10 نصائح لاستعادة تقدير الذات بعد الانفصال عن الشريك

عليك أن تواجه الحقيقة بأنَّ الحب لا يجلب السعادة فحسب، بل المعاناة أيضاً؛ إذ يعتقد بعض الناس أنَّه يوجد مستقبل جميل ينتظرهم بعد انفصالٍ مؤلمٍ، في حين ينظر الآخرون للأمر من وجهة نظر عاطفية، فيظنُّون بأنَّهم فقدوا فرصتهم في الحب، ويبدؤون بالبحث عن سبب التعاسة في أنفسهم، فينتابهم شعور بعدم أهليتهم لإقامة علاقة ناجحة، وهذا يؤدي إلى استنزافهم عقلياً وعاطفياً وجسدياً، وتراجع تقديرهم لذاتهم.

التعافي من انفصال مؤلم عمليةٌ لا يمكن أن تبدأ حتى تشعر بالرضى عن نفسك، لذا تذكَّر في المقام الأول أنَّ لديك سحرك الخاص وجمالك الفريد، وإليك في هذا المقال بعض النصائح التي ستساعدك على استعادة ثقتك بنفسك وكسب احترام الذات.

كيف تُعزِّز تقدير الذات بعد الانفصال؟

تُعاني من مشكلات متعلِّقة بتقديرك لذاتك بعد الانفصال لأنَّك فقدت الشخص الذي أحببته بشدة، لكنَّه ليس سبباً يجعلك تتخبَّط في البؤس لبقية حياتك، بل على النقيض من ذلك، يجب أن تكون متفائلاً ومبتهجاً، وتستمتع بحياتك إلى أقصى حدٍّ.

إليك بعض النصائح لتعزيز تقدير الذات بعد الانفصال:

1. ركِّز على أفضل خصالك:

عندما تفشل العلاقة من السهل أن تلوم نفسك، فقد تعتقد أنَّك لم تكن عطوفاً أو مُخلِصاً أو مُحبَّاً أو داعماً أو متفهماً بما يكفي، لكنَّ هذا طريق مُضلِّل، قد يؤدي إلى الاكتئاب والمشكلات النفسية، فبدلاً من ذلك ابحث عن أفضل خصالك، وركِّز على صفاتك الإيجابية، وتذكَّر أنَّ جميع الناس لديهم عيوب ولا أحد مثالي، تقبَّل شخصيتك واستعرض الإنجازات التي حققتها، فكِّر فيما يحبه الأشخاص المقربون في شخصيتك، وما هي الصفات التي تريد أن تُنمِّيها لتصبح أفضل وتجعلَ الناس من حولك أكثر سعادة، وانظر إلى نفسك نظرةً إيجابيةً، ولا تلُمها لفشلك في الحفاظ على العلاقة مع الشريك.

2. لا تنظر إلى الماضي:

لا شك أنَّ الحب الكبير والحزن الكبير أمران مترابطان؛ إذ لديك كثير من الذكريات مع شريكك السابق، فمن الطبيعي أن تحزن لبعض الوقت، لكن لا ينبغي أن يجتاحك هذا الحزن كلياً؛ لذا تعايش مع حقيقة أنَّ العلاقة قد انتهت، وأنَّ مرحلةً جديدةً ومشوقةً في انتظارك.

تخلَّص من كل الأمور التي يمكن أن تُذكِّرك بالعلاقة، ولا تسترجع الذكريات الجميلة أو السيئة، لا تستمع للأغاني المفضلة لديكما، ولا تتردَّد إلى الأماكن التي اعتدت الذهاب إليها مع شريكك السابق، وتخلَّص من كل الصور.

ستتحول هذه الفترة إلى تجربة إيجابية مع مرور الوقت، لكن من الأفضل بعد الانفصال مباشرةً أن تتخلَّص من كل الأمور التي جمعتكما معاً.

شاهد بالفيديو: 10 علامات تحذيرية تشير إلى تدني تقدير الذات وانعدام الثقة

3. اشغل نفسك:

لتتخلَّص من كل الأمور التي تقلقك، افعل أمراً جديداً ومشوقاً؛ إذ يُعَدُّ اكتساب خبرات جديدة من الطرائق لإعادة بناء هويتك، لذا دلِّل نفسك بقَصة شعر جديدة، واشترك بالنادي الرياضي، واشترِ خزانة ملابس جديدة، وتعلَّم لغات أخرى، وسافر واكتشف أماكن مُمتعة، ومارس هوايات مختلفة، وجرِّب أموراً تبعث فيك الحماسة كالتجديفِ والقفز بالحبال والقفز بالمظلات.

انظر إلى هذه الفترة من منظور إيجابي، واجعله الوقت المناسب لتحقيق كل أحلامك، فإذا رغبت دوماً في تسلُّق "قمة إيفرست" (Mount Everest)، أو تَعلُّم الرقص والمشاركة في المسابقات، أو تحسين مهاراتك في الطبخ، فقد حان الوقت للقيام بذلك، فالنشاطات الإنتاجية الجديدة ستشتِّت انتباهك وستعزِّز ثقتك بنفسك وتساهم في نموكَ الشخصي.

