10 مبادئ للنجاح تساعدك في عيش الحياة التي تحلم بها

هل أنت مرهقٌ ومنهك، وتتمنَّى أن يكون لديك مزيدٌ من الوقت للقيام بالأشياء الهامَّة بحق؟ هل أنت على استعدادٍ للقيام بشيءٍ أفضل، خاصٍّ بحياتك الشخصية أو المهنية؟



لقد وُلِدتَ متمتعاً بهبةٍ لا يستطيع أيُّ شخصٍ آخر في العالم التعبير عنها مثلما تفعل أنت؛ إذ عندما تعمل وفق ما يُملِيه عليك صوتك الداخلي، فإنَّك تطوِّر القدرات الفطرية وقدرات التفوُّق في العمل والحياة. أنت رائعٌ جداً؛ لكنَّ مشاكلك تبدأ عندما تحيا حياتك متأثراً بأفكار شخصٍ آخر.

لطالما توقَّف الكثير من الناس -ولعلَّك واحدٌ منهم- عن السعي وراء أحلامهم في فترةٍ مُبكِّرةٍ جداً من حياتهم؛ لأنَّ مواهبهم أُهمِلت أو قُزِّمت أو سُخِرَ منها، لذا توقَّفوا كليَّاً عن التعبير عن مواهبهم الفطرية.

لست بحاجةٍ إلى أن تفوز بجائزةٍ لتغيير حياتك كليَّاً، إذ يعني عيش أحلامك اكتشاف قواك العظمى، والشعور بالحيوية والبهجة عند استخدامها؛ ويتعلَّق الأمر بامتلاك ما يجعلك فريداً، وإيجاد أشخاصٍ مشابهين لك في التفكير لدعمك وتشجيعك.

بناءً على ماسبق ذكره، إليك 10 مبادئ للنجاح تساعدك في عيش حياةٍ غنيَّةٍ ومجزيةٍ وفقاً لمنظورك؛ فلطالما حقَّقت هذه المبادئ نجاحاً مع الآلاف من الناس، وقد تفعلُ فعلها معك أيضاً:

1. ابدأ ممارسة هواية تقرِّبك من أحلامك أكثر:

إذا لم تصبح لاعباً محترفاً أو مؤلِّفاً ذا شهرةٍ عالمية، فلا يعني هذا أنَّه يجب عليك التوقُّف عن الرياضة أو الكتابة؛ حيث تجعلك هذه الأنشطة تنبض بالحياة، حتَّى إذا كنت تقوم بها كمتعةٍ محبَّبةٍ فحسب.

الانخراط في هوايةٍ معينة أحد أهمِّ مبادئ النجاح التي تقرِّبكَ من تحقيق أحلامك؛ فعندما تجرِّب شيئاً مبتكراً لأول مرَّةٍ أو جرَّبته منذ مدةٍ طويلة، فسترى فرصاً في العمل والحياة لم تكن على علمٍ بوجودها من قبل، وتشعر بسعادةٍ ونشاطٍ أكبر (وفقاً لآخر دراسةٍ أُجرِيت مؤخَّراً).

يُبيِّن بحثٌ في جامعة ولاية سان فرانسيسكو أنَّ امتلاكك هوايةٍ يقلِّل التوتر، ويساعد على النجاح في العمل؛ لذا اسمح لنفسك بتجربة أشياء جديدة، وإعادة النظر في الرغبات القديمة التي تخلَّيت عنها منذ زمنٍ بعيد. يمكن لتخصيص ساعةٍ واحدةٍ فقط في الأسبوع لاكتشاف ذاتك أن يغيِّر حياتك تغييراً كبيراً؛ ومن يدري، فقد يتحوَّل مُتنفَّسك الإبداعي إلى عملٍ مزدهر، أو يؤدِّي إلى مهنةٍ جديدة لم تظنّها ممكنة.

2. ركِّز على نقاط قوَّتك، لا على نقاط ضعفك:

هل تعلم أنَّه من المرجَّح أن تنجح عند تطوير نقاط قوَّتك الطبيعية، بدلاً من العمل على نقاط ضعفك؟ المشكلة هي أنَّك ربَّما لا تعرف أين تكمن مواهبك الحقيقية. إليك بعض الخيارات لمساعدتك في اكتشاف نقاط قوَّتك:

  • اخضع لدراسةٍ استقصائيةٍ عن القوة الشخصية.
  • حاول استخدام تقييم "غالوب كليفتون للقوى" (Gallup's CliftonStrengths).
  • أجب على عددٍ قليلٍ من الأسئلة حول القوى الكامنة لديك.

