13 طريقة عملية لإيجاد المتعة في عملك

ليس بالضرورة أن يكون العمل صعباً ومضنياً؛ رُغم أنّه من السهل الوقوع في روتين الأنشطة اليوميَّة والعديد من الإجراءات المتكررة التي تأتي نتيجةً لكونك شخصاً محترفاً، إلّا أنَّ العثور على المتعة في العمل ليس أمراً مستحيلاً. بالنسبة إلى معظم الناس، استنباط السَّعادة ممّا يفعلونه يتمحور حول الاستمتاع بالعمل نفسه، وفهم كيفيّة التّأثير في العالم من حولهم. فشعور الإنجاز الذي تحصل عليه جرَّاء قيامك بعملٍ جيّدٍ لا مثيل له. لمعرفة المزيد، طلبنا من أعضاء مجلس روَّاد الأعمال الشَّباب مشاركة بعض طرائقهم العمليَّة لإيجاد السعادة في عملهم، وكيف يمكن للآخرين استخدام هذه الطرائق لتحقيق النتائج نفسها، إليك ما قالوه:



1. تذكَّر السَّبب الدَّافع:

أستطيع أن أقول وبكلِّ فخرٍ أنّني أحبُّ ما أقوم به كلّ يوم، قد تكون بعض الأيَّام ممتعةً أكثر من غيرها، لكنّني لا أجد نفسي أتمنّى لو أنَّي قضيت يومي في فعل أيّ شيء آخر، وهذا لأنَّني أذكّر نفسي دائماً بـ "السبب"، لماذا خضتُ في هذا؟ ولماذا بدأت هذه الرحلة منذ سنواتٍ عديدة؟ إنّ فهم القوَّة الدَّافعة وراء ما أقوم به هو مفتاح سعادتي اليوميَّة. ["رانا كوجرال" (Rana Gujral)].

2. تعلَّم شيئاً جديداً:

توماس غريفين

عندما تشعر أنَّك غير متحمسٍ لعملك، فيجب أنّ تتعلَّم شيئاً جديداً. يمكنك تعلُّم مهاراتٍ جديدةٍ ببساطةٍ عن طريق الخضوع إلى دورةٍ تدريبيَّةٍ عبر الإنترنت، أو قضاء المزيد من الوقت في قراءة المؤّلفات التي تخصُّ مهنتك. فالتعلُّم المستمر يساعدك على إبقاء الأمور جديدةً وممتعة، كما يمكن أنّ يساعدك أيضاً على دفع عجلة حياتك المهنيَّة إلى الأمام. ["توماس غريفين" (Thomas Griffin)].

إقرأ أيضاً: 10 نصائح لتحقيق التطور المهني وتطوير العمل

3. احتفظ بدفتر يوميَّات:

لقد شعرتُ كمدير أعمالٍ بالإحباط عدِّة مرات، لكنَّ أفضل طريقةٍ لأعثر على السَّعادة في أثناء العمل الذي أقوم به هي تذكير نفسي بالإبداع الذي يصاحب ذلك؛ لذا اعتدت أن أحتفظ بدفتر يوميَّاتٍ أدّون فيه كلَّ ما أقوم به في العمل، بحيث أستخدمه لإيجاد أفكارٍ جديدةٍ عندما أشعر بالضجر أو الملل. ["كريستين ماركيت" (Kristin Kimberly Marquet)].

4. تماشى مع هدفك:

جاستين فريمان

السَّعادة شيءٌ واضح، لكنَّ الهدف شيءٌ آخرُ تماماً. السَّعادة لن تشعر بها خلال اللَّحظات الأكثر تحدياً وصعوبة، ولكنَّك ستشعر بها عند تحقيقك الهدف المنشود. فالهدف يعطي معنىً عميقاً ودوافعَ من شأنها أن تُبقِيكَ حزيناً أحياناً، وأن تُشعِرُك بالسَّعادة في أحيان أخرى. إضافةً إلى ذلك، يعطيك تحقيق الأهداف تأثيراً إيجابيّاً في نهاية المطاف، وهذا ما يجلب لك متعةً حقيقيَّةً. ["جاستن فيرمان" (Justin Faerman)].

5. قدِّر الأشياء الصّغيرة:

جون تيرنر

بدلاً من التَّفكير في الأشياء التي أريدها، أو التَّركيز على الأشياء التي لا أنوي القيام بها؛ أحاول التَّراجع وتقدير الأشياء الصَّغيرة، كأن أفكّر مثلاً في الإفطار اللَّذيذ الذي تناولته هذا الصَّباح، والمناقشات الجيِّدة مع زملائي، ومراجعات العملاء من وظيفتي الأخيرة. هذه هي الأشياء التي نميل إلى التغاضي عنها رغم أنَّها تحتوي على جوهرٍ ما يجعلنا سعداء. ["جون تيرنر" (John Turner)].

6. فكِّر في الفوائد:

ستيفين ويلز

فكِّر في الفوائد التي يجلبها عملك للآخرين، هل يساعدهم بطريقةٍ ما؟ فحتّى لو كانت الفكرة عامّة فقط، فإنَّك تحدث فارقاً كبيراً إذا كنت تستطيع تحسين يوم شخصٍ واحدٍ أو تسهيل الأمور عليه. ["ستيفن ويلس" (Stephanie Wells)].

