11 منفعة ستشجعك على تربية القطط

معظم الناس مُولَعون بالقطط، ذلك الكائن المكسو بالفرو والذي يجعلك تعشق مداعبته واللعب معه، لكنَّ أغلبنا لا يعلم ماهي المنافع التي لا تُصَدَّق لتربية القطط على حياتنا والمُثبَتَة علميّاً. في مقالنا سنتحدَّث عن 11 منفعة علميّة لتربية القطط والتي ستُشجّعكم حتماً على اقتناء قطّة وتربيتها في المنزل لذا تابعوا معنا.



1. تربية القطط قد تحافظ على صحة قلبك:

تربية القطط

إنَّ تربية القطط تُسهِم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبيّة والسكتة الدماغيّة لدى أصحاب القطط وحتّى لدى أولئك الذين كانوا يقتنون قطّاً. حيث خَلَصَت دراسة علميّة أُجريت في جامعة مينيسوتا إلى ارتفاع نسبة خطر الوفاة إثر نوبة قلبيّة ل 40% لدى أولئك الذين لم يسبق لهم أن قاموا بتربية قط مقارنةً مع مُربّي القطط، كما بيَّنت الدراسة أنَّ نسبة 5.8% ممَّن لا يمتلكون قططاً قد ماتوا إثر نوبة قلبيّة، وذلك مُقابل 3.4% فقط من مُربّي القطط. وقد يكون التفسير المنطقي لذلك في أنَّ تربية القطط يُعطي شعوراً بالراحة ويخفض الشعور بالقلق والتوتُّر، وبالتالي ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.

2. مربو القطط أكثر ذكاءً:

حيث خَلَصَت دراسة أُجريت عام 2010م في جامعة "بريستول" البريطانيّة والتي استهدفت الأشخاص الذين يقومون بتربية الحيوانات الأليفة، إلى ميل أولئك الذين يمتلكون القطط للحصول على درجات ومؤهّلات علميّة جامعيّة مقارنةً مع أولئك الذين يُفضّلون تربية الكلاب.

وفي دراسة قام بها باحث في جامعة "ويسكنسن" استهدفت 600 طالب جامعي توصَّل من خلالها إلى كون أصحاب القطط أكثر ذكاءً بالفعل. ويعود ذلك إلى كون الأشخاص الأذكياء يميلون للانشغال بشكلٍ كبير والعمل لساعات أطول، وتربية القطط تتطلَّب وقتاً وقدراً أقل من الاهتمام، ممَّا يجعلها الخيار الأفضل بالنسبة لهم بين بقيّة الحيوانات الأليفة كالكلاب.

إقرأ أيضاً: نصائح العناية بالحيوانات المنزلية الأليفة بشكل صحي وآمن

3. تربية القطط مفيدة لصحة طفلك:

إنَّ تربية الحيوانات الأليفة في المنزل في سن مبكّرة من عمر طفلك قد تُقلّل من خطر إصابته بالحساسيّة والسمنة. حيث توصَّلت دراسة كندية أجراها باحثون إلى ارتباط تربية القطط والكلاب في المنزل خلال فترة الحمل والطفولة المبكّرة بارتفاع مستويات نوعين من البكتيريا وهما (رومينوكوكوس، وأوزيلوسبيرا) والذين يرتبطان بدورهما بتراجع احتمالات الإصابة بالحساسيّة والسمنة، وذلك بعد تحليل عيّنات من براز 746 طفل من مُربّي الحيوانات. فخلال فترة الحمل من المحتمل أن يؤثّر التعرُّض للحيوانات الأليفة على تكوين ميكروبات الأمعاء لدى الرضّع عن طريق التأثير في ميكروبات مهبل وجلد الأم، وهو الأمر الذي يمنح الطفل مناعةً من الحساسيّة ويُصعّب من احتمال إصابتهم بالسمنة.

كما قد بيَّنت الدراسة أنّه قد تنتقل هذه التغييرات التي تَحدُث في الميكروبات لدى الأم الحامل خلال الولادة حتّى ولو كانت الولادة قيصريّة، وبعدها قد تقوم الحيوانات الأليفة بنقل هذه الميكروبات المفيدة مباشرة عند مُلامسة الأطفال.

4. تربية القطط وصحّتك النفسية والعقلية:

إنَّ لتربية القطط فوائد عديدة على الصحّة النفسيّة والعقليّة. حيث أثبتت دراسة حديثة أنَّ تربية القطط تساعد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو الحزن في مواجهة هذه المشاعر والتغلُّب عليها، كما أنَّ وجود القطط يمكن أن يُساهم في تخفيض مشاعر القلق، والوحدة، والاكتئاب، أو حتّى الإحباط. وهذا ما يدفع بعض المُعالجين للحرص على اقتناء حيوانات أليفة وجعلها جزء من تطبيق العلاج على مرضاهم كنوع من الدعم العاطفي.