يمكنك بمجرَّد أن تفهم ما يُحفِّزك، استخدام هذه المهارات في العمل وفي حياتك الشخصية، لإنجاز المزيد في مدَّةٍ زمنيةٍ أقل. إذا عزَّزت قدراتك الفريدة من خلال الممارسة والدراسة، فيمكنك تسريع التقدُّم في مهنتك لتصبح بالتالي رائداً في المجال الذي يهمك.

يستأهلُ الأمر أن تستثمر في نفسك بهذه الطريقة.

إقرأ أيضاً: كيف تعرف نقاط القوّة والضعف في شخصيتك؟

3. لا تقفز إلى الهاوية، فهذا ليس مطلوباً!

يخشى معظم الناس التغيير، فعندما يشارك الناس لأوّلِ مَرَّةٍ في شيءٍ ما، يقولون أنَّ لديهم أفواه لإطعامها وفواتير لدفعها، وينبع خوفهم من أن يتأذَّى شخصٌ ما إذا طاردوا أحلامهم، ولا يريحهم القول المأثور "اقفز، وستظهر شبكة الإنقاذ من العدم"؛ ولأنَّهم متردِّدون ليخوضوا في المجهول، يعتقدون أنَّ خيارهم الوحيد هو البقاء حيث هم في الحياة. هل تشعر بأنَّك تنتمي إلى هؤلاء؟

لست مضطراً للتضحية بالحياة التي لديك الآن لبدء حياةٍ جديدة، فمثلاً: لقد كان "د. ميشيل ميليس تشابل" (Michelle Millis Chappel) أستاذاً في علم النفس نهاراً ومغنيَّاً لسنوات، قبل أن يتحوَّل إلى ممارسة مهنة الموسيقى بدوامٍ كامل.

اقض بعض الوقت كلَّ أسبوعٍ للقيام بما يثيرك من خلال ممارسة هواية، أو العمل التطوعي، وما إلى ذلك؛ واسأل نفسك: هل هذا ما تريده حقاً؟ إذا كان الأمر كذلك، فاقضِ مزيداً من الوقت في القيام به، ومن ثمَّ انتقل إليه كليَّاً عندما تجد أنَّ الوقت مناسب.

4. امنح ذلك "الناقد" الذي يسكنكَ بعض الحب:

الجاني الرئيس الذي يمنعك من الخروج خارج منطقة راحتك، ومن أن تحيا الحياة التي تحلم بها هو ذلك الناقد في داخلك، إذ يصفعك -ما إن تحاول القيام بشيءٍ مثيرٍ للاهتمامٍ في حياتك- صفعاتٍ قاتلة تعبّرُ عنها عبارات مثل: "من تظنُّ نفسك؟"، أو "أنت لن تكون جيداً أبداً بما يكفي".

هل سبق أن لاحظت أنَّ هذا الناقد يشبه والديك ومعلِّميك ورؤساءَك في العمل وشخصيات أخرى قد تعيق إبداعك؟ ليس من الضروري أن يستمرَّ هؤلاء الناس بكبحك لفترةٍ أطول على الرغم من أنَّهم غالباً ما يفعلون ذلك لأنَّ الناقد في داخلك يسهِّل لهم الأمر؛ فهذا يبقيك عالقاً في روتين لا نهاية له.

حاول التفكير في هذا الناقد كجدٍّ عجوزٍ ومغرورٍ يعطيك نصيحةً حمقاء للحفاظ على سلامتك للتحرر منه، وتذكر أنَّ هذا "الجدَّ النكد" لا يستطيع أن يفهم العصر الحديث على الإطلاق؛ لذلك، فإنَّ آراءه الصارمة ليست هامَّةً كثيراً، أليس كذلك؟ ربِّت على ظهره لحسن نيَّته، وركِّز على ما يجعلك تنبض بالحياة.

سوف يمنحك مبدأ النجاح هذا الشجاعة للمغامرة في المجهول، حيث يمكنك الرقص على إيقاع العازف الذي يسكنك.

5. تبنَّ غريب الأطوار ذاك الذي يسكُنك:

لا يُلاحِق الكثير منَّا أحلامهم؛ لأنَّنا نخشى أن يكتشف الناس مدى غرابتنا؛ ولكن غالباً ما تتحوَّل غرابة أطوارنا لتكون أعظم نقاط قوَّتنا. نعم، من الجيد أن تكون غريب الأطوار.

