20 شيئاً يجب تذكره عندما تواجه بالرفض

عندما تفكر في الماضي، ستدرك أنَّه في كثير من المرات التي اعتقدت فيها أنَّ شخصاً ما رفضك أو لم تحصل على شيء تريده، كانت الحياة توجهك إلى شخص أو شيء تحتاج إليه، ومع ذلك فإنَّ رؤية هذا عندما تكون في خضم الشعور بالرفض أمر صعب للغاية، وأعلم ذلك لأنَّني مررت بهذه التجربة؛ فبعد أن ينتقدك شخص ما ويرفضك، تخاطب نفسك قائلاً: "هذا يثبت مرة أخرى أنَّني لا أستحق هذا الشخص أو هذا الشيء"، وما تحتاج إلى إدراكه هو أنَّ الشخص الآخر أو الموقف الآخر لا يستحقك ولا يستحق أن يكون في رحلة حياتك.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة "أنجل تشيرنوف" (ANGEL CHERNOFF)، وتُحدِّثُنا فيه عن 20 شيئاً يجب تذكره عندما تواجه بالرفض.

الرفض أمر ضروري؛ لأنَّه يعلمك كيفية رفض العلاقات والفرص التي لن تنجح، حتى تتمكن من العثور على الفرص المناسبة؛ وهذا لا يعني أنَّك لست جيداً بما فيه الكفاية؛ بل إنَّ شخصاً آخر فشل في ملاحظة ما لديك لتقدمه؛ وهذا يعني أنَّ لديك الآن المزيد من الوقت لتحسين نفسك واستكشاف خياراتك، وستشعر بالمرارة لبعض الوقت بالطبع فأنت إنسان، ولا توجد روح على هذا الكوكب لا تشعر بجزء صغير من قلبها ينكسر عند التعرُّض إلى الرفض، ولفترة قصيرة بعد ذلك سوف تسأل نفسك كل سؤال يخطر في بالك:

  1. ما هو الخطأ الذي ارتكبته؟
  2. لماذا لم يهتموا بي؟
  3. لماذا حدث هذا لي؟

لكن بعد ذلك عليك أن تدع عواطفك تغذيك بطريقة إيجابية؛ وهذا جزء هام، فدع مشاعرك تجاه الرفض تدفعك وتغذيك وتلهمك للخطوة التالية في قصتك، وبصراحة إذا كنت تشعر باستمرار أنَّ شخصاً ما لا يعاملك باحترام، فاكتشف نظرته لك؛ فربما تكون قد حددت وجهة نظر معينة عن نفسك دون وعي؛ وذلك لأنَّك أنت من تخبر الآخرين بما تستحقه من خلال إظهار ما ترغب في قبوله مقابل وقتك واهتمامك؛ فإذا كنت لا تُقدِّر وتحترم نفسك بكل إخلاص، فلن يفعل ذلك أي شخص آخر.

أعلم أنَّه من الصعب تقبُّل هذه الفكرة، لكن فكر في الأمر؛ ففي كثير من الأحيان نسمح لرفض ماضينا بتحديد كل خطوة نتخذها بعد ذلك؛ فنحن حرفياً لا نعرف أنَّنا أفضل مما قاله لنا شخص غير متسامح أو جعلنا ظرف سيِّئ نشعر به، فحان الوقت لإدراك هذا والقضاء على الفكرة التي في عقلك الباطني؛ وهي أنَّك لا تستحق أفضل من ذلك.

حان الوقت لتذكير نفسك بأنَّ:

