10 أسباب لتتعلم القراءة السريعة

للقراءة السريعة فوائد لا حصر لها، يعرفها جيداً رجال الأعمال والطلاب والأشخاص المُنكبُّون على القراءة خاصةً؛ فمع تدفق سيل المعلومات المستمر الذي يصلنا كل يوم، أصبح من المجدي استثمار بعض الوقت في استراتيجيات تعلم القراءة السريعة؛ إذ كم ستسعد لو اختصرت وقت قراءة رسائل بريدك الإلكتروني إلى النصف، أو تصفحت تحديثات منصات التواصل الاجتماعي، وتفاعلت مع منشورات الأصدقاء بسرعة!



لكن بما أنَّ استراتيجيات القراءة السريعة تتطلب منك وقتاً للتعلُّم لا تملكه في الأساس، فربما تتساءل عن السبب الذي يدفعك إلى تخصيص جزء من وقتك الثمين لتعلمها.

دعونا نلقي نظرة على بعض الأسباب التي تجعلك تتعلم القراءة السريعة:

1. التمكين، أنتَ تشعر بالراحة حيثما كنت:

يُطلق عليك الناس أحكامهم باستمرار، ويفسرون، ويحللون كل كلمة تتلفظ بها؛ مما يجعلك تحسب حساباً في كل مرة تريد قول شيء ما؛ فمثلاً: قد تتردد قبل إبداء رأيك في اجتماع العمل، عند عدم امتلاك جميع الإثباتات، وهنا يأتي دور القراءة والاستيعاب في تزويدك بحقائق تكوِّن لك ذخيرةً من المعلومات.

وحتى في الفعاليات الاجتماعية حيث تكون بين أصدقائك الذين يعرفونك جيداً، فلا بُدَّ لك من إيجاد موضوعات لتطرحها للنقاش، إضافةً إلى إبداء الرأي في القضايا التي يطرحونها؛ إذ تمنحك القراءة السريعة للأخبار؛ من الأحداث العالمية إلى مقالات الصحف الصفراء كثيراً من الموضوعات للمحادثة الاجتماعية.

2. المال، تزداد فرصك بالحصول على وظيفة أفضل:

يمنح المال الحرية والأمان لك ولأحبائك، فاعلم أنَّ المعرفة تساوي القوة، سواء كنت تريد ترقيةً في وظيفتك الحالية، أم تطمح إلى إيجاد وظيفة أفضل.

فليكن التميز شعارك لإثبات نفسك والحصول على الترقية؛ إذ تساعدك الدورات عبر الشابكة والتعليم الأكاديمي على القيام بذلك؛ إذ يجذب التحصيل العلمي العالي أرباب العمل المستقبليين عموماً، وبالمثل، إن سعيت إلى الحصول على درجة علمية أو شهادة طمعاً في الترقية؛ فسيزداد إعجاب صاحب عملك بك وتقديره، وبالتالي يزداد عطاؤك بالتأكيد.

تساعد القراءة السريعة على تحسين عملية تعليمك، فتتمكن بسهولة من تطبيق جميع نشاطات الدورات التدريبية التي يتطلبها مثل هذا التعليم الإضافي.

3. تعزيز صفاتك الشخصية، تزداد ثقتك بنفسك:

إن كنت على دارية بماهية شركتك وعملها ومنافسيها والسوق الحالية والأخبار الاقتصادية، فسيزداد ارتياحك إلى التحدث مع رئيسك في العمل؛ فتتعامل مع أسئلته وملؤك الثقة، وتقدم اقتراحات لتحسين أداء قسمك داخلياً، والعمل التجاري خارجياً.

كما ستشعر بالراحة في عرض وجهة نظرك على شخص تعرف تماماً أنَّه يخالفك الرأي؛ فالقراءة هي المفتاح الذي سيفتح لك الباب لتعبر عن رأيك بقوة وثقة، فما بالك لو استطعت استيعاب أكبر قدر من المعلومات بسرعة أكبر!

4. تحسين الذاكرة، تتذكر الأشياء دون عناء:

تزيد القراءة السريعة من وتيرة تعلمك واستيعابك على حد سواء، فعندما تدرك أهمية الموضوعات التي تقرأها، فسوف تتذكرها حتماً، كما ستتأثر نواح أخرى من حياتك إيجاباً مع تحسُّن ذاكرتك؛ وما دامت الذاكرة أحد جوانب الإبداع، فستنتقل عدواها إلى كل شيء تفعله ليزدهر.

