10 طرق يفكر فيها رواد الأعمال تفكيراً مختلفاً

يكتفي بعض الناس بمجرد الحلم في أن يصبحوا روَّاد أعمال، في حين أنَّ روَّاد الأعمال في الحقيقة أشخاص مميزون ويدركون أنَّه على الرغم من كل المكاسب التي يجنونها من ريادة الأعمال، إلا أنَّها مسار صعب ومعقَّد ويحتاج إلى الكثير من العمل، وليس مجرد الأحلام.



حيث لم يترك أكثر روَّاد الأعمال نجاحاً في العالم وظائفهم مندفعين وراء فكرة للوصول إلى الثراء بسرعة؛ بل هم أصحاب عقلية ريادية؛ أي لديهم مجموعة من وجهات النظر والقيم التي تسمح لهم بتحقيق أمور عظيمة.

إذا كنت تنوي إطلاق مشروعك التجاري الناجح؛ عليك التمتُّع أو تطوير وجهات نظر مفصلية في ريادة الأعمال، والتي نستعرض في هذا المقال 10 منها على وجه الخصوص:

1. النظر إلى التحديات على أنَّها فرص:

النكسات والعقبات والتحديات هي عناصر مشتركة مؤلمة في طريقك إلى ريادة الأعمال، وفي حين ينظر معظم الناس إلى هذه العقبات على أنَّها مصدر للتوتر والتشاؤم، ويعدُّون العقبات تجارب سلبية تعيق التقدُّم فقط؛ فإنَّ رائد الأعمال الذي يواجه العديد من التحديات لا يمكنه ببساطة التعامل معها بهذه الطريقة، وبدلاً من ذلك ينظر روَّاد الأعمال الناجحون إلى التحديات على أنَّها فرص؛ إذ يكشف كل تحد أو انتكاسة عن فرصة للتطور، إما لتحسين نقطة ضعف يعاني منها أو لاتخاذ تدابير لتجنُّب التعرض إلى انتكاسة مماثلة في المستقبل.

2. الاستفادة من المنافسين:

ينظر معظم الناس إلى المنافسين على أنَّهم تهديد، بينما يرى روَّاد الأعمال أنَّ المنافسين يمثلون فرصاً غنية لمعرفة المزيد عن صناعتهم والسوق المستهدفة، ومن خلال النظر إلى نماذج أعمال منافسيك، يمكنك معرفة ما الذي يجعل نموذجك فريداً والعمل على تحسين هذا التفرُّد في علامتك التجارية وفي جهودك التسويقية.

يمكن أن تعلِّمك دراسة تركيز منافسيك على تجربة العملاء كيفيةَ تحسين التجربة التي تقدِّمها لعملائك، مما يقدِّم لك بالفعل الكثير من المعلومات القيِّمة؛ حيث يدرك روَّاد الأعمال أنَّه في إمكانهم الاستفادة استفادةً كبيرةً من منافسيهم.

3. العمل بجد:

ريادة الأعمال متعددة الأوجه وتتطلب الكثير باستمرار، وفيها الكثير من العقبات التي يمكن أن تعرقل عملك أو تدمِّره؛ حيث يدرك روَّاد الأعمال الناجحون أنَّ كل شيء بدءاً من تطوير المنتجات والمبيعات ووصولاً إلى التسويق يتطلب جهداً كبيراً لتحقيق النجاح؛ لذلك يبذلون جهداً في أعمالهم في كل فرصة تُسنح لهم، بدلاً من البحث عن طرائق مختصرة لإنجازها، وعندما يصلون إلى هدف ما؛ يبدؤون التخطيط لهدف آخر مباشرةً.

4. السعي إلى الكمال هو عدو التقدم:

يفهم روَّاد الأعمال جيداً أنَّ الكمال غير موجود، فقد ينشغل روَّاد الأعمال الشباب أو قليلو الخبرة منهم في السعي وراء المبادئ التي تعلَّموها لاعتقادهم أنَّها "مثالية"، لكنَّ الكمال ليس ضرورياً لإدارة عمل تجاري ناجح ومربح؛ بل على العكس تماماً فغالباً ما يعيق الكمال التقدم، ومن المحتمل أن يضيع الكثير من الوقت في أثناء سعيك إلى المثالية؛ لذا بدلاً من ذلك أنفق جهودك الكبيرة على المَهمة الصحيحة والمكان الصحيح.

شاهد بالفيديو: 6 أفكار يحتاج رواد الأعمال إلى الإيمان بها حتى يحققوا أهدافهم

5. تقسيم المشاريع الكبيرة إلى مهام صغيرة:

تفيدك هذه الطريقة في التعامل مع المشكلات وكذلك الحلول، على سبيل المثال: يرى روَّاد الأعمال تسويق المحتوى من حيث مكوناته الفردية (أي التدوين والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبناء الروابط وما إلى ذلك)، بدلاً من رؤية حملة تسويق المحتوى كطريقة سريعة لتعزيز مشروعك الجديد؛ إذن يمكن لروَّاد الأعمال الناجحين تقسيم المشاريع الضخمة والمشكلات والحملات إلى أجزاء أصغر يسهل إدارتها.

6. تقبُّل الأخطاء:

ينظر الناس نظرةً عامةً إلى أصحاب المشاريع الناجحة، مثل رجلا الأعمال الأمريكيين ستيف جوبز (Steve Jobs) أو جيف بيزوس (Jeff Bezos) على أنَّهم قادة معصومين عن الخطأ، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة؛ فكثيراً ما يرتكب روَّاد الأعمال وحتى الشخصيات المشهورة أخطاء، لكنَّ ما يميزهم أنَّهم لا يخشون ارتكابها ويعرفون كيف يتعلَّمون منها.

ارتكاب الأخطاء أمر طبيعي، وكلما أدرك روَّاد الأعمال ذلك مبكراً، كان ذلك أفضل لهم؛ لذا لا تضيع الوقت في فعل كل ما بوسعك لتجنُّب الأخطاء أو معاقبة نفسك عند ارتكابها، فقط اعترف بأخطائك، واكتشف ما يمكنك فعله لتعويضها، وامض قدماً.

إقرأ أيضاً: 4 استراتيجيات لتجاوز التقلّبات التي تميّز حياة رواد الأعمال

7. لا يحتاج النجاح إلى المعجزات:

لا يصل روَّاد الأعمال وصولاً عشوائياً إلى النجاح؛ بل لأنَّهم بذلوا سنوات من الجهد والشغف في فكرة جيدة، وفي النهاية أتت جهودهم ثمارها، فلا يمكنك أن تصبح رائد أعمال بلمح البصر، ولا يكفي أن تمتلك أفكاراً ثورية، فحتى أفضل الأفكار في العالم تتطلب الصبر والمهارة والجهد اللامتناهي للوصول إلى مستوى عالٍ من النجاح؛ حيث يدرك أفضل روَّاد الأعمال في العالم هذا الأمر، فالأفكار لن تتحقق من تلقاء نفسها، ولن يقودك أحد للنجاح ما لم تفعل ذلك بنفسك.

8. رؤية الأمور من منظور واسع:

ينبغي أن يتقن روَّاد الأعمال مهارة التواصل؛ وهذا يعني الإصغاء الفعال إلى أولئك الذين لديهم أفكار وآراء مختلفة، لتجنُّب الوقوع في شرك التفكير بنمط واحد؛ حيث يلتزم العديد من أرباب الأعمال بأسلوب ومبادئ العمل نفسها دون تطويرها، مما يحدُّ في النهاية من قدرتهم على النمو ويؤدي إلى الفشل، ومن ناحية أخرى، يبحث روَّاد الأعمال الناجحون باستمرار عن الأفراد والخبرات التي من شأنها أن تتحدى طريقة تفكيرهم وتقودهم لرؤية الأشياء من منظور جديد.

إقرأ أيضاً: 5 خرافات متداولة حول ريادة الأعمال

9. الانضباط شرط أساسي:

يعدُّ معظم الناس الانضباط أمراً ثانوياً، فبالنسبة إليهم يتطلب الأمر مزيداً من التفكير والجهد لممارسة الرياضة أو الاستيقاظ في الوقت المحدد أو القيام بأي شيء بخلاف قضاء وقت الفراغ، بينما بالنسبة إلى رجال الأعمال الناجحين، فإنَّ الانضباط أمر طبيعي وضروري وشرط أساسي يشمل جميع جوانب حياتهم؛ لذا من الهام أن تتعلَّم الانضباط على اختلاف نوع عملك، وتكون مستعداً لفعل كل ما يتطلبه الأمر للحصول على ما تريد.

10. ريادة الأعمال أسلوب حياة:

يجب أن تسيطر ريادة الأعمال على أسلوب حياتك، وتتصرف بصفتك رائد عمل منذ استيقاظك وحتى حلول وقت نومك؛ إذ لا توجد ساعة محددة تبدأ بها العمل أو تنهيه، وليس هناك فرق بين حياتك الشخصية والمهنية، فما يميزك كرجل أعمال سيطرتُك الكاملة على عملك وخياراتك المهنية، بما في ذلك ما تفعله من أجلها؛ لكنَّ مشكلتك الوحيدة أنَّك تحمل عملك معك أينما ذهبت، وتندمج ريادة الأعمال مع حياتك، ويجب أن تكون مستعداً لذلك؛ إذ لا يتطلب النجاح في ريادة الأعمال أن تُولد بعقلية معينة؛ إنَّما يتعلق الأمر بالاستعداد للتحديات التي تنتظرك.

المصدر




مقالات مرتبطة