1- الاهتمام بالتفاصيل
الشيء الجيّد في المزاج المتعكّر أنه يجعل الشخص يهتم بالتفاصيل بشكل أكبر ويجعله مستيقظ الذهن ويَعي كل ما يدور من حوله، الاهتمام بالتفاصيل يقود لرؤية الأشياء بطريقة مختلفة لم يتم النظر من قبل، مثل تعابير وجه الشريك، أو أخذ القياسات اللازمة لإنشاء جدار بدقة شديدة، أو حتى الاستفادة من ذلك في تفادي حوادث الطيران بالنسبة لمن يعمل في مجال تنظيم الطيران فقد يجعلهم التفكير السلبي يركزون بشكل كامل على كل ما يظهر على شاشة الرادار.
2- وسيلة ذكية للدفاع
تذكر الكاتبة المختصة بعلم النفس جولي نورم في كتابها "قوة التفكير الإيجابي" أنّ الأشخاص الذين يتخيّلون أسوأ السيناريوهات لأي حالة أو قضية غالباً ما يعملون وفق استراتيجيات معينة تُجنّبهم أسوأ الاحتمالات.
في العمل قد تكون هذه الطريقة أفضل استراتيجية يمكن اتّباعها على المدى الطويل، و تؤدي بالضرورة إلى تحقيق أهداف أكثر نحو طريق النجاح. فالشخص الناجح الذي يعرف نقاط الضعف سيعرف كيف يتعامل معها بالشكل الصحيح.
3- الفهم الصحيح
قد يقود التفكير السلبي والشعور بالسوء في بعض الأحيان لاتخاذ قرارات صائبة لاحقاً، فبحسب صحيفة نيويورك تايمز إنّ الأشخاص ذوي القلق الشديد بإمكانهم الاستفادة من هذا الشعور، فعندما يتم طلب شيء ما منهم فهم يسعون للحصول على كافة البيانات اللازمة للوصول لهدفهم، فهم لا يثقون بأنفسهم ولا بأي شخص آخر. وهذا شيء صحّي بالنسبة لبيئة العمل، حيث يكون الجميع متعاونون، وجميعهم لا يودون إغراق المركب الذي هم فيه، فإذا كان الجميع متّفقون و كان هناك شخص واحد غير متفق، فربما صوته يكون هو صوت المنطق و النجاة.
عزيزي القارئ، التفاؤل والإيجابية مطلب مهم في جميع نواحي الحياة، لكن في بعض الحالات قد يكون التفكير السلبي جيداً للاستفادة بشكل أكبر والنظر للأمور من منظور مختلف، ولكنّ التفكير السلبي مثل الدواء، فجرعة زائدة منه قد تؤدي إلى الموت.
أضف تعليقاً