24 سلوكاً يدمر ثقتك بنفسك في الحياة والعمل

تُعدُّ الثقة بالنفس مفتاح تحقيق السعادة في الحياة والعمل، وأجمل مافي الأمر، أنَّ هذا المفتاح في متناول الجميع؛ إذ يستطيع كل منا اكتساب هذه الصفة، وتقويتها، وذلك باتِّباع نمط التفكير الإيجابي، والسلوكات الصحيحة، وتجنُّب السلوكات الخاطئة التي تُدمرها.



سلوكيات تُدمِّر الثقة بالنفس:

هناك العديد من السلوكات التي يُمارسها الإنسان، دون أن يدري أنَّها كارثية التأثير في ثقته بنفسه، ومن أخطرها:

1. مقارنة النفس بالآخرين:

تُعد مقارنة النفس بالآخرين، أكبر خطأ للثقة بالنفس، فعندما يُقارن الإنسان نفسه بالآخرين، فهو يُركز على ما يفعل غيره أو ما يملكه غيره، مما يحرمه الرضا عن نفسه أبداً، ومهما حقق من إنجازات، لن يراها، طالما يُقارنها بما يُحققه الآخرون.

2. غياب الهدف:

عندما يعيش الإنسان بدون هدف محدد يسعى إلى تحقيقه، أو غاية لوجوده، سيفقد ثقته بنفسه تدريجياً، ويشعر أنَّ حياته ووجوده لا قيمة لهما.

3. عدم تقبُّل النفس:

من أخطر ما يُهدد الثقة بالنفس ويُدمرها، هو عدم تقبُّل الإنسان لنفسه كما هي، والتصالح مع العيوب ونقاط الضعف والاعتراف بها، فلا يوجد مَن يخلو من العيوب، والعاقل من يعرف نقاط ضعفه ويتقبَّلها ويعمل على تلافيها.

4. التفكير السلبي:

يُعد التفكير السلبي، والتشاؤم، والتركيز على المشكلات، بدلاً من التفكير في حلها، والاستسلام للفشل، وعدِّه نهاية المطاف، مساميرَ في نعش الثقة بالنفس.

5. الحديث السلبي مع النفس:

يُعد نوع الحديث الذي يُخاطب به الإنسان نفسه، عاملاً هاماً في بناء أو تدمير ثقته بنفسه، فعبارات من قبيل: "ما هذا المظهر القبيح؟ ما هذا الأنف الكبير؟ أنت شخص فاشل"، من شأنها أن تُحطم ثقة الإنسان بنفسه، وتجعله لا يعرف للنجاح طريقاً.

إقرأ أيضاً: الحديث السلبي مع الذات، وطرق التخلص منه

6. السعي إلى الكمال:

لا شيء يقتل الثقة بالنفس أكثر من الهوس بالكمال، فهو يحرم الشخص من الرضا عن أي شيء يُحققه؛ وذلك لأنَّه دائماً يبحث عن الكمال وهي حالة مستحيلة الوصول.

7. إرضاء الناس:

من يسعى إلى إرضاء الناس، ويبالغ في تقدير آرائهم، ولو على حساب نفسه وطاقته، ستتلاشى ثقته بنفسه شيئاً فشيئاً، وتُصبح حياته ليست لأجل نفسه؛ إنَّما لأجل الآخرين.

شاهد بالفيديو: 25 نصيحة فعالة لتعزيز الثقة بالنفس

8. لعب دور الضحية:

من حَكَمَ على نفسه العيش بدور الضحية، حكم على ثقته بنفسه بالموت؛ وذلك لأنَّه اختار الشعور بالضعف، والعجز، وعدم القدرة على المواجهة.

9. جلد الذات:

نحن لسنا ملائكة، فكلنا يُخطئ، وهذا أمرٌ طبيعيٌ وصحيٌ؛ لذا يجب قبول الخطأ والنظر إليه على أنَّه فرصة للتعلم، لكن من يدخل في دوامة جلد الذات، ولومها وعدم مسامحتها عند الخطأ، فهو يُدمر ثقته بنفسه من حيث لا يدري.

10. عدم الشعور بقيمة الوقت:

عندما لا يشعر الإنسان بقيمة الوقت، وينصرف إلى إضاعته في أشياء غير هامة، فهو يخسر ثقته بنفسه؛ وذلك لأنَّه لا يرى غاية لوجوده.

11. الخوف:

يُعد الخوف العدوَّ الحقيقي للثقة بالنفس، فهو يجعل الإنسان قابعاً في مكانه دون أن يتحرك خطوة واحدة للأمام، ويُفقده ثقته بنفسه، فيُصبح عاجزاً عن المبادرة والمحاولة، ويتهرب من كل تغيير، ويُقاوم أية رغبة في التطوير، خوفاً من العواقب.

12. العلاقات والأشخاص:

تؤثر نوعية الأشخاص التي يتعامل معها الإنسان في ثقته بنفسه، فالتعامل مع الشخصيات السلبية، دائمة الشكوى والتذمر، والتركيز على الأخطاء والعيوب، يقضي على ثقتنا بأنفسنا، ويُحبطنا من دون أن نشعر.

13. التشكيك بالقدرات:

يقع كثير من الأشخاص في مطب التشكيك بقدراتهم، وعلى الرغم من جدارتهم؛ إلا أنَّهم يُضيعون الفرص؛ وذلك فقط لأنَّهم شككوا في إمكاناتهم وطاقاتهم.

