معلومات عن الفضاء
إذا كنت تبحث عن معلومات غريبة عن الفضاء تكشف أسرار الكون وظواهره المدهشة، فإليك 16 حقيقة قد تغيّر نظرتك للعالم خارج الأرض.
1. كواكب صالحة للحياة خارج الأرض
اكتشف العلماء باستخدام التلسكوبات الفضائية مثل كيبلر وTESS مجموعة من الكواكب الخارجية (Exoplanets) التي تقع في "المنطقة الصالحة للسكن"، حيث تسمح الظروف بوجود ماء سائل. من أبرزها: كيبلر-22b وغليزا 667Cc. هذه الكواكب تبعد عشرات السنين الضوئية، لكن قد تكون شبيهة بالأرض.
2. للفضاء رائحة مميزة
ذكر رائد الفضاء دون بيتيت أن رواد المحطة الدولية لاحظوا رائحة غريبة عند العودة من النشاطات خارج المركبة. وُصفت بأنها خليط بين المعادن المحترقة واللحام الكهربائي، وهي ناتجة عن التفاعلات الكيميائية بين الجزيئات المشحونة في الفضاء ومعدات المركبة.
3. وجود الماء على القمر
منذ بعثات أبولو كان هناك شك بوجود ماء على القمر. أكدت بعثات حديثة مثل تشاندرايان-1 ولاكروس أن الفوهات المظللة قرب القطب الجنوبي تحتوي على جليد مائي. هذا الجليد قد يُستخدم مستقبلًا كمصدر للشرب أو لتصنيع وقود الصواريخ.

4. شروق الشمس وغروبها في الفضاء
على الأرض نرى شروقًا وغروبًا واحدًا كل 24 ساعة. لكن على المحطة الفضائية الدولية، التي تدور حول الأرض كل 90 دقيقة، يشهد الرواد 16 شروقًا وغروبًا يوميًا، ما يجعل إدارتهم للوقت مختلفة تمامًا.
5. دوران كوكب الزهرة المعاكس
بينما تدور الكواكب حول نفسها بعكس عقارب الساعة، فإن الزهرة يدور مع عقارب الساعة. هذا يعني أن يوم الزهرة (243 يومًا أرضيًا) أطول من سنته (225 يومًا أرضيًا)، ويُعتقد أن ذلك سببه اصطدام هائل في الماضي غيّر اتجاه دورانه.
6. الصمت التام في الفضاء
الصوت يحتاج وسطًا (كالهواء أو الماء) لينتقل. وبما أن الفضاء فراغ شبه كامل، لا يمكن للموجات الصوتية الانتقال فيه. لكن الموجات الكهرومغناطيسية مثل الضوء والراديو تنتقل بحرية.
7. اليوم على المريخ
يُعرف بـ“سول” (Sol). يستمر يوم المريخ 24 ساعة و40 دقيقة تقريبًا، أي أطول بقليل من اليوم الأرضي. أما سنته فتعادل 687 يومًا أرضيًا، مما يجعل الفصول أطول بكثير.
8. المادة المظلمة
تشكل 27% من الكون، لكنها لا تُرى لأنها لا تمتص أو تبعث الضوء. نعرف وجودها من خلال تأثير جاذبيتها على دوران المجرات وحركة النجوم. ما زال تركيبها غير معروف، لكنها من ألغاز الفيزياء الحديثة.
.jpg_5667b9256412ae4_large.jpg)
9. تمدد الكون
منذ اكتشاف إدوين هابل عام 1929، نعلم أن المجرات تتباعد عن بعضها، ما يعني أن الكون يتمدد باستمرار. وتُشير الأبحاث إلى أن الطاقة المظلمة، التي تشكل 68% من الكون، هي القوة الدافعة وراء هذا التمدد المتسارع.
10. لون الشمس الحقيقي
رغم أننا نراها صفراء من الأرض، فإن الشمس في الحقيقة بيضاء. الغلاف الجوي للأرض يبعثر الألوان ويجعلها تبدو صفراء. صور التلسكوبات الفضائية تظهر الشمس بيضاء لامعة تعكس كامل ألوان الطيف.
