25 نصيحة لتحيا حياة سعيدة

عندما كنت أبلغ من العمر 16 عاماً، كنت أصغر من أن أستوعب حساسية موقف صديقة جدتي، واسمها جوان (JoAnn)؛ إذ كانت مصابة بمرض عضال، والتقيتُ بها من أجل إعداد مشروع مدرسي كُلِّفت به بعنوان "سرعة الحياة" (The Speed of Life)، وبعد 5 دقائق تقريباً من اللقاء بدأت أسألها عن مرضها ووضع حياتها.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب مارك كرنوف (Marc Chernoff)، ويُقدِّم فيه 25 نصيحة لعيش حياة سعيدة.

حاولت أن أسألها بلطف: "كيف تشعرين عندما تستيقظين في الصباح وأنت تعلمين أنَّك تحتضرين؟".

أجابت جوان: "حسناً، وكيف تشعر عندما تستيقظ في الصباح وتتظاهر بأنَّه لا يوجد احتمال بأن تموت اليوم؟".

لقد لفت جواب جوان نظري إلى واحدة من أعظم حقائق الحياة، وهي أنَّنا في كل يوم يتقدم بنا العمر إلى مرحلة لم نبلغها من قبل ولن نعود إليها ثانيةً؛ بمعنى آخر، الحياة قصيرة والوقت يمضي، ربما هذه الحقيقة مخيفة نوعاً ما؛ لكنَّها الحقيقة على أية حال، ونظراً لأنَّ الحياة قصيرة، يجب عليك أن تكافح من أجل قيمك وطموحاتك وأهدافك منذ هذه اللحظة ودون تأجيل.

لذلك أطلب منك اليوم ما يأتي:

1. ثابِر على تطوير نفسك وتنمية مهاراتك:

اطمح دائماً لتجاوز قدراتك، ولا تفكِّر في التفوق على أقرانك أو الذين عملوا سابقاً في مجالك، اسعَ فقط لتكون أفضل مما كنت عليه في السابق.

شاهد بالفيديو: 10 أفكارٍ مدهشة تساعدك على تطوير الذات

2. حافِظ على إيمانك بنفسك:

الأشخاص الأكثر تعاسةً في الحياة هم الذين يسمحون للآخرين بأن يزعزعوا ثقتهم بأنفسهم؛ لذلك، آمن بنفسك، واعلم أنَّك ستشعر بالحرية عندما تتوقف عن الاكتراث بآراء الآخرين.

3. عش حياتك بالطريقة التي تحب:

يتذمر الآخرون منك أحياناً لأنَّك لا تعيش الحياة مثلما يريدون، لا تقلق بشأن هذا، فهذه مشكلتهم، وليست مشكلتك.

يعتقد معظم الناس بأنَّهم يعرفون مصلحة الجميع وكيف يجب أن تُعاش الحياة؛ لكنَّهم في المقابل لا يعرفون كيف يعيشون حياتهم؛ لذلك حافظ على إيمان راسخ بالنفس، واستمر في العمل على تحقيق أهدافك، وتذكَّر أنَّه من المفيد أن تكون مدركاً لبعض نقاط قوتك وضعفك، أكثر من أن تكون مدركاً لجميع نقاط قوة الآخرين وضعفهم.

4. واجه مخاوفك باستمرار:

يحطِّم الخوف أحلامنا أكثر مما يفعل الإخفاق بكثير؛ لذلك، لا تسمح للخوف بأن يحدد مستقبلك، وفي نهاية المطاف، قد تختار الراحة، أو الشجاعة، لكن لا يمكنك الجمع بين الاثنين.

5. احلم:

يجب أن تبتعد عن الواقعية قليلاً إذا أردت تحقيق النجاح؛ إذ يجب أن تؤمن بأنَّ شيئاً مختلفاً كلياً عما اعتدت عليه في حياتك يمكن أن يحدث من الآن فصاعداً؛ لذا فكِّر في الأمر على هذا النحو، لا يغيِّر كونك واقعياً أيَّ شيء في الواقع، لكن كونك غير واقعي يغيِّر الكثير.

ألا يبدو شيئاً خيالياً بعض الشيء أن نكون قادرين على استخدام الأجهزة الخليوية للبحث مباشرةً عن أيِّ موضوع يمكن أن نتخيله، ونشاهد الأفلام، ونستخدم خرائط "غوغل" (Google)، ونشاهد أصدقاءنا وجهاً لوجه أينما كانوا في هذا العالم، يبدو خيالياً نعم، لكن لحسن الحظ، لم يعتقد العلماء الذين اخترعوا الهواتف المحمولة ذلك.

