ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "فانيسا فان إدواردز" (Vanessa Van Edwards)، وتُحدِّثنا فيه عن أهم المهارات الاجتماعية التي يجدُر بنا امتلاكُها وصفات كلٍّ منها.
كنتُ مشغولةً جداً دون أن أكون بصحبة أحدٍ على الإطلاق لدرجة أنَّني كنتُ وحيدةً تماماً، كما أنَّني اعتدتُ الشعور بالحرج عند قضاء الوقت بصحبة الآخرين، ولم أكنْ متأكدةً من كيفية إجراء محادثة مع الناس حولي أو التواصل معهم، لتبدأ بعدَها دورةٌ من الحرج في حياتي؛ فكلَّما كبُر شعوري بالحرَج، قلَّ الوقتُ الذي أقضيه مع الناس مما ساهم بدوره في زيادة شعوري بالحرَج والإرباك، وهكذا دواليك.
تكمُن المشكلة في أنَّ الأشخاص المُبدعين وفائقي الذكاء والمثُيرين للاهتمام مثلَك يركِّزون كثيراً على نسبة ذكائهم، وينسَون التفكير في ذكاء معرفة الآخرين، ويعملون بجدٍّ كبير في سبيل اكتساب المهارات التقنية العالية والمهارات الوظيفية لدرجة أنَّهم ينسَون تماماً وجودَ المهارات الاجتماعية أو المهارات البشرية.
تعريف المهارات الاجتماعية:
المهارات الاجتماعية هي طرائق أو أساليب لمعرفة الآخرين نستخدمُها في التواصل معهم وبناء علاقاتٍ مع الناس حولنا والتعامل معهم، وتُدعَى كذلك مهارات البشر أو مهارات معرفة الآخرين، وأظن أنَّ علينا جميعاً - ولا سيما البالغين - أن نخضعَ لتدريب على المهارات الاجتماعية التي تُعد في الواقع المهارةَ الوظيفية العالمية الوحيدة؛ لكنَّ فئة قليلة فقط تدرَّبت على المهارات الاجتماعية؛ إذ يفترض الناس أنَّهم يتعلمونها تلقائياً دون أي عناء أو مجهود، ويتصور الوالدان كذلك أنَّ أطفالهم سيتعلمون المهارات الاجتماعية ويكتسبونها تدريجياً مع مرور الوقت، كما يأمل المعلمون أن يتعلَّمها الطلاب في أثناء لعبهم في الملعب أو باحة المدرسة؛ لكنَّها جميعاً أفكار خاطئة للغاية في الواقع.
حين تتدرب جيداً على المهارات الاجتماعية وتُنشئ لنفسك أساساً متيناً وراسخاً منها، تصبح قادراً على إجراء المحادثات مع الآخرين وطلب المساعدة منهم ووضع حدودٍ في علاقاتك معهم واكتساب الأصدقاء والتواصل بسلاسة مع الناس، لتُصبحَ بذلك شخصاً لافتاً للنظر وجديراً بالذكر ولا يُنسى.
ستتعلم من خلال تدرُّبك على المهارات الاجتماعية بصورة ممتازة أنَّ ثمة أنواعاً مختلفة ومتعددة من المهارات الاجتماعية، وأودُّ أن أعلِّمك في هذا المقال المهارات الاجتماعية الرئيسة التي يبلغ عددُها أربعَ عشرة مهارة وينبغي لكل شخصٍ بالغ معرفتُها.
تدريب البالغين على المهارات الاجتماعية:
إنَّ المهارات الاجتماعية التي سأذكرُها فيما يأتي هي المهارات التي أظن أنَّه ينبغي لكل محترفٍ أو خبير بالغ معرفتُها، ولا بدَّ أنَّك قد سمعتَ بكتاب "مستكشف نقاط القوة 2.0" (Strengths Finder 2.0) الذي يُعدُّ مكتشفَ نقاط القوة الاجتماعية لدينا؛ إذ يتمتع كلُّ إنسان عادةً بثلاث مهارات اجتماعية عُظمى يمكنه الاستفادة منها، إضافة إلى مهارة ضعيفة تستقرُّ في قاع خبراته الشخصية التي عليه تطويرها؛ وفيما تقرأ هذا المقال بكامله، امنحْ نفسَك تقييماً لمعرفة أفضل مهاراتك.