.jpg_144a793ab065394_large.jpg)
11. المطر في الفضاء
في بعض الكواكب الغازية مثل زحل ونبتون، يتكاثف الكربون تحت ضغط هائل ليشكل مطرًا من الألماس. أما كوكب الزهرة فيشهد أمطارًا من حمض الكبريتيك، لكنها تتبخر قبل أن تصل إلى السطح بسبب الحرارة الشديدة.
12. الزمن قرب الثقوب السوداء
وفق نظرية النسبية العامة، الجاذبية الهائلة للثقوب السوداء تسبب تمددًا للزمن (Time Dilation). أي أن الوقت يمر أبطأ قربها مقارنة بمن يراقب من بعيد. هذا يجعلها من أكثر الظواهر غموضًا في الفيزياء.
13. تسونامي على المريخ
تشير دلائل جيولوجية إلى أن المريخ شهد موجات تسونامي هائلة قبل نحو 3 مليارات سنة، ربما بفعل اصطدام كويكب. هذه الموجات غمرت مناطق واسعة، تاركة خلفها تضاريس تشبه آثار الفيضانات على الأرض.
14. الالتحام البارد في الفضاء
في غياب الغلاف الجوي والأكسجين، لا تتكوّن طبقة الأكسدة على المعادن. لذا إذا لامست قطعتان معدنيتان مصقولتان في الفضاء، فإنهما تندمجان فورًا فيما يُعرف بـ"الالتحام البارد".
15. سديم كارينا
يقع على بُعد 7500 سنة ضوئية في كوكبة القاعدة الجنوبية. إنه سحابة غازية وغبارية ضخمة تُعد مصنعًا للنجوم، حيث تولد النجوم الضخمة وتموت في انفجارات هائلة، مطلقة إشعاعات هائلة وطاقة مذهلة.
16. بلوتو لم يعد كوكبًا
في عام 2006، أعاد الاتحاد الفلكي الدولي تصنيف بلوتو كـ"كوكب قزم" لأنه لا يحقق شرطًا أساسيًا: تنظيف مداره من الأجرام الأخرى. واليوم يبقى النظام الشمسي بثمانية كواكب فقط.
.jpg_58b656431151903_large.jpg)
ملخص سريع لأبرز الحقائق:
- كواكب خارجية صالحة للسكن قد تكون موجودة.
- الفضاء له رائحة مميزة لكنه بلا صوت.
- القمر يحتوي على جليد، والمريخ يومه أطول قليلًا من الأرض.
- الشمس بيضاء، والكون يتمدد باستمرار.
- بعض الكواكب تمطر ألماسًا أو أحماضًا.
- الزمن يتباطأ قرب الثقوب السوداء.
- المريخ ربما شهد تسونامي ضخمًا.
- بلوتو لم يعد كوكبًا رسميًا.
أغرب الكواكب: عوالم غريبة في مجرتنا
تشهد مجرتنا درب التبانة تنوعاً هائلاً في الكواكب، حيث تتجاوز بعضها حدود الخيال العلمي، فيما يلي سنلقي نظرة على بعض أغرب هذه الكواكب:
1. الكواكب الماسية
بعض الكواكب تتكون بشكل شبه كامل من الكربون المضغوط، مما يجعلها عبارة عن كتل هائلة من الألماس. ويعتبر 55 Cancri e أحد هذه الكواكب، ويُعتقد أنه أغنى بالألماس من الأرض بآلاف المرات.
2. الكواكب ذات الشموس المتعددة
بعض الكواكب تدور حول نجمين أو حتى ثلاثة نجوم، مما يخلق مناظر سماوية مذهلة، وكوكب Kepler-16b مثال على ذلك، حيث يتمتع بسمتين شمستين في سمائه.
3. الكواكب الحارة جداً
بعض الكواكب قريبة جداً من نجومها، مما يجعلها شديدة الحرارة، ويعتبر KELT-9b هو أحد هذه الكواكب، حيث تصل درجة حرارته إلى أكثر من 4000 درجة مئوية، وهي أعلى من درجة حرارة بعض النجوم.
4. الكواكب الغازية العملاقة المنتفخة
بعض الكواكب الغازية العملاقة أكبر بكثير وأقل كثافة من كوكب المشتري، وWASP-12b هو مثال على ذلك، حيث يبلغ حجمه ضعف حجم المشتري، ولكنه أقل كثافة بكثير.
5. الكواكب المارقة
بعض الكواكب تتجول في الفضاء بمفردها، دون أن تدور حول أي نجم، وهذه الكواكب قد تكون قد تم طردها من أنظمتها النجمية الأصلية.
