هل تتصور معي أن مخلوقاً يعيش في البحار يزن أكثر من 150 طن! هذا المخلوق الذي يبلغ طوله أكثر من 30 متراً، ينطلق بكل حرية ومرونة ويصطاد ويمارس كل الأعمال التي تمارسها سمكة صغيرة! تصوروا معي لو أن البشر صنعوا آلة تزن 150 طن، ما هو حجم الطاقة التي ستحتاجها والمهندسين الذين سيشرفون على بنائها والبرامج اللازمة لتحريكها. لنقارن بين خلق الله وما أنتجته حضارة البشر، بالتأكيد لا مجال للمقارنة. يقول تعالى: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16].
تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت
اشترك بالنشرة الدورية
أضف تعليقاً