10 نصائح لخطاب تعريفي يمكنك من النجاح في مقابلات التوظيف

يُعدُّ خطاب التعريف -أو خطاب التقديم- مقدمة لما تحتويه السيرة الذاتية، ففيه يكون مقدم الطلب قادراً على استخدام نبرة حوارية تجعل السيرة الذاتية المرفقة تستأهل النظر فيها لمعرفة لم يُعدُّ المتقدم مؤهلاً، وللتعبير عن المزايا التي تجعله أفضل متقدم للوظيفة الشاغرة.



يقرأ أرباب العمل خطابك التعريفي دوماً؛ لذا اعتبره بمثابة عرض تقديمي وخطوة للإقناع؛ كما يشكل الخطاب التعريفي نظرةً عامةً عن تجربتك المهنية.

تُعدُّ المؤهلات الأساسية في السيرة الذاتية هامَّة بالتأكيد، ولكنَّ خطاب التعريف بمثابة رسالة مفادها: "إليكم ما ستجدونه في سيرتي الذاتية".

هناك شيءٌ في غاية الأهمية يجب الإشارة إليه، وهو أهمية كتابة خطاب تعريفي جديد حسب الوظيفة التي تتقدم إليها؛ فالخطابات التعريفية هي التي توضح سبب كون المتقدم هو الأفضل للوظيفة المحددة التي يتقدم إليها؛ لذا، لن يؤدي استخدام خطاب تعريفي عام إلى نتائج باهرة.

لا يعني هذا أنَّ خطابك التعريفي لا يجب أن يضم أهم مؤهلاتك، بل يعني أنَّه لا يتعين عليك استخدام القوالب النموذجية التي لا تخص الوظيفة التي تتقدم إليها.

إليك 10 نصائح لكتابة خطاب تعريفي جيد للنجاح في كل مقابلة عمل:

1. اعرف المزيد عن الشركة بحيث تستخدم الأسلوب المناسب:

الشركات مثلها مثل الناس، حيث تتمتع كل شركة بثقافتها التنظيمية وأسلوبها الخاص؛ لذا سيكون إجراء بعض البحث لمعرفة المزيد عن الشركة مفيداً للغاية.

على سبيل المثال: تكون ثقافة وأسلوب الشركة الناشئة في مجال التكنولوجيا مختلفة عن شركة محاماة، وسيكون استخدام الأسلوب نفسه لكليهما أمراً خاطئاً.

شاهد بالفيديو: كيف تكتب سيرتك الذاتية بشكل احترافي

2. لا تستخدم المصطلحات العامة، وحدد الشركة والمنصب:

يسهل على مديري التوظيف ومسؤولي التعيين تحديد خطابات التعريف العامة أو ذات القوالب الجاهزة بسهولة؛ فهم يقرؤون خطابات تعريف وسيراً ذاتية كل يوم تقريباً؛ لذا يُعدُّ استخدام كلمات ومصطلحات مثل: "شركتك" بدلاً من ذكر اسم الشركة الفعلية، و"موقعك على الويب" بدلاً من "في قسم الملف التعريفي على www.abc123.com"، أمراً خاطئاً؛ لذا كن محدداً قدر الإمكان، إذ يستحق الأمر صرف بضع دقائق إضافية.

3. خاطب القارئ مباشرة إذا استطعت:

يعدُّ استخدام خطاب عام مثل: "إلى من يهمه الأمر" ممارسة قديمة للغاية؛ وبدلاً عن ذلك، يجب توجيه الحديث إلى القارئ مباشرة.

قد تتساءل كيف ستعرف هذه المعلومات أو تحدِّد من سيقرأ خطابك، ويأتي هنا دور الاهتمام بالتفاصيل أو إجراء بعض البحث؛ فعلى سبيل المثال: إذا كنت تتقدم للحصول على وظيفة معروضة على موقع "لينكد إن" (LinkedIn)، فغالباً ما يُدرَج اسم ناشر الوظيفة في المنشور، ويكون هذا هو الشخص الذي يقرأ مستنداتك عندما تتقدم للوظيفة، وستكون مخاطبة هذا الشخص مباشرةً أكثر فعالية من استخدام مصطلحات عامة.