شاهد بالفيديو: 6 اعتقادات خاطئة تمنعك من تحقيق النجاح في الحياة
إليك فيما يأتي 14 مهارة اجتماعية للنجاح في الحياة:
1. الشخص المحوري:
يوافق الأشخاص المحوريُّون على العبارات الآتية كونَها تعبِّر عنهم:
- أنا الشخص الذي يحافظ على التعاضد الاجتماعي بين أفراد مجموعتي.
- أشاركُ بصفتي عضواً في الفريق في مشاريع كثيرة، وأجمع الأفكار والأشخاص معاً.
- أنا الشخصُ الوحيد الذي يتحدَّث إلى أفراد عائلتي جميعهم ويطلعهم على آخر المستجدات.
لذا إن وجدتَ العبارات السابقة تنطبق عليك، فإنَّك شخصٌ محوري على الأرجح وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- تجمعُ الأشخاص مع بعضهم، وتحافظ على تماسُك شبكتك الاجتماعية الشخصية وعائلتك وفريقك وتوحِّدهم معاً.
- تُعدُّ مُنظِّم فعالياتٍ ومناسبات اجتماعية ماهراً؛ فلستَ فقط الشخص الذي يبتدئ النشاطات الاجتماعية، ويجمعُ الناس معاً في السهرات واللقاءات والفعاليات؛ بل إنَّك بارعٌ أيضاً في نشاطات إدارة التخطيط للفعاليات، وتنسيقها واستضافة أعداد كبيرة من الناس.
- تتمتع باجتهاد وحرصٍ كبير وضميرٍ حي وتحبُّ أن تكون قيادياً وتتحمل المسؤولية.
2. المُحاوِر البارع:
سيوافق المُحاوِرون البارعون على العبارات الآتية لأنَّهم سيجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- قيلَ لك سابقاً بأنَّك متحدِّث بارع ومُحاور جيد للغاية.
- أنتَ بارعٌ في قيادة المناقشات العميقة وتسهيلها.
- تتحدَّثُ بفصاحةٍ وطلاقة ويمكنك التعبير عن نفسك بسهولة.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك متحدِّث بارع وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- أنت ماهرٌ للغاية في التحدُّث مع الآخرين، والمشاركة في المناقشات والمحادثات بطريقة هادفة وبعيدة عن التسلُّط.
- أنت رائعٌ في تقديم تغذية راجعة إيجابية للمتفاعلين معك.
- تتصرف خلال محادثتك مع شخصٍ ما بطريقة إيمائية محفِّزة ومُفعَمة بالحيوية، ويكون صوتُك متنوعاً ومُركَّزاً ومُدعَّماً بالتواصل الإيجابي غير الكلامي من إشارات وتعبيرات وجهية مثل الابتسام والضحك، والتي تُظهِر اهتماماً حقيقياً وصادقاً بتلك المحادثة.
- تركِّز على تواصلك الاجتماعي وتفاعُلك مع الآخرين وتمنحهم الوقت الكافي للتحدُّث وتدعمهم وتشجِّعهم بطرائق كلامية وغير كلامية، كما أنَّك تتحدَّث بطلاقة وفصاحة ووضوح، ويبدو صوتُك واثقاً ومحادثاتُك قليلةَ الحركات المتوترة والإيماءات العصبية مثل التملمُل والتردد والحيرة والمُقاطعات.
3. الشخص الكوميدي:
يوافق الأشخاص الكوميديُّون على العبارات الآتية لأنَّهم سيجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- أنا شخصٌ مُضحك ومسلٍّ.
- أحبُّ إضحاك الآخرين.
- أستطيعُ دوماً رؤية الجانب الإيجابي أو المُشرِق في المواقف جميعها التي أتعرض لها.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك شخصٌ كوميدي وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- تستخدم الفكاهة بطريقة إيجابية إيثارية أو مسلية ومُبهِجة أو من شأنها مساعدة الآخرين على الشعور بالتحسُّن.