6. ثابِر على القيام بما يمليه عليك هدفك من واجبات:

لقد ولدت لتكون ناجحاً، لكن حتى تحقق النجاح، يجب أن تخطط وتجهِّز نفسك للنجاح، وتتوقعه، وطبعاً يجب أن تعمل لتحقيق ذلك يومياً.

7. تقبَّل الصعوبات التي تواجهها في الحياة:

لقد جعلتك الصعوبات التي تجاوزتها في السابق أكثر قوةً وقدرة على تجاوز صعوبات الحاضر، وبالمثل، فإنَّ صعوبات الحاضر تهيِّئُك لتجاوز صعوبات المستقبل، تذكَّر، بينما تستمر في رحلة تطوير الذات، أنَّه لا يوجد شيء اسمه أخطاء.

الأحداث التي تظهر بينما تتقدم في مسيرتك ضرورية مهما كانت صعبة؛ لأنَّك دونها لن تتعلم ما تحتاج إلى تعلُّمه، ولن تحقق هدفك المنشود.

8. كن مستعداً لارتكاب الأخطاء:

القيام بشيء وارتكاب الأخطاء أفضل بكثير من عدم القيام بشيء وتجنُّب الأخطاء، فيمكنك أن تتعلم أشياء رائعة من أخطائك، ما دمت لا تحاول تجنُّبها أو إنكارها، وبصرف النظر عن حجم الخطأ الذي ارتكبته، إلا أنَّه وفي مرحلة ما يجب أن تنسى ما حصل وتمضي قُدماً، ولا تندم على أخطائك؛ بل عدَّها دروساً تتعلم منها كيف تقوم بالشيء بالطريقة الصحيحة.

9. حاول مجدداً بعد كل إخفاق:

ليس بالضرورة أن يكسب أكثر الأشخاص قوةً ونجاحاً دائماً؛ بل من يرفضون الاستسلام حتى عندما يفشلون، وقد تعتقد أنَّك لست جيداً بما يكفي؛ لكنَّك ستفاجئ نفسك إذا ثابرت على المحاولة، وما يحدد هويتنا هو تعافينا من الفشل؛ ففي النهاية، كل ما تحتاج إليه لتحقيق النجاح هو إعادة المحاولة بعد كل إخفاق.

10. عُدَّ الخسارة نعمة وليس فشلاً:

عندما تفقد شيئاً ما فلا تعدَّه خسارة؛ بل عُدَّه نعمة خففت من أعبائك حتى تستطيع متابعة طريقك بسهولة أكبر.

11. تجاهَل الأشخاص المُحبِطين:

عندما يحاول شخص ما أن يجعلك تيأس من أحلامك، أو يتوقع فشلك، أو ينتقدك بأيِّ طريقة، فتذكَّر أنَّه يعبِّر عن تجربته، وليس تجربتك.

12.  ثابِر على القيام بخطوات بسيطة يومياً:

عندما تستسلم، فإنَّك تسمح لشخص آخر غيرك بتحقيق النجاح؛ لذلك تابع تقدُّمك، فلست بحاجة إلى أن تفهم كل شيء كي تستمر بالعمل.

13. تخلَّ عن كل شيء يعوقك

لن تتمكن أبداً من التقدُّم إذا كنت تتشبث بما يعوقك؛ لذلك قدِّر قيمتك الذاتية، وتخلَّ عما لا يساعدك على تطوير ذاتك.

14. دواجه الصعوبات بروح رياضية:

عندما تفقد بهجتك، فإنَّك تعرِّض نفسك للإخفاق؛ لذلك صمِّم على أن تكون مبتهجاً وسعيداً مهما كان الوضع الذي تواجهه عصيباً؛ لأنَّك ستتعلم في النهاية أنَّ السبب الأكبر في كونك سعيداً أو تعيساً لا يكمن في الظروف؛ بل في موقفك الذهني ونظرتك إلى الحياة.

15. تبنَّ نمط تفكير إيجابي:

الأفكار عبارة عن طاقة، وإمَّا أن تكون هذه الطاقة بنَّاءة أو هدَّامة، وكل شيء ممكن، وأنت تختار ما تفعله، فتأمَّل جيداً وستدرك أنَّ حياتك الحالية هي نتاج أفكارك، افهم هذه الحقيقة وتبنَّ نمط تفكيرك بناءً عليها؛ إذ يمكنك تغيير تفكيرك في أيِّ لحظة؛ لذلك قم بذلك حالاً ولا تتردد.

16. واجه الفشل والصعوبات بروح الدعابة:

تكمن أسباب آلامنا النفسية في شعورنا بالشفقة على أنفسنا، وتكمن أسباب الشفقة على النفس في أنَّنا نبالغ في أخذ الحياة على محمل الجدية، وإذا كنت تأخذ كل شيء على محمل الجدية، وخصوصاً نفسك، فسوف ينتهي بك الأمر في الخوف من أيِّ خطوة قد تتخذها.

