24 سؤالاً تستطيع طرحها حتَّى تعيد اكتشاف شخصيَّتك الحقيقية

لم أعتد أبداً على طرح ذلك النوع من الأسئلة الذي يُشبه وَقعُه على النفس وَقعَ ضربات الملاكمين التي يسدِّدونها إلى وجوه خصومهم؛ ولكي أكون أدَقّ، ربَّما قد أطرح هذه الأسئلة على نفسي بين الفينة والأخرى، أو قد تخطر على بالي رغماً عنِّي؛ لكنَّني كنتُ أُسارع دوماً إلى إخراجها من عقلي.



ملاحظة: هذه المقالة مأخوذة عن المدوّن "مات هيريندان" (Matt Hearnden) والتي يحدثنا فيها عن أهم الأسئلة الواجب طرحها على نفسك حتى تعيد اكتشاف شخصيتك الحقيقية.

لم أُرِد التطرُّق إلى تلك الأسئلة؛ لأنَّني كنتُ أخاف منها، وكنتُ أعلم في قراراة نفسي أنَّها أسئلةٌ هامَّةٌ سترتقي بي وتنتشلني من الواقع الذي كنت أعيشهُ في ذلك الحين؛ لكنَّني كنتُ مقتنعاً بالإمكانات الثانوية التي كنت أتمتَّع بها، على الرغم من أنَّني لم أكن سعيداً تماماً، فلماذا إذاً أريد المجازفة بطرح تلك الأسئلة؟ لكن كان يجب عليَّ أن أجازف، إذ إنَّني أردتُ دائماً أن أكون أكثر من مجرَّد إنسانٍ عاديٍّ مثل بقية الناس، فقد أردتُ حقَّاً أن أكون إنساناً ناجحاً، ولابُدَّ من أنَّ هذه الأسئلة كانت تراود عقلي لسببٍ ما، وأكثر تفسيرٍ منطقيٍّ يبرِّر ذلك: أنَّني أردتُ الحصول على إجاباتها.

حينما كنتُ أفكِّر فيها فعلاً، كنتُ أتلهَّف إلى الحصول على إجابةٍ عن هذه الأنواع من الأسئلة، والتي علمتُ أنَّها ستحرِّرني؛ لأنَّ هذا ما يفعله التحلَّي بالصدق. لن تعود إلى الاختباء من نفسك، وقد يكون طرح هذه الأسئلة مزعجاً قليلاً في البداية، لكنَّ أيُّهما أشدُّ إزعاجاً: أن تطرح على نفسك هذه الأسئلة الآن؟ أو ألَّا تطرحها أبداً، وأن تكون بذلك مُعرَّضاً إلى خطر عدم عيش الحياة التي طالما أردتَ أن تعيشها؟ أنت وحدك الذي تعلم إن كنتَ صادقاً أم لا؛ وكلَّما ازداد صدقك، ازداد طرح هذه الأسئلة سهولةً، وأصبحت مجرَّد أسئلةٍ تطرحها دائماً على نفسك وتجيب عنها إجاباتٍ صريحة.

لقد تغيَّرَت حياتي حينما بدأت أجيب بصدقٍ عن هذه الأسئلة، وأدركتُ أنَّني لم أكن قريباً ممَّا أردت أن أكون عليه، وأنَّني كنت أختلق الأعذار؛ كما أدركتُ أنَّني لم أكن سأصل إلى ما أردته لو أنَّني استمرَّيتُ في ذلك.

لقد آن أوان اتخاذي قراراً أفتخر به، وأستطيع أن أطلب من أطفالي أن يتخذوا مثله في يومٍ من الأيام. لكن ما ذاك القرار؟ لقد اتخذتُ قراراً بالمضيِّ إلى الأمام، وعدم اختلاق الأعذار، والسعي إلى تحقيق حلم حياتي، وإظهار شخصيَّتي الحقيقية. أوليسَ الآن الوقت المناسب لإظهار شخصيَّتك الحقيقية؟ فيما يلي إذاً 24 سؤالاً تستطيع طرحها حتَّى تُعيد اكتشاف شخصيتك الحقيقية:

1. ماذا يحدث إذا استجمعتَ قِواك وفعلتَ ما تريد؟

أنت ترغب في قرارة نفسك أن تحقِّق إنجازاً ما، لكنَّك تخشى ذلك. من الجيد أن تعرف أنَّ الخيارات تبقى متاحةً أمامك، حتَّى لو أحسستَ بالخوف؛ إذ لا يتحكَّم الخوف بحياتك، بل أنت الذي تتحكَّم بها.

2. من أنت؟

ضع قائمةً تتضمَّن أهمَّ الأشياء في حياتك.

إقرأ أيضاً: من أنا... ولماذا أعيش؟

3. من أنت حقَّاً؟

ما الأشياء التي كانت هامَّةً بالنسبة إليك قبل أن يُملي عليك الآخرون الأشياء التي يرونها الأهمَّ لك؟

4. ما أكثر شيءٍ ترغب في تحقيقه؟

أنت تعلم أنَّ هذا الشيء موجود؛ لذا كن صادقاً واعترف بوجوده. ستشعر بإحساسٍ رائع، وبأنَّك حُر.

شاهد بالفيديو: 8 أشياء يجب أن تقوم بها حتى تعيش شغف الحياة

5. إذا علمتَ أنَّك لا يمكن أن تخفق، فما الفائدة من عدم السعي إلى تحقيق ما تريد؟

لا تخشَ أبداً من السعي إلى تحقيق الحلم الذي ترغب في تحقيقه.

