10 مقدمات لمحادثات مثيرة للاهتمام يجب طرحها في المنزل

لقد أصبح إجراء محادثات رائعة الآن أكثر أهمية من أيِّ وقت مضى؛ ففي دراسة أجرتها جامعة أريزونا (University of Arizona)، وجد الباحثون أنَّ الناس يكونون أكثر رضى عن حياتهم عندما يكون لديهم محادثات أفضل مع الآخرين.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة فانيسا فان إدواردز (Vanessa Van Edwards)، وتُحدِّثنا فيه عن تجربتها في بدء محادثة ممتعة وجيدة.

لكنَّك ربما تتساءل: أليس من الصعب إجراء محادثات جيدة في بعض الأوقات؟

لا يُعدُّ ذلك صعباً إذا كنت تعرف كيف تبدأ محادثة جيدة؛ لكن قبل الحديث عن أنواع مقدمات المحادثات الجيدة، يجب معرفة شيئين:

  • ما الذي يجعل مقدمة المحادثة سيئة؟
  • ما الذي يجعلها جيدة؟

ما الذي يسبب بداية محادثة سيئة؟

تجنَّب مقدمات المحادثات السيئة بأيِّ ثمن، والتي تتمثل فيما يأتي:

1. المقدمات المحرجة:

إنَّها المحادثات التي تجعلك تشعر بالإحراج، والرغبة في تغيير الحديث؛ تجنَّب استخدامها إلا إذا كنت تحاول المزاح مع الشخص الذي تحبه.

2. المقدمات المُملة:

هي الأسئلة التي تطرحها بعفوية، والأسئلة التي سمعتها أكثر من مئة مرة، وتجعل الطرف الآخر يشعر بالنعاس؛ فقد أجرى عالِم النفس الاجتماعي مارك بيري (Mark Leary) دراسة على الأشخاص المُملين، وكانت نتائجها قاسية؛ فالأشخاص المُملين يتصفون بهذه الصفات:

  • محبوبون بدرجة أقل.
  • أقل ودَّاً وحماسة.
  • من الصعب إقامة علاقة معهم.
  • من غير المحتمل أن يكونوا قادة أقوياء.

3. المقدمات السطحية:

هي الأسئلة التي تُطرح عندما تحاول جاهداً أن تكون مهذباً؛ فهي تُظهر أنَّك لا ترغب في التعرف إلى الشخص الآخر على مستوى عميق؛ لذا تجنب هذا النوع من الأسئلة، وخاصة مع أحبائك.

4. المقدمات الهجومية:

تعني ألا تكون هجومياً؛ فالهجومية هي إحدى الطرائق السريعة لتحويل صديقك المقرب، أو أحد أفراد أسرتك إلى عدو لك.

بعد معرفة ما يجب تجنُّبه لكي تكون المحادثة رائعة؛ يجب معرفة ما يأتي:

ما هو الذي يجعل بداية المحادثة جيدة؟

تتصف مقدمة المحادثات الجيدة بالسمات الآتية:

1. المقدمات الآسرة:

هي محادثة جديدة، ومثيرة، ومسلية، وتُثير العواطف؛ فكلَّما اندمجتَ أنت والشخص الآخر عاطفياً في موضوع المحادثة، كانت المحادثة أفضل.

2. المقدمات الشخصية:

لا يكتفي الأشخاص الذين يبدؤون بالمحادثات بالأمور السطحية فحسب؛ بل يتعمقون أكثر من المحادثة العادية؛ لذا اسألهم شيئاً عن حياتهم الخاصة فقط:

  • آمالهم، وأهدافهم، وأحلامهم.
  • المشكلات التي يواجهونها حالياً.
  • كيف تؤثِّر فيهم الأحداث الحالية.

3. المقدمات المفتوحة:

عندما تطرح أسئلة مفتوحة، يمكنك المتابعة بسهولة بأسئلة أخرى، وإذا كنت تحتاج إلى مساعدة في الأسئلة المفتوحة، هذا مثال على كيفية إعادة الصياغة:

لا يعدُّ سؤال "كيف حالك اليوم؟" بداية محادثة مفتوحة؛ إذ يمكنك إعادة صياغته بالطريقة الآتية: "ما هو أصعب شيء، وأبسط شيء حدث لك اليوم حتى الآن؟"؛ فمن خلال طرح أسئلة مفتوحة، ستتمكن من المتابعة مع الأسئلة الهادفة، والتي تصادف أنَّها السمة الأخيرة للمقدمات الرائعة.

4. المقدمات الهادفة:

وهي بداية محادثة رائعة لها معنى، فوفقاً للباحثين في جامعة هارفارد (Harvard Researchers) الذين حلَّلوا أكثر من 300 محادثة، وجدوا أنَّ: الأشخاص الذين طرحوا أسئلة متابعة هادفة كانوا أكثر إثارة للإعجاب.

شاهد بالفديو: 20 نصيحة لإتقان فن الحديث والحوار مع الآخرين

أفضل 10 مقدمات لمحادثةٍ رائعة:

هذه عشر بدائل للمحادثة يمكنك تجربتها مع شريكك، وأطفالك، وأصدقائك في الأوقات الآتية:

  • مع شريكك خلال وجبة طعام طويلة مُعدَّة في المنزل.
  • عندما تُراسل صديقاً تفتقده.
  • مع زملائك في بداية مكالمة فيديو.
  • مع أطفالك في أثناء استراحة من التلفزيون.