إقرأ أيضاً: إذا أردت ألاّ تُقبل في أي وظيفة افعل هذه الأخطاء في سيرتك الذاتية...!

4. لا تكرر المعلومات الموجودة في السيرة الذاتية:

السيرة الذاتية وثيقة تستند إلى العمل؛ فعند تقديم المعلومات في سيرة ذاتية، لا تكون النبرة حوارية، ولكنَّها تقود إلى اتخاذ الإجراءات؛ مثل "تحليل مستويات المبيعات وتوجهاتها، وبدء اتخاذ الإجراءات حسب الضرورة لضمان تحقيق أهداف المبيعات".

أمَّا في خطاب التعريف، فأنت تمتلك الفرصة لإيصال رسالتك؛ فعلى سبيل المثال: "لقد أثَّرتُ إيجاباً في تطوير الأعمال ومبادرات النمو، حيث جمعت أعمال قسمين في قسمٍ واحد، وحققت 17٪ من النمو المركب على مدى السنوات الثلاث التالية".

لا تكتب ملخص المؤهلات المذكورة في سيرتك الذاتية كفقرة في خطابك التعريفي، فهذا من شأنه أن يكرر المعلومات دون فائدة؛ بل ضع في اعتبارك أنَّ خطابك التعريفي هو مقدمة لسيرتك الذاتية، حيث يُعدُّ طرح عرضٍ مقنعٍ فرصتكَ لإظهار مزيدٍ من طابعك الشخصي.

5. أخبر الشركة ما الذي يمكنك القيام به من أجلها:

كما ذكرنا أعلاه، هذه هي فرصتك لتشرح للشركة سبب كونك أفضل مرشح لهذه الوظيفة، ويمكنك هنا إخبار الشركة بما يمكنك القيام به من أجلها؛ فمثلاً: "إذا عُيِّنت في منصب "كذا" في شركة "كذا"، فسوف أنمِّي شراكات هامة من شأنها أن تعزز العمليات وتزيد العائدات".

إنَّه لمن الهام أن تتذكر أنَّ القارئ يحتاج إلى معرفة سبب كونك أفضل متقدم للوظيفة؛ فتماشَ مع ذلك.

6. أبرِز المهارات والمؤهلات الخاصة بالوظيفة:

على غرار ما ذُكِر سابقاً، تُدقَّق الخطابات التعريفية والسير الذاتية من خلال نظام تتبُّع المتقدمين للوظائف (ATS)؛ لذا فمن الهام أن تتكلم بدقة عن الوظيفة التي تتقدم إليها.

على سبيل المثال: إذا كنت تقدم لشغل وظيفة في البرمجة، فلا حاجة لذكر أنك عملت نادلاً في مطعمٍ حين كنت تدرس في الجامعة؛ إذ يُعدُّ الالتزام بالوظيفة المحددة التي تتقدم إليها هو الطريقة الأكثر فاعلية لكتابة خطابك التعريفي.

7. أثبت ما تقوله:

إنَّه لمن المفيد دائماً تقديم إثباتات عند ذكر الحقائق في خطابك التعريفي، مثل: "أتمتع بسمعة جيدة في تقديم أداء عالي المستوى ودعم النمو ليتسنّى للشركات الازدهار، كما أسست علاقات عمل حققت زيادة مضاعفة في إيرادات الفروع".

8. استخدم الشهادات ورسائل التوصية:

يعدُّ الخطاب التعريفي فرصةً رائعةً لإضافة الشهادات ورسائل التوصية خاصتك، وإليك طريقةً جيدةً لاستخدام هذه المعلومات:

لديَّ تاريخ في تحقيق الأهداف وتجاوزها، ومنها رسالة التوصية هذه: "لقد تطوَّر (فلان) في أثناء العمل في الشركة، وأصبح خبيراً في تخصص "كذا"، وهو يُقدِّم جودة عمل استثنائية باستمرار" - مدير الفريق.