7. لا تسعَ إلى الكمال:

Syed Balkhi

من المهمّ أن تدرك أنَّك لن تشعر بالرَّاحة طوال الوقت، وأنَّك لن تكون في أفضل حالاتك كلّ الوقت، فهناك العديد من الأشياء الخارجة عن سيطرتنا، ومن المفيد إعطاء مهلةٍ لحدوث الأخطاء. إنّ مجرد قبول التَّغيير وعدم اليقين يمكن أنّ يحسِّن الرَّفاهيّة ويجلب شعور السَّلام الذي يؤدي في النهاية إلى الفرح. ["سيد بلخي" (Syed Balkhi)].

إقرأ أيضاً: لماذا لا يمكنك الجمع بين السعي نحو الكمال وريادة الأعمال؟

8. جِد أشخاصاً عظماء:

Colbey Pfund

أنا أحبُّ حياتي المهنيَّة، وأعرف مسبقاً أنّه ليس من الضَّرورة أن يكون كلّ يوم بمثابة نزهة، ولكنَّ ما أحبُّه هو أنَّني آتي كلَّ يومٍ إلى المكتب وأقضي بعض الوقت مع فريقي. أعتقد حقّاً أنَّ لديَّ أفضل فريقٍ من الأشخاص حولي، وأحبُّ رؤيتهم كلّ يوم؛ فقد أصبحنا جميعاً أصدقاءَ وأشبه بعائلة، ومعرفة أنّي سأكون معهم يجعل الأمر يستحق العناء. ["كولبي بافند" (Colbey Pfund)].

9. تقبَّل أجواء المرح:

يصف Nir Eyal في كتابه: كيف تتحكم في تركيزك وتختار أفضل حياةٍ لك (How to Control Your Attention and Choose Your Life) كيف أنَّنا بحاجةٍ إلى العثور على المتعة حتّى في المهام الرتيبة، وأنَّه بإمكاننا الاستمتاع بالعمل من خلال النَّظر إليه بعين الفضول وإيجاد طرائق جديدةٍ لإكمال المهام. هذا سيتيح مساحةً أكبر للفرح والاستثمار بشكلٍ أفضل. ["نيكول مونز" (Nicole Munoz)].

إقرأ أيضاً: بناء علاقات عمل جيّدة، كيفية جعل العمل أكثر متعة وإنتاجية

10. كُنّ ممتنَّاً:

على الرغم من معرفتي أنّ هناك تحديات دائماً، إلّا أنَّني أشعر في معظم الوقت بقدرٍ كبير من الامتنان لكوني في وضعي الحاليّ. أحياناً، وفي خِضَمِّ الصُّعوبة، يمكنني أن أبدأ في اتخاذ موقفٍ سلبيّ، لذلك إذا سمعت نفسي أقول: "يجب عليَّ ذلك"، استبدلت قولي بِـ: "أنا قادرٌ على ذلك". ففي النهاية، حتّى التّحديات نعمة. ["روبين يوناتان" (Reuben Yonatan)].

11. ضع قائمةً بخمس انجازاتٍ كبيرة:

لتعزيز التَّقدير والامتنان، يقوم فريقي بكتابة "خمسِ انجازاتٍ كبيرةٍ حققناها في الأيام التسعين الأخيرة" للشّركة ولعملهم. فالتَّفكير فيما أنجزناه بشكلٍ فردي، وكفريقٍ أيضاً، يخلق شعوراً جيّداً حقاً، ويساعدنا على البقاء مستعدين وجاهزين لتقديم الأفضل. أنا أيضاً من عشًّاق المقولة: "تذّكر الوقت الذي كنت تريد فيه ما تملكه الآن"، إنَّها مُعلَّقة على باب الثَّلاجة في غرفة الاستراحة الخاصة بنا. ["راشيل بيدر" (Rachel Beider)].

12. شارك في المهام بشكلٍ فعّال:

باتريك بارنيل

يجد الكثير من النّاس أنَّه من السَّهل أن تترك الأمور لتأخذ مجرى تلقائياً، وأن تقوم بالعمل؛ لأنّ الآخرين يتوّقعون ذلك. لكَّنك عندما تقوم بقفزةٍ نوعيّةٍ وتنجز المهمّات التي تريدها، أو تشارك في عملٍ فريدٍ من نوعه. عندها فقط يمكنك أن تفخر بإنجازاتك اليوميَّة. سيكون هناك مخاطر عاطفيّة ونجاحات ملموسة. قُم بعرضها على مديرك وزملائك في العمل، وستقدّر الإدارة حتماً حماسك الإنتاجيّ. ["باتريك بارنيل" (Patrick Barnhill)].

 13. ساهم في مجموعةٍ واسعةٍ من المشاريع:

فراس كتانة

كصاحب عمل، من السَّهل عليك الالتزام بالرُّوتين، بحيث ترّكز على المناطق التي يكون لها التَّأثير الأكبر فحسب، على الرغم من أنَّ هذا يعتبر نوعاً من الحكمة، إلّا أنَّه قد يؤدي إلى الإرهاق. وكوسيلةٍ لإيجاد مزيدٍ من البهجة في عملك، يمكنك المساهمة في مجموعةٍ متنوعةٍ من المشاريع الَّتي تتحدَّاك لكسر الروتين والتَّفكير الخارج عن المألوف لحلِّ المشاكل المختلفة. ["فراس كتانة" (Firas Kittaneh)]. 

المصدر




مقالات مرتبطة