نصائح لتأمل النجوم:
أولاً: ابتعد عن أضواء المدينة
المدن مليئة بالأضواء، والمباني، والأشجار التي من شأنها أن تعيق رؤية النجوم، فيستحسن الابتعاد عن المدينة والذهاب لمكان خالي من الأضواء لتستطيع رؤية أخفت النجوم وأبعدها.
ثانيًا: اختر مكاناً حيث يمكنك رؤية مجال كبير من السماء
ابتعد عن الجبال، والأشجار، والمباني قدر الإمكان، لأنها تحجب مجال كبير من السماء؛ مما يعيق عليك رؤية النجوم.
ثالثًا: تأكد من حالة الطقس
الغيوم، والسحب، والعواصف الرملية تؤثر على رؤيتك للنجوم، فتأكد دائمًا من حالة الطقس في موقعك.
رابعًا: دع عيناك تتكيف مع ظلمة سماء الليل (التكيف المظلم)
انظر للسماء لمدة ٣٠ دقيقة تقريبًا، ذلك سيجعل حدقة عيناك تتوسع، مما يسمح بمرور ضوء أكثر. تسمى هذه العملية بالتكيف المظلم؛ تساعدك هذه العملية على رؤية نجوم أكثر، وتساعدك أيضًا على رؤية أخفت النجوم.
خامسًا: تجنب الضوء الأبيض
بعد عملية التكيف المظلم، بمجرد فتح هاتفك والنظر للضوء الصادر منه، ستضطر لجعل عيناك تتكيف مع الظلام مرة أخرى. الضوء الصادر من الهاتف، أو المصباح اليدوي، أو إنارة الشارع والسيارة يفسد عليك عملية التكيف المظلم، فيفضل استبدال الضوء الأبيض بالضوء الأحمر.
شاهد بالفيديو: 7 فوائد للمشي التأملي
الأدوات المستخدمة لتأمل النجوم:
عينك هي الأفضل لتأمل النجوم، فمجال الرؤية واسع جدًا، مما يساعدك على رؤية مجرة درب التبانة (مجرتنا)، والمجموعات النجمية، والشهب. لكن من الممكن أن البعض يفضل أن يرى الأجرام السماوية والكواكب بشكل أوضح وأقرب، فهنالك بعض الأدوات التي يمكنك استخدامها لرؤية تفاصيل أكثر للسماء، ومنها:
1. الدربيل:
نعم، الدربيل يساعدك على رؤية بعض التفاصيل للأجرام السماوية القريبة، كـ فهوات القمر، بعض المجرات والسدم القريبة، والعناقيد النجمية.
2. التلسكوب:
التلسكوبات هي الأفضل لرؤية الكثير من التفاصيل للقمر، والكواكب، والمجرات، والسدم، والكثير من الأجرام السماوية. فـتلسكوب صغير كاسر يبلغ قطر عدسته الشيئية ٧٠ملم، وطوله البؤري ٤٠٠ملم، قادر على توضيح أقمار المشتري، وحلقات زحل، وأصغر الفوهات على القمر.
عليك معرفة أن تلك الأدوات تمتلك مجال رؤية ضيق جدًا، فرؤيتك للنجوم ستكون محدودة.
تأمل النجوم في الإسلام:
حثنا الله سبحانه وتعالى على التأمل والتفكر في خلقه، قال تعالى:(أَفَلَمْ يَنظُرُوا إلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ) ق ٦. وقال تعالى:(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السَّحَابِ صُنْع اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلّ شَيْءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُون) النمل ٨٨. فالآيات هذه تدل على عظمة الخالق سبحانه، فهو المدبر الخالق، هو من يمسك النجوم والكواكب ويجعلها تسير في طريقها، وهو من يعاقب الليل والنهار، وهو المتحكم في شؤون الكون كله كبيره وصغيره. التأمل أيضًا أحد العبادات العظيمة، فهي تقوي الإيمان بالله تعالى، وتزيد العلم، وتغرس في قلب المؤمن الخشية والخوف من الله سبحانه، فتأمل النجوم ليس فقط هواية، بل أيضًا عبادة عظيمة.
في الختام:
تأمل النجوم هواية جميلة، وعبادة جميلة أيضًا، تتيح للشخص أن يدرس كوننا وما فيه من مجموعات نجمية وكواكب ومجرات، ويساعد في التخلص من الضغوط والتوتر، وتزيد إيمان المؤمن بالله، فعليك في يوم من الأيام أن تعطي نفسك فرصة لتأمل سماء الليل في يوم صافي خالي من السحب والاضواء.
بقلم: هبة خالد
التعليقات
خالد عبدالله
قبل 1 سنةأهلاً هبة سعدت بقراءة مقالتك الرائعة أنا فخور بك يا عزيزتي وأتمنى لكِ المزيد من التوهج وأتطلع لرؤيتك بين النجوم والأفلاك التي تحبينها يا صغيرتي
أضف تعليقاً