10 أشياء تسلب منك السعادة

توجد العديد من الأمور التي تسلُب منا السعادة، وتظهرُ معظمها غالباً بسبب الصعوبات التي نواجهها في حياتنا اليومية، وفي أحيان أخرى بسبب الإصابة بالاكتئاب أو القلق أو المشكلات الصحية المزمنة، ولكنَّنا نفقد السعادة أيضاً عندما نعيش في عجلة دائمة من أمرنا، وننجز مهامنا جميعها كما لو كُنَّا آلة تعمل بلا توقف.



تمرُّ بنا الأيام دون أن نتوقف للتفكير في أيِّ أمر هام؛ حيث نسمح لعاداتنا بالسيطرة على أفكارنا، على الرغم من أنَّها قد تقودنا إلى مسارات تؤدي إلى تدهور سلامتنا العاطفية، ولكن ما يزال في إمكاننا السيطرة على العديد من الأمور التي تؤثر في سعادتنا.

نستعرض فيما يلي 10 أمور تُحدِّد من خلالها المواقف التي تفقد فيها السعادة وما تحتاج إليه لتجنُّب ذلك:

1. عدم إدراك الشعور بالسعادة:

هل فكرتَ يوماً في أنَّك ربما تكون سعيداً بالفعل بما يكفي؟ فالاعتقاد بأنَّك يجب أن تكون أسعد - عندما تكون سعيداً بالفعل - قد يجعلك أقل سعادة، فقد ترغب في أن تكون في قمة السعادة على مقياس السعادة، ويعطيك عدم قبولك بأقل من ذلك إحساساً بالافتقار الزائف إلى الفرح وانعدام الرضى، وفي بعض الأحيان يكمن السر في إدراك أنَّك سعيد على الأقل في هذه الفترة من حياتك، أو أنَّك قطعتَ بالفعل شوطاً كبيراً باتجاه السعادة.

إقرأ أيضاً: ثلاث نصائح للسعادة من تقرير السعادة العالمي لهذا العام

2. عدم معرفة أسباب السعادة:

نحن نبحث غالباً عن حلول جاهزة بدلاً من إيجاد حلول تناسبنا، ونعتقد أنَّ ما يجعل الآخرين سعيدين سيجعلنا سعيدين أيضاً؛ لذا توقَّف لحظة لتُفكِّر في الأسئلة التالية: ما هي النشاطات والأشخاص والأماكن والتجارب التي تسعدك؟ هل هي الجري أو الاستماع للموسيقى أو القراءة أو الرسم أو الغناء أو العزف على البيانو أو الطبخ أو سقاية المزروعات أو الكتابة أو السباحة؟ وكيف يمكنك إضافتها إلى برنامج حياتك اليومي؟ حدِّد ما يروق لك وافعله باستمرار.

3. عدم إدراك النِّعم التي أنعم الله بها عليك:

نحن بارعون جداً في اكتشاف العيوب والقصور والعجز، والامتنان هو العلاج المثالي لهذه العادة؛ وذلك من خلال تطوير شعور عميق بالامتنان للحياة، ويتعلق الأمر بملاحظة التفاصيل الصغيرة والأشياء الإيجابية التي تحدث لك وما لديك، وما يمكنك القيام به، والأشخاص من حولك الذين يحبونك ويدعمونَك ويساهمون إيجابياً في حياتك؛ حيث يسمح لك الامتنان برؤية الأشياء التي تنعم بها.

4. مقارنة نفسك بالآخرين:

مهما كنتَ موهوباً أو وسيماً أو ذكياً أو أنيقاً، أو تملك منزلاً جميلاً أو تشغل منصباً رفيع المستوى، سيكون هناك دائماً شخص أفضل منك؛ لذا احرص على عدم الوقوع في شرك مقارنة نفسك بغيرك؛ ذلك لأنَّها مؤذية؛ لذا من الأفضل ممارسة الامتنان لتتذكر مَن أنت وما تملكه.

إقرأ أيضاً: 10 حقائق تؤكد أضرار مقارنة نفسك مع الآخرين

5. إهمال الروابط الاجتماعية:

لا شيء يمنحنا السعادة أكثر مما تفعله الروابط الاجتماعية، فنحن مجبولون على التواصل مع الآخرين، فإن شعرت فجأة بالوحدة والحزن، فاسعَ إلى تغيير وضعك وابحث عن البيئات الاجتماعية؛ حيث يمكنك العثور على أشخاص يشاركونك المبادئ والقيم؛ لذا ابتسم وتحدَّث وأظهر الاهتمام واقبل دعوات الآخرين واخلق فرصاً للتواصل الاجتماعي وحافظ على علاقاتك مع أهم الأشخاص في حياتك، والغريب في الأمر أنَّهم أكثر الأشخاص الذين نهملهم ونضعهم في المرتبة الثانية بعد العمل أو أيِّ نشاط آخر.

6. قضاء الوقت مع أشخاص سامين لا يُقدِّرون السعادة:

المشاعر مُعدية؛ حيث تتأثر سلامتنا بالأشخاص الذين نقضي معهم معظم الوقت، فإن كان أصدقاؤك أو عائلتك مصدراً دائماً للسلبية والشكاوى والتعليقات اللاذعة والأخبار المزعجة والطباع السيئة واكتشاف العيوب، فعليك الحد من تواصلك معهم والبحث عن أشخاص أكثر إيجابية.

7. إهمال الصحة:

من الصعب أن نكون سعيدين عندما تتأزم صحتنا أو نفقد طاقتنا للقيام بما يتعيَّن علينا القيام به؛ لذا تُعَدُّ ممارسة الرياضة، وتناول طعام صحي والحصول على قسط كافٍ من النوم أساس الاهتمام بسلامتنا، كما أنَّها الأداة الوقائية الأرخص والأكثر فاعلية لعيش حياة صحية.

8. عدم التفكير في الحاضر:

يعيش أسعد الناس اللحظة الراهنة ويستمتعون بها؛ إذ يؤدي قضاء الكثير من الوقت في التفكير بالماضي إلى استحضار مشاعر الحنين والاكتئاب، بينما يؤدي التفكير المستمر في المستقبل إلى الشعور بالقلق؛ لذا خذ فترات راحة واستمتع بالجمال من حولك، فهذه اللحظة هي كل ما تملكه الآن.

9. تأجيل الشعور بالسعادة:

هل تؤجل الشعور بالسعادة إلى وقت لاحق أم تشترط على نفسك تحقيق شيء معين أولاً؟ كأن تقول: سأكون سعيداً عندما أتزوج، أو عندما أحصل على إجازة، أو عندما أحصل على ترقية في العمل، أو عندما أشتري سيارة جديدة، أو عندما يُنهي أطفالي دراستهم؛ حيث يحرمك التفكير بهذه الطريقة من السعادة؛ لذا خصِّص بضع لحظات أو بضعة أيام للاستمتاع بالأهداف التي تحققها، ولا تؤجِّل السعادة أبداً.

10. عدم تحديد هدف في الحياة:

يستطيع أسعد الناس التعبير باختصار عن سبب استيقاظهم كل صباح دون حتى ضبط أي منبه، فعندما لا نعرف وجهتنا قد نسيرُ في أيِّ اتجاه بلا هدف؛ حيث يحمل هدف حياتنا شغفنا وقيمنا ونقاط قوَّتنا، وإحساسنا بالتفوق؛ إذ عليك أن تعرف ما الذي يلهمك ويثير فضولك وتستمتع به، وما هي الأمور التي تريد أن يتذكَّرك الناس بها، وما الذي قد تكون مستعداً لفعله حتى لو علمتَ أنَّك قد تفشل فيه؛ لذا فكِّر في هذه الأسئلة، ومن المحتمل جداً أن يبدأ هدف حياتك - إذا لم تكن متيقِّناً منه - بالتبلور أمامك.

يمكن أن تقلل ظروف الحياة من سعادتنا، ولكن يعتمد جزء كبير من إحساسنا بالسعادة على ما نفعله ونفكر فيه يومياً، وإن اكتشفتَ في هذه القائمة أمراً يحرمك من السعادة، فاحرص على التخلص منه.

المصدر




مقالات مرتبطة