- لا تستخدم الفكاهة بطريقة تنتقد بها الآخرين أو تستخف بهم، ولا تستخدمها كذلك بصورة مُهينة أو مُذلَّة أو عدوانية.
- تُريح طريقتُك الكوميدية الآخرين وتخفف عنهم، فقد تتضمن قولَ أشياء مُضحكة أو إلقاء النُّكات أو الضحك على نفسك، كما تساعدك على إقامة علاقاتٍ قوية معهم؛ إذ تُظهِر الأبحاث أنَّ الفكاهة مهارةٌ اجتماعيةٌ بالفعل.
- أنتَ قادرٌ على رؤية الجانب المضحك من الحياة حتى في الأوقات المُجهِدة والباعثة على التوتر والقلق.
4. المتكلم أو الخطيب:
يوافق المتكلِّمون أو الخُطَباء على العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها معبرةً عنهم:
- يمكنني أسر قلوب الجماهير.
- أحبُّ الوقوف على خشبة المسرح أو ترؤُّسَ اجتماعٍ ما حتى عبر الفيديو.
- أحبُّ كتابة الخطابات وتقديم العروض.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنت متكلم عظيم تلقي خطاباتٍ رائعة وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- أنتَ بارعٌ وذكيٌّ للغاية وتتمتع بتأثير قوي ولافت جداً في طريقة كلامك مع الآخرين.
- تتمتع بالحضور والكاريزما في مواقف التحدُّث العلَنية أمام جمهورٍ من الناس، فتبدو كأنَّك تقودُهم وتسيطر عليهم.
- تمتلك القدرة على إيصال أفكارك الثاقبة ومعارفك بطريقة تبدو غريزية ومُرتجَلة وبلا تخطيط مُسبَق؛ ومع ذلك، فإنَّك شخصٌ مُنظَّم ومُرتَّب للغاية، فكما قال الشاعر الإيرلندي "أوسكار وايلد" (Oscar Wilde): "التلقائية أو العفوية هي فنُّ مُعَدٌّ بدقَّة".
- لديك القدرة على إيصال كلامك ببلاغة وفصاحةٍ وشغف ووضوح.
شاهد بالفيديو: 7 نصائح لتطوير مهارة التحدُّث أمام الجمهور
5. المؤثِّر:
يوافق الأشخاص المؤثِّرون في العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- ينصت الناسُ بطبيعتهم لِما لديَّ من كلامٍ عادةً.
- أستطيع أن أكون مُقنِعاً جداً.
- أنا بارعٌ في الترويج لنفسي والحصول على قبول الآخرين.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك شخصٌ مؤثِّر وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- تتمتع بالقدرة على التأثير في الآخرين ودفعهم إلى إحداث التغيير، سواء كنتَ تمتلك سلطةً رسمية أم لا.
- أنتَ بارع للغاية في حثِّ الآخرين وتحفيزهم على دعم وتأييد قضيَّتك.
- يمكنك قراءة كلٍّ من الناس والمواقف جيداً، واختيارُ سلوكاتك وتصرفاتك بطريقة استراتيجية هادفة وتقديمُها بطريقة تؤثِّر في الآخرين وتدفعهم إلى غاياتٍ نهائية مُعيَّنة.
- تتمتع بتوازنٍ عظيم بين أن تكون حازماً ومعتدَّاً بنفسك، ومع ذلك قابلاً للنقاش والتواصل؛ لكنَّك قد تلجأ إلى استخدام تكتيكات حسبَ الحاجة مثل الإقناع العقلاني أو المنطقي والتمثيل أو الترويج للنفس أو الرجاء.
- تستطيع أن تبيعَ أي شيءٍ تريده وتُقنِع الآخرين بجدارة بأي أمرٍ ترغب فيه، وليس لديك مشكلةٌ في الترويج لنفسك.