اسخر مما يحدث معك واضحك عليه كلما استطعت ذلك، خاصةً عندما تسير الأمور بعكس ما خططت له، فيستطيع الأشخاص ذوي حس الفكاهة إدارة حياتهم بطريقة أفضل من الأشخاص المتجهمين، وستكتشف أنَّك ستنضج عندما تصبح ظروفك أفضل، وما يحدث معك محط سخريتك.

17. قدِّر قيمة اللحظة الحالية:

توقف عن السعي الحثيث، وركِّز في حاضرك، وعش لحظتك الحالية بكل ما فيها، فأنت الآن في المكان المناسب، ولا يُفترض بك أن تكون في أيِّ مكان آخر؛ لذا تذكَّر أنَّ كل خطوة ومرحلة ضرورية لتحقيق هدفك.

18. استمتع بتفاصيل الحياة اليومية البسيطة:

ركِّز على ما تحبه، وليس على ما تكرهه، وأكثِر من الابتسام؛ إذ تكمن السعادة بالاستمتاع بالتفاصيل الصغيرة في الحياة، في الوقت نفسه الذي تسعى فيه إلى تحقيق أهدافك الكبيرة.

19. عامِل الآخرين بلطف:

يعبِّر تأثيرك في مشاعر الآخرين عن الكثير من صفاتك الشخصية؛ لذلك عامل الناس بالحسنى؛ فاللطف هو هبة، يمكن بدورك أن تهبها لغيرك.

20. ساعِد الآخرين قدر استطاعتك:

تدرَّب على رد الجميل، وافعل ذلك كلما استطعت؛ لأنَّك قادر على فعله، وعندما تتعب، تذكَّر أنَّك تستطيع القيام بأشياء لا يستطيع غيرك القيام بها، فكِّر فيما سيكون الآخرون مستعدين للتخلي عنه مقابل القدرة على القيام بما تستطيع أنت بالفعل القيام به.

ساعدهم بما وهبه الله لك ويمثِّل بالنسبة إليهم شيئاً صعب المنال، والرائع في الأمر أنَّ هناك أشخاصاً آخرون يقدِّمون لك أيضاً شيئاً تشعر بصعوبة الحصول عليه.

21. اهتم بعلاقاتك مع الأشخاص الذين تهتم لأمرهم:

من المستحيل أن تجد شخصاً لا يؤذيك على الإطلاق؛ لذلك اختر الأشخاص الذين يستحقون أن تتحمل من أجلهم الألم، تذكَّر أنَّه دون القليل من الألم، فلن تشعر بلذة المتعة.

شاهد بالفيديو: بناء العلاقات: 8 قواعد للترويج الذاتي

22. قم بكل ما من شأنه أن يجعلك سعيداً:

تذكَّر، تأتي السعادة بوصفها نتيجة لخياراتك وسلوكك؛ فانتظار أن يحقق لك شخص آخر السعادة، لن يقودك إلا إلى التعاسة.

إقرأ أيضاً: 6 خطوات سهلة للحصول على السعادة الأبدية

23. انفتح على وجهات نظر جديدة:

لا تكره ما لا تفهمه، وامنح الأشياء فرصة كافية لتعرفها، فلا يمكن لعقلك أن يستوعب الحقائق ما لم يكن منفتحاً.

24. تجنَّب العناد وطوِّر نفسك:

لا يعني كونك أحببت شيئاً في مرحلة ما، أنَّك يجب أن تحبه على الدوام؛ إذ يمكنك تغيير رأيك، فأنت غير مضطر إلى التظاهر بأنَّك تحب شيئاً لتثبت بذلك بأنَّك تتمسك بمبادئك، وأن تكون مخلصاً لنفسك حقاً يعني أن تمنح نفسك الحق في التغيير؛ فالشيء الوحيد الثابت، هو أنَّ لا شيء ثابت، ويعني هذا أنَّك تنضج، بدلاً من أن تكون حبيس معتقداتك القديمة.

إقرأ أيضاً: 13 نصيحة لتطوير الذات وتنميتها

25. تحمَّل المسؤولية عن حياتك وحدك:

هذه حياتك أنت، فلا تدع غيرك يتحكم بها أو يحدِّد مصيرك، اتخذ خيارات واعية يومياً تتماشى مع قيمك وطموحاتك؛ فكل يوم تعيشه هو فصل في رواية أنت بطلها، وأنت من يختار كيف ينتهي هذا الفصل، فحاول أن تنهيه دائماً بالرضى، وتحقيق مزيد من التقدُّم وإن كان بسيطاً.




مقالات مرتبطة