10 نظريات خاطئة لزيادة الإنتاجية في العمل

يظنُّ بعض الأشخاص أنَّهم يمتلكون الوسائل المثالية لتحقيق إنتاجية أكبر، وأنَّهم الأكثر حكمة في هذا الجانب والأفضل في تقديم المشورة الصحيحة للجميع، ويمكن أن تكون نصائحهم مفيدة، ولكن ثمَّة معتقدات شائعة وخاطئة عن زيادة الإنتاجية في العمل قد يتبناها أيضاً أشخاص ناجحون بالفعل، وقد تكون هي السبب في تراجع مستواهم، كما يفيدك التعرف إلى حقيقة هذه المعتقدات في تجنُّب بعض الأساليب المُتَّبعة التي تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.



النظريات الخاطئة لزيادة الإنتاجية في العمل:

إليك فيما يأتي 10 نظريات خاطئة لزيادة الإنتاجية في العمل:

1. العمل لساعات طويلة:

ربَّما تظن أنَّ العمل لفترة أطول سيسمح لك بإنجاز مزيدٍ من المهام، وقد يبدو الأمر في الظاهر صحيحاً؛ فكلَّما كرَّست وقتاً أطول لمهمة ما ازداد احتمال إنجازك لها؛ لكنَّ هذا لا ينطبق على الحالات جميعها؛ لأنَّ عملك الزائد عن المعتاد سيزيد إنتاجيتك مؤقتاً؛ لكنَّه سيسبب لك الإرهاق ويقلل من كفاءتك وإنتاجيتك في اليوم التالي؛ لذلك من الهام تحديد ساعات العمل بحيث لا يسبب لك إرهاقاً.

2. الضغوطات في العمل ترفع من الإنتاجية:

لدى كثير من الناس قناعة أنَّ الضغط يدفع الشخص إلى العمل على نحو أفضل، وقد يعمدون إلى الضغط على أنفسهم لإنجاز المهام أسرع، ويمكن أن يفيد هذا بوصفه دافعاً مؤقتاً ولفترة قصيرة، ولكن عموماً هذا الأسلوب غير صحيح؛ لأنَّ إضافة الضغوطات إلى عملك اليومي يمكن أن تسبب مزيداً من القلق والتوتر الذي سيعود سلباً على صحتك وعملك وحياتك عموماً؛ لهذا يتعين على المرء أن يسعى ليعمل في ظروف هادئة ومستقرة.

3. تعدد المهام يزيد من الكفاءة:

تستند هذه النظرية إلى قدرة الشخص على إنجاز مهام متعددة على نحو جيد إن كان بإمكانه إنجاز كثير من مهمة واحدة، ولكن من الناحية العملية قد يؤدي تعدد المهام إلى نتائج سيئة؛ لأنَّه يجبر الشخص على تشتيت انتباهه وأفكاره على مهام متعددة، وعندها لن يستطيع استخدام كامل إمكاناته لإنجازها، وفي أفضل الحالات لن توجد زيادة في الإنتاجية، وقد يسبب التبديل المستمر في المهام إلى فقدان كثير من كفاءة الشخص.

شاهد بالفيديو: 9 طرق بسيطة لتغيير روتين الصباح وتعزيز الإنتاجية

4. الانشغال الزائد يؤدي إلى إنتاجية أكبر:

هذا المبدأ ليس صحيحاً؛ لأنَّ الانشغال بمهام غير مفيدة وتستغرق وقتاً طويلاً هو من أقل الممارسات كفاءة وإنتاجية وأكثرها مضيعة للوقت؛ لذلك ينبغي تجنبه وتوجيه التركيز والجهد إلى الأشياء الأكثر أهمية، وإذا لم يكن لديك مهام هامة؛ فساعد الآخرين على إنجاز مهامهم.

