21 حقيقة عن القطب الشمالي قد تثير دهشتك

الحقيقة التي أدهشتنا منذ أيام طفولتنا هي أنَّ القطب الشمالي مكان سحري؛ حيث يعيش بابا نويل، لكنَّ الواقع ليس كذلك، فالقطب الشمالي هو مكان في وسط المحيط المتجمد الشمالي مغطى دائماً تقريباً بجليد البحر المتنقل، والحقائق التي توصلنا إلى معرفتها عن القطب الشمالي أو الجزء الشمالي من كوكبنا مذهلة، فإليك 21 حقيقةً لا تصدق عن القطب الشمالي من أجلك.



الحقيقة 1: أي قطب شمالي تبحث عنه؟

من الناحية الفنية، توجد نقطتان معروفتان بالقطب الشمالي الحقيقي؛ الأولى هي القطب الشمالي المغناطيسي الذي يتغير كل يوم حسب ما يحدث تحت القشرة الأرضية، والثانية هي النقطة الثابتة التي تحدد قمة الأرض؛ القطب الشمالي للأرض.

يقع كلا الموقعين في المحيط المتجمد الشمالي، وتوجد أيضاً واحدة ثالثة يطلق عليها القطب الشمالي المغنطيأرضي (المغناطيسي الأرضي)، فطوال القرن الماضي هاجر هذا القطب الشمالي المغنطيسي الأرضي من "غرينلاند" إلى "كندا".

الحقيقة 2: الأقمار الصناعية التي تدور حول القطب

(NOAA-20) و(Suomi NPP) هذان القمران الصناعيان في كوكبة نظام الأقمار الصناعية القطبية المشتركة يدوران حول الأرض من القطب إلى القطب 14 مرة في اليوم؛ إذ يدور الكوكب حول محوره، وتجمع الأقمار الصناعية (Suomi NPP) و(NOAA-20) معلوماتٍ قيمةً عن المحيط والغلاف الجوي في أثناء التحليق فوق القطب الشمالي.

الحقيقة 3: لا توجد أرض

ليس للقطب الشمالي أرض ثابتة؛ إنَّه طبقة سميكة من الجليد المتحرك باستمرار ويطفو فوق المحيط المتجمد الشمالي الذي يزيد عمقه عن 4000 متر، ووفقاً لـ (National Geographic) يبلغ سمك الجليد نحو 2 أو 3 أمتار، ويبلغ ارتفاعه نحو قدم فوق مستوى سطح البحر.

الحقيقة 4: متوسط ​​درجات الحرارة ليست باردةً كما تعتقد

يبلغ متوسط ​​درجات الحرارة حول القطب الشمالي نحو -30 درجةً مئوية خلال فصل الشتاء، بينما في موسم الأعياد، قد تنخفض إلى نحو -40 درجةً مئوية، وتميل درجات الحرارة في الصيف إلى بلوغ متوسط -1.7 درجةً مئويةً.

الحقيقة 5: القطب الشمالي ليس المكان الأكثر برودة

القطب الشمالي ليس الأبرد، إنَّه ثاني أبرد منطقة في العالم؛ إذ يأتي بعد القطب الجنوبي الواقع في "أنتاركتيكا"؛ إذ يمكن أن تصل درجة الحرارة في القطب الشمالي إلى 32 درجة فهرنهايت (أو صفر درجة مئوية) و34 درجة تحت الصفر في المتوسط ​​في الشتاء.

مع ذلك فإنَّ متوسط ​​درجة حرارة القطب الجنوبي تقشعر لها الأبدان -76 درجة فهرنهايت؛ أي -60 درجةً مئويةً، ويقع القطب الشمالي على ارتفاع قدم فقط فوق مستوى سطح البحر، ويمتص الحرارة من المحيط المتجمد الشمالي، بينما يقع القطب الجنوبي على ارتفاع 9000 قدم فوق مستوى سطح البحر.

الحقيقة 6: في غضون عام تشرق الشمس وتغرب مرة واحدة فقط

يحدث الشروق الوحيد للشمس وغروبها مرةً واحدةً فقط في القطب الشمالي بسبب ميل محور الأرض؛ إذ تظل الشمس فوق الأفق بشكل مستمر في الصيف خلال الاعتدال الربيعي لشهر آذار/ مارس وتحت الأفق في الشتاء خلال الاعتدال الخريفي لشهر أيلول/ سبتمبر.

الحقيقة 7: الظلام التام لستة أشهر

تكون الأرض على محور مائل عندما تدور حول الشمس، وتكون دائماً تحت الأفق في الشتاء، لذلك من أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر إلى أوائل شهر آذار/ مارس يكون الشتاء في القطب الشمالي مظلماً دائماً.

الحقيقة 8: مضاء بالكامل للأشهر الستة الأخرى

من أوائل شهر نيسان/ أبريل إلى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر تكون الشمس دائماً فوق الأفق خلال أشهر الصيف، وخلال هذه الفترة، يكون للقطب الشمالي 24 ساعةً من ضوء النهار وصيف مشمس دائماً.

