10 دروس تتعلمها من التغلب على التسويف

هذا هو المقال رقم 300 الذي أكتبه، وفي كل مرة كان يجب عليَّ أن أتغلب على التسويف قبل أن أكتب الجملة الأولى، لكن بمجرد أن كتبت الجملة الأولى أصبحت الثانية أسهل والتي بعدها أسهل منها؛ لكنَّ الأمر لم يكن دائماً على هذا النحو، في بعض المرات لم أكتب الجملة الأولى؛ أي إنَّني لم أبدأ، ونتيجة ذلك لم أنشر أي شيء أيضاً.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون "ديريوس فورو" (Darius Foroux)، ويُحدِّثنا فيه عن 10 دروس تعلَّمها من التغلب على التسويف مراراً وتكراراً.

لكن طوال السنوات الأربع الماضية نشرت 6 كتب وأنشأت 4 دورات عبر الإنترنت، وعلاوة على ذلك أدير الآن شركة عائلتي، كانت هذه السنوات القليلة الماضية أكثر سنوات حياتي إنتاجاً، وتعلمت خلالها أشياء جديدة أكثر من أي وقت مضى.

إليك 10 من تلك الدروس التي تعلمتها، آمل أن تلهمك لتعيش حياة منتجة:

1. التغلب على التسويف هو عملية مستمرة:

إنَّ إنجاز الأشياء في حياتك الشخصية والمهنية يشبه تماماً ارتياد النادي الرياضي، فإذا توقفت عن العمل أو التدريب تتوقف عن الإنتاج وتماطل أكثر؛ لذلك تصرَّف بمسؤولية وركز على استراتيجيات مجربة للتغلب على التسويف واستمر في العمل.

2. التفكير متعب أيضاً:

تتطلب منَّا معظم الوظائف اليوم التفكير بإبداع، كما أنَّها تزداد تعقيداً لدرجة أنَّنا أصبحنا نحتاج إلى اكتساب عدة مهارات لتقديم أداء جيد، ويتطلب هذا كله التفكير، والتفكير صعب مثل بذل الجهد الجسدي على الرَّغم من أنَّنا لا نتعامل معه بهذه الطريقة؛ لذا تجنب إجهاد عقلك فوق استطاعته.

3. تقدير وقتك:

ارفض العمل على الأشياء غير الهامة؛ لأنَّ قبول كل شيء سيجعل حياتك بائسة، وتدرب على الرفض كل يوم بحيث تصبح أكثر وعياً بالطريقة التي تقضي بها وقتك.

4. الاستمتاع بالحاضر:

إذا ركزت دائماً على الهدف فلن تعيش في اللحظة أبداً، وهذا سيؤدي حتماً إلى شعورك بالاكتئاب، الحياة لا تحدث في المستقبل؛ بل الآن؛ لذلك لا تنسَ أبداً أنَّك يجب أن تستمتع بالحاضر، وإذا كان الحاضر سيئاً فاجعله أفضل، لا تأمل أن يكون مستقبلك أفضل فقط، فلا أحد يعلم إن كان سيعيش حتى ذلك الوقت.

5. زيادة فاعليتك:

الإنتاجية مهارة، وهي مهارة تحتاج إلى التطوير باستمرار، فإذا توقفت عن القراءة والتعلم عن الإنتاجية ستماطل أكثر؛ لتفادي ذلك يجب أن تذكر نفسك بأنَّ وقتك محدود وتستمر بتعلم كيفية تحقيق أقصى استفادة منه، ويجب أن تكون فعالاً.

6. تأثير نوعية الحياة في الإنتاجية:

يرتبط التغلب على التسويف وإنجاز العمل بكل شيء في حياتك، من نومك حتى غذائك والأشخاص الذين تقضي وقتك معهم ونظرتك إلى الحياة؛ لهذا لا تكفي التكتيكات التي تستهدف جانباً واحداً، يجب أن يكون لديك استراتيجية شاملة لتعيش حياة منتجة.

7. المساءلة تؤدي إلى المثابرة:

يمكن أن يكون لتحمل المسؤولية أشكال عدة؛ على سبيل المثال يمكنك تعيين كوتش أو إخبار شخص آخر بما تنوي فعله، لكن لا تتوقع من الأشخاص الذين ليس لديهم حافز أن يحاسبوك، والدليل على ذلك كل الأنشطة الجديدة التي بدأت ممارستها مع أصدقاء استسلموا بعد فترة قصيرة، عوضاً عن ذلك ابحث عن نظام مساءلة فعال لا يعتمد على الأصدقاء أو العائلة، تعامل مع حياتك وعملك بجدية وابحث عن الأشخاص الذين يفكرون بالطريقة نفسها.

شاهد: 7 نصائح للقضاء على المماطلة

8. التحسن تدريجي:

لسوء الحظ لن تصبح أفضل بين عشية وضحاها، يتطلب التغلب على التسويف باستمرار وقتاً؛ لهذا يستسلم معظم الناس؛ لذا يجب أن تتحلى بالصبر فلا شيء يتحقق في غضون يوم واحد، وتتراكم المعرفة على مدى سنوات وليس أيام.

9. التغلب على المماطلة يعزز الثقة بالنفس:

هذه واحدة من أكبر الفوائد التي شهدتها؛ لأنَّك حين تتغلب على  المماطلة مرة تلو الأخرى ستشعر بالفخر بنفسك، وستكون شخصاً يمكن الوثوق بأنَّه سيفعل ما يقوله.

إقرأ أيضاً: النجاح في إدارة الوقت: 8 خطوات كفيلة بإدارة وقتك والتخلّص من التسويف

10. لا مفر من العمل:

في النهاية هذا هو الدرس الرئيس الذي تعلمته عن الحياة والعمل، يجب أن تعمل لتحقق النتائج، مجرد قول إنَّك ستكون شخصاً أفضل لا قيمة له، يجب أن تفعل ذلك، وينطبق الشيء نفسه على إطلاق شركة أو العثور على وظيفة جديدة أو تحسين لياقتك البدنية أو كسب المزيد من المال، أساس كل إنجاز هو العمل.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح من الخبراء للتخلص من التسويف والمماطلة

في الختام:

عندما تتغلب على التسويف باستمرار وتحقق النتائج، فإنَّ النتائج ستثبت قدراتك، هذه هي قوة التغلب على التسويف؛ واجهه كل يوم، وعوضاً عن الهروب منه كما يفعل الملايين من الناس اختر العمل وافعل ذلك كل يوم.

المصدر




مقالات مرتبطة