12 شيئاً يجب أن تكون قادراً على قوله عن نفسك

أنت تعلم أنَّك على المسار الصحيح عندما يمكنك تكرار كل من العبارات الآتية لنفسك بكل صدق، وإذا لم تستطع ذلك، فهذه القائمة تمنحك شيئاً إيجابياً يمكنك الاعتماد عليه:



1. أنا أتَّبِع قلبي وحدسي:

لا تدع مشكلاتك تحكمك؛ بل واجهها، ودع أحلامك هي من تقودك، وعش الحياة التي تريدها، وكن الشخص الذي تريد أن تتذكره بعد سنوات من الآن، اتخذ القرارات، وتصرَّف بناءً عليها، وارتكب الأخطاء، وتعثَّر وحاول مرة أخرى، حتى لو سقطت ألف مرة، على الأقل لن تضطر إلى التساؤل عمَّا كان يمكن أن يكون، وعلى الأقل ستعرف في داخلك أنَّك بذلت ما بوسعك لتحقيق أحلامك.

كل واحد منا لديه شغفٌ في داخله لشيءٍ ما، ومسؤوليتنا في الحياة هي العثور على هذا الشغف وإبقاؤه مُتَّقداً، فهذه حياتك، وهي أقصر من أن تهمل أحلامك؛ لذا لا تدع الآخرين يطفئون شغفك، وجرِّب ما تريد تجربته، واسعَ خلف ما تريد، واتبع حدسك الخاص، وتابع أحلامك والطريقة التي تسير بها حتى تعرف بالضبط كيف تبدو، ثمَّ اخطُ خطوةً واحدةً كل يوم على الأقل لتحويل حلمك إلى حقيقة.

عندما تسعى جاهداً إلى تحقيق أهدافك، ستواجه بعض خيبات الأمل الكبيرة إلى حدٍّ ما في أثناء ذلك، فلا تدعها تثبِّط عزيمتك، فقد لا يكون الطريق إلى أحلامك سهلاً، فكِّر في خيبات الأمل هذه على أنَّها تحديات، أو اختبارات للمثابرة والشجاعة، فنحن نأسف في أغلب الأحيان على ما لم نفعله أكثر ممَّا فعلناه.

2. أنا فخورٌ بنفسي:

أنت أفضل صديق لنفسك، وأكبر ناقد أيضاً، وبصرف النظر عن آراء الآخرين، أنت الوحيد المسؤول عن تكوين ذاتك؛ لذا تقبَّل نفسك كما أنت، وكن فخوراً بنفسك دون خجل أو ندم.

يملك الأشخاص الفخورون بأنفسهم الشغف في حياتهم، ويشعرون بالرضى، ويمثِّلون قدوة حسنة للآخرين، ولا يتطلَّب الأمر إلا تخيُّل الشخص الذي ترغب في أن تصبح عليه، وبذل قصارى جهدك للنمو والوصول إلى ما تريد.

الشعور بالفخر لا يعني التباهي بمدى روعتك؛ بل أن تعرف تماماً أنَّك تستحق الكثير، ولا يتعلق الأمر بالتفكير في أنَّك مثالي - فلا أحد كذلك - بل بمعرفة أنَّك تستحق أن تكون محبوباً ومقبولاً لدى الآخرين، فكل ما عليك فعله هو أن تكون على طبيعتك، وأن تعيش القصة التي لا يمكن لأي شخص آخر أن يعيشها، وهي قصة حياتك الفريدة؛ لذا كن فخوراً وواثقاً، فأنت لا تعرف أبداً من يتمنَّى أن يمتلك شخصيَّةً كشخصيتك.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح لتدعيم قوتك الشخصية

3. أنا أصنع الاختلاف:

تصرَّف وكأنَّ كل ما تفعله يصنع اختلافاً، وهو كذلك بالفعل، فعندما يكون لديك تأثير إيجابي في حياة شخص آخر، فإنَّك أيضاً تُحدِث تأثيراً إيجابياً في حياتك الخاصة، افعل شيئاً مميزاً يساعد شخصاً آخر على أن يكون سعيداً، أو أن يخفِّف من معاناته.

أنت مجرد شخص واحد، لكنَّك مميز، ولا يمكنك فعل كل شيء، لكن يمكنك فعل شيء ما؛ لذا ابتسم، واستمتع بحقيقة أنَّك أحدثت فرقاً ستتذكره على الأرجح إلى الأبد.