شاهد بالفديو: أنواع التلوث البيئي وطرق علاجه

الحقيقة 9: هو ليس جزءاً من أيَّة أمة

لا يمكن لدولة واحدة المطالبة بمنطقة القطب الشمالي، فعلى مر السنين حاولت العديد من الدول أن تطالب بأخذه؛ إذ تقع "كندا" و"الدنمارك" على حدود القطب الشمالي، وفي عام 2007 في رحلة استكشافية تسمى (Arktika) استخدمت "روسيا" غواصةً صغيرةً لزرع علم روسي من التيتانيوم في قاع البحر تحتها، وفي وقت لاحق رفضت الأمم المتحدة هذه المحاولة للمطالبة بأخذها بالقطب.

يُعَدُّ القطب الشمالي جزءاً من المياه الدولية؛ إذ يُسمح لدول مثل "كندا" و"الدنمارك" (عبر غرينلاند) و"روسيا" و"الولايات المتحدة" (عبر ألاسكا) باستكشاف احتياطيات النفط المخفية والموارد الطبيعية الأخرى حتى 200 ميل بحري من سواحله، ومع ذلك خارج تلك الأميال لديهم حقوق محدودة.

الحقيقة 10: منجم ذهب غير مستغل

من المثير للدهشة أنَّ ما يقرب من 22% من الغاز الطبيعي والنفط غير المستغل في العالم محاصر تحت الجليد وفقاً لدراسة أُجريت عام 2008 من قِبل المسوحات الجيولوجية الأمريكية، وأصبحت الاستفادة من هذه الموارد ممكنةً هذه الأيام بسبب ذوبان الجليد، وستكون هناك حرب باردة جديدة مرتبطة بمنجم الذهب هذا.

إقرأ أيضاً: 6 طرق فعّالة لمقاومة التلوث البيئي

الحقيقة 11: من يعيش هناك؟

يمكن عَدُّ الظروف قاسيةً للغاية بالنسبة إلى معظم البشر في القطب الشمالي بسبب الجليد المتحرك والظروف الجوية القاسية؛ إذ تعيش قبائل الإنويت الأصلية في شمال "كندا" و"ألاسكا"، لكن توجد كائنات بحرية نابضة بالحياة أدناه، بما في ذلك حيتان الأوركاس والحوت الأحدب والحيتان البيضاء وسمك القد في القطب الشمالي، والعديد من أنواع الأسماك وأنواعٌ مختلفة من الروبيان والقشريات الصغيرة وشقائق النعمان البحرية، وتُعَدُّ المناطق الخارجية للدائرة القطبية الشمالية مثاليةً لرؤية الدببة القطبية في البرية تبحث عن الطعام وكذلك الثعلب القطبي الشمالي وحيوان الرنة.

الحقيقة 12: لا يوجد طيور البطريق

حيوان واحد لن تجده في القطب الشمالي وهو البطريق؛ وذلك لأنَّه يعيش في القطب الجنوبي، والسبب هو الجليد المنجرف الذي لا يمكن التنبؤ به، ومع ذلك يمكن رؤية أنواع عدة من الطيور الشبيهة بالبطريق الطائر تسمى (auks) و(Guillemets) و(puffins) في الدائرة القطبية الشمالية.

الحقيقة 13: الحوت المرقط

الحوت المرقط هو حوت صغير يعيش في المياه حول الدائرة القطبية الشمالية، وينمو ناب كل من هذه الحيتان بين ستة وعشرة أقدام، وهذا هو السبب في أنَّ لقبه هو "وحيد قرن البحر"، وفي القرن السادس عشر كان يُعتقد أنَّ قرونه تحتوي على قوى علاجية سحرية، وقد دفعت الملكة "إليزابيث" 10000 جنيه ليأتوها بواحد.

الحقيقة 14: من الصعب دراسة المنطقة

يسافر العلماء إلى القطب الشمالي لدراسة المنطقة، لكن من الصعب عليهم إنشاء محطة دائمة هناك نتيجة تحرك وتكسر الجليد وذوبانه الدائم، ومع ذلك فقد أقاموا محطاتٍ مؤقتةً في المنطقة التي تنجرف مع الجليد العائم أو تسافر بواسطة سفن الأبحاث، وتقوم هذه المحطات بمراقبة درجات الحرارة والغطاء الجليدي والتيارات وأحوال الطقس والحياة البحرية وأعماق البحار، لكن مرةً أخرى لا توجد محطات دائمة حتى اليوم.

الحقيقة 15: أول رحلة استكشافية تم التحقق منها كانت في عام 1909

في عام 1909 ادعى مواطن أمريكي اسمه "روبرت بيري" برفقة أربعة أسكيمو أنَّه أول من وصل إلى القطب الشمالي، ولم يُثبَت ادعائه حتى أجرت "ناشيونال جيوغرافيك" دراساتٍ مستفيضةً لصور "بيري"، واختتمت وجوده على بعد 5 أميال من القطب الشمالي، وقد أيَّد المستكشف البريطاني "توم أفيري" ادعاء "بيري" بعد وصوله إلى القطب الشمالي، ونجح في اتباع طريق "بيري" باستخدام الزلاجات التي تقودها كلاب الهاسكي.

