11 شيئاً يفعله الأشخاص السعداء بطريقة مختلفة

تشير الدراسات التي أجرتها اختصاصية علم النفس الإيجابي "سونيا ليوبوميرسكي" (Sonja Lyubomirsky) إلى 11 شيئاً يفعله الأشخاص السعداء بشكل مختلف ويزيد مستويات السعادة لديهم، وهذه الأشياء يمكننا جميعاً أن نبدأ في فعلها اليوم، كي نشعر بآثار مزيدٍ من السعادة في حياتنا.



سوف يناقش هذا المقال كل نقطة من هذه النقاط الـ 11، لأنَّه بصرف النظر عن المسار الذي تسير فيه حياتك حالياً، فإنَّ "عادات السعادة" هذه تبقى ملائمةً دائماً.

إليك 11 شيئاً يفعله الأشخاص السعداء بطريقة مختلفة:

1. التعبير عن الامتنان:

عندما تقدِّر ما لديك، فإنَّ قيمته ترتفع، أليس هذا رائعاً؟ إذاً ببساطة، فإنَّ شعورك بالامتنان للخير الموجود في حياتك سيُعمق إحساسك بالسعادة؛ وذلك دون الحاجة إلى شراء أي شيء، إنَّه لأمرٌ منطقي، فلن نشعر يوماً بالسعادة ما لم نكن شاكرين لما لدينا بالفعل.

شاهد بالفيديو: 7 فوائد للامتنان تذكرك أن تشكر الله كل يوم

2. التحلي بالتفاؤل:

المنتصرون لديهم القدرة على اختلاق تفاؤلهم بأنفسهم، فإنَّ الناجح هو من يجد دائماً طريقة لإضفاء لمسة متفائلة على الموقف مهما كان صعباً، وإنَّه يعرف إنَّ الفشل هو مجردُ فرصة للنمو وتعلُّم درس جديد في الحياة، فالأشخاص الذين يفكرون بتفاؤل يرون العالم مكاناً مليئاً بفرص غير محدودة، خاصةً في الأوقات العصيبة.

3. تجنُّب المقارنة الاجتماعية والإفراط في التفكير:

إنَّ مقارنة نفسك بشخص آخر لأمرٌ سام للغاية، فإذا كنت بطريقة ما أفضل من الشخص الذي تقارن نفسك به، فهذا يمنحك إحساساً ضاراً بالتفوق ويغذِّي غرورك، أما إذا كنت "أسوأ" من الشخص الذي تقارن نفسك به، فإنَّك تستهين بكل العمل الشاق الذي قمت به وتتجاهل كل التقدُّم الذي أحرزته، وفي معظم الوقت، لا ينبع هذا النوع من المقارنة الاجتماعية من أسبابٍ سليمة، فإذا شعرت بحاجةٍ إلى مقارنة نفسك بشيء ما، فقارن نفسك بنفسك في الماضي فقط.

4. التعامل مع الآخرين بلطف:

يؤدي التصرف بلطف إلى إفراز هرمون السيروتونين (Serotonin) في دماغك، والسيروتونين مادة لها فوائد صحية كثيرة، مثل تعزيز شعورنا بالسعادة، وإنَّ مساعدة شخص ما بإيثار هي وسيلة قوية للغاية للشعور بالرضى عن نفسك، وما هو أكثر روعة أنَّك لن تشعر بالرضى وحدك فقط، بل سيشعر به أيضاً كل من يشاهد هذا التصرف اللطيف؛ أليس هذا رائعاً؟ تفرز أجسادهم مادة السيروتونين بمجرد مشاهدة تصرُّفك، علماً أنَّ وظيفة معظم مضادات الاكتئاب هي إطلاق مزيدٍ من السيروتونين.

5. تعزيز العلاقات الاجتماعية:

أسعد الناس على هذا الكوكب هم مَن يملكون علاقات عميقة وهادفة، هل تعلم أنَّ الدراسات تُظهِر أنَّ معدلات الوفيات تتضاعف بين الأشخاص المنعزلين؟ فيوجد شعور غامض دافئ ينبع من وجود دائرة من الأصدقاء الطيبين الذين يمكنك مشاركة تجاربك معهم، فنحن نشعر بالترابط وبأنَّنا جزء من شيء أكثر أهمية من عزلتنا.

