12 عادة من عادات السعادة للأفراد المشغولين

إيَّاك أن تسمح لمشاغل الحياة بحرمانك من البهجة؛ لأنَّ إيجاد السعادة في حياتك لا يتطلَّب كثيراً من الوقت؛ بل يجب عليك ببساطة اتِّباع بعض العادات.



إليك فيما يأتي 12 عادة من عادات السعادة للأفراد المشغولين:

1. الابتسام للغرباء:

حبَّذا لو تبادِر بالابتسام للآخرين حتى لو كانوا غرباء، وتتخلَّى عن حذرك، وتتحدَّث بودٍّ وصدق إلى شخص لا تعرفه، وتثني عليه، دون أن تفكر بأنَّ الموقف سيكون محرجاً، وإنَّما حاول أن تكون على طبيعتك وتعطيه فرصة للتواصل معك والابتسام بدوره.

كلَّما أكثرتَ من الابتسام للآخرين، حصلتَ على المثل، وإنَّ الحياة تغدو أكثر عذوبة عندما تعمُّ البهجة جميع من حولك.

2. التظاهُر بأنَّ اليوم سيكون رائعاً:

بيَّنت الأبحاث أنَّه بالرغم من اعتقادنا أنَّ تصرفاتنا تُبنى على مشاعرنا، إلا أنَّ مشاعرنا ترتبط ارتباطاً مباشراً بأفعالنا في غالب الأحيان؛ ما يعني أنَّ المواقف الإيجابية تجاه الظروف تؤدي إلى خوض تجارب بنَّاءة.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح بسيطة لحياة أكثر سعادة

3. التفكير بالنِّعم في حياتك:

إنَّ تقدير النعم في حياتك الصغيرة منها قبل الكبيرة من أعذب الأمور، ولا بُدَّ أنَّك تمتلك بعض جوانب الخير في حياتك ولكنَّك لا تدرك معظمها.

أنعم الله على معظمنا بعائلة طيبة، وأصدقاء، وأحبة يستحقون التقدير والحمد في كل حين، فضلاً عن نعمة الصحة، والبصر الذي يتيح لنا الاستمتاع بتجليات الجمال من حولنا، والسمع الذي نتمكن بفضله من تذوق جمال الأصوات.

يجدر بالمرء أن يكون شاكراً لكل من النِّعم آنفة الذكر وما يماثلها، وذلك عبر تخصيص بعض الوقت يومياً لحمد الله على نعمه التي لا تُعدُّ ولا تُحصى، وشكر الآخرين على العذوبة التي يضفونها على حياته.

4. استخدام قدراتك الشخصية في إنجاز المهام:

لكل فرد منا قدرات شخصية متفردة، ومواهب ومهارات تميزه عن غيره، وتتحقق السعادة العاطفية بسهولة لمن يستخدم قدراته الشخصية في إنجاز أعماله، وإنَّ إكمال العمل يولِّد مشاعر الإنجاز، فيحرز المرء كثيراً من التطورات على الصعيد النفسي عندما يعتمد في إنجازاته اعتماداً كاملاً على قدرته الشخصية.

5. استخدام الخيال:

لنأخذ الأطفال الصغار والألعاب الخيالية التي يبتكرونها مثالاً هنا، قد تجد طفلاً يمسك بثمرة فاكهة ويركض بها في أنحاء المكان متظاهراً أنَّها مركبة فضائية.

هنا تبرز الإشكالية الآتية: يعرف الطفل الصغير كيف يستمتع بالحياة ويختلق المرح من حوله منذ نعومة أظفاره، ثم بعد أن يتعلم ويكتسب مزيداً من الخبرات مع تقدُّمه في العمر ووصوله لسن الرشد، فإنَّه ينسى بطريقةٍ أو بأخرى كيف يحظى بالمرح ويستمتع بوقته.

يكمن الحل في التصدي لآثار عملية التقدم في السن بواسطة ملكات التخيل الفعالة، ولا نعني هنا أن تتخيل الثمار مركبات فضائية أو ما شابه - رغم ما ينطوي عليه هذا السياق من مرح - بل يجب أن تحاول تخيُّل شيء يجعلك تبتسم مرة واحدة على الأقل يومياً.

