15 مهارة تساعدك على النجاح والتقدم في حياتك المهنية

ربَّما كنت تعمل في وظيفةٍ معينة وتعتقد أنَّك مناسبٌ لقيادة فريق، أو أنَّك تستحق الترقية بسبب الخبرة الواسعة والمهارات التقنية التي تمتلكها؛ ولكن يجب أن تفهم أنَّ التوجهات المهنية في مكان العمل تتطور باستمرار، حيث يكون الإبداع وتنوع المهارات سيدا الموقف.



عليك فعل شيءٍ جديدٍ لمواكبة الأهداف التنظيمية أو الأهداف الجديدة في مكان العمل، فقد تتجاوز متطلبات اختيار الموظفين مجموعة المهارات، لتستند على الارتباطات الشخصية أو السمات أو الأنشطة اللامنهجية؛ إذ إنَّك تحتاج في هذا العصر الرقمي إلى مجموعةِ مهارات للنجاح والبقاء في المقدمة، وهي:

1. المساءلة:

هناك فارقٌ بين التطوع بحماسٍ لمشروعٍ ما والالتزام بتنفيذه فحسب، ومن هنا تأتي المساءلة؛ فأنت لا تريد أن تتحمل فوق طاقتك عندما تتولى هذه المَهمَّة.

ليس عليك في عالم الأعمال الحالي أن تكون على دراية تامة بما توشك على فعله عندما يتعلق الأمر بقبول مَهمَّةٍ معينة فحسب، بل يجب عليك أيضاً أن تكون مسؤولاً عن نجاحِ هذه المَهمَّة؛ فقد تكون المبادرة والتصرف بمسؤولية هي ما يمنعك من الحصول على الترقية.

2. القدرة على التكيف:

لا يبقى شيءٌ على حاله، ولا يعدُّ التغيير شيئاً يجبُ تجنُّبه في مكان العمل الحديث، بل هو شيءٌ يجب تبنِّيه.

قد لا يساعد التعلُّق بالطرائق أو القواعد القديمة لفعل الأشياء في تقدم حياتك المهنية، فأنت تحتاج حقاً إلى قضاء بعض الوقت لتفتح عقلك على مناهج وأفكار جديدة من شأنها أن تساعدك على حلّ المشكلات بسرعةٍ أكبر وأفضل لمؤسستك.

الواقع أنَّ الأمر كلَّه يتعلق بالاستجابة لما يتطلبه الوضع الحالي. نعم، قد تضطر إلى التخلي عن قواعدك ومعتقداتك؛ ومع ذلك، سيجعلك هذا في نهاية المطاف شخصاً جيداً، ويساهم في ترقيتك.

3. التشبيك:

لم تعد المحادثات البسيطة بهذه البساطة، فقد تدور محادثة بسيطة حول حياتك المهنية.

أنت لا تعرف أبداً من ستقابل في الحياة، وما الأثر الذي يمكن أن يتركه في حياتك المهنية؛ لذا يصبح من الهام إجراء محادثة مع أيِّ شخصٍ في أيِّ وقت، وجعله يقود تقدمك في مكان العمل.

إنَّه لمن المؤكد أنَّك بحاجةٍ إلى التفكير بشكلٍ أفضل في ما يمكن لشبكاتِ العلاقاتِ تقديمه؛ بدءاً من التحدث، إلى حضور الأحداث وإرسال بطاقة عملك.

4. التركيز:

يتعلق الأمر بمدى الإنتاجية التي تريدها، إذ من الصعب التركيز عندما تكون هناك أشياء كثيرة تستنزف وقتك في مكان العمل.

نحن نصل جميعاً إلى هذه النقطة، أو نعرف هذا السيناريو الذي يكون فيه من الممتع أكثر تحقيق الأشياء الأسهل، مثل: الرد على رسائل البريد الإلكتروني، أو تصفح مواقعنا على وسائل التواصل الاجتماعي.

عندما يتعلق الأمر بالتقدم والبقاء في المقدمة، فقد تحتاج إلى التركيز بشكلٍ أكبر حتى يكون لديك مزيدٌ من الرضا في إنجاز العمل.