  1. الشخص الذي أحببته أو احترمته في الماضي، والذي عاملك بسوء مراراً وتكراراً، ليس لديه أي شيء فكرياً أو نفسياً يقدمه لك في الوقت الحاضر سوى الصداع وألم القلب.
  2. واحدة من أكثر اللحظات أهمية في الحياة هي عندما تجد أخيراً الشجاعة للتخلي عما لا يمكنك تغييره، مثل سلوك أو قرارات شخص آخر.
  3. ستقدم لك الحياة خططاً أعظم لا تتضمن البكاء في الليل أو الاعتقاد بأنَّك محطَّم.
  4. الحقيقة القاسية هي أنَّه في بعض الأحيان يجب عليك أن تعاني أكثر من أي وقت مضى لتكون أقوى عاطفياً مما كنت عليه من قبل.
  5. الرفض ليس نهاية العالم، ومع ذلك يمكن أن يؤدي فقدان شخص أو شيء إلى الشعور بالضيق كأنَّها نهاية العالم.
  6. أحياناً لا يلاحظ الناس الأشياء التي نقوم بها من أجلهم حتى نتوقف عن فعلها، وأحياناً كلما زادت فرصك، خسرت المزيد من الاحترام، فلا تدع أي شخص يشعر بالراحة من خلال عدم احترامك؛ فأنت تستحق الأفضل وأن تكون مع شخص يجعلك سعيداً ولا يستخف بك أو يتركك حائراً.
  7. يجب إغلاق بعض الفصول في حياتنا، ولا توجد فائدة من محاولة إصلاح ما يجب أن يبقى مكسوراً.
  8. يبدأ السلام الداخلي في اللحظة التي تقرر فيها عدم السماح لشخص آخر أو حدث آخر بالتحكم بعواطفك.
  9. لا يمكنك أن تأخذ الأشياء التي يقولها الآخرون عنك بشكل شخصي للغاية؛ فما يفكرون فيه ويقولونه هو انعكاس لهم وليس عنك.
  10. أولئك الذين لديهم القوة للنجاح على الأمد الطويل هم الذين يبنون أنفسهم بالانتقادات التي تعرضوا إليها.
  11. السماح لندوبك بتذكيرك بأنَّ الضرر الذي ألحقه بك شخص ما جعلك أقوى وأكثر ذكاءً ومرونة.
  12. عندما تفقد شخصاً أو شيئاً ما، فلا تفكر في الأمر كخسارة؛ وإنَّما كهدية تخفف من حزنك حتى تتمكن من السير بشكل أفضل في المسار المخصص لك.
  13. لا يجب عليك أن تتخلى عن هدفك حتى لو اضطررت إلى السير في أوعر الطرق من أجل بلوغه، فحافظ على تركيزك وكن إيجابياً.
  14. الرفض والأشخاص الذين رفضوك ليسوا بهذه الأهمية في مخططك الكبير؛ ولذلك لا تدعهم يسيطرون على عقلك، فمعظمنا لا يفهم مقدار الإمكانات الموجودة لدينا.
  15. يبالغ كثير من الناس في تقدير ما ليسوا عليه ويقللون من شأن أنفسهم، فلا تكُن واحداً منهم، ففي النهاية تكون على طبيعتك عندما لا يشاهدك أحد؛ إذ تجرؤ على أن تكون على طبيعتك مهما شعرت بأنَّها محرجة أو مختلفة أو غريبة بالنسبة إلى شخص آخر.
  16. مقارنة نفسك بالآخرين أو تصورات الآخرين لا تؤدي إلا إلى تقويض قيمتك وحكمتك الداخلية؛ فلا أحد يستطيع أن يتعامل مع وضعك الحالي أفضل منك.
  17. كلما ملأنا حياتنا بشغف وهدف حقيقيين، قل الوقت والجهد الذي نهدره في البحث عن موافقة من أي شخص آخر.
  18. يمكنك استخدام كفاحك وإحباطاتك ورفضك لتحفيزك، فأنت تتحكم بالطريقة التي تنظر بها إلى الحياة.
  19. في بعض الأحيان تعني التغييرات في الحياة أنَّ شيئاً أفضل يأتي في طريقك؛ لذا تقبلها ولا تخشَ التخلي عنها.
  20. الاحتمالات المستقبلية لا حصر لها، فكُن قوياً وحكيماً بما يكفي للمضي قدماً، ومجتهداً بما يكفي للعمل الجاد، وصبوراً بما يكفي لانتظار ما تستحقه.

شاهد بالفديو: كيف تتعامل مع تغيّرات الحياة المفاجئة؟

الخلاصة:

بصرف النظر عن كل التفاصيل؛ لا تحتاج إلى عاطفة أو موافقة دائمة من أي شخص حتى تكون جيداً بما يكفي في هذا العالم، فعندما يرفضك شخص ما أو يتخلى عنك أو يحكم عليك، فهذا لا يتعلق بك في الواقع؛ بل يتعلق الأمر بهم وبشعورهم بعدم الأمان والقيود والاحتياجات، وليس عليك تفهم أيَّة منها؛ إذ لا تتوقف قيمتك على قبول الآخرين لك، ومسموح لك بأن تكون على طبيعتك وتعبِّر عن أفكارك ومشاعرك وتؤكد احتياجاتك وتتمسك بالحقيقة القائلة إنَّك جيد كما أنت، وتتخلى عن أي شخص في حياتك يجعلك تشعر بخلاف ذلك.

المصدر




مقالات مرتبطة