10 نصائح لعيش الحياة بكفاءة

يفكر الناس باستمرار في تحسين نوعية حياتهم، فإذا أمضوا أيامهم في إنجاز أمور غير مُجدية، فعاجلاً أم آجلاً سيبدؤون بالشعور بالذنب بشأن الطريقة التي يضيعون بها أيامهم.

إذ يمكن تحسين جودة حياتك بطرائق مختلفة، لكن يوجد شيء واحد تشترك فيه جميع التغييرات الإيجابية، وهو الكفاءة، فقد حان الوقت لبدء اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحسين حياتك.

نقدِّم لك فيما يأتي 10 نصائح تساعدك على عيش حياتك بكفاءة:

1. طوِّر مهارات إدارة الوقت جيداً:

يعد تعدد المهام أمراً رائعاً عندما يمكنك القيام به بصورة صحيحة، على سبيل المثال يمكنك تنظيف أسنانك في أثناء الاستحمام، أو تحضير القهوة في أثناء غسل الأطباق، ومع ذلك في بعض الأحيان قد يكون من الصعب عليك التعامل مع مهام عدة في نفس الوقت؛ إذ لا يمكنك دائماً إنجاز كثير من الأمور في آنٍ واحد.

عندما تكتب تقريراً هاماً، لا يمكنك إجراء بحث عن مشروع آخر أو التحقق من إشعارات (Facebook) في نفس الوقت، والمبدأ المناسب لإدارة الوقت جيداً هو تحديد الأولويات، فبمجرد أن تبدأ بتنظيم وقتك وفقاً للأولويات، ستلاحظ تحسناً كبيراً في إنتاجيتك الإجمالية.

2. ضع خطة:

إذا لم تضع خطة يومية وأسبوعية وشهرية، فلن تتمكن من قياس كفاءتك، فابدأ كل يوم بوضع خطة مرتبة بناءً على أولوياتك؛ إذ ستكون بمنزلة تذكير دائم بأنَّ لديك عملاً لتقوم به، وإذا وضعت الخطة في ذهنك، فلن تشعر بالذنب عندما لا تلتزم بها، واستخدم تطبيق هاتف ذكي أو ورقة أو مستند وورد (Word) أو دفتر يوميات إلكتروني.

يوجد نوع آخر من القوائم التي يمكنك إعدادها؛ وهي قائمة الإقلاع عن العادات الضارة، فأنت تمتلك بالتأكيد عادات سيئة تريد التخلص منها، لذلك سجلها، وعندما يكون لديك تذكير واضح بالأمور الشخصية غير الجيدة فيك، فسترغب في تغييرها.

3. قيِّم نفسك:

كن واعياً لأفعالك وإنجازاتك، وخذ الوقت الكافي للتفكير في الأمور التي تفعلها بصورة جيدة، وكذلك في جوانب شخصيتك التي تحتاج إلى تحسين، واكتب ملخصاً ليومك قبل أن تذهب إلى النوم؛ هل قضيت وقتاً طويلاً في إنجاز مهمة معينة؟ وهل كنت عرضة للمشتتات؟ لا تنسَ تدوين ملاحظات عن هذه الانطباعات؛ إذ سيساعدك هذا على تقييم قدرتك والتخطيط لليوم التالي بصورة صحيحة.

عندما لا تتمكن من إنجاز مهام معينة بفاعلية، ستحتاج إلى البحث عن حل، على سبيل المثال لنفترض أنَّك لم تكتب الخطاب المطلوب منك أو تنجز مهمة ما لأنَّك لم تتمكن من إكمال أولويات اليوم، فإذا أجلت المهمة لبضعة أيام، فستدرك أخيراً أنَّه من الأفضل تفويضها إلى شخص محترف، وعندما يستطيع شخص آخر القيام بالمهمة بصورة أفضل منك، فمن الجيد تفويض جزء من عبء العمل والتركيز على المهام الأخرى في قائمتك.