5. الإصغاء الفعَّال:

يُمارَس الإصغاء الفعَّال من خلال اتخاذ الإجراءات الصحيحة بعد فهم الأمر؛ إذ لن تفهم حقاً مسألة معينة إذا لم تصغِ أو تشكك في كلِّ قرار يُتَّخَذ.

نعم، يجب أن تعلم التفاصيل، وتتعرف على مصدر السلوكات والملاحظات، وسيكون لديك بهذه الطريقة حكمٌ أوضح لتتخذ إجراءات أكثر ذكاءً.

6. الابتكار:

يتعلق الأمر كله بطرح الأسئلة الصحيحة وتحديد طرائق أكثر ذكاءً وأفضل للحصول على النتائج في مكان العمل. يمكن أن يكون ذلك باتباع أسلوبك، ووضع نفسك في موقفٍ أقوى، ومقابلة الأشخاص المناسبين بالطريقة الصحيحة.

قد لا تكون أفضل عاملٍ في مكان عملك بالضرورة، لكنَّك ستكون أكثر فاعلية إذا دفعت نفسك إلى البحث عن حلول إبداعية لمشكلات العمل.

إقرأ أيضاً: كيف تنشأ الأفكار المبتكرة؟

7. الثقة بالنفس:

هناك فارق بين الغرور المبالغ فيه حول إنجازاتك، وتطوير القدرة على الدفاع عن أفكارك.

يساعدك تطوير الثقة بالنفس في بعض الأحيان على ضمان وتعزيز إنجازات الآخرين؛ فأنت بحاجةٍ إلى الثقة في مكان العمل إذا كنت ترغب في تحقيق أهداف معينة والمشاركة فيها والوصول إليها.

8. القيادة:

يمكن أن تكون مهارات القيادة هامةً للتأثير في زملائك في العمل، فتجعلهم على درايةٍ بكيفية الوصول إلى الأهداف المستقبلية، وسيكون أيُّ شخصٍ يمتلك مهارات قيادية محطَّ أنظار ربِّ عمله، ويُنظَر في أمره بالتأكيد لمزيدٍ من الفرص أو الترقيات.

9. التواصل:

سواءً أكانت كتابيةً أم شفهية، فإنَّ مهارات التواصل ضرورية في مكان العمل؛ ولعلَّ أحد الأسباب الرئيسة لذلكَ أنَّها تساعد على تعزيز العلاقات مع الزملاء والرؤساء في المؤسسة.

يمكن من خلال مهارات التواصل الجيدة استخلاص توقعاتٍ واضحة، بحيث تلتزم بالمواعيد النهائية وتقدم عملاً ممتازاً؛ إذ يصبح العمال أكثر إنتاجية عندما يعرفون كيفية التواصل مع زملائهم في المؤسسة.

إقرأ أيضاً: كيف تتقن مهارات التَّواصل الفعال في منزلك وعملك

10. العمل الجماعي:

ليس هناك الكثير ممَّا يمكن أن تفعله المؤسسة إذا كان هذا كلُّه يتوقف على نشاط شخصٍ واحد؛ إذ يتحقق النجاح عندما يعمل أشخاص مختلفون معاً لتحقيق هدفٍ مشترك، ويميل أعضاء الفريق إلى بناء ثقافةٍ وديةٍ وتعاونيةٍ في المكتب. علاوةً على ذلك، ستحقق المؤسسة أداءً أفضل عندما يتمكن موظفوها من تجميع مواهبهم أو نقاط قوتهم المتنوعة معاً.

يبحث القادة في أماكن العمل الحديثة عن الأشخاص الذين يمكنهم التعاون بشكلٍ جيّدٍ مع زملاء العمل؛ فإذا كنت تمتلك مهارة أن تكون لاعباً جيداً في فريق العمل، فمن المؤكد أنَّك ستحظى بالترقيات والوظيفة.

11. مهارات الإقناع:

يتوجَّب عليك في حياتك المهنية إخبار الآخرين عن أفكارك أو خدماتك أو منتجاتك، حتَّى لو كان ذلك مجرَّد عملية بيعِ شيءٍ ما لهم.

المهارات الإقناعية ضرورية للتقدم الوظيفي؛ ذلك لأنَّك يجب أن تكون قادراً على تكوين حجةٍ قويةٍ مقنعةٍ ليعرف الزبون أهمية شراء منتجاتك أو خدماتك.