6. تطوير استراتيجيات للتأقلم:

إنَّ ما يشكل شخصيتك هو رد فعلك وكيفية استجابتك للحظات العصيبة، ففي بعض الأحيان تحدث بعض المشكلات، فهذا أمرٌ لا مفر منه، وقد يكون من الصعب التوصل إلى حلول مبتكرة في تلك الأوقات؛ لذلك من المفيد أن تخطط مسبقاً لبعض استراتيجيات التأقلم، التي يمكنك اتِّباعها عند الحاجة.

7. مسامحة الآخرين:

إنَّ التمسك بمشاعر الكراهية يُدمِّر صحتك، ولا يمكن لعقلك أن يُفرِّق بين عواطف الماضي والحاضر، فعندما تكره شخصاً ما وتفكر فيه باستمرار، فإنَّ تلك العواطف السلبية تدمِّر جهازك المناعي، إنَّها تستنزفك وتبقى معك طوال يومك.

8. التركيز الكامل في نشاطاتهم:

التركيز هو حالة تشعر فيها أنَّ الزمن قد توقف، فعندما تُركز بشدةٍ على مهمةٍ ما، فإنَّك تتحد معها، وحينئذٍ يندمج العمل بالوعي، ولا تشعر بالجوع أو النعاس أو الانفعال، بل تبقى مندمجاً تماماً في النشاط الذي تقوم به، ولا يمكن لشيء أن يشتت انتباهك أو تركيزك.

9. الاستمتاع بتجارب الحياة:

لا يمكن أن نشعر بالسعادة العميقة ما لم نتمهل للاستمتاع بأفراح الحياة، ففي عصر السرعة هذا المملوء بالمحفزات، من السهل أن ننسى الاستمتاع بتجارب الحياة الممتعة، وعندما لا نُقدِّر أهمية اللحظة، فإنَّنا نسلبها سحرها، فيمكننا أن نجد الرضى في الحياة في الأشياء البسيطة، شريطة أن نعيشها على أكمل وجه.

10. الالتزام التام بالأهداف:

إنَّ تكريس نفسك بإخلاص لفعل شيء ما يمنحك قوةً لا توصف، وسترى نتائج مذهلة عندما تُلزم نفسك ببذل كل ما لديك من جهدٍ للوصول إلى هدفك، فعندما تكرِّس نفسك تماماً لفعل شيء ما، فلن يكون لديك خيار سوى القيام به، وخلافاً لما تتوقعه، عندما لا يملك الإنسان خياراً ولا يمكنه تغيير رأيه، يصبح لا شعورياً أكثر سعادة لأنَّه سيعرف هدفه جزئياً على الأقل.

إقرأ أيضاً: كيف تلتزم بهدف أو خطة التزاماً طويل الأمد؟

11. العناية بالصحة الجسدية:

إنَّ العناية بجسمك أمرٌ هام جداً لتكون أسعد الناس، فإن لم يكن جسدك على ما يرام، فإنَّ كلاً من تركيزك وعواطفك وحتى روحك ستتأثر سلباً، فهل تعلم أنَّ الدراسات التي أجريت على المصابين بالاكتئاب أظهرت أنَّ التمرين المنتظم يرفع مستويات السعادة مثل مضادات الاكتئاب تماماً؟ وليس ذلك فحسب؛ بل كانت المفاجأة أنَّ الأشخاص الذين مارسوا التمرينات كانوا أقل عرضة للانتكاس بعد ستة أشهر؛ وذلك لأنَّ لديهم شعوراً أعلى بالإنجاز وتقدير الذات.

إقرأ أيضاً: الصحة النفسية والصحة الجسدية والعلاقة بينهما

في الختام:

بينما تسعى إلى عيش حياة أكثر سعادة، ضع في حسبانك أنَّ السعادة غير دائمة؛ لذا لا تحزن إن كان الأمس غير سار، وحاول أن تفهم أنَّك تستطيع إيجاد السعادة في أي موقف تمر به، سواء تطلَّب ذلك أن تتخلى عن علاقةٍ أم تبحث عن مهنةٍ جديدة، فتذكَّر أنَّ الخيار متروكٌ لك.




مقالات مرتبطة