1. ما هو الشيء الوحيد الذي طالما رغبت في تجربته، ولكنَّك لم تفعله مطلقاً؟ ولماذا لم تفعل ذلك بعد؟

أنا أحبُّ هذا السؤال، ودائماً ما يفاجئني، وأطرحه مراراً وتكراراً على الأشخاص الذين أحبُّهم لأنَّ إجاباتهم تتغير وأنت لا تعرف أبداً ما قد تكتشفه عن شخص ما.

2. ما هو أهم ما يميِّز عامك حتى الآن؟

نحن بحاجة إلى التركيز على الأمور الإيجابية، وهذا السؤال هو وسيلة رائعة لجعل الناس يفكرون، ويتذكرون ما هو جيد.

3. ما هي الشخصية التي تتعاطف معها سواء كانت في كتاب أم برنامج تلفزيوني أم فيلم؟

هذا ليس سؤالاً لاستنباط الإلهام؛ فليس الهدف منه معرفة الشخص الذي ترغب في أن تكون مثله؛ بل الشخص الذي تعتقد أنَّك تشبهه الآن؛ إذ يمكن أن يكون هذا السؤال ممتعاً؛ لأنَّه غالباً ما يتحول إلى مناقشة جماعية، ويمكن للجميع المساعدة على التفكير في الشخصيات التي  تُذكَّر بها، ويؤدِّي ذلك إلى محادثة ممتعة.

4. ما هي أكثر الأشياء التي تشعر حيالها بالندم؟

قد يساعدك هذا السؤال إذا كنت تريد التعمق في الحديث؛ فأنا أجد أنَّ هذا السؤال يمكن أن يقرِّبك حقاً من الشخص الذي تتحدث معه، كما أنَّني أتفاجأ دائماً بما أعرفه عن الأشخاص بواسطة إجاباتهم.

إقرأ أيضاً: 21 طريقة للتَّعامل مع النَّدم

5. ما هي أحلام اليقظة التي تراودك؟

يمكنك أن تبدأ محادثتك بسؤال الشخص عن حلمه، وما يفكر به، فربما يحلم بعمل تجاري خاص، أو بالسفر حول العالم، وربما يفكر في شريكه السابق؛ لذلك سيسمح هذا السؤال للأشخاص بالبوح، ويسمح لك بسماع رغباتهم الداخلية، وقد يكون ما يفكرون فيه هو الأخبار، أو ما يتناولونه على العشاء، أو ربما يخبرونك عن فيلم سبق وشاهدوه، لكنَّ الشيء الجميل هو أنَّه لن يكون لهذا النوع من الأسئلة إجابات خاطئة.

6. مَن هي الشخصية السينمائية المشهورة التي تعتقد أنَّها تُشبهك؟

مَن يشبهك من المشاهير؟ أنا أحبُّ هذا السؤال لأنَّه يُمكِّنك من تبادل الأفكار مع الطرف الآخر؛ فقد يتطلب الأمر بعض البحث العميق في غوغل (Google)، ويُفضَّل أن تجد شخصاً في سنِّك.

7. إذا استطعت تبادُل الأماكن مع أيِّ شخص لمدِّة أسبوع، فمَن سيكون؟

هذا سؤال ممتع حقاً؛ لأنَّه يتطلب منك أن تفكرَ تفكيراً استراتيجياً؛ إذ يختار بعض الأشخاص أشخاصاً ممتعين، ومثيرين للفضول، مثل المشاهير، واللاعبين الرياضيين، وبعضهم الآخر يختار أشخاصاً بارزين، مثل: السياسيين، والشخصيات التاريخية.

8. ما هو الشيء الذي طالما رغبت في تعلمه؟

هل رغبت في تعلُّم لغة جديدة؟ أو مهارة جديدة؟ أو فكرة جديدة؟ علينا أن نشجعَ بعضنا بعضاً على مواصلة التعلم، وخاصةً في أوقات مثل هذه؛ فقد يؤدِّي هذا إلى بدء محادثة رائعة عن كيفية بدء التعلم معاً.

إقرأ أيضاً: كيف يؤثر تعلّمك لشيء جديد كل يوم في تحقيق النجاح؟

9. ما هي أفضل ذكرياتك؟

أحبُّ القصة الجيدة، وهذا السؤال يهدف إلى جعل شخص ما يشاركك قصة جيدة؛ فكلَّما طرحتُ هذا السؤال، أسمع قصصاً عن العروض الرائعة، وأيام الزفاف، وأبرز الأحداث في الحياة.

10. ما هو السؤال الذي لطالما أردت أن تسألني عنه؟ وماذا تتمنى أن تعرف عني؟

أحبُّ إنهاء جلسات الأسئلة، أو المحادثات العميقة مع هذا السؤال؛ فعادةً ما يتمنى المرء معرفة معلومة سرِّيَّة عنك، أو شيئاً يتمنى أن يعرفَه عنك، وهذه فرصتك لاكتشافه.

المصدر




مقالات مرتبطة