الاحتمالات هي: لقد ضيَّعت مسار عواطفك ومواهبك الحقيقية، حتَّى قبل أن تكبر بما يكفي لمعرفة أنَّك خرجت عن المسار الصحيح؛ وأصبحت "مغيَّباً" ​​من خلال تعلُّم ما يلي:

  • لعب الأدوار العائلية التي لا تتطابق وشخصيَّتك الحقيقية.
  • ترديد كلِّ ما علمك إياه المعلِّمون في المدرسة، بدلاً من التعبير عن نفسك والمخاطرة بنيل درجاتٍ منخفضة.
  • إخفاء أجزاءٍ من نفسك لا تبدو مقبولةً لبعض الفئات الاجتماعية.

ثمن الاندماج في المجتمع هو أنَّ الأمر قد ينتهي بك في عيش حياةٍ لا تتناسب جيداً مع من تكون، لتغدو رسالتك الحقيقية واضحةً عندما تتبنَّى ما يجعلك مختلفاً عن الآخرين، وتسمح لنفسك بالبروز بين حشود الناس، حتَّى لو شعرت بالحرج.

غالباً ما تكون أعظم مواهبك هي تلك الصفات التي تنظر إليها على أنَّها عيوبك.

6. تمعَّن في الصورة الأكبر للعثور على رسالتك الحقيقية:

لا يمكن التأكيد على أهمية مبدأ النجاح هذا بما فيه الكفاية، إذ أنَّ رسالتك الحقيقية أمامك مباشرة، لكنَّك قد تضيِّعها لأنَّك تبحث عنها في المكان الخاطئ؛ حاول توسيع مدى رؤيتك، لترى الأمر بوضوح.

مثالٌ على ذلك: شعرت ماريا أنَّها بحاجةٍ إلى التقاعد المبكِّر من عملها كمحقِّقة شرطة، حتَّى تتمكَّن من السفر إلى الخارج؛ وقد شُجِّعت على التفكير بالطرائق التي يمكن من خلالها أن تستمرَّ في العمل كمنفِّذةٍ للقانون (المهنة التي أحبَّتها)، والسفر إلى الخارج في الوقت نفسه. بعد بضعة أشهر، حصلت ماريا على وظيفةٍ في الأمم المتحدة كمدربةٍ لقوى الشرطة المحلَّية في إحدى الدول، بحيث تساعدهم على فهم وتبنِّي الإجراءات الخاصة بحقوق الإنسان.

أنت أيضاً تشبه ماريا، أنت رائعٌ دائماً، وقادرٌ على إنجاز أشياء أعظم ممَّا تتخيَّل.

هل ما تبحث عنه أمامك أيضاً؟ هل لديك فكرةٌ عمَّا قد يكون؟

انظر خارج إطار أنشطتك اليومية ووظيفتك الحالية، وحتَّى المدينة التي تعيش فيها؛ وانظر إلى حياتك بعين صقر، وكن منفتحاً على الإمكانيات الجديدة.

إقرأ أيضاً: كيف تُنشِئ قائمة بالأمور التي تمتلك شغفاً نحوها لتطوير حياتك

7. جرِّب سحر قائمة الرغبات الصغيرة:

تظاهر بأنَّ لديك عرَّابةً خيالية، وبأنَّها تمنحك الإذن الآن لتكون نفسك الرائعة. أيُّ نوعٍ من الحياة سيكون مناسباً لتحياه؟ لا يهمُّ ما إذا كان ذلك يبدو غير قابلٍ للتحقيق، أو حتَّى مجنوناً؛ اكتبه في قائمة الرغبات.

اهدأ، وكُن صادقاً وطموحاً.

ما المهنة التي تريدها؟ وكيف تريد أن تكون علاقاتك، وصحَّتك، وحياتك المالية والروحية؟ دوِّن تفاصيلاً كافية، بحيث تبدو رغباتك ملموسةً بالنسبة إليك؛ ثمَّ انظر إلى هذه القائمة كلَّ صباحٍ قبل أن تبدأ يومك، وكلَّ ليلةٍ قبل أن تنام.

هل يبدو هذا سخيفاً؟ إنَّه ليس كذلك؛ بل حتَّى أنَّه ينجح. السماح لنفسك بأن تحلم حلم يقظةٍ حول الحياة الغنية والمُرضية التي تريدها، هو الخطوة الأولى لتحقيقها.

8. خذ فترات راحةٍ للحصول على إشاراتٍ حول مستقبلك المثالي:

هل تعلم أنَّ العمل بشكلٍ متواصلٍ حتَّى الموعد النهائي للدوام يؤدِّي إلى تناقص العوائد؟ تُظهِر الأبحاث أنَّ أخذ استراحةٍ لمدة 15 دقيقةً كلَّ 75 إلى 90 دقيقة يمكن أن يساعدك على إعادة شحن نفسك بالطاقة، وتجديد تركيزك، وإنجاز مزيدٍ من المهام في وقتٍ أقل.

