11 طريقة لتصبح الشخص الذي تحب

يزداد بأس الإنسان عندما يؤمن بنفسه، ويعي قدرته على تحقيق أي هدف يسعى باجتهاد إليه، كما تتجلَّى روعته الشخصية عندما يسخِّر قوَّته وعزمه في خوض تجربته الحياتية المتفرِّدة، ولا يسمح للمشكلات الطارئة بثنيه عن تحقيق هدفه، وتبرز إرادة الإنسان أيضاً عندما يتعلَّم من أخطائه، ويطوِّر ثقته بنفسه عبر خوض التجارب، ويدرك أنَّه قادر على تجاوز الفشل والمُضيِّ قُدماً في حياته.



نقدِّم فيما يأتي 11 طريقة لتصبح الشخص الذي تحب:

1. الكفُّ عن إصدار الأحكام، وتقدير الجمال القابع في داخلك:

يوجد فارق بين انتقاد الذات والصدق معها، فعندما يتعلق الأمر بالعيش كفرد متعاطف ومترفِّع عن إصدار الأحكام، فإنَّ التحدِّي الوحيد الأصعب من الاحتذاء بتجارب الآخرين، يكمن في تعلُّم الفرد خوض تجربته الحياتية وفق نهجه الخاص وقناعاته المتفرِّدة، فيوجد جمالٌ في الابتسامات جميعها وحبٌّ في القلوب جميعها، وحكمة في العقول جميعها، وتوجد روح وحياة وقيمة في كل كائن حي، ومعها تأتي القدرة على إدراك هذه الجوانب كلها في الأفراد جميعهم بمن فيها ذواتنا.

2. معاملة الناس كما تحب أن يعاملوك:

يجدر بك أن تتقبَّل ذاتك الحقيقية، وتتجاوز مشكلة انعدام الثقة بالنفس، وتتصرَّف على طبيعتك بالطريقة البديعة التي تشكِّل تفرُّدك؛ إذ تحدِّد معاملتك لذاتك معايير تعامُل الآخرين معك؛ فتشترط محبة الآخرين لك محبَّتك لنفسك، وعندما تتقبَّل ذاتك لن تكترث لآراء الآخرين بك أساساً.

3. عدم الاهتمام بآراء الآخرين بك:

إيَّاك أن تفقد تفرُّدك الشخصي بغية تحصيل قبول الآخرين، يجب أن تضع في حسبانك أنَّك لن ترقى لتوقُّعات الآخرين بك، وإنَّهم في الوقت نفسه لن يدركوا قيمتك الحقيقية، وأنت إنسان مثالي وفق طبيعتك التي خلقت عليها، ولا يُفترض بك إثبات ذاتك لأحد، ولا يجدر بك الاهتمام بنظرة الآخرين إليك، فما يهم هو نظرتك إلى نفسك.

4. إدراك قيمتك الذاتية:

كثيراً ما يتقبَّل المرء مشاعر الحب التي يحسب أنَّه يستحقها، وعندما لا يعطيك الطرف الآخر الأولوية في حياته على الرَّغم من استحقاقك لها، عندئذٍ يجب أن تعيد النظر في العلاقة.

شاهد بالفيديو: كيفية تقدير الذات

5. التروِّي في العلاقات العاطفية:

يقتضي الحب وجودك مع من يستطيع إسعادك أكثر من أي شخص في العالم، وليس بالضرورة أن يكون شريكك مثالياً؛ بل يكفي أن يكون جديراً بالثقة ويعدُّك الشريك المثالي بالنسبة إليه؛ لذا لا يجدر بك أن تقبل بأي علاقة عابرة ما لم تعثر على الحب الحقيقي؛ إذ لا بدَّ أن تجد شخصاً يحبك دون شروط في هذا العالم.

6. الابتعاد عمَّن لا يساندونك في أوقات الشدَّة:

يظهر أشخاص في حياة المرء ولا يطيلون البقاء مهما رغب في وجودهم فيها؛ لذا لا يستحقُّ محبَّتك سوى الأشخاص الذين يقفون إلى جانبك في السراء والضراء، وقد تقتضي النهاية السعيدة للمرحلة الحالية من حياتك الانفصالَ؛ أي أن تكون وحدك، تنظِّم خططك لتبدأ من جديد، وتقطع علاقاتك العقيمة لتفسح المجال أمام علاقات مستقبلية طيبة، وقد تقتضي النهاية السعيدة الابتعاد عمَّن لا تنسجم معه في حياتك.

