إذا فُجعت يوماً بوفاة أحد الأحبة، فإليك بعض النصائح التي تساعدك على مواصلة الحياة، والمضي قدماً:
1. تقبَّل الأمر الواقع:
كل ابن آدم فان، سوف نودع جميعنا أحبتنا، ونغادر هذا العالم إلى الأبد يوماً ما، فالحياة فترة مؤقتة، وعلينا أن نُسلِّم بهذه الحقيقة، ليس عليك حرج أن تحزن على فقد أحد أحبتك بعض الوقت، ولكن لا جدوى من المغالاة في ذلك، ما عليك فعله هو أن تشدَّ أزر نفسك، وتقدِّم الدعم العاطفي للآخرين.
2. أحِط نفسك بالداعمين:
من المؤلم أن تعيش دون شخص تحبه، لكن في هذه الحالة، يمكنك أن تستمد القوة العاطفية من عائلتك؛ إذ يمكن لوالديك أو أطفالك أو زوجتك أو أصدقائك أن يكونوا أفضل مصدر دعم لمساعدتك على الخروج من هذه المحنة؛ لذلك يجب عليك الاتصال بهم لمواساتك في كل مرة تفتقد فيها هذا الشخص المميز في حياتك.
3. مارِس التأمل لتحرِّر نفسك من الأفكار المتطفلة:
قد يكون موت أحد الأحبة أمراً مفجعاً، ومن الطبيعي أن تنشغل بالأفكار المتطفلة، ولكن تحتاج إلى استجماع قواك وطرد الأفكار السلبية من عقلك، والتأمل يساعدك على القيام بذلك؛ لذا مارس التأمل مرة واحدة على الأقل في اليوم، وطهِّر عقلك من كل الأفكار السلبية.
شاهد بالفيديو: 8 طرق للمضي قدماً عندما تسوء الأمور
4. أطلق العنان لمشاعرك:
يؤثر كتم مشاعرك في سلامتك وعافيتك؛ لذلك من الأفضل أن تعبِّر عن نفسك، وتُنفِّس عن مشاعرك، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي البوح بما يختلج في صدرك؛ لذا ابحث عن صورة لمن تحب واذرف الدموع عليها، أو انظر إلى إحدى الهدايا العزيزة على قلبك واسترجع الذكريات الجميلة بينكما، أو زر قبره لتواسي نفسك.
5. امضِ قدماً:
الحياة عصية على التنبؤ، ففي الحياة أحداث تهزك وتقلب حياتك رأساً على عقب، وموت أحد الأحبة أكثرها إيلاماً، لكن يجب أن تستمر الحياة، ولديك كثير من الأسباب الأخرى لتعيش في سبيل تحقيقها، قد يكون أحدها هو أطفالك الذين يحتاجون إلى حبك واهتمامك، أو شغفك الذي لطالما حلمت بتحقيقه، أو مهمة نبيلة تعهَّدت القيام بها، فعندما يكون لديك هدف نبيل، يمكنك أن تبدأ حياتك من جديد؛ لذا ابحث عن هدفك، واسعَ إلى تحقيقه.
6. اعتنِ بصحتك:
قد يؤثر فقدان أحد الأحبة في حالتك النفسية، فمن الطبيعي ألا تشعر بالجوع أو الدافع للذهاب إلى النادي الرياضي، ولكن إذا اعتدت ذلك، فإنَّك تخاطر بصحتك، وللتكيُّف مع الأمر عليك بذل بعض الجهد، مع أنَّه من الصعب أن تتناول الطعام ما لم تتضور جوعاً، ولكن عليك أن تجبر نفسك على القيام بذلك، وكذلك لن ترغب في الذهاب إلى النادي الرياضي، ولكن عليك الخروج من غرفتك، والتمرن على رفع الأثقال، يمكنك أن تبدأ بخطوات بسيطة، مثل: تناول وجبة صغيرة، أو تقليل وقت ممارسة التمرينات، ثمَّ زيادة ذلك تدريجياً لتصل إلى الوضع الطبيعي عندما تدب الحياة فيك مجدداً.