بالإضافة لما سبق فإنَّ تربية القطط واحتضانها قد يُسهم في خفض نسبة القلق والتوتُّر وبالتالي تحسين المزاج. حيث يشير العلماء إلى أنَّ تمضية من 15 إلى 30 دقيقة من الوقت مع القطط يُساهم في تحسين المزاج، ويعود ذلك لإفراز الدماغ لمادة السيروتونين الكيميائيّة، والتي تعزّز الشعور بالرفاهية والسعادة، ومادة الكورتيزول والتي تتعلَّق بمستوى الإجهاد في الجسم، حيث ترتفع مستويات السيروتونين في الجسم، وتنخفض مستويات الكورتيزول.

وقد أثبتت دراسة حديثة استهدفت عدداً من مرضى الإيدز، انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب لدى أولئك المرضى الذين يقومون بتربية حيوان أليف كالقطط والكلاب.

5. القطط رفيقك الدائم وأنيسك في الوحدة:

تربية القطط

هناك الكثير من الأحكام التي أُطلقت على القطط بكونها كائنات مستقلّة غير اجتماعيّة لا تُحب البشر ولا تصلح لرفقتهم كالكلاب، إلّا أنَّ ذلك لا علاقة له بالحقيقة، حيث أنَّ القطط قد تُكَوّن معك علاقة صداقة جيّدة وتُخلّصك من الشعور بالوحدة كأيّ حيوان أليف آخر، وبشكلٍ خاص بالنسبة للنساء. ففي عام 2003م توصَّلت دراسة أستراليّة إلى أنَّ تربية قطّة في المنزل يُماثل الشعور العاطفي في امتلاك شريك رومنسي في حياة الشخص، إضافة لذلك فقد بيّنت دراسة أخرى تمَّ إجراؤها على نساء تعافينَ من مرض سرطان الثدي، أنَّ نسبة 87% منهنَّ وجدنَ أنَّ تواجُد حيوان أليف لعب دوراً هاماً في تقديم الدعم الاجتماعي لهن.

ووفقاً لدراسة حديثة أُجريت من قِبَل علماء في جامعة ولاية أوريغون بيّنت تفضيل القطط للتفاعُل الاجتماعي مع البشر على اهتمامها بالغذاء، وذلك يجعلها لا تقل محبّةً عن نظرائها من الكلاب ويدحض الشائعات بكونها كائنات غير اجتماعيّة.

6. القطط تُساعدك على النوم بشكل أفضل:

إنَّ تربية القطط قد تساعدك على تحسين نومك والنوم بشكل أفضل، حيث خَلَصَت العديد من الدراسات البريطانيّة إلى أنَّ الأشخاص الذين يربّون القطط وبشكلٍ خاص "النساء" ينامون مع قططهم بشكلٍ أفضل من النوم مع شريك حياتهم، إضافة لتفضيلهم النوم مع قططهم أكثر من شركائهم.

وقد أجرى "مركز مايو كلينك لطب النوم" Mayo Clinic Center for Sleep Medicine دراسة توصّلت إلى أنَّ نسبة 41% من الأشخاص الذين يربّون قطّة في منزلهم أعربوا عن كونهم ينامون بشكلٍ أفضل مع حيواناتهم الأليفة، وذلك مُقابل نسبة 20% فقط الذين يرون أنَّ حيواناتهم الأليفة تسبّب لهم اضطراباً في النوم.

شاهد: 6 نصائح لتربية القطط المنزلية

7. القطط تساعد أطفال التوحد (ASD):

إنَّ تربية قط أليف ومُحِب قد يعود على الأطفال الذين يعانون من "اضطراب طيف التوحّد" بفوائد اجتماعيّة وعاطفيّة. فوفقاً لدراسات عديدة فإنَّ لتربية القطط دوراً مساعداً في تقليل أعراض مرض التوحّد لدى أطفال التوحّد. كما خَلَصَت دراسة تمَّ إجراؤها في جامعة "ميزوري" الأمريكيّة إلى تحسُّن عالي في مستوى التفاعل الاجتماعي للأطفال المتوحّدين خلال تواجُد حيوانات أليفة حولهم، وجاءت القطط في مقدّمة الحيوانات الأليفة.