6. ابتكار شيء ما:

لا مثيل للابتكار في الحياة؛ وذلك لأنَّ استخدام ملكات الابتكار والإبداع لديك، وصنع شيء معين يدوياً يخلِّف شعوراً بالكمال يفوق الوصف، ولا يوجد بديل يولِّد نفس المشاعر في الإنسان، ويُشترط أن يكون النشاط الإبداعي متعلقاً بشغفك في الحياة، فإذا كنت تعمل في ابتكار خطط مالية لعملائك طوال اليوم لكنَّك تكره هذا العمل، عندئذٍ لن يفلح الأمر ولن تحصل على المشاعر آنفة الذكر، لكنَّ ابتكار شيء يتعلق باهتماماتك في الحياة لا بُدَّ أن يُحدث فارقاً كبيراً في جودة حياتك.

لذا يُنصح بممارسة نشاط إبداعي لتعزيز حس الابتكار بين الحين والآخر، وستكون راضياً عن النتيجة.

7. مساعدة الآخرين لبعض الوقت:

يُقال إنَّ الإنسان كما يدين يُدان في حياته، أي إنَّ الأثر الإيجابي الذي يُحدِثه في حياة أحدهم لا بُدَّ أن يرتد على حياته يوماً ما، ولا بُدَّ أن تُجازى على مساعدتك بالمثل، وترتد مشاعر المحبة واللطف التي تعامل بها الآخرين عليك.

8. مشاركة استراحة الغداء مع صديق مقرَّب:

يُنصح بأن تخرج من مكتبك، وتبتعد عن مكان العمل لمدَّة تتراوح بين 30-40 دقيقة تقضيها في تناول الطعام والتواصل مع شخص مقرَّب، ولا بُدَّ أن يسترخي دماغك ويتخلص من ضغوطات العمل، وتجدِّد بدورك نشاطك وحيويتك.

9. التخلُّص من شيء واحد كل يوم:

يعاني جميع الأفراد من كثرة الفوضى في محيطهم في مختلف الأوقات وليكن في مكاتبهم، أو سياراتهم أو منازلهم، وتكمن المشكلة في اعتيادنا على هذه الفوضى لدرجة أنَّنا لم نعد نلاحظ آلية تأثيرها فينا؛ لذا لا بُدَّ أن تتخلص من كثيرٍ من الفوضى داخل عقلك وتنظِّم أفكارك عندما تبدأ بتنظيم محيطك الخارجي.

تقتضي العملية ببساطة أن تختار غرضاً واحداً غير ضروري كل يوم وتتخلَّص منه، وقد تواجه بعض الصعوبة في البداية، لكنَّك ستتعلم بمرور الوقت مقاومة رغبة الاحتفاظ بالأشياء، وبالنتيجة تنظِّم عقلك وأفكارك بالآلية ذاتها.

إقرأ أيضاً: 15 نصيحة لنيل السعادة

10. التأمل:

يقتضي التأمل تركيز كامل الانتباه على موضوع واحد مادياً كان أم معنوياً، كما أنَّه يعود بفوائد صحية لا تُعدُّ ولا تحصى فقد أثبت قدرته على زيادة التركيز، وتخفيض مستويات القلق، وتعزيز مشاعر السعادة.

يساعدك التأمل عموماً على التروي في حياتك، وزيادة يقظتك وشعورك الوجودي بالزمن الحاضر، فعندما تستخدم التأمل وسيلةً للاسترخاء، فإنَّك ستبدأ بملاحظة التغييرات الإيجابية خلال فترة قصيرة جدَّاً.

11. تجنُّب السلبية والأشخاص السلبيين:

إيَّاك أن تقلل من قيمة نفسك أو تسمح لأحدهم بالنيل من ثقتك بنفسك؛ لأنَّ قدرتك على الإنجاز تعتمد اعتماداً رئيساً على تصوُّرك لذاتك ولما يمكنك تحقيقه، لا مفر من الصعوبات والمشكلات عند خوض تجربة معينة، لكنَّ التفكير الإيجابي والبحث عن الحلول كفيلان بتحقيق ما يعجز عنه الآخرون.

إقرأ أيضاً: 7 طرق لتحمي نفسك من الأشخاص السلبيين

12. الاستمتاع بالوقت الحاضر:

تقتضي الحياة العيش بالزمن الحاضر وتركيز الانتباه، وتقدير كل لحظة والاستمتاع بجميع النشاطات مثل القراءة، أو الكتابة، أو التحدث لزميلك، أو الاستحمام، أو صعود الدرج، أو تناول الطعام، أو غسل الأطباق، أو التنظيف، وغيرها، فتشكِّل هذه اللحظات البسيطة جزءاً كبيراً من حياتك، ويمكنك أن تستمتع بها عندما تركز حواسك السمعية والبصرية وتنتبه للنشاط الذي تقوم به، وتكمن السعادة في الوعي المتواصل.




مقالات مرتبطة