انتظر، إنَّ الأمر يتحسَّن. تُظهِر دراسةٌ في ستانفورد أنَّ المشي يزيد من إنتاجك الإبداعي بنسبة 60%. كما يُفسِح القيام بأنشطةٍ متكررةٍ مثل: المشي والجري وركوب الدراجة والسباحة والتنظيف، المجال لتبلور حلولٍ مُلهمةٍ تظهر في تفكيرك من العدم.

ما علاقة مبدأ النجاح هذا بخلق الحياة التي تحلم بها؟

تتيح لك هذه الفواصل الصغيرة الحصول على إشاراتٍ حيويةٍ لما يجب فعله بعد تحقيق مستقبلك المثالي، بالإضافة إلى أنَّك لن تهدر الوقت والطاقة الثمينين في الضياع ضمن جداول أعمال الآخرين.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح تساعدك على قضاء استراحة الغداء بشكل أفضل

9. اتخذ إجراءاتٍ بشأن أفكارك الملهمة:

اتخذ إجراءً بمجرَّد ظهور فكرةٍ ملهمةٍ في ذهنك، فهذا هو أحد أقوى مبادئ النجاح في تحويل أحلامك إلى حقيقة؛ فكلَّما كان ذلك أسرع، كان أفضل. مهما كانت تلك الفكرة، بدءاً من الاتصال بصديقٍ قديم، وصولاً إلى المشي في طريقٍ جديد إلى المنزل؛ فاحرص على تنفيذها.

انتبه إلى حدسك الفريد؛ إذ عليك أن تسعى إلى تحقيق ما تريده، لا أن تحلم به فقط؛ ويقول في ذلك الممثل الكوميدي جيم كاري: "لا يمكنك أن تتخيَّل الشطيرة ومن ثمَّ تتناولها".

إقرأ أيضاً: كيف تحوِّل الأفكار إلى واقع؟

10. عدَّ لحظاتك الرائعة:

هل ما زلت غير واثقٍ من أنَّك تمتلك ما يلزم للحصول على الحياة التي تحلم بها؟ إذا كان الأمر كذلك، فمن المؤكَّد أنَّ مبدأ النجاح الأخير هذا سيساعدك؛ اصنع قائمةً بكلِّ ما أنجزته، وضع نجمةً بجوار كلِّ عنصرٍ عندما تُعيد قراءة ما كتبت، ثمَّ اكتشفه شيئاً فشيئاً.

سوف تُفاجَأ مفاجأةً سارةً بمدى شعورك بالرضا عن نفسك بعد ذلك، وسترى أيضاً كم كنت قادراً على تحقيق ما أردته في الماضي. لقد نجحت من قبل، ويمكنك النجاح مرة أخرى.

أنت بالفعل رائع؛ وتحتاج فقط إلى الشعور بذلك.

أفكار أخيرة:

قالت إليانور روزفلت (Eleanor Roosevelt): "المستقبل ملكٌ لأولئك الذين يؤمنون بجمال أحلامهم".

سيساعدك اتباع مبادئ النجاح هذه في إيجاد الوقت والطاقة للقيام بالأشياء الهامَّة حقاً، وعيش أهدافك الصريحة. يمكنك خطوةً بخطوةٍ إنشاء حياةٍ تناسبك تماماً، وذلك من خلال قضاء ساعةٍ واحدةٍ فقط في الأسبوع في فعل شيءٍ تحبُّه، والتركيز على نقاط قوَّتك وإنجازاتك، وتبنِّي ما يجعلك مختلفاً، والعمل بناءً على أفكار مُلهمة.

لا تقلق إذا لم يكن لديك فكرةٌ حول كيف يمكن أن يبدو عيش أحلامك حتَّى الآن، فقلبك يعرف، وقد كان "يتحدَّث" معك منذ مدةٍ طويلة؛ إنَّه مكتومٌ فقط من قبل الناقد في داخلك، ومدفونٌ تحت الكثير من "الواجبات" والخوف.

توقَّف واهدأ واستمع إليه؛ لأنَّه سيخبرك باستمرارٍ بما يجب عليك القيام به لمعرفة إمكاناتك الرائعة. قد يهمس لك الآن؛ ولكن كلَّما أصغيت إليه أكثر، علا صوته أكثر، وأصبحت عملية اتباعه أسهل.

 

المصدر




مقالات مرتبطة