إقرأ أيضاً: 10 طرق لتحسين وتقوية الذاكرة وتجنب فقدانها

5. توفير مزيد من الفرص، تحسُّن قدرتك على التعلم:

تساعدك القراءة السريعة على التغلب على المشكلات المتعلقة بالتركيز على المهام، وستغدو أكثر اهتماماً بكل ما تقرأه، وتشرق إبداعاً، ويزداد شوقك إلى غَرف المزيد من العلم.

اعلم أنَّ هنالك علاقة طردية بين ما تتعلمه والفرص التي تنهال عليك.

6. الرقي، يسمو تفكيرك:

قد تؤدي القراءة السريعة دوراً في اللدونة العصبية لدماغك، فتساعده على إنشاء روابط جديدة، مما يعني تحسُّن إبداعك وتفكيرك على حد سواء.

7. الحد من التوتر، التركيز على مهاراتك التأملية:

يجد بعضنا صعوبةً في التركيز على المهام، فالمعلومات تأتينا من كل حدب وصوب، في خضم محاولاتنا القيام بمهام متعددة لإنجاز ما أمكن من العمل، ممَّا يؤدي عموماً إلى تشتت الانتباه وضعف الكفاءة، وهنا يأتي دور القراءة السريعة التي تفعل كما يفعل التأمل فتعلمنا التركيز، وبالتالي يقل التوتر.

إقرأ أيضاً: 7 طرق ذهبيّة للتخلص من الضغوط النفسيّة

8. زيادة الطموح، تلهمك تسلق السلم الوظيفي:

عندما تتحسن ذاكرتك، ويزهر فيك الإبداع، وتتحسن قدرات التفكير لديك، والقدرة على التركيز على المهام، سيرتفع سقف طموحك وتتوسع آفاقك، وستكون مستعداً ومتشوِّقاً إلى تسلق السلم الوظيفي في مجال عملك.

9. القيادة الفكرية، كلما زادت معرفتك، ازدادت قدرتك على الابتكار:

يقول ستيف جوبز: "الإبداع هو ما يميز القائد عن الآخرين".

إنَّ القادة المفكرين قادرون على الابتكار في أي مجال؛ ذلك لأنَّهم يستخدمون معرفتهم بحكمة.

تقول البروفيسورة في جامعة ستنافورد تينا سيليغ (Tina Seelig): "تُعدُّ القدرة على الربط والجمع بين الأفكار والأشياء المبهَمة أمراً ضرورياً للابتكار، وجزءاً أصيلاً من عملية التفكير الإبداعي، إلى جانب قدرتك على إعادة صياغة المشكلات، فإنَّها تشغل خيالك، وبالتالي تدير عجلة الابتكار لديك".

قد تقودك القراءة السريعة إلى أفكار تعود عليك بالثروة، وتمنحك القدرة على تنفيذها.

10. تحسين مهارات حل المشكلات:

نحنُ نواجه جميعنا بعض الصعوبات في حياتنا، والتي يعمل عقلنا الباطن على إيجاد حلول لها، إذ يقول الكاتب  ستيفن كوتلر (Steven Kotler) في كتابه "تقنية التعلم أسرع الجزء الثاني: كيفية القراءة السريعة وحل المشكلات أسرع كالأبطال (Learning To Learn Faster Part II: How To Read Faster And Solve Problems Like MacGyver):

"يستطيع العقل الواعي حل المشكلات بسرعة تقارب 100-150 ميل في الساعة، في حين يمتاز العقل اللاواعي بسرعة مذهلة تقارب 100 ألف ميل في الساعة"؛ إذ تسمح لك القراءة السريعة بإرسال مزيد من المعلومات إلى عقلك الباطن، وبالنتيجة يتمكن من حل مشكلاتك بفاعلية.

قدَّمنا لك عشرة أسباب تحثُّكَ على تعلُّم القراءة السريعة، عسى أن يساعدك تطبيقها على تغيير حياتك للأفضل، وأن يكون النجاح حليفك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة