10 فوائد للتعليم المنزلي يجب معرفتها

هل تعلم أنَّه يوجد في الولايات المتحدة اليوم حوالي 2 مليون طفل يتلقون تعليمهم في المنزل؟ ويزداد هذا العدد سنوياً بنسبة تتراوح بين (7-15)بالمئة، بينما على الصعيد العالمي منعت 40 دولة تقريباً التعليم المنزلي، أو لديها قوانين صارمة بشأن ذلك؟



إذاً ما الفوائد التي يحصل عليها الأطفال، وهل يقومون بعمل جيد في الاختبارات الموحدة مثل اختبار سات (SAT) واختبار إيه سي تي (ACT)؟

نقدم إليك فيما يلي 10 فوائد للتعليم المنزلي:

1. أداء أفضل في الاختبارات:

كشفت إحدى الدراسات التي أُجرِيَت على 20 ألف طفل ممَّن تلقوا تعليمهم في المنزل، أنَّهم سجَّلوا درجات أفضل في الاختبارات، وقد كان هذا واضحاً؛ خاصة بالنسبة للأطفال الذين تلقوا تعليمهم في المنزل حتى المرحلة الثانوية.

وفي دراسة أخرى، سجَّل طلاب التعليم المنزلي في اختبار سات (SAT) حوالي 67 نقطة أكثر من المعدل المُسجَّل على المستوى الوطني.

2. امتلاك مزيد من الحرية النفسية:

إنَّ التعليم في المنزل يزيل كثيراً من ضغوط الفصل الدراسي العادي؛ فلا حاجة لمحاولة التأقلم والخضوع لضغط الأقران، حيث لا توجد هناك حالات تنمُّر أو نبذ أو تعرض لضغوط اجتماعية أخرى.

ذكرت سوزانا شيفر (Susannah Sheffer) في كتابها الإحساس بالذات: الاستماع إلى الفتيات المراهقات اللائي تلقين تعليمهن في المنزل (A Sense of Self: Listening to Homeschooled Adolescent Girls)، أنَّ الفتيات المراهقات اللائي درسن في المنزل لم يفقدن تقديرهنَّ لذواتهنَّ، وأصبحن أسعد وأنضج عاطفياً.

3. عدم وجود واجبات منزلية:

نظراً لأنَّ الأطفال يشاركون مباشرة في عملية التعلم، فهناك قليل من الواجبات المنزلية التي يجب القيام بها، أو قد لا يوجد على الإطلاق؛ وفي هذه الحالة لن يعاني الآباء أبداً في مساعدة أطفالهم في واجباتهم المنزلية الطويلة والمستحيلة.

إقرأ أيضاً: الصراع الأبدي بين الواجبات المدرسية واللعب عند الأطفال

4. غياب الانعزال الاجتماعي:

كان هناك كثير من الانتقادات حول أنَّ الأطفال الذين يتلقون التعليم المنزلي لا يتعلمون مهارات اجتماعية؛ إلَّا أنَّ هذا الأمر غير صحيح بالمطلق، فالتعليم المنزلي يتيح كثيراً من فرص القيام بأنشطة إضافية مع أطفال آخرين، فمن المحتمل أن يمتلكوا كثيراً من الأصدقاء عندما يمارسون السباحة والجمباز ودروس العزف على البيانو؛ والأمر متروك للآباء لعدم عزل أطفالهم عن أقرانهم.

5. توفر جداول زمنية مرنة تجعل الحياة أسهل لجميع أفراد الأسرة:

لا داعي للخروج من المنزل بسرعة في الصباح، والالتزام بجميع أنواع المواعيد؛ ناهيك عن الاجتماعات والالتزامات الأخرى.

يمكن للآباء تحديد مدة الدروس وتحديد موعد الإجازة، ويمكن للعديد من الأطفال الذين يدرسون في المنزل الاستمتاع بإجازات تعليمية مع والديهم في غير المواسم الدراسية المخصصة خلال العام، وهناك كثير من الفرص للرحلات الميدانية وزيارات المتاحف والحدائق، كما يمكن أن يتوافق هذا مع ما يتعلمونه في المنزل في الوقت نفسه.

شاهد الفيديو: 7 طرق لرواد الأعمال لإنجاز العمل أثناء التعليم المنزلي للأطفال

6. التعلم بالسرعة التي تناسب الأطفال وإحراز تقدم أسرع:

انتقد جون تايلور جاتو (John Taylor Gatto) - المؤلف المثير للجدل لكتاب "تخويفنا: المنهج المخفي للتعليم الإجباري" (Dumbing Us Down: The Hidden Curriculum of Compulsory Schooling) - نظام المدارس العامة، حيث يقول أنَّ التعليم المنزلي يُجنِّب الأطفال التشويش؛ لأنَّهم يتلقون دروساً أشبه بدروس خصوصية فردية.

كما يتعلم الأطفال في المنزل الاستقلالية في التعلُّم ولا يعتمدون عاطفياً وفكرياً على أحد مثل أطفال المدارس العامة.

7. تلبية الاحتياجات الخاصة:

إذا كان لدى الأطفال احتياجات خاصة، فقد يُصنَّفون ويُعاملون بأسلوب غير لائق في نظام التعليم المدرسي، ما قد يشكل عائقاً أو حَرَجاً اجتماعيَّاً للطالب؛ حيث يعاني الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط من جميع أنواع التحيُّز والعقبات.

وإذا كان الطفل يتلقى تعليمه في المنزل بشكل مدروس، لن تُهمَل احتياجاته الخاصة على الإطلاق، وسيكون في المرتبة الأولى من الأولويات.

8. تَوفُّر الوقت للتربية المتميزة:

عادةً ما نشير إلى التعليم المنزلي على أنَّه تربية متميزة؛ لأنَّ الآباء يشاركون بشكل وثيق في عملية التعلم، ونادراً ما يحدث هذا مع أطفال المدارس العامة، فهم يحصلون على مساعدة ضئيلة من الآباء في أداء الواجبات المنزلية؛ لكنَّها لن تكون بنفس الجودة التي يحصل عليها الطفل في المنزل.

يعرف الآباء كما المعلمون المواضيع جيداً ويمكنهم المشاركة بشكل كامل في المتعة والحماس المترافقين بالتعليم المنزلي.

إقرأ أيضاً: 5 طرق لتعليم أطفالك دروساً حياتية قيّمة خلال الحجر المنزلي

9. قد يصبح الأطفال الذين يتلقون التعليم المنزلي أكثر سعادة وإنتاجية:

أجرى الدكتور راي (Dr. Ray) في عام 2013 بحثاً حول مصير الأطفال الذين تلقوا تعليمهم في المنزل بعد أن كبروا؛ ووجد أنَّ 5000 من أصل 7300 بالغ قد تعلموا في المنزل لأكثر من 7 سنوات، وقد كانوا أكثر نشاطاً في المجتمع والحياة الاجتماعية من أقرانهم في المدارس العامة؛ كما انتقل عدد كبير منهم إلى التعليم العالي وأحرزوا أيضاً درجات أعلى على مقياس السعادة.

في عام 1999 قبلت جامعة ستانفورد (Stanford University) ضعف عدد الطلاب الذين يتلقون التعليم المنزلي مقارنة بالطلاب المتعلمين في القطاعين العام والخاص.

10. الاستقلالية:

عندما سُئِلَ طلاب الكليات الذين تلقوا تعليمهم في المنزل عن آرائهم، ذكروا بأنَّهم كانوا أكثر استقلالية في طريقة حياتهم وتعلمهم، ولم يشعروا على الإطلاق بالحاجة إلى التوافق مع أي أحد، وهذا خدمهم جيداً؛ وفيما يتعلق بضرورة حل مشكلات التعلم كانوا أكثر استقلالية في البحث عن الإجابات بأنفسهم.

 

المصدر




مقالات مرتبطة