10 قدرات للنجاح في العمل

يُعدَّ مناخ الأعمال اليوم مناخاً تنافسياً للغاية، وتبحث الشركات دائماً عن أفضل الموظفين لضمان بقاء أعمالهم منتجة وناجحة. إذا كنت ترغب في الحصول على الوظيفة اللائقة والارتقاء الوظيفي في المؤسسة، فإنَّ امتلاك مهارات العمل اللازمة أمرٌ بالغ الأهمية.



إليك فيما يلي بعض الأشياء التي يجب أن تتميز بها شخصيتك. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى المزيد من التعليم، بينما يتم اكتساب بعضها الآخر من خلال الخبرة:

1. اتخاذ القرار الفعَّال:

لن تتمكن من التعامل مع الصعوبات المعقدة لبيئة الشركات اليوم، إن لم تمتلك القدرة على اتخاذ قرارات مميزة؛ لذا إن كنت في منصب إداري أو قيادي، فيجب أن تكون قادراً على اتخاذ خيارات عمل سليمة في الوقت المحدد.

إنَّ اتخاذ الخيارات حول كيفية تنفيذ مشروع جديد في جميع أنحاء المؤسسة وكيفية توزيع الموارد، يتطلب التفكير والتركيز. ثم من خلال استخدام موارد وتقنيات مختلفة لجمع البيانات، يمكنك اتخاذ خيارات مستنيرة تعتمد على البيانات بناءً على رؤىً مهمة. في الكثير من الأحيان، ينتج عن هذا فوائد قصيرة وطويلة الأمد للمؤسسة.

إذا كنت تبحث عن طريقة مناسبة لتحسين قدراتك على اتخاذ القرار، استخدم الإنترنت وسجِّل في برنامج التعلُّم عن بعد. يُمكِّنك التسجيل في برنامج ماجستير إدارة الأعمال (MBA) عبر الإنترنت من استخدام معرفتك في بيئة عملية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك الدراسة بسهولة من مكان العمل أو المنزل.

شاهد بالفيديو: 7 طرق لتحسين مهارة اتخاذ القرار

2. معدل الذكاء العاطفي:

يُعدُّ الذكاء العاطفي مؤشراً دقيقاً للغاية على نجاح الوظيفة؛ إذ وفقاً للدراسات، فإنَّ 90% من المتفوقين يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء العاطفي.

ينقسم الذكاء العاطفي غالباً إلى أربعة مجالات: إدارة العلاقات، والوعي الاجتماعي، والإدارة الذاتية، والوعي الذاتي. تستلزم هذه القدرة بشكل أساسي، معرفة عواطف الفرد وتأثيرها في ظروف معيَّنة والقدرة على التعرف إلى عواطف الآخرين. يُمكِّنك إدراكك عواطفك وعواطف الآخرين من إحكام السيطرة على علاقاتك، ممَّا يُمكِّنك ومرؤوسيك من تحقيق أهداف العمل من دون مواجهة.

إقرأ أيضاً: كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يحسن أداءك في العمل؟

3. التفاعل:

لا توجد بيئة مؤسسية لا يتواصل فيها الخبيرون من أجل تحقيق أهداف الشركة وأغراضها. من ناحية أخرى، قد يكون الافتقار إلى المشاركة، أو ربما عدم المشاركة على الإطلاق، كارثياً. بصرف النظر عن تطوير قدرات التواصل الخاصة بك، يجب أن تكون على دراية بأساليب التواصل مع الأفراد الذين تتعامل معهم تعاملاً يومياً والتكيُّف معها.

وبعيداً عن مهارات التواصل الشفوي واللغوي المتعلقة بالطعام، تشمل قدرات التواصل المُهمة الأخرى، التعاطف والاستماع النشط وتفسير لغة الجسد؛ لذا طوِّر هذه المهارات من خلال الممارسة من أجل منع سوء الفهم في مكان العمل.

4. القيادة:

سواء كنت مديراً أم موظفاً، لا يمكن أن يزدهر مكان عملك من دون قيادة جيدة. يجد بعض الأفراد صعوبة في التمييز بين الإدارة والقيادة، ولكنَّهما أمران مختلفان تماماً؛ إذ تهتم الإدارة بتنفيذ الإجراءات، بينما تهتم القيادة بالرؤية والأشخاص الذين يقودون التغيير.

وبصرف النظر عن تعزيز قدراتك الإدارية، فإنَّ تطوير قدراتك القيادية قد يساعدك في مجالاتٍ أخرى بعيدة عن وظيفتك. هذه القدرات مهمة في كل شيء، بدءاً من إنشاء أسلوب قيادتك إلى معرفة كيفية الحفاظ على رباطة جأشك في أثناء المواقف الصعبة؛ إذ إنَّها تساعدك على تهيئة فريقك لتحقيق النجاح وتحويل رؤيتك إلى واقع ملموس.

5. إدارة الأعمال:

يرتبط الأداء التنظيمي والقدرات الإدارية ارتباطاً وثيقاً. في الواقع، المديرون مسؤولون عن 70% من التباين في مشاركة الموظفين، ويوضح هذا الرقم سبب حاجة الشركات إلى مديرين وقادة يمكنهم دفع وتحفيز فِرقهم.