القطب المتجمد الشمالي

الحقيقة 16: هناك ماراثون القطب الشمالي

منذ عام 2002 يشارك الناس في جميع أنحاء العالم في أروع ماراثون في العالم على لوح جليدي عائم عملاق للتنافس في سباق الماراثون البالغ طوله 26.2 ميلاً، فالجليد في هذا الجزء قوي بما يكفي ليحمل وزن الإنسان بوصفه منافساً، وقد أكمل أكثر من 500 شخص المسابقة حتى الآن.

الحقيقة 17: النجمة تحدد موقعه

يضيء النجم الشمالي بشكل بارز على ارتفاع 434 سنةً ضوئيةً فوق القطب الشمالي، فقد جعل الموقع الثابت للنجم منه علامةً ملاحيةً أساسيةً لقرون عدة.

الحقيقة 18: الجليد في القطب الشمالي آخذ في الانكماش

القطب الشمالي هو كل الجليد الذي يطفو فوق المحيط المتجمد الشمالي، لكن طوال العقود الأربعة الماضية لاحظ العلماء انخفاضاً حاداً في كمية وسمك الجليد البحري في القطب الشمالي بسبب الاحتباس الحراري، فلن يساهم ذوبان الغطاء الجليدي في القطب الشمالي في ارتفاع مستوى سطح البحر، ولكنَّه قد يؤثر في أنماط الطقس القياسية والمناخ العالمي وفقاً لمؤسسة المحيطات الوطنية.

يعكس الجليد البحري ضوء الشمس والحرارة إلى الغلاف الجوي مثل المرآة، فإذا تقلص الجليد البحري أو اختفى فسوف يمتص المحيط المزيد من الطاقة الشمسية، وبطبيعة الحال سترتفع درجات الحرارة في القطب الشمالي أكثر بسبب الحرارة الإضافية في البحر.

إقرأ أيضاً: 6 طرق فعّالة لمقاومة التلوث البيئي

الحقيقة 19: أول غواصة تبحر أسفل القطب الشمالي

أصبحت الغواصة الذرية الأمريكية "نوتيلوس" أول غواصة تبحر تحت القطب الشمالي في عام 1958، وقامت بقياس عمق البحر في القطب الشمالي عند 4087 متراً، وأكملت (Arktika) كاسحة الجليد السوفييتية التي تعمل بالطاقة النووية أول رحلة لسفينة سطحية إلى القطب الشمالي في عام 1977.

الحقيقة 20: قرية بابا نويل

توجد قرية بابا نويل واحدة فقط تقع داخل الدائرة القطبية الشمالية؛ إذ تقع على بعد أميال قليلة شمال "روفانيمي"؛ وهي مدينة تقع في منطقة "لابلاند" الباردة في "فنلندا"، وتعبر الخط الحدودي لدائرة القطب الشمالي عبر المنتزه مباشرةً؛ بل وقد رُسِمَت بخط أبيض لإعلام الضيوف بموقعهم فيما يتعلق بالدائرة، وبخلاف المطاعم وأماكن الجذب الأخرى المتعلقة ببابا نويل وعيد الميلاد، يمكنهم إرسال بطاقات بريدية مختومة بختم بريد بابا نويل الخاص.

الحقيقة 21: يمكنك الذهاب إلى القطب الشمالي لقضاء عطلة

على الرغم من أنَّه ليس وجهةً اقتصاديةً تماماً، إلا أنَّ (Quark Expeditions) تقدم مجموعةً متنوعةً من الرحلات الاستكشافية للسياح العاديين لكن الجريئين، مثل مستكشف (Spitsbergen)، وهي رحلة بحرية لمدة 11 يوماً حول الجزيرة النرويجية، و(Ultimate Arctic Adventure) التي تبحر من "روسيا" إلى بقعة تقع 90 درجةً شمالاً تمثل القطب الشمالي، فقم بزيارة (Franz Josef Land) وهي تتحرك حول المحيط المتجمد الشمالي.

جنباً إلى جنب مع الأدلة المخصصة، يمكنك مشاهدة الدببة القطبية وصيد حصان البحر في بيئته الطبيعية من شهر حزيران/ يونيو إلى منتصف شهر تموز/ يوليو، والزهور والنباتات القطبية الأخرى تزدهر من منتصف شهر تموز/ يوليو إلى منتصف شهر آب/ أغسطس، أو يمكنك الذهاب من منتصف شهر آب/ أغسطس حتى شهر أيلول/ سبتمبر؛ إذ تبدأ الطيور بالهجرة إلى الجنوب.

في الختام:

أرضنا مليئةٌ بالغرائب والعجائب، وما زال هناك الكثير لنكتشفه، فما الذي ينتظرنا في المستقبل؟ كنا معكم في هذا المقال وتعرفنا معاً إلى أروع الحقائق عن القطب الشمالي، على أمل تحقيقه للفائدة المرجوة منه.




مقالات مرتبطة