10 أسئلة استعد للإجابة عنها إذا دعيت لمقابلة توظيف للمرة الثانية - (3)

لقد تحدَّثنا في الجزء الأول والثاني من هذا المقال عن الأسئلة التقليدية والأسئلة المُحدَّدة التي قد تُطرَح عليك في مقابلة التوظيف الثانية، وسوف نستكمل جزءاً من بقيَّة الأسئلة في هذا الجزء الثالث منه.



1. متى اختلفتَ مع زميلٍ لك؟ وماذا فعلتَ؟

على غرار السؤال السابق، يدور هذا السؤال أيضاً حول كيفية العمل مع الفريق الحالي، لكنَّ مدير التوظيف يبحث هنا عن بعض الأفكار الإضافية حول استراتيجياتك في حل المشكلات، ويحاول، على وجه التحديد معرفة نوع مهارات حل الخلافات التي تمتلكها.

كيف تجيب عن هذا السؤال؟

لا تحاول تجنُّب الإجابة عن هذا السؤال أو الإجابة بذِكر مثال لا يوجد فيه خلاف حقيقي؛ إذ تَحدُث خلافات في العمل، وسيُظهِر تجنُّب هذا السؤال أنَّك قد تكون شخصاً يخشى التعبير عن رأيه، أو الأسوأ من ذلك، أنَّك غافل عن الخلافات التي تَحدُث من حولك.

بالنسبة إلى معظم أسئلة "أخبرني عن وقت حدثَ فيه كذا.."، ينبغي عليك سرد ​​قصة وذِكر العبرة منها؛ أي تضمين ما يجب على المحاور استخلاصه من القصة، ونظراً لأنَّك لا تعرف ما الذي سيركِّز عليه المحاور في إجابتك؛ فمن الأفضل لك أن تخبره بما يجب التركيز عليه إمَّا في بداية إجابتك أو في نهايتها.

علي سبيل المثال: "قد تكون على دراية بالظاهرة التي تَحدث في جميع المختبرات، حيث يحتاج الجميع إلى المعدات نفسها في الوقت ذاته؛ لذا كان يوجد في المختبر الذي كنتُ أعمل به سابقاً نظام تقويم يستطيع من خلاله كل موظف حجز وقت لاستخدام المعدات المطلوبة.

لقد كان هذا النظام جيداً، ولكن هناك بروتوكول غير مُعلن ينص على أنَّه إذا كنتَ بحاجة إلى استخدام جهاز ما بصورة عاجلة للغاية، فيمكِنك إزالة شخص من الحجز وأخذه؛ لذا فعلتُ ذلك ذات مرَّة عندما تعيَّنتُ جديداً في المختبر معتقداً أنَّني أتَّبع القواعد، لكنَّ الشخص الذي فعلتُ ذلك معه غضب جداً؛ لأنَّ هناك جانباً آخر لهذا البروتكول يتضمَّن حق الموظفين القدماء في استخدام المعدَّات أولاً، لكنَّني في الواقع لم أملك أيَّة فكرة عن ذلك.

وعند مواجهة الأمر، حاولتُ أن أشرح لماذا احتجتُ إلى استخدام هذه المعدات في هذا الوقت الحرج بالذات، وأنَّني اعتقدتُ أنَّ هذا غير مخالف للقواعد، ولم أعرف أنَّ أعضاء المختبر لا يطبِّقون هذا البروتوكول على شخص أعلى منهم منصباً، وبمجرد أن اكتشفتُ الخطأ الذي فعلتُه، اعتذرتُ بسرعةٍ، فعندما ينشب خلاف بيني وبين زميل في العمل عموماً، أحاول أن أفهم حقاً ما هي المشكلة الفعلية لنتمكَّن من حلِّها معاً بدلاً من تجاوز بعضنا بعضاً والسماح للمشكلة بالتفاقم، وكانت هذه المشكلة نتيجة لنقص معلوماتٍ من طرفي؛ لذا اعتذرتُ عنها".