12. مهارات التفاوض:

لا يمكنك أبداً التقليل من أهمية التفاوض؛ بدءاً من التفاوض على راتبك، إلى التأثير في زملاء العمل، إلى تبنِّي طريقةٍ جديدةٍ في التفكير.

تكون مهارات التفاوض الجيدة مفيدةً خلال المناقشات الداخلية والخارجية في مكان العمل اليوم، ويحتاج بائعو المنتج أو أصحاب الأفكار الجديدة والعملاء دائماً إلى مفاوضاتٍ لتحقيق الازدهار في السوق؛ فإذا كان بإمكانك الحصول على هذه الميزة وتعظيمها، فستكون لديك فرصةٌ كبيرةٌ لكسب الأفضل في حياتك المهنية.

13. معرفة متى وكيف تُظهِر التعاطف:

بناء العلاقات والحفاظ عليها هامٌ للنجاح المهني على المدى الطويل، وهو عنصرٌ أساسيٌّ للمُضِيِّ قُدُمَاً في حياتك المهنية؛ وتساعدك القدرة على وضع نفسك في مكان شخصٍ آخر على تعزيز العلاقات.

يمكنك -مع وجود التعاطف- توجيه زملائك في العمل نحو القمة، وتقديم الرؤى والدعم الذي يساعد الآخرين على النموّ في عملهم؛ إذ لا يجب أن تكون في بيئة عملٍ تحدُّ من نموِّك؛ لذا تعلّم تقديم الدعم وإظهار التعاطف وتوجيه الملاحظات المفيدة في كلِّ يومٍ تمارس فيه عملك، وسيكون لديك بهذه الطريقة بيئة عملٍ أكثر إنسانيةً تنعم من خلالها بعوائد عاطفية إيجابية.

14. مهارات حلّ المشكلات:

يجب أن تكون استباقياً في حلّ المشكلات، حيث تقدم بيئة العمل خاصتك سلسلةً من المواقف التي تتطلّب حلّها.

يعني أن تكون استباقياً في حلّ المشكلات في مؤسسةٍ ما أنَّك على استعدادٍ لتخفيف الضغط عن مديرك وزملائك؛ ومن المؤكد أنَّك ستمضي مع هذه المهارة قُدُمَاً في حياتك المهنية.

إقرأ أيضاً: أسرار حل المشكلات

15. الصبر على الآخرين:

قد يكون صبرك على الآخرين عاملاً حاسماً في حالات التوتر؛ ففي حين يمكن لمكان العمل الحديث أن يقدم مواقف مرهقة، يمكن لمدى صبرك على زملاء العمل ورؤسائك أن يحدِّد تقدمك المهني.

الصبر مهارةٌ صعبة؛ ومع ذلك، ستلاحظ الإدارة هذه المهارة، وتنظر إليها كعاملٍ قويٍّ جداً في دفع المؤسسة قُدُمَاً إلى الأمام.

ستكون هناك أوقات يجري فيها إحضار مثيري المشكلات لمواجهة أفعالهم، ولكنَّك لن تكون واحداً منهم إذا امتلكت الصبر كمهارةٍ أو صفةٍ شخصية.

الخلاصة:

لا يقتصر الأمر على امتلاك المهارات المذكورة أعلاه فحسب، بل وعلى تعظيمها وتسخيرها لتزيد تقدمك المهني.

يجب أن تدرك أنَّ هذه المهارات تجعلك أكثر إنسانية واستعداداً للتحديات الجديدة؛ وكلَّما أثبت قدراتك تلك، تقدَّمت في حياتك المهنية بسرعةٍ أكبر؛ كما عليك أن تُدرِك أنَّ مثل هذه المهارات تساعد في بناء العلاقات الودية والاحترام المتبادل، وتجعلك مركزاً للنجاح الفردي وإنتاجية الشركات، وتساعد في التخفيف من حدة الصراعات والحدِّ من السلوك السيئ في المكتب.

يتطلَّبُ مكان العمل الحديث وجود قادة أقوياء وفعالين ومليئين بالإيجابية والثقة؛ ليجعل بيئة العمل بيئةً أفضل.

 

المصدر




مقالات مرتبطة