4. حافظ على صحتك:

إذا لم يكن عقلك يقظاً وجسمك بصحة جيدة، فلا يمكنك توقع تحقيق أعلى مستويات الكفاءة، وستشعر بالضعف وعدم القدرة على قضاء اليوم دون أخذ قيلولة بين المهام؛ لهذا السبب تناول طعاماً صحياً، ومارس تمريناتك، وتأكد من تنشيط ذهنك بأفكار إيجابية.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح لتغذية صحية سليمة

5. أجرِ بعض الترتيبات:

هذه أبسط طريقة لشرح سبب احتياجك إلى بعض الترتيب في حياتك، فالفوضى تخلق التوتر، فإذا لم تتمكن من تذكر المكان الذي وضعت فيه الأشياء التي تريدها، فسوف تضيع كثيراً من وقتك في الصباح في البحث عنها، وإذا نظفت منزلك وأعدت كل شيء إلى مكانه، فستحمي نفسك من نوبات الذعر الصغيرة، وإذا لم يكن لديك الوقت للقيام بذلك، فاستعن بشركة تنظيف، وكل ما تحتاجه هو الحفاظ على الترتيب لأطول فترة ممكنة؛ إذ سينعكس الترتيب في محيطك على كفاءتك الإجمالية.

6. حقِّق أهدافك الهامة:

لا تعمل على قائمة المهام اليومية فقط؛ إنَّما ضع خطة لحياتك؛ إذ يمكنك القول إنَّك حققت أعلى مستوى من الكفاءة عندما تصل إلى أهدافك الرئيسة خلال وقت زمني معقول، وحدد أهدافك الهامة واسأل نفسك ماذا تفعل كل يوم للاقتراب منها؟ كما يمكنك استخدام دفتر ملاحظات بسيط أو دفتر يوميات إلكتروني لتتبع أهدافك الهامة، فعندما تتخيل الأمور التي تريد تحقيقها وتحتفظ بدفتر يوميات للإجراءات التي ترشدك إليها، ستتمكن من تحقيقها.

7. قل "لا":

وقتك محدود، لذلك عندما تعلم أنَّك لا تستطيع تحمل عبء مهمة إضافية، فقط قل "لا"، فلا داعي لأن تهتم كثيراً برأي الآخرين عنك، فإذا كنت تريد أن تكون فعالاً، يجب عليك تحديد الأولويات والقيام فقط بالأمور التي تقودك نحو هدفك، وإنَّه لأمر جيد أن تساعد أصدقاءك، لكن من غير أن يؤثر ذلك في جدول مهامك، فيجب أن يكون تركيزك الأساسي على إنتاجيتك.

8. لا تنجز أمورك في اللحظات الأخيرة:

لا يمكنك عدُّ نفسك شخصاً منتجاً إذا تأخرت في إنجاز مهامك، فخطط لكل شيء مسبقاً، وحاول الالتزام بجدولك الزمني، وحاول أن تنجز كل شيء في وقت مبكر، بحيث تزيد فرصك في الانتهاء خلال وقت محدد، كما يجب أن تكون حذراً بصورة خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواعيد المهنية.

9. خصِّص بعض الوقت لنفسك:

يجب أن يكون لزيادة مستوى كفاءتك هدف واضح؛ وهو تحسين نوعية حياتك، فإذا كنت تنشد الكفاءة للقيام بمزيد من العمل فقط، فسينتهي بك الأمر إلى العمل طوال حياتك دون أن يكون لديك رؤية واضحة حول ما يتعلق بعائلتك وقيمك الاجتماعية، فخصِّص بعض الوقت لنفسك، ومارس هواياتك، واتبع أحلامك.

10. وسِّع نطاق معرفتك:

يعد تحسين الذات جانباً هاماً من جوانب الإنتاجية، فإذا كنت تريد أن تكون راضياً عن نفسك وبالنجاح الذي تحققه، فأنت بحاجة إلى توسيع نطاق معرفتك، فلا تقيِّم نفسك وأنت في نفس المكان؛ بل سافر واختبر أكبر عدد ممكن من الثقافات، واقرأ الكتب، وافعل أمراً لطالما أردت فعله، وتغلب على مخاوفك الشديدة، ولا تخف من ارتكاب الأخطاء، وتعلَّم واستفد من تجاربك.

في الختام:

يجب أن تكون على علم بكل لحظة من يومك، فالوقت الذي لديك هو مورد غير متجدد، ولا يجب أن تضيعه، لذلك استخدمه بكفاءة، وفكر في أهدافك، وابدأ بفعل شيء لتحقيقها.