5. الأجور العالية تزيد من إنتاجية العمال:

تعتمد هذه النظرية على أنَّ الأشخاص سيسعون إلى العمل بصورة أفضل وبما يناسب زيادة رواتبهم؛ لكنَّ هذا غير صحيح؛ لأنَّ العامل إذا كان يتقاضى أجراً عالياً فإنَّ أي زيادة في أجره لن تزيد من إنتاجيته؛ كونه يعمل أصلاً بأقصى طاقته، وكما هو معروف للمرء طاقة محدودة لا يستطيع تجاوزها مهما كان المقابل مغرياً.

إقرأ أيضاً: 9 نصائح لتغيير بيئة عملك لتعزيز دوافعك

6. الاستراحة مضيعة للوقت:

إنَّ وجود فترة استراحة حقيقية في يوم عمل متعب أمرٌ هام جداً؛ فذلك سيساعد على تخفيف التوتر وضغط العمل، وكذلك على تحمل التبعات الذهنية والجسدية الناتجة عن العمل، كما أنَّ مقولة "إنَّ الاستراحة هي مضيعة للوقت" خاطئة تماماً، وأحياناً يكون الشخص بحاجة إلى فترة استراحة أطول من المعتاد.

أجرت إحدى الشركات دراسة على موظفيها لمعرفة الوقت الأمثل للاستراحة وتوصلت إلى نتيجة أنَّ 52 دقيقة من العمل تليها 17 دقيقة استراحة هي الحل الأنسب للموظفين، ويمكن أن يساعدك تقسيم ساعات العمل بناء على هذه النتيجة على الوصول إلى النجاح.

7. وجود نظام إنتاجية يلائم الجميع:

كل شخص مختلف كلياً عن الآخر بشخصيته وعمله؛ لذلك لا يمكن أن ينطبق نظام عمل ما على الجميع، ويمكنك استثمار وقتك على نحوٍ مثالي من خلال وضع نظام عمل يناسبك مبني على تجاربك وخبراتك دون الاهتمام بآراء الآخرين؛ لأنَّك أكثر دراية بالطريقة التي تزيد كفاءتك في العمل.

8. العمل عن بُعد ليس فاعلاً:

كانت هذه النظرية صحيحة في السنوات السابقة، ولكن في القرن الواحد والعشرين ومع تقدُّم وسائل التكنولوجيا أصبح بالإمكان إنجاز عدة أعمال مكتبية من المنزل أو أي مكان آخر ما دامَت البيئة المحيطة خالية من المشتتات.

إقرأ أيضاً: 3 نصائح لضمان نجاح استراتيجية العمل عن بعد

9. بيئة العمل المرتبة تساعد على تنظيم العمل:

إنَّ المحافظة على بيئة عمل مرتبة ليس بالضرورة أن يكون شرطاً ضرورياً للجميع؛ إذ يمكن لبعض الأشخاص العمل بكفاءة عالية في مكان فوضوي؛ فالأمر هنا تابع لطبيعة الشخص واحتياجاته الفردية.

10. من الأفضل القيام بكل شيء دون طلب المساعدة من أحد:

من الأفضل أن تقوم بأكبر قدر من عملك بنفسك، ولكن لا تخشَ طلب المساعدة إن احتجت إلى ذلك، وحتى بالنسبة إلى مديري العمل؛ فهم يفضِّلون أن يطلب أحد الموظفين مساعدة زملائه في مهمة ما بدلاً من أن ينفذها وحده بصورة غير جيدة، وبدورك أيضاً يمكنك تقديم المساعدة لمن يحتاج إليها من زملاء العمل لتساعده على تحسين إنتاجيته، وتقديم جودة أفضل للعمل وفق استطاعتك دون المبالغة في ذلك؛ كي لا تحصل نتائج مناقضة غير جيدة.

في الختام:

إنَّ المعرفة القوية ستساعدك لتزيد إنتاجيتك في العمل بإطار آمن ومريح دون الحاجة إلى تصديق النظريات السابقة، حتى وإن بدت لك في الظاهر منطقية ومقنعة.




مقالات مرتبطة