6. إذا لم تبدأ الآن، فمتى تبدأ؟

لقد انقضى الماضي إلى الأبد، ولا يمكنك التنبُّؤ بالمستقبل أبداً، فماذا تنتظر؟

7. إذنُ مَن أنت بحاجةٍ إليه؟

أنت تعلم أنَّ الشخص الوحيد الذي تحتاج إلى إذنٍ منه هو أنت؛ لكن، هل تبحثُ عن شخصٍ آخر يخبرك ألَّا بأس فيما تفعل؟

8. ما الذي يوقفك؟

إذا لم تبدأ السعي إلى تحقيق الشيء الذي ترغب فعلاً في تحقيقه، فثمَّة شيءٌ يمنعك من ذلك.

9. من يقيِّدك، أو ما الشيء الذي يقيِّدك؟

الإجابة الوحيدة عن هذا السؤال هي: أنت.

10. إذا لم تكن تعرف ما تريد، فلماذا لا تحاول البحث عنه؟

لن تحاول البحث عمَّا تريد في هذه الحياة إلَّا إذا كنت راضياً بأن تعيش حياتك بلا هدف، دون أن تعلم أبداً إلى أين تسير، أو تُحِسَّ بالرضى الحقيقي.

11. حينما تعرف حقَّاً ما تريد، فهل ستفعل حقَّاً أيَّ شيءٍ لتصل إلى ما تريد؟

يتجاهل معظم الناس ما يريدون، ويكتفون بالكلام.

12. ما الأشياء الهامَّة بالنسبة إليك؟

ضع قائمةً تتضمَّن أهمَّ الأمور في حياتك، وكن صادقاً مع نفسك.

13. ما الأشياء الهامَّة فعلاً بالنسبة إليك؟

كن صادقاً فعلاً مع نفسك، وإلَّا سيكون القيام بتحديد هذه الأمور بلا معنى.

14. إذا وضعتَ قائمةً تتضمَّن جميع الأمور الهامَّة بالنسبة إليك، فهل ستسعى فعلاً إلى تنفيذ تلك الأمور؟

إذا لم تفعل هذا، فهل من سببٍ وجيهٍ يبرِّره؟

15. إذا لم تعطِ الأولوية لنفسك، فكيف ستسعَدُ في يومٍ من الأيام؟

لن تنال السعادة عن طريق الصدفة.

16. ما أكثر عُذرٍ تُدلِي به؟

هل يمكن أن تطلب من صديقك أن يستخدم هذا العُذر؟

17. متى ستتوقَّف عن استخدام عُذرِك؟

تمنعك الأعذار من الوصول إلى حيث تريد فعلاً أن تصل؛ فإذا كنت سعيداً بهذا، تابع استخدام الأعذار إذاً.

18. أتُحِسُّ بالراحة حينما تعلم أنَّك تختلق الأعذار لنفسك؟

أظنُّ أنَّك لا تُحِسُّ بذلك، وأراهن أنَّك تُحِسُّ بإحساسٍ رائعٍ حينما تُحرز تقدُّماً ما.

إقرأ أيضاً: 3 أعذار ابتعد عنها لتحقق النجاح

19. هل يمكن أن تحقِّق ما تريد في يومٍ من الأيام إذا تابعتَ اختلاق الأعذار؟

اختلق من الأعذار ما تشاء، لكن احرص فقط على ألَّا تستيقظ في يومٍ من الأيام وتُقِرَّ أخيراً بأنَّ ما كنت تفعله كان خطأً.

20. لماذا لا تكون صادقاً تماماً مع نفسك؟

يُعَدُّ الكذب على النفس عملاً هيِّناً في كثيرٍ من الأحيان؛ لأنَّنا بارعون جدَّاً فيه، لكنَّ هذا ليس بالتصرُّف الصحيح، وأنت تعلم هذا. قد يكون مؤلماً أن تصارح نفسك الآن؛ لكن، يُعَدُّ الاستمرار في الكذب على النفس إلى الأبد أشدَّ إيلاماً.

21. إلى متى يمكنك أن تستمرَّ في القيام بما تفعل؟

6 شهور؟ سنة؟ 5 سنوات؟ إذا لم تتحرَّك وتؤدِّي عملاً مختلفاً، فلن يتغيَّر شيء.

22. ما الذي يحدث حينما تكون صادقاً تماماً مع نفسك؟

تحدث أشياءٌ رائعة، أليس كذلك؟

23. أتفضِّل الراحة أكثر من السعادة؟

ثمَّة فارقٌ شاسعٌ بين الاثنين. ابحث عمَّا يعنيه هذا الفارق بالنسبة إليك، وحدِّد ما الذي تختاره حاليَّاً.

إقرأ أيضاً: 10 أفكار تعيق خروجك من منطقة راحتك

24. إذا فضَّلتَ أحد الأمرين أكثر من الآخر، فهل ستختلق الأعذار؟ أم ستفعل شيئاً حيال الأمر؟

البديل هو أن تجلس دون أن تفعل أيَّ شيءٍ مختلفٍ أبداً، وأن تماطل، وتنزعج من نفسك، وتتمنَّى لو أنَّ الأمور كانت مختلفة. حتَّى لو أنَّ الأمور بحاجةٍ إلى تغيير، وحتَّى لو علمتَ أنَّك تفضِّل الراحة أكثر من السعادة؛ دعني أسألك: ما الذي تختاره شخصيَّتك الحقيقية؟

 

المصدر




مقالات مرتبطة