كما أظهرت نتائج دراسة نُشِرَت مؤخّراً في مجلّة "فرونتيرز" للعلوم البيطريّة أنَّ القطط غالباً ما تكون حنونة ومحبّة مع الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD)، ممَّا يعود بالنفع على الأطفال وأسرهم. إضافةً لتوصُّل بعض الدراسات إلى أنَّ القطط قد تكون مُفضّلة لبعض الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، وقد يُفسَّر ذلك بتوافُق الطفل بشكلٍ أكبر مع القطط من الكلاب.

8. خرخرة القطط لعلاج البشر:

قد تكون لخرخرة القطط دلالات متعدّدة أبرزها شعورها بالسعادة والطمأنينة والسرور، وأيضاً عندما تكون قريبة من أصحابها القطط أو من الأشخاص المفضَّلين لديها من البشر. وتُطلِق القطط المنزليّة خرخرة يصل تردد اهتزازها ما بين 20 إلى 140 هرتز، ووفقاً لدراسة فإنَّ هذا التردد الصادر عن الخرخرة يُساعد القطط على نمو العضلات والعظام بشكلٍ أفضل، كما تساعدها على سرعة الشفاء من الأمراض ومعالجة العظام والكسور، وبذلك فقط رَبَطَ الباحثون بين ذلك الصوت وبين قُدرته على شفاء بعض الأمراض عند البشر، بالإضافة لقدرته على شفاء عظام وعضلات البشر.

9. تربية القطط تسهم في خفض معدلات الضغط المرتفع:

تربية القطط

يُنصَح الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع على اتباع خطوات أساسيّة للحفاظ على صحّتهم بدايةً باعتماد نظام غذائي صحّي، وممارسة التمارين الرياضيّة، والحفاظ على وزن صحّي. لكن ما لا يعلمه معظم الأشخاص أنّه بالإضافة للنصائح السابقة، فإنَّ تربية حيوان أليف كالقطط قد يُسهِم بدور هام جدّاً في خفض معدَّلات ضغط الدم لديهم. فوفقاً لدراسة تمَّ إجراؤها في جامعة "بافالو" بولاية نيويورك، والتي استهدفت 48 سِمسَار يعانون من ضغط الدم المرتفع، وتمَّ تقسيمهم إلى مجموعتين. حيث يمتلك أفراد المجموعة الأولى حيواناً أليفاً، فيما لا يمتلك أفراد المجموعة الثانية أيّ حيوانٍ أليف.

وللتعرُّف على تأثير تربية حيوان أليف على معدَّلات ضغط الدم، تمَّ تعريض كِلَا المجموعتين لعدَّة ضغوطات. وقد خَلَصَت نتائج الدراسة إلى انخفاض خطر ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ كبير لدى أولئك الذين يمتلكون حيواناً أليفاً، مقارنةً بنظرائهم من المجموعة الثانية.

10. تربية القطط قد تعكس الكثير عن شخصيتك:

إنَّ تربية نوع معيَّن من الحيوانات الأليفة قد يكشف الكثير عن الصفات التي تتميَّز بها شخصيتك، فبينما يتميَّز مربو الكلاب بحب الحياة والتوق إلى الاحتفال والمرح، فإنَّ مربّي القطط بالمقابل يتميَّزون بكونهم أكثر هدوءاً وأكثر انعزالاً وانطوائيّة، كما أنَّهم يتميَّزون بكونهم جديرين بالثقة بشكلٍ أكبر ويثقون أكثر بالأشخاص من حولهم، بالإضافة لذلك، فإنَّ محبّي القطط يتميَّزون بكونهم متواضعين كما أنَّهم أقل تلاعُبَاً واستغلالاً للأشخاص من حولهم أيضاً.

11. تربية القطط تخفض من خطر الإصابة بالربو والحساسية:

حيث بحثت دراسة بريطانيّة في العلاقة بين تربية الحيوانات الأليفة وحماية الأطفال من الإصابة بالربو، وذلك من خلال متابعة (3768) طفلًا في الفترة منذ بداية الحمل وحتّى بلوغهم السابعة من عمرهم. وخَلَصَت نتيجة البحث إلى أنَّ تربية حيوان أليف في المنزل كالقطط، يقلّل بشكلٍ كبير من احتماليّة تعرُّض الأطفال في هذه المرحلة العمريّة، لحساسيّة الصدر ومرض الربو التأتبي "الذي ينتج بسبب عوامل خارجيّة، مثل صوف الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح والغبار والمنتجات العطرية.."، ويعود ذلك لقيام الجهاز المناعي بتكوين مناعة للطفل في سن مبكرة ضد المواد التي تسبب الحساسية.

إقرأ أيضاً: مرض الربو وأهم النصائح لعلاجه والوقاية منه

 

المصادر: 6 5 4 3 2 1




مقالات مرتبطة