14. السخرية من النفس:

يلجأ الكثيرون إلى السخرية من أنفسهم، وجعل أفكارهم وتصرفاتهم أضحوكة للآخرين، ظناً منهم أنَّهم بذلك يتَّبعون سلوكاً دفاعياً، وأنَّهم يسبقون الآخرين ويُحصِّنون أنفسهم من سخريتهم، لكنَّهم غير مُدركين أنَّهم بسخريتهم من أنفسهم والتقليل من شأنهم، هم يُسيؤون لأنفسهم، ويفقدون ثقتهم بأنفسهم أكثر.

15. عدم تقبُّل المدح:

عندما لا يتقبَّل الشخص مدح وإطراء الآخرين له، ويتعمد أن يُقلل من قيمة العمل الذي أنجزه، فيرد على مدح أحدهم له بـ "لا لا، لم أقم بأي شيء مميز"، أو "أنت أفضل مني بكثير"، يفقد ثقته بنفسه، ويترسخ في ذهنه أنَّه لا يستحق هذه الكلمات.

16. ترك غيرنا يتخذ القرارات نيابةً عنا:

ليس من الخطأ أن يستشير الإنسان غيره، ويطلب النصيحة منه، خاصة ممن يثق بهم، لكن عندما يترك لهم مهمَّة اتخاذ القرار في أموره الخاصة نيابةً عنه، تكون تلك بمثابة الضربة القاضية لثقته بنفسه، وكأنَّه يُصرِّح لنفسه أنَّه عاجز عن التحكم بحياته.

17. الاعتذار الدائم:

قد يسعى الإنسان إلى الظهور بمظهر الشخص المهذب، فيُكرر كلمة "آسف" على لسانه دوماً، لكنَّ هذا السلوك يُعد مُدمراً للثقة بالنفس؛ وذلك لأنَّ الإنسان لاشعورياً مع مرور الوقت، يتبنَّى وجهة النظر هذه عن نفسه، ويشعر أنَّه المسؤول عن كل شيء سيئ يحدث، وأنَّه مدين للآخرين ومُقصِّر تجاههم، على الرغم من عدم وجود سبب حقيقي لهذا الشعور.

إقرأ أيضاً: 4 طرق تساعدك على الاعتذار دون الشعور بأي إحراج

18. الإفراط في مدح الآخرين:

من الجميل أن نُخبر غيرنا عن ميزاته، ونمدح عملاً جيداً قام به، ولكن يحدث الخطأ عندما نُبالغ في مدحه وتفخيمه، والحديث باستمرار عن إيجابياته، فإنَّنا بذلك نُشكِّل باللاوعي صورة سلبية عن أنفسنا، ونزرع اعتقاداً داخلنا بأنَّ الآخرين أفضل منا، على الرغم من عدم صحة ذلك.

19. تجاهُل مشاعرنا:

غالباً ما نقع في مطب تجاهُل مشاعرنا، وعدم إعطاء الأهمية لما نشعر به من مشاعر حزن، أو غضب، أو حنين، ظناً منا أنَّ تجاهلها يجعلنا أقوى، لكنَّ النتيجة تكون فقدان الثقة بالنفس، وإهمال الذات وإنكار أي شعور عليها.

20. قول "نعم" لكل شخص ولكل شيء:

من أسوأ السلوكات المُدمرة للثقة بالنفس هي قول "نعم" لكل شخص يطلب أو يُوجه لنا أمراً، لو لم نكن على قناعة به؛ لأنَّ نتيجة ذلك مزيد من تحطيم الثقة بالنفس، ونسيان حقيقة شعورنا وما نريد وما لا نريد.

21. إهمال النفس:

يجب على الشخص ألا يُهمل نفسه، بدءاً من الاهتمام بنظامه الغذائي، وممارسة الرياضة، والاهتمام بمظهره، والسعي إلى التطوير المهني والاجتماعي، باتباع الدورات، ووصولاً إلى الانخراط في نشاطات تطوعية جديدة، فكل هذه الأمور تزيد من ثقته بنفسه، وتُشعره بقيمة وجوده.

22. عدُّ النجاح "حظاً جيداً":

أحد أكبر الأخطاء التي يقع فيها الإنسان، هي عدُّ نجاحه وليد الصدفة والحظ الجيد، فهو بذلك يُنكر مواهبه وجهوده وخبراته، ويفقد ثقته بنفسه تدريجياً.

23. الإفراط في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي:

أثبتت العديد من الدراسات والتجارب اليوم، أنَّ الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لها آثارٌ سلبية في تقدير الإنسان لذاته؛ وذلك لأنَّها تعكس صوراً مثالية عن حياة الآخرين، وتجعله باللاوعي يقوم بمقارنة حياته بحياتهم غير الواقعية، فيشعر بالضيق وفقدان الثقة بالنفس.

إقرأ أيضاً: 6 حلول بسيطة للتخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

24. الاهتمام برأي الآخرين:

عندما يهتم الشخص كثيراً بآراء الآخرين به، ويستمد ثقته بنفسه من خلال كلامهم عنه، ستكون النتيجة خسارة نفسه وثقته بها.

في الختام، ثقتك بنفسك خطٌ أحمر:

تذكَّر دائماً أنَّ الثقة بالنفس سرُّ نجاح الإنسان، سواء في عمله أم في حياته الشخصية، وعلاقاته الاجتماعية والعاطفية، فبمقدار ما نمتلك ثقة بالنفس، نحصد سلاماً داخلياً وتوازناً نفسياً؛ لذا فالأمر يتطلب منك الوعي واليقظة، ومراجعة سلوكاتك كل فترة، لتجنُّب أي سلوك قد يهدد ثقتك بنفسك.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4




مقالات مرتبطة