4. أنا سعيد وممتن:

تكمن السعادة في داخلك، وفي طريقة تفكيرك، فالطريقة التي تنظر بها إلى نفسك وإلى عالمك هي خيارات وعادات واعية، والمنظور الذي تختاره لترى كل شيء هو الذي يحدِّد كيف تشعر حيال نفسك وكل ما يحدث من حولك.

يجعلك الامتنان سعيداً دائماً، فإذا كنت تجد صعوبة في أن تكون ممتناً لأي شيء، اجلس وأغلق عينيك، وخذ نفساً عميقاً، وكن ممتناً للأوكسجين الذي تتنفسه، فكل نفس تأخذه يلفظ في مقابله شخصٌ آخرُ آخِرَ أنفاسه.

شاهد بالفديو: 6 نصائح لتحقيق الامتنان في حياتك

5. أنا أتطور إلى شخص أفضل ممَّا أنا عليه:

قالت الممثلة الأمريكية "جودي جارلاند" (Judy Garland) ذات مرة: "كن دائماً شخصاً أفضل من نفسك، بدلاً من أن تكون مجرد نسخة جيدة تشبه شخصاً آخر"، فاعتمد هذه العبارة، فلا يمكنك أن تكون مكان شخص آخر، فإذا لم تكن على طبيعتك، فأنت لا تعيش حقاً؛ بل موجودٌ فحسب، وتذكَّر أنَّ محاولة تقليد أي شخص آخر هي مضيعة لشخصيتك؛ لذا تقبَّل ذلك الفرد بداخلك والذي لديه أفكار ونقاط قوة وجمال لا مثيل له، وكن أفضل نسخة من نفسك، وبشروطك أنت، وتحسَّن باستمرار، واعتنِ بجسمك وصحتك، وأحط نفسك بالإيجابية دائماً، كن الشخص الأفضل الذي تطمح أن تكونه.

6. وقتي ذو تأثير إيجابي ومفيد:

الوقت هو أهم مقومات الحياة؛ لذا خصِّص وقتاً لما هو هام اليوم، كأن تضع تركيزك في اللحظة الراهنة، أو تجد الشغف في حياتك، أو في رؤية العالم والسفر، أو مجرد رؤية العالم من حولك الآن، وأن تكون مع أشخاص رائعين، والقيام بأشياء مذهلة، وتناول طعام رائع، والاستمتاع بمتع الحياة الصغيرة.

تذكَّر أنَّ وقتك لا يُقدَّر بثمن، لكنَّه مجاني، ولا يمكنك امتلاكه، لكن يمكنك استخدامه وإنفاقه، لكن لا يمكنك الاحتفاظ به، وبمجرد أن تفقده، لا يمكنك استعادته أبداً، لديك فترة قصيرة للعيش؛ لذا اجعل أحلامك أكبر من مخاوفك وأفعالك أصدق من أقوالك، واستثمر وقتك.

7. أنا صادق مع نفسي:

كن صريحاً بشأن الحق، وكذلك بشأن ما يجب تغييره، وكن صريحاً بشأن ما تريد تحقيقه ومن تريد أن تصبح، كن صادقاً دائماً في كل جانب من جوانب حياتك؛ لأنَّك الشخص الوحيد الذي يمكنك الاعتماد عليه إلى الأبد.

ابحث في روحك عن الحقيقة حتى تعرف حقاً مَن أنت، وبمجرد القيام بذلك، سيكون لديك فهم أفضل لمكانك الحالي وكيف وصلت إلى ما أنت عليه، وستكون أفضل استعداداً لتحديد المكان الذي تريد الذهاب إليه وكيفية الوصول إليه.

8. أنا جيد مع مَن أهتم لأمرهم:

لا تُقاس المسافة بالأميال في العلاقات الإنسانية؛ بل بالعاطفة؛ إذ يمكن أن يهتم شخصان لأمر بعضهما، ولكنَّهما على بعد أميال؛ لذا لا تتجاهل شخصاً تهتم لأمره؛ لأنَّ عدم الاهتمام يضر أكثر من تأثير الكلمات الغاضبة؛ لذا ابق على تواصل مع من يهمك أمرهم، ليس لأنَّها علاقة مريحة؛ بل لأنَّها تستحق الجهد الإضافي الذي تبذله في سبيلها.