6. الشخص المُستمِع:
يوافق المستمعون الجيدون على العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- يلجأ الناسُ إليك دوماً للتنفيس عن شيءٍ يزعجهم أو الشكوى والتذمُّر أو التحدُّث عن مشكلاتهم.
- تميل للإنصات إلى الآخرين أكثر ممَّا تتكلم.
- أنتَ بارعٌ للغاية بأن تكون حاضرَ الذهن وبكلِّ جوارحك حين تكون مع الناس وتمنحهم اهتمامَك وانتباهك الكامل.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبِلْتَها، فعلى الأرجح أنَّك مستمعٌ جيد وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- أنتَ سخيٌّ جداً بالإصغاء للآخرين مما يشجعهم على مشاركة مشاعرهم واهتماماتهم والأمور التي يقلقون بشأنها معك؛ ومن ثمَّ تُظهِر لهم التقدير والامتنان على وقتهم.
- تتمتع بقدرةٍ على الفهم والاستيعاب الجيد؛ ومن ثَمَّ تستطيع التمييز بين الكلمات التي تُقال ومعناها المتأصِّل الكامن، ويشعر الناس بأنَّ الحديثَ معك بمنزلة العلاج الذي يُداوي جروحَهم.
- تمنح الناسَ انتباهك الكامل وتصبُّ تركيزك واهتمامك عليهم، فأنتَ شخصٌ يَقِظٌ وشديد الانتباه لكل ما يحيط بك وفضولي بطبعك.
- تتعامل مع الآخرين باحترام وتمنح علاقاتك بهم قيمةً ثمينة.
- يحدِّد الباحثان "أندرو وولفين" (Andrew Wolvin) و"كارولين ج. كوكلي" (Carolyn G.Coakley) أنواعاً مختلفة من الاستماع للآخرين؛ فمنه الاستماع التمييزي والشامل والعلاجي والنقدي أو التحليلي والتقديري، وقد تكون بارعاً في بعض مهارات الاستماع الاجتماعية هذه أو كلِّها.
إن لم تكُن مستمعاً جيداً، فقد عانيتُ أيضاً وواجهتُ صعوباتٍ كبيرة لاكتساب هذه المهارة الاجتماعية؛ وفي الواقع، كنتُ مستمعةً سيئةً للغاية لدرجة أنَّني قطعتُ عهداً على نفسي بالصمت كي أتعلم كيفَ أكون مستمعةً أفضل لمَنْ حولي، وربَّما يمكنك الاستفادة من هذه الطريقة لتطوير هذه المهارة الاجتماعية لديك.
7. الشخص الجذَّاب:
يوافق الأشخاص الجذَّابون على العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- يحبُّك الناس ويُعجَبون بك عادةً.
- تتمتع بكاريزما ساحرة تجذب الناس إضافة إلى صدقك وأصالتك.
- يجدُك الناس شخصاً ودوداً ولطيفاً ويسهُل التقرب منك.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك شخصٌ جذاب للغاية وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- يُعجَب الناس بك وينجذبون إليك دون معرفتك حتى.
- تُنير المكان الذي تدخل إليه وتَفيض سحراً وكاريزما، ومن الواضح أنَّك تتمتع بدرجةٍ عالية من تقدير الذات مما يجعل منك شخصاً مُعدياً بهذه الصفات وناشراً للطاقة الإيجابية.
- تتمتع بما تدعوه الأبحاث سلوكاً مُحابياً للمجتمع لأنَّك تمتلك جاذبية تُغري كثيراً ممَّنْ حولك لمعرفتك وبناء علاقات شخصية معك، مما يجعل منك شخصاً يسهُل التقرب منه ومناقشتُه والتواصل معه.
- تجذبُ معظم الناس الذين يرغبون في صداقتك لأنَّك شخصٌ آسرٌ وفاتن، كما يصفونك بالشخص المحبوب.
8. الحكواتي أو راوي القصص:
يوافق رواة القصص على العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- دوماً ما يكون لديَّ قصةٌ لأشاركها مع الناس.
- أحفظُ القصصَ الجيدة وأحرص على تذكُّرها.
