلبيّات الى اكتشاف تفاصيل خطيرة لها علاقة بالبيئة العائليّة وطريقة العيش التي تختلف عن الجوهر الايجابيّ وتنحرف عن السكّة الصحيحة. المهمّ أن الصورة المثاليّة للشخص لا بدّ لها أن تسقط سريعاً، ويبقى الأهمّ التعامل مع الوقائع بجديّة.
-
خيار الدخول في العلاقة كان هشّاً:
هشاشة الخيار تكمن في عدم وجود أسسٍ قويّة بنيت على أساسها العلاقة. قد يحتكم أحد الطرفان الى الشروع في طلب يد فتاةٍ عشوائيّاً، أو لأنه يرغب في الزواج وتأسيس العائلة، وهذا خطأٌ كبير لا محالة، لأنه إن لم يؤدّي إلى الإنفصال خلال فترة الخطوبة، سيساهم في تأسيس زواجٍ بارد لا حياة فيه، وقد تصل الأمور بعد حين إلى طلب الطلاق. وفي هذا الإطار، يجب على الجميع تدارك مسألة أنّ الاحتكام لقرار الارتباط ليس لعبة يانصيب، بل تقريرٌ لمصير عمرٍ كامل، لا ينفع الندم بعده.
أضف تعليقاً