متى كانت آخر مرة أخبرت فيها عائلتك وأصدقاءك المقربين أنَّك تحبهم؟ إذ إنَّ مجرد قضاء قليل من الوقت مع شخص ما يدل على اهتمامك به، ويظهر أنَّه هام بما يكفي لأنَّك اخترت - من بين كل الأشياء التي يجب القيام بها في جدولك المزدحم - العثور على الوقت المناسب لقضائه معه؛ لذا تحدث معه، وأصغِ إليه، وحاول أن تفهمه، ففي كثير من الأحيان تكون أفعالنا وليس فقط كلماتنا هي التي تعبر حقاً عمَّا في داخلنا تجاه شخص آخر.

شاهد بالفيديو:  12 حقيقة عن حب الذات يجب على الجميع أن يتذكرها

9. معرفة ما هو شعور الحب غير المشروط:

سواء كان حبك تجاه طفل، أم شريك، أم فرد آخر من أفراد الأسرة، فاعرف شعور منح الحب دون أن تتوقع أي شيء في المقابل، فهذا هو المعنى الحقيقي للحب غير المشروط، وإنَّ عيش الحياة من خلال هذا الحب هي مغامرة رائعة تُظهِر شخصياتنا الحقيقية وتضيء طريقنا ببهجة، هذا الحب هو طاقة داخلية وقوية تدعمنا خلال أصعب الأوقات.

الحب جميل، ولا يمكن التنبؤ به، وهو يبدأ من حب ذاتنا، فمن دون حب الذات، لا يمكننا أن نعرف ما هو الحب الحقيقي، ففي محبتنا لأنفسنا، نسمح للشعور بأن يتولَّد في داخلنا، ومن ثمَّ يمكننا مشاركته مع كل شخص وكل شيء من حولنا، فعندما تحب دون قيد أو شرط، فليس هذا لأنَّ الشخص الذي تحبه مثالي؛ بل لأنَّك تتعلَّم أن ترى وجود أشخاص غير مثاليين.

10. مسامحة أولئك الذين سبَّبوا لي الأذى:

لقد تعرضنا جميعاً للأذى على يد شخص آخر في مرحلة ما في حياتنا، وعُوملنا معاملة سيئة، وفقدنا الثقة، وتأذَّت قلوبنا، ومع أنَّ هذا الألم طبيعي، فإنَّه يستمر أحياناً لفترة طويلة جداً، ثمَّ نعيش من جديد الألم مراراً وتكراراً، ونسمح لمن جرحنا بأن يشغل تفكيرنا ونواجه صعوبة في نسيانه.

الأحقاد هي مجرد إهدار للسعادة، فهي تجعلنا نفقد لذة الحياة، في حين المسامحة هي تحريرك من سجن الحقد والكره.

إقرأ أيضاً: مسامحة النفس: الطريق لشفاء القلب

11. تحمُّل المسؤولية عن حياتي:

كن مسؤولاً عن اختياراتك وأخطائك، وكن على استعداد لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسينها، فإمَّا أن تتحمَّل المسؤولية عن حياتك، أو يقوم شخص آخر بذلك، وعندما يفعل ذلك، ستصبح عبداً لأفكاره وأحلامه؛ بدلاً من أن تصبح سيد نفسك.

أنت الوحيد الذي يمكنه التحكم بصورة مباشرة بنتائج حياتك، لكن لن يكون الأمر سهلاً دائماً، فكل شخص لديه كثير من العقبات أمامه، لكن يجب أن تتحمل المسؤولية عن وضعك، وتتغلَّب على كل هذه العقبات، فاختيار عدم القيام بذلك هو اختيار العيش على هامش الحياة.

12. ليس لديَّ أي ندم:

هذه النقطة نتاج جميع النقاط التي سبق ذكرها؛ اتَّبع قلبك، وكن صادقاً مع نفسك، وافعل كل ما يجعلك سعيداً، وكن دائماً مع مَن يجعلك تبتسم، واضحك بقدر ما تتنفس، وعش الحب ما دمتَ على قيد الحياة، قل ما تريد أن تقوله، وقدِّم المساعدة عندما تكون قادراً، وقدِّر كل الأشياء التي لديك، ابتسم، واحتفِ بانتصاراتك الصغيرة، وتعلَّم من أخطائك، وحاول أن تدرك أنَّ كل شيء هو درس يمكن التعلم منه، سامح، وتخلَّ عن الأشياء التي لا يمكنك التحكم بها.




مقالات مرتبطة