7. ارجع إلى حياتك الطبيعية:
عندما تفقد أحد الأحبة، فإنَّك تفقد معه تلك الإثارة التي كانت تعينك على مواصلة الحياة، ولاستعادة حماستك، عليك أن تقف في وجه الحزن وتبدأ من جديد، فلا يمكنك الخروج من هذه الحالة إلا عندما تعود إلى حياتك الطبيعية.
لذا تخلَّص من الأفكار السوداوية، وأقبِل على الحياة مرة أخرى، استمع إلى الأغاني المفضلة لديك، أو اذهب إلى السينما وشاهد أحد أفلامك المفضلة، أو اقض بعض الوقت مع أحد أصدقائك الأعزاء، ستساعدك كل هذه الأشياء على الرجوع إلى حياتك الطبيعية.
8. لا تشعر بالحرج في التعبير عن حزنك:
لكل شخص طريقته الخاصة في الحزن على وفاة أحد المقربين إليه؛ إذ يبكي بعض الناس بصوت عال، ويتمالك آخرون أنفسهم، ولا ضير في كلتا الحالتين، ويمكنك اختيار التعبير عن مشاعرك بالطريقة التي تريدها، لا تسمح لأحد بأن يحدد الطريقة التي تعبر بها عن فجيعتك بمن تحب، سيبقى حبك لهذا الشخص المميز كما هو بصرف النظر عن طريقتك بالتعبير عن حزنك.
9. اخرج من المدينة:
عندما يموت أحد أفراد عائلتك، يصعب عليك صرف تفكيرك عنه، حتى عندما تريد تشتيت انتباهك، سيذكرك الناس والمحيطون بك بهذا الشخص، ولكن إذا استمرت ذكريات الشخص المحبوب بمطاردتك، فمن الأفضل مغادرة المدينة بعض الوقت، وبمجرد أن تشعر بتحسُّن، يمكنك العودة، إضافة إلى ذلك، يساعدك استكشاف أشياء جديدة في مكان جديد على البقاء مشغولاً.
10. حوِّل حزنك إلى شيء إيجابي وهادف:
عندما تنزل بك نازلة، يكون لديك أحد خيارين: إمَّا أن تستسلم وتجعل الألم جزءاً من كيانك، أو أن تجعل منه حافزاً لتحقيق شيء أكبر، وأيضاً يمكنك أن تجد جانباً إيجابياً للحياة في وقت الحزن هذا.
لنفترض أنَّك فقدت ابنك، كنت تتخيل ابنك يكبر أمامك عينيك، وتريده أن يتفوق في دراسته، لكنَّ حلمك لا يموت هنا، فما يزال في إمكانك أن تعيش حلمك عن طريق رعاية أحد اليتامى، يمكنك أن تعلمه وتنفق عليه، فلن يساعدك هذا فقط على ملء الفراغ الذي خلفه ابنك؛ بل سيسهم أيضاً في النهوض بالمجتمع.
11. كرِّس نفسك لتحقيق أمنية الفقيد:
كل شخص لديه أحلام وآمال، بعض الناس قادر على تحقيقها، وبعضهم الآخر لا يحالفه الحظ، ولكن بتحقيق حلم من تحب، لن تبقيه على قيد الحياة في قلبك وحسب؛ بل ستضفي أيضاً معنى على حياتك، فلا شيء أكثر تحفيزاً لك من تحقيق حلم شخص تحبه كثيراً.
في الختام:
قد يكون فقد أحد الأحبة تجربة مؤلمة، ولكنَّ الأشياء الإيجابية في الحياة تشفي أشد الجروح؛ لذا لا تتراجع، ودع الحياة تداوي جراحك، وسوف تخرج من محنتك شخصاً أقوى وأفضل.
أضف تعليقاً