- يطلبُ مني الناس دوماً التعريفَ بالأشخاص الجدد وتقديمَهم.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك راوي قصصٍ ممتاز وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- لديك القدرة على اختراع القصص التي تُثير الاهتمام وتحفِّز الناس وتُلهِمهم، ويمكن للقصص في الواقع أن تملك تأثيراً مماثلاً وفقاً للأبحاث.
- تروي القصصَ والطرائف بطريقةٍ آسرة ولافتة وممتعة ومُثيرة للاهتمام، التي من شأنها أن تُثير ردَّ الفعل العاطفي المطلوب من قبل الجمهور.
- يمكنك استخدام طرائق عدة أو أساليب شفهية مُقنِعة مختلفة عندما تروي قصة ما، كالإسهاب في الشرح بغرض التوضيح، أو اللغة الانفعالية المُثيرة للعواطف، أو الانتباه لأدق التفاصيل.
- تستطيع دوماً تغيير جو المكان ومزاجه الذي توجد فيه، وربَّما أخبرك الناسُ سابقاً أنَّك تُضفي مزيداً من الاحتمالات والتصوُّرات والسيناريوهات إلى حياتهم.
- إنَّ طريقتك في سرد القصص مُشبَعةٌ بسحرٍ أو شرارة أو حيوية لا يمكن تحديدُها، والتي تساعدك على إنشاء تواصل مع مُستمعيك وإشراكهم حقاً في رحلةٍ مُشترَكة عبرَ الخيال.
9. الشخص الحنون أو الداعم:
يوافق الأشخاص الداعمون على العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- تحبُّ الاعتناء بالآخرين والاهتمام بهم.
- تميلُ لأن تكون شخصاً ساعياً إلى إرضاء الناس وتعاني صعوباتٍ في الرفض أو قول كلمة (لا).
- أنتَ شخصٌ حنون ومتعاطف ومتفهِّم للغاية.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك شخصٌ حنون وداعمٌ لمَنْ حولك وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- تُظهِرُ الاهتمام والرعاية واللُّطف والودَّ للآخرين.
- يمكنك أن تتفهم مشاعر الناس الإيجابية والسلبية بالتساوي بما أنَّك تتمتع بدرجة عالية من التعاطف والرأفة والتقمُّص الوجداني.
- تحبُّ أن تشارك الآخرين أفراحهم، ويمكنك كذلك أن تشاركَهم معاناتهم حينما يكونون متألمين.
- لديك رغبةٌ قوية بتحسين رفاه الناس حولك.
بالنسبة إلى هذه المهارة، أرغبُ في الواقع بمساعدة الأشخاص الداعمين والمتعاطفين على حماية أنفسهم، وهُم بحاجةٍ أحياناً إلى الانتباه إلى النقطتين الآتيتين:
- تعلُّم الرفض ووضع الحدود.
- التخلُّص من الأصدقاء المزيفين.
10. الشخص المحلِّل:
يوافق الأشخاص المحلِّلون على العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- أنا شخصٌ فطنٌ ومتبصِّر.
- عادةً ما أستطيع أن أعرف ما يشعر أو يفكر به الناس حولي.
- أنا بارعٌ للغاية في تحليل لغة الجسد وتفسيرها وفهمها جيداً.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك شخصٌ محلِّل وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- تتمتع بموهبة قوية وقدرة كبيرة على إدراك بيئتك الاجتماعية والشخصية وفهمها.
- أنتَ شخصٌ فضولي وتمتلك اندفاعاً وحافزاً قوياً لمراقبة السلوك والتصرفات البشرية وفهمها دون أن تقع ضحيةً للانحياز المعرفي.
- تتمتع بذكاءٍ عاطفي قوي وحساسية عالية لكلٍّ من الإشارات الشفهية وغير الشفهية، ويمكنك أن تكتشف إن كان الآخرون يقولون الحقيقة أو يخدعونك، وتستطيع كذلك تحليلَ الأدوار والمواقف الاجتماعية والسيناريوهات الاجتماعية التي تدور حولك.