شاهد بالفيديو: طرق ذكية لتنجح في مقابلة العمل بسهولة

2. لماذا تركتَ وظيفتك السابقة؟

لا تقلق من هذا السؤال؛ إذ تميل المقابلات الثانية إلى التحقُّق من بعض الأمور أكثر قليلاً من المقابلات الأولى؛ لذا يجب أن تكون مستعداً لهذا النوع من التعمق، حيث سيحاول مدير التوظيف العثور على أي خطوط حمراء قد تكون تجاوزتَها في تجربتك السابقة، بما في ذلك سبب مغادرتك أو تركك لوظيفتك الأخيرة، كأن يسألك: هل طُردتَ أم أنَّك تبحث فقط عن منصب أعلى؟ وهل كان هناك شيء آخر لم تحصل عليه من وظيفتك السابقة وستقدِّمه لك هذه الوظيفة؟ أو هل قد تترك هذه الوظيفة بسرعة لأسباب مماثلة؟

إقرأ أيضاً: انفوغرافيك: المسموحات والمحظورات في مقابلات العمل

كيف تجيب عن هذا السؤال؟

حاوِل أن تكون صريحاً دون أن تكون سلبياً؛ لذا حتى لو كان كل ما تريد قوله عن رب العمل السابق أموراً سلبية، أجِب بإجابة محايدة أو إيجابية؛ إذ قد يجعلك الحديث السلبي تبدو سيئاً أنت وتجربتك بغضِّ النظر عن قصتك، وركِّز بدلاً من ذلك على ما يجب أن تقدِّمه هذه الوظيفة ولم تقدِّمه إليك وظيفتك السابقة.

علي سبيل المثال: "لقد تعلمتُ كثيراً من وظيفتي الأخيرة واستمتعتُ بالعمل الذي قمتُ به، لكنَّني أبحث عن وسائل تعزِّز فهمي للمجال؛ لذا بدأتُ أبحث عن وظائف تتعلَّق بالمجال التسويقي، ووجدتُ أنَّ هذه الوظيفة هي الطريقة المثلى للبناء على الأساس الذي اكتسبتُه من وظيفتي الأخيرة، مع التركيز أكثر على الجانب التسويقي".

3. ما هي أهدافك المهنية قصيرة وطويلة الأمد؟

يُعدُّ هذا السؤال بمثابة محاولة لمعرفة ما إذا كان مسار حياتك المهنية وأهداف الشركة متوافقين مع بعضهم بعضاً، وأحد أهداف الشركة هو أن تظلَّ هذه الوظيفة مشغولة لفترة طويلة؛ لذا لا تستغرِب إذا تساءلوا كم من المحتمل أن تظلَّ هنا؛ إذ يُعدُّ إعداد وتدريب موظف جديد -حتى لو كان يمتلك المهارات المناسبة- عملية مكلفة وتتطلَّب كثيراً من الجُهد؛ وبالتالي، لا يهتم مديرو التوظيف بالاستثمار في شخص يخطط للمغادرة في غضون عام أو عامين، فقد تكون الأهداف التي تشير إلى رغبتك في البقاء في الشركة هي التي تميِّزك عن المرشحين الآخرين الذين استُدعوا لإجراء مقابلة ثانية.

كيف تجيب عن هذا السؤال؟

يمكِنك أن تكون محدَّداً للغاية في الحديث عن أهدافك قصيرة الأمد، ويجب أن تتوافق هذه الأهداف توافقاً وثيقاً مع الوظيفة التي تتقدَّم لها، وأمَّا بالنسبة إلى هدفك طويل الأمد، فكُن أكثر غموضاً، وابحث عن شيء يشير إلى مسار تصاعدي - مثل إدارة فريق أو قيادة مشروع - ولكن لا يتعيَّن بالضرورة أن تقول ذلك ما لم يكن هو هدفك الحقيقي، وبعبارة أخرى، كن صريحاً، ولكن ليس لدرجة تَحرِمك من الحصول على الوظيفة.

إقرأ أيضاً: هل الأسئلة التي تُطرَح في مقابلات العمل غريبة؟ إليك معناها الحقيقي

علي سبيل المثال: "دائماً أشعر أنَّ هناك مزيداً لنتعلَّمه في إدارة سلسلة الإمداد؛ لذا أود أن أواصِل تعلُّم كل الأمور الخاصَّة والعامَّة في هذا المجال في العامين المقبلين، وأن أختار تخصُّصاً وأصبح خبيراً فيه؛ لذا أنا متحمس للغاية لمقدار ضخامة عملياتكم في إدارة سلسلة الإمداد وتنوعها، وأمَّا في المستقبل، فأحد الأشياء التي أتطلع إلى القيام بها في غضون السنوات القليلة القادمة، هو اكتساب مزيدٍ من الخبرة الإدارية؛ فلقد أدرتُ بعض المتدربين فقط في هذه المرحلة، لكنَّني أرغب في قيادة فريقي الخاص ذات يوم".

كان هذا الجزء الثالث من هذا المقال، وسوف نستكمل بقيَّة الأسئلة في الجزء الرابع والأخير.

 

المصدر




مقالات مرتبطة