6. الكواكب التي تمطر زجاجاً
كوكب HD 189733 b هو كوكب أزرق اللون، ولكن جماله يخفي طقساً قاسياً حيث تهب رياح بسرعة تفوق سرعة الصوت، وتهطل أمطار من الزجاج المنصهر.
7. الكواكب الشبيهة بالمارشميلو
اكتشف العلماء TOI-3757 b، وهو كوكب غازي عملاق بكثافة "حلوى الخطمي" أو"المارشميلو"، ويدور حول نجم قزم أحمر بارد يقع على بعد 580 سنة ضوئية من الأرض.
هذه مجرد أمثلة قليلة من العوالم الغريبة التي تملأ مجرتنا. ومع استمرار اكتشاف الكواكب الخارجية، نتوقع أن نكتشف المزيد من العوالم التي تتحدى فهمنا للكون.
نهاية الكون: النظريات والتوقعات المستقبلية
نهاية الكون هي موضوع يثير فضول العلماء والفلاسفة على حد سواء، حيث تتنوع النظريات والتوقعات المستقبلية حول مصير هذا الكون الشاسع. فيما يلي نظرة على بعض هذه النظريات:
1. التمدد الأبدي (التجمد العظيم)
وفقاً لهذه النظرية، سيستمر الكون في التمدد إلى الأبد، مدفوعاً بالطاقة المظلمة، ومع استمرار التمدد، ستتباعد المجرات عن بعضها البعض، وستبرد النجوم، وفي النهاية، سيصبح الكون مكاناً بارداً ومظلماً.
2. التمزق العظيم
تفترض هذه النظرية أن الطاقة المظلمة ستزداد قوتها مع مرور الوقت، مما سيؤدي إلى تسارع تمدد الكون بشكل متزايد، وفي النهاية، ستتغلب الطاقة المظلمة على جميع القوى الأخرى، وستتمزق المجرات والنجوم والكواكب، وحتى الذرات، من بعضها البعض.
3. الانكماش العظيم
تفترض هذه النظرية أن تمدد الكون سيتوقف يوماً ما، وسيبدأ الكون في الانكماش، ومع استمرار الانكماش، سترتفع درجة حرارة الكون وكثافته، وفي النهاية، سينهار الكون في نقطة واحدة، شبيهة بالانفجار العظيم.
4. موت الحرارة
هي نتيجة حتمية لأي كون يتمدد إلى الأبد، حيث أنه بالرغم من استمرار تولد الطاقة في النجوم، إلا أن في نهاية المطاف، سيستهلك الكون كل الطاقة الموجودة فيه، وستتحول كل المواد إلى حالة من التوازن الحراري.
وحينها، لن يكون هناك أي فرق في درجات الحرارة بين أي نقطتين في الكون، وبالتالي لن يكون هناك أي تدفق للحرارة، وهذا يعني أن الكون سيصل إلى حالة من "الموت الحراري".
5. أكوان متعددة
تقترح بعض النظريات وجود أكوان متعددة، قد يكون كل منها له قوانينه الفيزيائية الخاصة، وفي هذا السيناريو، قد لا تكون نهاية كوننا هي نهاية كل شيء، بل مجرد نهاية أحد الأكوان العديدة.
ملاحظات هامة
- لا تزال هذه النظريات والتوقعات مجرد فرضيات، ولا يمكننا الجزم بمصير الكون بشكل قاطع.
- تعتمد هذه النظريات على فهمنا الحالي للفيزياء وعلم الكونيات، وقد تتغير مع اكتشافات جديدة.
- إن مفهوم نهاية الكون هو مفهوم بعيد جداً عن قدرتنا على استيعاب الزمن، حيث أننا نتحدث عن مليارات ومليارات السنين.
أسبوع الفضاء العالمي
أسبوع الفضاء العالمي (WSW) هو أكبر فعالية سنوية مخصّصة للفضاء، يُحتفل به كل عام من 4 إلى 10 أكتوبر في أكثر من 95 دولة. وقد اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا عام 1999 بوصفه "احتفالًا عالميًا بالعلم والتكنولوجيا ومساهمتهما في تحسين حياة الإنسان".