إذا كنت مديراً جديداً أو متمرساً، فيجب عليك تطوير قدراتك التنظيمية وإدارة الفريق. بالإضافة إلى ذلك، كن على دراية بالأخطاء التي تُرتكَب عادةً في الإدارة، وحاول منعها على طول المسار.

6. مهارات التفاوض:

أن تكون مفاوضِاً ماهراً هي ميزة تساعدك على الدوام، سواء كنت في منصبٍ رفيع أم بدأت للتو حياتك المهنية؛ حيث اعتُرِف بالتفاوض، من خلال دراسة أُجريَت مؤخراً، كواحدة من أفضل عشر قدرات ضرورية للنجاح في بيئة العمل المستقبلية.

سيحدث شيئان نتيجةً لشحذ قدراتك على عقد الصفقات؛ أولاً، يمكنك أن تفرض قيمة لنفسك، على سبيل المثال، من خلال طلب زيادة على الراتب أو طلب دفعة أولى. وثانياً، يمكنك حماية مصالح شركتك على طاولة المفاوضات.

يرغب الجميع من دون شك في نهج تفاوضي فعَّال، ومع ذلك، لا يوجد حل واحد يناسب الجميع؛ لذا بدلاً من ذلك، يجب عليك تقييم الفرد الذي تتفاوض معه، والتكيُّف مع الموقف بناءً على تقييمك.

وبينما قد ترى نفسك كنوع معيَّن من المفاوضين، لن يشاركك الجميع أسلوبك في التفاوض؛ نتيجة لذلك، يتطلب النجاح في التفاوض المرونة؛ لذا حاول أن تتأقلم للتعامل مع مجموعة متنوعة من الأشخاص في مجموعة متنوعة من الظروف المختلفة.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح تساعدك على امتلاك مهارات التفاوض

7. تعلُّم المحاسبة من أجل فهم المعاملات المالية:

قد يساعدك فهم الشؤون المالية للشركة على التقدم في حياتك المهنية، حتى لو كان منصبك الحالي لا علاقة له بالأرقام. المحاسبة بلا شك واحدة من أكثر الموضوعات المخيفة، ولكن بمجرد أن تفهم الأساسيات، يصبح العمل أقل صعوبة.

إن كنت ترغب في فهم إمكانات مؤسستك وأدائها، فتعرَّف إلى مفاهيم مثل الربحية والتدفق النقدي. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تستطيع قراءة وتقييم الميزانية، فإنَّ نقل النتائج المالية يصبح أسهل بكثير.

عندما تتعلم المحاسبة، لا تنسَ متابعة التقارير السنوية لشركتك. وبمجرد أن يكون لديك فهم عام لكيفية عمل المحاسبة، يمكنك البدء بالتنبؤ بالوضع المالي للشركة في غضون عامين. بالإضافة إلى ذلك، من خلال تطوير فهمك بالأمور المالية، ستتمكن من مراقبة الأداء المالي للشركات المنافسة، والاحتفاظ بميزة تنافسية.

8. تحليلات البيانات:

تستخدم العديد من الشركات التحليلات بشكل متزايد لمساعدتها على التطور. على سبيل المثال، تستخدم الشركات الكبيرة مثل بلو أبرون (Blue Apron)، وأوبر (Uber) ومايكروسوفت (Microsoft)، البيانات لتحسين عملياتها وخدماتها. في الواقع، ووفقاً لمنصة لينكد إن (LinkedIn)، يُعدُّ التفكير التحليلي أحد أكثر المواهب الصعبة طلباً في سوق العمل اليوم.

قد يوفر اختبار الأفكار وتحديد الأنماط وجمع البيانات أساساً دقيقاً لمعالجة مشكلات العمل الصعبة. وكلما زادت دقة بياناتك ومقترحاتك، زادت احتمالية تقديمك حلولاً أكثر فاعلية لتخفيف المخاطر وتعزيز الربحية.

9. الوعي الاقتصادي:

سيستفيد أيُّ قطَّاع أعمال من امتلاك القدرة على فهم الاقتصاد. وبصرف النظر عن توفير معرفة شاملة بأساليب العرض والطلب والتسعير في السوق، قد يوفِّر لك تعلُّم الاقتصاد مجموعةً من الأدوات لاتخاذ خيارات على مستوى الاقتصاد المحلي. تتغير بيئة الشركة دائماً بسبب مجموعة متنوعة من المتغيرات الخارجية والداخلية؛ لذا يمكن أن تساعدك المعرفة القوية بالاقتصاد على التفكير في ذلك في أثناء إنشاء المبادرات التنظيمية وتنفيذها.

10. العمل تحت الضغط:

تتطلب منك القدرة على العمل تحت الضغط، التعامل مع القيود التي غالباً ما تكون خارجة عن إرادتك، وقد تشمل هذه القيود الموارد أو الحدود الزمنية، أو تعقيد الوظيفة أو نقص المعرفة اللازمة لإنجاز المهمة، أو التغييرات أو الصعوبات غير المتوقعة.

في الختام:

لكي تصعد السلَّم المهني، يجب أن تكون لديك بعض القدرات الأساسية. وقد تم تناول العديد منها في هذا المقال، بما في ذلك صنع القرار، ومحو الأمية المالية، ومعرفة الاقتصاد، والذكاء العاطفي، فضلاً عن قدرات الاتصال والتفاوض الفعَّال.

المصدر




مقالات مرتبطة