- أنتَ متبصِّر وفطِن إلى أبعد حدٍّ وتُعدُّ نفسَك محققاً أو رجل تحريات يتصيَّد الإشارات حوله.
أما إن لم تكنْ مُحلِّلاً جيداً، فإنَّ أفضل طريقة لتحسين مهاراتك التحليلية وتطويرها هي تعلُّم كيفية قراءة التعبيرات الوجهية لدى الناس.
شاهد بالفيديو: 10 أفكارٍ مدهشة تساعدك على تطوير الذات
11. الشخص القيادي:
يوافق الأشخاص القياديُّون على العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- أحبُّ أن أمنح الناس الثقة والقوة.
- غالباً ما يلجأ الناسُ إليَّ طلباً للتوجيه والنصائح.
- أنا بارعٌ في إعطاء التوجيهات والتعليمات أكثر من براعتي في اتباعها.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك شخصٌ قيادي وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- تشعرُ بالراحة في تولِّي القيادة وتحمُّل مسؤولية كلٍّ من الناس والمواقف.
- تتمتع بالأصالة والصدق في سلوكك وطريقتك المُميَّزة ويسهُل التقرُّب منك والتواصل معك، كما تُلهِم الآخرين وتمكِّنهم من تحقيق أهدافهم وتشجعهم على ذلك، وتحفِّز ذكاءَهم وقدراتهم العقلية.
- تخصِّص الوقت الكافي لفهم الآخرين بدقة وتراعي مشاعرهم وحاجاتهم، ويُحب مرؤوسوك تأثيرك والكاريزما التي تتمتع بها.
12. الشخص الاجتماعي أو المُحِبّ للتواصل:
يوافق الاجتماعيون على العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- أبذل مجهوداً كبيراً وأُمضي وقتاً كبيراً في تكوين علاقاتٍ مع الآخرين والتواصل معهم.
- أنا بارعٌ في بناء العلاقات مع الأشخاص المؤثِّرين وذوي الأهمية والنفوذ.
- أنشأتُ لنفسي شبكة علاقاتٍ هائلة من الزملاء والشُّرَكاء والمساعدين الذين أستطيع اللجوء إليهم، وطلب المساعدة والدعم منهم حين أحتاج إلى إنجاز أعمالي وتسيير أموري.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك شخصٌ اجتماعي وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- تتمتع بالقدرة على بناء علاقات جديدة مع الناس بسهولة وتعزيز علاقاتك القديمة معهم وتقويتها والمحافظة عليها، كما تبذل مجهوداً كبيراً لفهم الآخرين وإقامة علاقات تواصل معهم.
- تعرفُ كثيراً من الأشخاص الهامين، كما تمتلك علاقاتٍ مع أشخاص نافذين لأنَّك تستمتع في الواقع بقضاء الوقت في تطوير علاقاتك وتواصلك مع الآخرين.
- أنتَ بارعٌ في استثمار علاقاتك وشبكتك الاجتماعية في تحقيق أشياء جيدة لنفسك وللآخرين حولك.
13. الشخص المتعاون:
يوافق الأشخاص المتعاونون على العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- أنتَ بارعٌ وماهر للغاية في حل مشكلات الناس حولك.
- تحبُّ تشجيع الناس وتقوية عزيمتهم.
- أنتَ معروفٌ بحلَّال المشكلات.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك شخصٌ متعاون وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- أنتَ شخصٌ إيجابي ومتفائل، وقد ينظر إليك بعضُ الناس حتى بوصفك شخصاً مُشجِّعاً وداعماً لامتلاكك القدرة على رفع الروح المعنوية للآخرين وتمكينهم وتحفيزهم وإلهامهم.
- أنتَ مصدرٌ للقوة؛ إذ تحبُّ صقلَ إمكانات الآخرين وتلميعها محوِّلاً إياهم لمواهب فريدة من نوعها، وتعرضُ مساعدتك دوماً على الناس لتحقيق أهدافهم.