4. انظر إلى العلاقة بموضوعية:

إذا نظرت لعلاقتك السابقة بموضوعية، فلن تتزعزع ثقتك بنفسك، وذلك لأنَّك شخص مكتفٍ ذاتياً لا ينظر إلى العالم والناس نظرةً ورديةً، فقد توجد أيام ستجلس فيها في المنزل تُفكِّر في ماضيك، وقد تغمرك موجة عارمة من الحنين للماضي، لكنَّ هذا ليس الوقت المناسب للشعور بالأسى والحنين، بل لإدراك أخطائك وتحليلها، والمضي قُدماً برؤية واضحة عن نوع العلاقة التي تريد بناءها، وما عليك أن تُغيِّره في نفسك، والصفات التي تبحث عنها في نصفك الآخر.

5. لا تتعقب حياة شريكك السابق:

الانفصال ليس بالأمر السهل، والناس ينظرون له بطريقة مختلفة، فإذا كنت محطَّماً ومكسوراً، فلا تحاول تعقُّب أخبار الشريك السابق لتكشف عن أي علاقة جديدة يعيشها، أو تعرف من يكون شريكه الجديد، ولا تقارن نفسك به أبداً، لا تنشغل بمسائل سخيفة كأن تفكِّر فيما إذا كان/ كانت أصغر سناً، أو أكثر جاذبية أو نجاحاً، لا تبحث عن عيوبك، فطالما أنَّك تفكِّر في الأمر، لن تتحرَّر من الماضي ولن تعيش الحاضر كما يجب.

6. التمس الدعم والمساعدة من العائلة والأصدقاء:

إنَّ عزل نفسك عن العالم الخارجي ليس الحل الأمثل، فمن الأفضل أن تُحيط نفسك بالأصدقاء والأقارب الذين سيساعدونكَ على تخطِّي هذا الوضع، والإيمان بنفسك من جديد، فهم سيخبرونك كم أنت شخص رائع، بصرف النظر عمَّا إذا كنت عازباً أم لا.

7. سامح نفسك وشريكك السابق على الأخطاء:

لا توجد علاقة مثالية وجميع الناس يرتكبون الأخطاء، فإذا لم تنجح العلاقة، فهذا ليس ذنب أحد، وإذا كنت تشعر بالاستياء والإهانة، فسيُسبِّب ذلك كثيراً من الألم، وسيؤثر سلباً في تقديرك لذاتك.

تذكَّر أنَّ التسامح تصرُّفٌ ينمُّ عن القوة؛ لذا ابحث عن القوة بداخلك لتُسامح وتتخلَّص من هذا العبء الذي يمنعك من المضي قدماً، فعندما تسامح شريكك، فأنت تمنعه من إيذائك والتأثير في احترامك لذاتك بعد الآن.

8. وفِّر لنفسك مساحة آمنة:

عندما تشعر بالتعاسة ويتزعزع تقديرك لذاتك، فإنَّ آخر ما تحتاج إليه هو سماع عبارات الأسف من الآخرين والشعور بشفقتهم، لذلك لا تتواصل مع الأشخاص الذين خذلوك، ولا تسمح لشريكك السابق أن يُعيدك إلى العلاقة الفاشلة التي كنت فيها، وينبغي لك التخلُّص من جميع الالتزامات غير المرغوب فيها والنشاطات التي لا لزوم لها في حياتك.

شاهد بالفيديو: كيف تبني تقدير الذات؟

9. حاول حل المشكلات التي أدت إلى الانفصال:

تتجلَّى إحدى طرائق تعزيز تقدير الذات بإدراك أنَّك لا تتحمَّل مسؤولية كل الأمور السيئة التي حصلت؛ إذ يمكنك التحدث عنها مع شريكك السابق، ومناقشتها، وتقديم الاعتذار، فإذا كان حبك ما يزال قوياً، ستتقبَّل كل عواقب الانفصال، ولن ترغب أن يتسبَّب أحدكما في الأذى للطرف الآخر من جديد.

يمكن عندئذٍ أن يصبح ذلك نقطة انطلاق لبداية جديدة بالنسبة إليك؛ إذ ستكون هذه فرصةً ثانيةً لكليكما، وعليك الاستفادة منها بحكمة؛ لذا إذا كنت تتساءل عن كيفية استعادة الحب بعد الانفصال، فتنصُّ القاعدة الآتية بأنَّ عليك "الاعتذار، وتقبُّل الشريك، وكسب الثقة".

10. امنح نفسك الحب واعلم بأنَّك تستحق الأفضل:

لا ترضَ بأي شخص عادي لمجرد أنَّك لم تكن صبوراً كفايةً لانتظارِ الأفضل، فأنت تستحق أن تكون سعيداً؛ لذا فكِّر بنقاط قوتك، واعلم أنَّك في يوم من الأيام ستقابلُ الشخص الذي سيحبكَ بعمق ويحترمكَ ويعاملك أحسن معاملة، وتذكَّر أيضاً أنَّك شخص قوي، ولا تحتاج إلى أحد لتشعُر بقيمتك.

ومن ثمَّ فإنَّ ما حدث لك لا يحدِّد شخصيتك؛ لذا انظر إلى نفسك نظرةً إيجابية، ولا تدع الانفصال يحبطك، واتبع هذه النصائح لتستعيد تقديرك لذاتك وتستمتع بحياتك من جديد.

المصدر