إقرأ أيضاً: لا تسبح عكس التيار: كيف تبني صداقات تحسِّن نوعية حياتك؟

7. مسامحة نفسك والآخرين:

قد تتعرَّض خلال تجربتك الحياتية لخسارة ممتلكاتك وصحَّتك وحقوقك، وقد تضيع سنوات عمرك، لكن ليس بوسع أحد أن يجرِّدك من حرية الاعتقاد أو المحبة، سواء كانت على مستوى الأشخاص أم الأشياء في المرحلة المقبلة من حياتك؛ فتبدأ حياتك فعلياً عندما تتخلَّص من مخاوفك وضغائنك.

على سبيل المثال، إن أذاك أحد الأشخاص في الماضي، فيجب ألا يحملك الأذى على كراهية الجميع، أو العيش في خوف مستمر من التعرض للأذى مجدَّداً، وعندما تسامح نفسك والآخرين، وتتبنَّى السلام الداخلي، فإنَّك ستسهم في إضفاء الحب على حياتك.

8. التركيز على الجوانب الإيجابية:

إيَّاك أن تسمح للتجارب الأليمة أو للمشاعر السلبية بتثبيط عزيمتك وإحباطك، كما يجب ألا تسمح للمعاناة بالنيل من طيبتك وعذوبتك، وقد يختلف بعض الأشخاص معك، ومع ذلك يجب أن تتغنى بفكرة عذوبة الحياة في الكون، وأن تغيِّر أفكارك حتى يتحسَّن واقعك؛ لأنَّ أفكار المرء تؤثِّر في مزاجه، وتكوِّن أحلامه وإرادته؛ لهذا السبب يجب أن ننتقيها بحذر؛ فنختار الاستجابة للأفكار التي ستساعدنا على بناء الحياة التي نرغب فيها، وتكوين المنظور الذي نعتزم اعتماده خلال مدة عيشنا.

9. الإيمان بقدرتك على تطوير ذاتك:

يقتضي الغرض من حياة المرء تحقيق التطور والتنمية الشخصية القصوى ضمن نطاق قدرته، فيجب الاعتماد على عقلية منفتحة لتجارب شتى وقبول التغييرات، وتستطيع أن تقوم بالتغييرات في أي وقت، وتطوِّر قدراتك عبر خوض التجارب؛ لذا إيَّاك أن تسمح للمعتقدات الهدَّامة أن تَحول دون تحقيقك للتنمية الشخصية في حياتك.

10. السعي إلى تحقيق أهدافك:

إيَّاك أن تؤجِّل أو تتخلَّى عن الأهداف الهامة بالنسبة إليك؛ لأنَّ الأعمار بيد الله والحياة أقصر مما تبدو، ولا طائل من استمرار التأجيل؛ بل يجب اتباع شغفك بدءاً من هذه اللحظة.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح مهمة تساعدك على تحقيق أهدافك وطموحاتك

11. مواصلة المُضي في حياتك وتجاوز الماضي:

النسيان لا يعني التغافل في الحياة؛ بل إنَّه يعني التصالح مع أحداث الماضي واتخاذ قرار العيش في الزمن الحاضر، كما أنَّه لا يعني الاستسلام؛ بل اختيار السعادة بدلاً من الألم؛ لذا يجب أن تكون فخوراً بنفسك لتجاوز الأزمات واكتساب مزيد من الخبرة الحياتية لمواجهة الطوارئ المستقبلية بمزيد من الحكمة، على الرَّغم من المشكلات التي واجهتها والأعباء التي أثقلت كاهلك، والألم الذي اعتصر قلبك.

في الختام:

تقتضي المحبَّة الذاتية الاستمتاع بعذوبة الحياة والثقة بمشاعرك واغتنام الفرص، وإيجاد السعادة بعد خسارتها وتقدير الذكريات والتعلُّم من تجارب الماضي؛ لذا يجب أن تكفَّ في بعض الأحيان عن القلق والتساؤل والشك، وتؤمن بأنَّك ستحرز النجاح المقدَّر لك بصرف النظر عن مخططاتك.




مقالات مرتبطة