- يلجأ إليك الجميع لمساعدتهم على حل مشكلاتهم؛ لذا فإنَّك تتمتع بالتوازن الدقيق بين أن تكون مستمِعاً جيداً للآخرين وحلَّالاً لمشكلاتهم.
- تحاول النظرَ إلى المشكلات من منظورات مختلفة والتفكير بوجهات نظر عدة وآراء مختلفة فيما يخصُّها، وتشدِّد على أهمية الدقة وتفضِّلها على السرعة، كما أنَّك مستعدٌّ دوماً لإبقاء خياراتك مفتوحة.
تُعَدُّ هذه المهارة الاجتماعية مختلفةً بعضَ الشيء عن المهارات الأخرى؛ فلتشجيع الآخرين وتقوية عزيمتهم، ينبغي أن تتمتعَ أيضاً بإدراك قويٍّ لغاياتك وتعرِفَ أهدافَك جيداً.
14. الشخص المرن:
يوافق الأشخاص المرنون على العبارات الآتية لأنَّهم يجدونها مُعبِّرةً عنهم:
- يمكنك الانسجام والاتفاق مع أي شخص.
- أنتَ شخصٌ سلسٌ من الناحيتَين الاجتماعية والمهنية، إذ تسترسل بانسيابية وسهولة تامة مع الأنواع المُختلفة من الناس.
- تمتلك مجموعة واسعة من الاهتمامات والأصدقاء.
إن وافقتَ على العبارات السابقة وقبلتَها، فعلى الأرجح أنَّك شخصٌ مرن وتتمتع بالمهارات الاجتماعية الآتية:
- أنت شخصٌ مرن وقابلٌ للتكيُّف مع بيئتك الاجتماعية، ويقول بعضُ الباحثين أنَّك تراقب بفاعلية الأدوارَ الاجتماعية والإشارات السياقية؛ ومن ثمَّ تقلِّد باللاوعي أساليب الأشخاص الذين تتعامل معهم وسلوكاتهم وتصرفاتهم.
- تدقق في المواقف التي تتعرض لها وتُمعِن النظر فيها لتعرفَ ما المُتوقَّع منك قبل أن تُظهِر أيَّ استجابة أو رد فعل؛ وإن شعرتَ بأنَّ تصرُّفاتك لا تُحدِث التأثير المرغوب، تستطيع بسرعةٍ وسهولة تغييرَها لسلوكات تمتلك ذلك التأثير؛ وكنتيجة لذلك، يُرحَّب بك في تجمُّعات اجتماعية مختلفة وتستطيع الاندماج بها بسهولة.
- قد تُعرَف في الأوساط الاجتماعية بالشخص السلس الذي يتنقل بسلاسةٍ من إحدى المجموعات الاجتماعية نحو الأخرى ويُنظَر إليه على أنَّه صديق الجميع، ويُطلق الكاتب "مارك سيندر" (Mark Snyder) على هذه المهارة في كتابه "المظاهر العامة والوقائع الخاصة: علم نفس ضبط الذات" (Public Appearances, Private Realities: The Psychology of Self-Monitoring) بمراقبة الذات النموذجية العالية؛ إذ يقول: "يقرأ هؤلاء الأشخاص طبيعة الموقف الذي يمرُّون به ويستحضرون صورةً عن نوع الشخص الذي يستدعيه أو يتطلَّبه ذلك الموقف؛ ومن ثمَّ يستخدمون تلك الصورة بوصفها دليلاً يُرشدهم إلى السلوك أو التصرُّف المناسب من قبلهم".
تُعدُّ هذه المهارة الأكثر تقدُّماً وتطوُّراً لأنَّها تتضمن عناصر من المهارات الأخرى جميعها؛ لذا لكي تصبح شخصاً متقبلاً وتطوِّر من سلاستك الاجتماعية والمهنية، اعملْ على تطوير تلك المهارات الاجتماعية جميعها وطوِّرْ كذلك من المهارات البشرية لديك، والتي تختلفُ قليلاً عن المهارات الاجتماعية؛ فاحرصْ على تعلُّمهما معاً.
أضف تعليقاً