لماذا اختير هذا التاريخ؟
- 4 أكتوبر 1957: إطلاق سبوتنيك 1، أول قمر صناعي للأرض وبداية عصر الفضاء.
- 10 أكتوبر 1967: توقيع معاهدة الفضاء الخارجي التي أرست أسس القانون الدولي للفضاء.
أهميته عالميًا
- يُنظَّم بالتعاون بين رابطة أسبوع الفضاء العالمي (WSWA) والأمم المتحدة.
- يشمل آلاف الفعاليات: أنشطة مدرسية، معارض، عروض فلكية، وفعاليات عامة.
- في عام 2019 وحده، سُجّل أكثر من 8000 حدث في 96 دولة.
إقرأ أيضاً: وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، كيف تأسست؟ وماهي التحديات التي واجهتها
أسئلة شائعة عن الفضاء الخارجي
تراود أسئلة كثيرة أذهان المهتمين بالفضاء الخارجي، إليك أبرز الأسئلة والإجابات عنها:
1. ما هي المذنبات؟
هي عبارة عن بقايا تشكل الكواكب قبل ما يقارب 4.6 مليار سنة في النظام الشمسي، وتتكون من غازات متجمدة مثل ثاني أوكسيد الكربون والأمونيا والميثان، وتشبه كرات الثلج المتسخة.
2. ما الذي حصل قبل حدوث الانفجار العظيم؟
بحسب اعتقادات العلماء فلم يكن هنالك أي شيء قبل حدوث الانفجار العظيم فالانفجار هو مَن أحدث وأوجد المكان والزمان.
3. هل الفضاء بارد جداً؟
لا يمكننا القول إنَّ الفضاء بارد جداً، فذلك يعتمد على مكانك بالنسبة إلى الشمس، فهي المصدر الأساسي للحرارة في الفضاء، فإن لم تكن في ضوء الشمس ستشعر ببرودة شديدة.
4. هل يتحول النجم إلى كوكب؟
نعم، قد يتحول النجم إلى كوكب، ولكن فقط النجوم التي تسمى بالقزم البني والتي لا يعدها العلماء نجوماً حقيقية فهي لا تمتلك كتلة كافية لإشعال الاندماج النووي للهيدروجين العادي.
5. كيف تُقاس المسافات في الفضاء؟
تُقاس المسافات في الفضاء باستخدام وحدات قياس تعتمد على الضوء والزمن والسرعة، مثل طريقة البارالاكس وطريقة المؤشرات الضوئية وطريقة قياس الأجسام الزاوية وطريقة قياس الفترة الزمنية.
6. لماذا سمي الفضاء بهذا الاسم؟
كلمة فضاء هي ترجمة الكلمة اللاتينية "Spatium" وتعبر عن الفراغ الموجود بين الأجسام والمجسمات في الفضاء.
7. من هو أول رائد فضاء عربي مسلم؟
الأمير سلطان بن سلمان هو أول رائد فضاء عربي مسلم وهو طيار مدني أصلاً، وهو من مواليد مدينة الرياض وكان يبلغ من العمر 28 عاماً حينها.
8. متى كانت أول رحلة إلى الفضاء؟
أول رحلة في الفضاء كانت في عام 1961م في 12 أبريل منه، فقد قام حينا يوري غاغارين الروسي بالتحليق حول الأرض في مركبة فضائية كانت تسمى "فوستوك1" وقد استغرقت رحلته ساعة ونصف تقريباً وقد عُدَّت إنجازاً عظيماً في تاريخ الإنسانية، وتوالت بعد ذلك الرحلات إلى الفضاء من مختلف الدول.
9. كم عدد رواد الفضاء في العالم؟
يصعب تحديد العدد الدقيق لرواد الفضاء في العالم، فتُطلَق المهام الفضائية باستمرار ويُختار رواد فضاء حسب الخبرة التقنية والعملية، ولكنَّ عدد رواد الفضاء عموماً يفوق 550 شخصاً منذ بداية الرحلات الفضائية.
في الختام، رحلة الكون لا تزال مليئة بالأسرار، ودراستها هي دعوة مستمرة للتساؤل والاكتشاف. لا تتردد في استكشاف المزيد عن هذا الموضوع المثير، وشارك شغفك مع الآخرين. فالعلم ملك للجميع، ومساهمتك قد تكون مفتاحاً لفهم أعمق لكوننا العظيم.
أضف تعليقاً