إقرأ أيضاً: 23 أمراً هاماً يجب أخذها في عين الاعتبار عند التحضير لمقابلات التوظيف

9. وازن بين إبراز إنجازاتك والتفاخر بها:

هناك خيط رفيع بين إخبار شخص ما بإنجازاتك وبين التفاخر بها؛ لذا، يجب عليك دائماً ذكر الحقائق أولاً، ومن ثمَّ دعم ذلك بإنجازٍ مرتبطٍ بالحقيقة، كما هو موضح في الأمثلة أعلاه.

عندما لا يحتوي خطابك التعريفي سوى على نقاط رئيسة بإنجازاتك وما حققته، سيبدو هذا وكأنَّه نوعٌ من التفاخر؛ وكما قلنا مراراً وتكراراً، الخطاب التعريفي هو مقدمة لسيرتك الذاتية، وفرصةٌ لإبداء استحقاقها للنظر فيها.

10. تحقق من طول الخطاب، ولا تقدِّم أكثر من مقدمة:

إنَّ القاعدة العامة لمعظم الوظائف هي صفحةٌ واحدة في الطول، وقد تتطلب بعض الوظائف -مثل: الأستذة والطب- مزيداً من التفاصيل؛ ولكن، بالنسبة إلى معظم الوظائف، تكفي صفحة واحدة.

تذكر أنَّ الخطاب التعريفي عبارة عن مقدمة وعرض تقديمي، واتبع الهيكلية أدناه لتبدأ:

  • ابدأ بـ: "أنا مستعد لتقديم نتائج خالية من الأخطاء بصفتي "كذا" لشركة "كذا".
  • اذكر ما تعرفه ويعجبك في الشركة، والمبادرات والمهام والأهداف التي تهتم بها: "لقد قرأت/استمعت إلى مقابلةٍ أجراها رئيس الموظفين على موقع "abc123.com"، والواقع أنَّ تصريحه بشأن مبادرات إشراك الموظفين لاقى صدىً واسعاً لدي، وأعجبني بشدة".
  • قدم لمحة عامة عن مؤهلاتك وخبراتك: "أنا أتمتع بخلفية قوية في تطوير ومراقبة العمليات السنوية والخطط التشغيلية المتعلقة بالعلاقات المجتمعية والمبادرات الاجتماعية".
  • ادعم الحقائق خاصتك من خلال الإنجازات: "إنَّني أتمتع برؤية قيادية جيدة، ولديَّ تاريخ حافل من الابتكارات والإرشادات؛ فقد قُدت مبادرة قلَّلت من نسبة التشرد في أربع مقاطعات، وحصلت على شهادة تقدير من شبكة المشردين المحلية ونائب المقاطعة".
  • اختم بما ستفعله للشركة: "بصفتي "كذا"، فإنَّني أركز على الانطلاق وتحقيق النجاحات كقائد مدفوع بالتحدي غير عابئٍ بالعقبات، وملتزماً بنمو شركة "كذا".

نصيحة إضافية:

عند التقدم للحصول على وظيفة عبر الإنترنت أو بشكلٍ شخصي، تكون للسيرة الذاتية والخطاب التعريفي مقاييس معيارية؛ وغالباً ما تُدقَّق كلٌّ من سيرتك الذاتية وخطابك التعريفي عبر أنظمة تتبع المتقدمين (ATS)؛ لذا، اكتب المعلومات المقدَّمَة في الخطاب التعريفي ونظمها لتتوافق مع عمليات الفحص هذه، ثمَّ اطلب من شخصٍ آخر أن يقرأها؛ إذ ينبغي عليك التأكد من جذب انتباه مسؤولي التعيين أو مديري التوظيف.

المصدر




مقالات مرتبطة